شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
من الهامش إلى المتن... يمنيات سمراوات يحاربن التهميش والإقصاء بالعمل الطوعي

من الهامش إلى المتن... يمنيات سمراوات يحاربن التهميش والإقصاء بالعمل الطوعي

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

يذيع صيت مِسك المقرمي، وهي سيدة في عقدها الخامس من مدينة تعز، ليس فقط لأنها من المدافعين عن قضايا المهمشين من أبناء وبنات جلدتها، من ذوي البشرة السمراء، وإنما لأنها اليمنية الأولى التي تولّت مهام "عاقل الحارة"، بعد أن كانت ولزمن طويلٍ، وظيفةً يحتكرها الرجال في اليمن.

هدوءٌ، حكمة، قدرة على الإقناع وتحمّل المسؤولية، ويدٌ ممدودة على الدوام لتقديم المساعدة، عوامل أهّلتها لحل النزاعات المجتمعية والمساهمة الدؤوبة في العملين الإنساني والإغاثي وتقديم خدمات عديدة لمختلف الفئات في تعز، وتوَّجت ذلك بتأسيسها جمعية "كفاية"، في العام 2014.

"كان ذلك قبل نشوب الحرب، في 26 آذار/ مارس 2015"، تقول لرصيف22، وتضيف: "الحرب أدّت إلى نزوح كثيرين وتشردهم وزيادة النزاعات والفوضى في تعز، وزيادة حاجة الناس إلى المساعدات، وأنا فعلت ما في وسعي، فوضع أهل منطقتي ‘الضبوعة’ ثقتهم بي في منتصف 2015، واختاروني ‘عاقلة حارة’".

و"عاقل الحارة"، وهي صفة لطالما كانت بالمذكّر، هي وظيفة ذات طابع إنساني تطوعي، لا يتقاضى صاحبها راتباً، ويُختار بالتشاور بين سكان المنطقة، وتعادل ما يُعرف في بلدان أخرى بـ"مختار" المنطقة أو المحلة أو الحارة، وتتركز مهام شاغلها في اليمن على توفير الخدمات للسكان قدر المستطاع، ومتابعة احتياجاتهم الخدمية بالتواصل مع الجهات ذات العلاقة بها، وإبداء المشورة لمَن يطلبها.

ولكن هذه الوظيفة ليست كل ما في جعبة مِسك المقرمي، فهي تشغل كذلك منصب نائبة رئيس الاتحاد الوطني للمهمشين، ونائبة رئيس رابطة نساء من أجل السلام في مدينة تعز.

تشبك أصابع يديها ببعضها، وتقول بثقة عن مهامها: "كل ذلك يثبت أن التغيير في اليمن ليس مستحيلاً، بل هو ممكن بشرط امتلاك الوعي والإرادة".

من الهامش إلى المتن

بدأت قصة مسك في العام 2008، عندما غادرت منطقة التربة في ريف تعز الجنوبي، بعد تخرّجها من قسم اللغة العربية في جامعة تعز، على أمل "الانتقال من الهامش إلى المتن"، كما تصف الأمور في تلك الفترة.

اصطدمت طموحها بواقع ذوي البشرة السمراء، أو مَن يسمّون "المهمَّشين"، وهي الفئة التي تنتمي إليها. وجدَتهم يعانون من الفقر المدقع والجوع والحرمان من التعليم، وتجري ضدهم ممارسات عنصرية، من تمييز وتهميش كونهم طبقةً مصنّفة على أنها "دنيا".

لذلك، تبنّت قضاياهم، لا سيما المتعلقة منها بالمرأة السمراء، فضلاً عن محاربة العنصرية بمختلف أشكالها والسعي إلى بث الوعي في ما يخص حقوق الإنسان وتغيير بعض المفاهيم التقليدية في المجتمع بنحو عام.

ولقناعتها بأن التمييز والتفرقة العنصرية في اليمن لم يتأتّيا من "اختلاف لون البشرة، بل هما نتاج ترسّخ فكرة النفور من الآخر في المجتمع، ورسم صورة ذهنية بعدم المساواة بين أفراده"، عملت المقرمي، كخطوة أولى، على تعريف المهمشين بحقوقهم والعمل على رفع مستوى الوعي لديهم، وذلك عبر أنشطة جمعية "كفاية"، واضعةً نصب عينيها تمكين الفئات الأشد فقراً، لتتمكن من تبنّي قضاياها والدفاع عن حقوقها وفقاً للقانون اليمني وقرارات الأمم المتحدة.

وتتباين تقديرات أعداد المهمشين في اليمن، حسب دراسة صادرة عن "مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية"، وتراوح بين 153 ألفاً و3.5 مليون نسمة. وتقدّر الدراسة المذكورة أعدادهم بما بين 427 و800 ألف نسمة، أي بما بين 1.4% إلى 2.6% من إجمالي عدد سكان اليمن.

ويقيم معظم المهمشين في أحياء فقيرة محيطة بالمدن الرئيسية، وهم موجودون في جميع المحافظات، وأكثريتهم في الحديدة (35%)، وحجة (13%)، وذمار (10%)، وعدن (8%)، وتعز (5%)، وصعدة (5%)، وصنعاء (4%).

أبناء وبنات هذه الفئة الاجتماعية، والذين يُطلق عليهم شعبياً اسم "الأخدام" في مصطلح يعكس بوضوح ما يعانونه من تمييز، من أصول إفريقية. ووفقاً لنائب رئيس الاتحاد الوطني للمهمشين في تعز عبده سعيد سالم، تشير مصادر تاريخية إلى أنهم من بقايا الجنود الإثيوبيين الذين غزوا اليمن سنة 525م، في عصر الدولة الزيادية في مدينة زبيد، وحُكم عليهم بالبقاء خدماً للدولة الناشئة آنذاك، وأُجبروا على السكن في أطراف المدن، ليجري التعامل معهم حتى اليوم بعنصرية، والنظر إليهم بدونية بسبب لون بشرتهم.

ويبدو أن هذا ما دفع ذوي البشرة السمراء إلى العيش ضمن تكتلات في مناطق بعيدة، والمتواجدون منهم في المدن، ما زالوا يقطنون في أحياء فقيرة على أطرافها.

تعمل غالبية أبناء وبنات هذه الفئة الاجتماعية في مهن يعدّها أفراد المجتمع اليمني متدنية الشأن، كالحلاقة والجزارة والحياكة والإسكافية والخياطة وترقيع الأحذية.

والأشد فقراً منهم، وهم الأغلبية، يعملون في تنظيف الشوارع، وجمع المواد البلاستيكية من النفايات لبيعها، وغيرها من الأعمال التي تجعلهم عرضةً لانتهاكات جسدية ونفسية وسط غياب أي دور لمؤسسات الدولة.

فضلاً عن الواقع المعيشي للمهمشين، يواجهون محظورات اجتماعيةً، وخطوطاً حمراء يُمنع تجاوزها، فلا يُسمح لهم بالاقتران بنساء من الفئات الأخرى، ولا تؤجَّر المنازل لهم، ولا يستطيعون شراء عقارات من أراضٍ ومشيّدات.

يحدث ذلك كله من دون وجود نص قانوني يفرض عليهم ذلك، بل وفقاً لعرف اجتماعي درج عليه اليمنيون جيلاً بعد جيل، كما يقول عبده سعيد.

"عاقلة الحارة"

تداعيات الحرب اليمنية التي دارت رحاها في آذار/ مارس 2015، أبرزت وبنحو جلي جهود مسك المقرمي. نفّذت سلسلة من المشاريع في منطقتها الضبوعة، وسط تعز، كتزويد الأهالي بالمياه ووضع أعمدة الإنارة وكاميرات المراقبة، إلى جانب تمكّنها من تحجيم التمايز القائم على اللون ومن دمج المهمشين السمر في المجتمع.

وتضرب مثالاً على التقدّم الذي حققته: "أصبحوا يتقاسمون المياه من صهريج واحد"، وتعني بذلك صهاريج المياه التي وضعتها في الضبوعة بدعم من منظمات عالمية ومؤسسات خيرية، وتجري تعبئتها أسبوعياً لتأمين احتياجات السكان من مياه الشرب والاستخدام المنزلي. وحصولهم على الماء من مكان واحد يعني قبول الفئات الأخرى بالمهمشين، قياساً على الفصل الذي كان قائماً في السابق.

التمييز والتفرقة العنصرية في اليمن لم يتأتّيا من "اختلاف لون البشرة، بل هما نتاج ترسّخ فكرة النفور من الآخر في المجتمع، ورسم صورة ذهنية بعدم المساواة بين أفراده"

ومن أعمالها الأخرى الموجهة إلى المهمشين وسواهم في منطقتها، توزيع الملابس على الأيتام والفقراء المعدمين، وتموّلها في ذلك مؤسسة تُدعى "الغذاء من أجل الإنسانية".

وبسبب علاقاتها مع منظمات ومؤسسات خيرية دولية ومحلية، أثبتت المقرمي حضوراً فاعلاً خلال أزمة الغاز المنزلي، إذ استطاعت توفيره لسكان منطقتها بيسر وسهولة، رغم تسببت الحرب بشحّه وغلاء ثمنه بنحو كبير.

مساهمتها في قضاء الحوائج العامة دفعت المتخاصمين والمتنازعين سواءً من الضبوعة، وحتى من خارجها، للجوء والاحتكام إلى رأيها، وغالباً ما تجد لهم حلولاً، حسب ما تقول بشيء من الخجل الممزوج بالتباهي.

يوماً بعد آخر، اتّسع دور مسك، لتصبح وسيطة سلام محليةً، ومرجعاً لحل النزاعات في تعز وحتى في القرى والأرياف المحيطة بها، إلى درجة أن وساطتها تعني وبدرجة كبيرة حل المشكلة سواء تعلقت برجال أم بنساء.

تصرّ على أن غيرها من النساء اليمنيات يمكنهن أن يصبحن "عاقلات حارات"، إذا امتلكن حكمةً وخبرةً تؤهلانهن لحل النزاعات، والوساطة، والتحكيم.

لكن ذلك لن يتحقق، برأيها وبناءً على تجربتها، إلا إذا كانت المرأة قادرةً على كسب الآخرين عبر ما تقدّمه من عون للمجتمع.

وتقول مستدركةً: "ينبغي على عاقلة الحارة، ألا تلغي دور العاقل الرجل، نظراً إلى وجود قضايا تخصّه، مثل ملاحقة المجرمين وتتبعهم، وقضايا القتل التي تشكّل خطراً على المرأة".

ملهِمة السمراوات

في أيلول/ سبتمبر 2020، وبتمويل من مؤسسة "الغذاء من أجل الإنسان"، أنشأت المقرمي مركز "الوعي والتنمية" في محافظة تعز، ونفّذت العديد من المشاريع كمحو الأمية بين أبناء وبنات الفئة المهمشة، وتأهيل الشبان والشابات وتدريبهم على مهن مختلفة، وتعريف المرأة بحقوقها وواجباتها، والتركيز على تمكينها اقتصادياً.

تقول إنها تكفّلت خلال أقل من ثلاث سنوات بتدريب 180 امرأة على مهارات صناعة البخور، و100 على النقش بالحنّاء والخضاب، إلى جانب تعليم الكثيرات فنَّي الخياطة والتطريز، وغيرها من الأعمال التي "تساعد على جعل المرأة اليمنية منتجةً، وتعزز تواجدها في سوق العمل".

لكن أهم المشاريع التي نفّذها مركزها باعتقادها هو مشروع "المشاركة المدنية" من خلال تدريب عشرين شاباً وشابةً نصفهم من ذوي البشرة السمراء، على حل النزاعات المجتمعية، وتكليفهم بمهام ميدانية، ورصد الخلافات وتتبّع المشاكل في مجتمع تعز، وإيجاد الحلول المناسبة برقابة وإشرافٍ منها.

تنظر باعتزاز إلى تمكّنها من بث الوعي في مجتمع المهمشين بشأن التعليم، وإعادة الكثير من الأطفال إلى المدارس الحكومية، والشباب والشابات إلى الجامعات، "لكي يحصلوا على شهادات ويكتسبوا خبرات في شتى التخصصات وينخرطوا في ميدان العمل"، تقول مسك بكثير من الأمل.

صوت المهمّشات

في العاصمة المؤقتة عدن، جنوب اليمن، تبرز الناشطة المدنية سميرة سيود (58 سنةً). تابعت سميرة تعليمها حتى الصف الثامن أساسي، ثم التحقت بالجيش، بهدف تعلّم فن التصوير، ودراسة الصندوق الأسود في الطائرات، لتتخصص في ذلك لغاية سنة 2000، وتتقاعد متفرغةً للعمل التطوعي.

لم تقبل أن تبقِها بشرتها السمراء ضمن نطاق التهميش، فقررت مجابهة الواقع كما فعلت المقرمي في تعز، في محاولة لتغيير ظروف عيش المهمشين في عدن، وأسست جمعية "أمان" الخاصة بهم، وأقامت العديد من الدورات التدريبية الهادفة إلى زيادة وعي المرأة ذات البشرة السمراء المهمشة، من خلال تعريفها بحقوقها وواجباتها وتنبيهها إلى مخاطر الزواج المبكر، وأيضاً لتأهيلها من أجل ممارسة حِرَف كالخياطة، وصيانة الهواتف والغرافيكس والإسعافات الأولية والكوافير.

سميرة سيود، على يمين الصورة.

تقول سيود لرصيف22: "النظرة الدونية، وحالة عدم المساواة التي لحقت بالمهمشات، دفعتاني لمرافقة نساء المجتمع المهمّش في عدن، وتوفير الأمن الاجتماعي لهن، وحمايتهن من التمييز والإقصاء، وحاولت نقل معاناتهن إلى المنظمات والجهات ذات العلاقة، والبحث المستمر لإيجاد حلول نهائية للانتهاكات التي يتعرضن لها".

نشاط سيود الميداني، وتعدد تجاربها في حل النزاعات بين أبناء الفئة السمراء، وإنهاء الخلافات بين المهمشين، ودعواتها لمناهضة العنف والتعايش بسلام، جعلتها تشغل منصب رئيسة شبكة النساء المهمشات في المدن والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.

لم يقبَلنَ أن تبقيهنّ بشرتهن السمراء ضمن نطاق التهميش، فقررن مجابهة الواقع، في محاولة لتغيير ظروف عيش المهمشين في عدن، وأسسوا جمعيات قدّمت خدمات اجتماعية واسعة

قمة نسوية من أجل السلام

سيود والمقرمي تشاركان معاً، سنوياً، في تمثيل الفئة السمراء، في القمة النسوية لمجموعة التسعة، وهي تحالفات أنشئت في العام 2015 بين تسعة مكونات هي "التوافق النسوي اليمني من أجل الأمن والسلام، القمة النسوية اليمنية، أصوات السلام النسوية، تحالف شركاء السلام، جنوبيات لأجل السلام، شبكة التضامن النسوي، شبكة نساء من أجل اليمن، مؤسسة تنمية القيادات الشابة، ومؤسسة فتيات مأرب"، بتعاون مع هيئة الأمم المتحدة عبر مكتب المبعوث الأممي في اليمن، بهدف إحلال السلام.

في كانون الأول/ ديسمبر 2022، شاركت نحو 300 امرأة يمنية، بينهن سيود والمقرمي، في القمة الخامسة التي عُقدت في عدن، لتبادل وجهات النظر وبلورة الأفكار المتعلقة بقضايا المرأة وعملية السلام، بالإضافة إلى توحيد جهود الحركة النسوية، وزيادة تأثيرها في صنع التغيرات، ومحاربة التمييز والعنف، وإيجاد حلول للحد من الانتهاكات التي تتعرض لها نساء اليمن.

مجموعة من المشاركات في القمة السنوية الخامسة.

تقول المقرمي بحماسة: "عضويتي في القمة النسوية تعزز من دوري كواحدة من القيادات النسوية الفاعلة. تمكّنتُ من تعلم التفاوض والتحكيم عبر خيم تدريب، وعززت أيضاً مهاراتي في عملية الوساطة ودعمي كقيادية فاعلة في تقديم أنشطة تخدم المجتمع".

تعتقد بأن مشاركتها السنوية في القمة تضمن لها عملية التشبيك، وكسب مناصرين جدد لمناصرة قضايا النساء، ولهذا تحرص عليها باستمرار.

أما سيود، فتستثمر مشاركتها لتقديم أفكار ومقترحات، يكون لها دور إيجابي في تحريك عجلة السلام. وتضيف: "هذه المشاركات تتيح للفئة السمراء الشعور بأنها جزء من المجتمع، كي تساهم في طرح الأفكار، والرؤى الخاصة بالسلام، والأخير يُعدّ قضيةً تهمّ اليمنيين كافة، رجالاً ونساءً".

من أعمال القمة النسوية المعتادة، عرض جملة من الانتهاكات التي حدثت خلال العام بحق المرأة اليمنية، ومناقشتها مع المبعوثين الأممي والأمريكي، والسفير الهولندي، فضلاً عن تقييم عملية السلام، واتفاقات الهدنة وانعكاسها على النساء، ومناقشة الخريطة النسوية الخاصة بالسلام، والخطاب الإعلامي الذي يتبنى قضايا النوع الاجتماعي، وإستراتيجيات العدالة الانتقالية في بناء السلام.

وتوصي القمة، في خطاب ثابت، بوقف الإجراءات التعسفية التي تكرّس التمييز ضد المرأة، والانتقاص من قدراتها، وتقييد حقها في حرية التنقل، وتدعو إلى تمكينها من المشاركة في عملية إحلال الأمن والسلام.

حضور لافت

على الرغم من أن المرأة اليمنية تعاني مما يصفه كثيرون بأنه سلب لحقوقها الأساسية، إلى درجة منعها من التنقل بحرية في بعض مناطق اليمن، كصنعاء وغيرها من المناطق الخاضعة لسلطة الحوثيين، وعدم السماح لها بالسفر بواسطة النقل العام من دون محرم، إلا أنهم يتفقون على أنها باتت أكثر حضوراً في الملفات المتعلقة باليمن وقضايا السلام، وأصبحت تتواجد، وإنْ في نطاق محدود، في مناصب قيادية وإدارية ضمن مؤسسات الدولة، ومنظمات المجتمع المدني.

والدكتورة نوال جواد التي تشغل منصب مديرة مكتب التربية والتعليم في محافظة عدن، من الأمثلة التي تُطرح، بل تُقدَّم على أنها بارقة أمل لمستقبل بلاد يُنتظر أن تأخذ المرأة فيها دورها الذي تستحقه.

كذلك الحال مع هدى الكازمي التي تشغل منذ شباط/ فبراير 2021، منصب المديرة العامة لمكتب إعلام محافظة عدن، والدكتورة إيلان عبد الحق التي تعمل منذ سنوات وكيلةً للشؤون الصحية في محافظة تعز.

وبناءً على ما نصّت عليه وثيقة مخرجات الحوار الوطني الشامل في كانون الثاني/ يناير 2014، يحق للمرأة المشاركة في العملية السياسية، وإدارة زمام البلد، بالإضافة إلى حصولها على نسبة 30% من الوظائف الحكومية كافة.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel

ثورتنا على الموروث القديم

الإعلام التقليديّ محكومٌ بالعادات الرثّة والأعراف الاجتماعيّة القامعة للحريّات، لكنّ اطمئنّ/ ي، فنحن في رصيف22 نقف مع كلّ إنسانٍ حتى يتمتع بحقوقه كاملةً.

Website by WhiteBeard