شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
المدارس في شمال اليمن... منصات حوثية لتشكيل عقول الطلاب

المدارس في شمال اليمن... منصات حوثية لتشكيل عقول الطلاب

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!
Read in English:

Turning pens into bullets: 'Houthification' of Yemeni schools to shape student minds

بينما كان أطفالي يلعبون في باحة المنزل، تفاجأت بأصوات تعلو بالصياح والهتاف ‘الله أكبر. الموت لأمريكا. الموت لإسرائيل. اللعنة على اليهود. النصر للإسلام’. هرعت مسرعاً لأرى ما يحدث، فصُعقت بمنظر أطفالي وهم يحملون أسلحة بلاستيكية، ويرفعونها بأيدهم إلى أعلى ويهتفون بشعار جماعة الحوثيين، مقلدين طريقة احتفال مقاتلي الجماعة بعد إحرازهم أي تقدم على الجبهات".

يروي هذا والد أحد الأطفال الذين يدرسون في المدارس التي تقع في مناطق سيطرة الحوثيين، ويضيف لرصيف22: "عندما سألت أحد أبنائي الذي لا يتعدى عمره 12 عاماً: من أين تعلمت هذا الهتاف وهذه الحركات، أجابني: يومياً نردد هذا الشعار في طابور الصباح في المدرسة".

وعرف الوالد المغترب في الخليج والذي كان في زيارته الأولى لليمن منذ سنوات، من حديثه مع ابنه، أن الطلاب يحتفلون كل سنة بيوم الصرخة، وفيه يُحكى لهم عن شعار الصرخة ومدلولاته ويعلّمونهم "ضرورة ترديده للبراءة من الكفار والمنافقين".

انصدم الأب بـ"هذا القدر المهول من التأثير السلبي" الحاصل في عقلية ووعي أبنائه. يقول: "صراحة، تملّكني الخوف من أن يفقد أبنائي التنشئة السوية إنْ لم نهتم بتربيتهم أكثر في المنزل، ونركز على تأسيسهم بشكل سليم، حتى نحافظ عليهم من التأثر بهذه الأفكار المشوهة والمتطرفة".

وفي آب/ أغسطس الماضي، شاع نص وثيقة رسمية، صادرة في الـ22 من ذلك الشهر، عن جهة حكومية، هي مكتب التربية والتعليم التابع لجماعة أنصار الله الحوثيين، تُوجّه مدراء المدارس في المناطق الخاضعة لسيطرتهم بضرورة ترديد طلاب وطالبات المدارس لشعار الصرخة، وهو شعار الجماعة منذ انطلاقتها.

وجاء في الوثيقة: "انطلاقاً من قوله سبحانه وتعالى (ولا يطئون موطئاً يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلاً إلا كُتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين) صدق الله العظيم، وإيماناً منا بالله وبصدق قوله، والذي يُحتّم علينا رفع الصرخة في وجه المستكبرين والطغاة وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل وأذنابهم بعد أن تجلت الحقائق وكُشفت الأقنعة عن وجوه الآخرين، وحرصاً منا على غرس القيم والثقافة الإيمانية في نفوس أبنائنا وبناتنا طلاب وطالبات المدارس، يتم التوجيه لمدراء ومديرات المدارس الحكومية والأهلية بتفعيل الصرخة في الطابور المدرسي، بعد أداء السلام الجمهوري وتحية العلم، وعلى مدار العام الدراسي".

وذكر العديد من أولياء أمور الطلاب الذين تحدثنا معهم أن أطفالهم تأثروا، بشكل أو بآخر، بالممارسات التي تحدث في المدارس، حتى أن بعضهم ذكر أن أطفالهم هربوا من المنازل والتحقوا بجبهات القتال من دون موافقتهم، بتأثير مما يحدث في المدارس والمركز الصيفية.

استخدام المدارس للتجنيد

تحولت المدارس في مناطق سيطرة جماعة أنصار الله الحوثيين إلى منصات تُستخدم للتعبئة الجهادية ولنشر أفكار الجماعة. يقول أحد المشرفين العاملين في إحدى مدارس العاصمة صنعاء إن مواضيع الإذاعات المدرسية اليومية تُوزَّع أسبوعياً على المدارس، وتُلزم الأخيرة بمناقشتها وطرحها، وهي "غالباً ما تتكلم عن أفكار الحوثيين وتوجهاتهم السياسية والدينية المتعصبة".

في مدرسة حكومية تقع في ضواحي صنعاء، تفاجأ الطلاب بوفد من وزارة التربية والتعليم التابعة للحوثيين، حضر لإعلان النفير العام ولـ"تثقيف الطلاب" بـ"الجهاد" وحثهم على المشاركة في القتال على الجبهات. اعتلى أحد أعضاء هذا الوفد منصة الإذاعة المدرسية وصرخ بأعلى صوته مخاطباً الطلاب الذين لم يتجاوز أغلبهم سن الـ16 عاماً: "لا خير في التعليم والدراسة. هذه المرحلة تحتاج إلى مقاتلين على الجبهات لا إلى طلاب في المدارس"، واستمر يخطب فيهم نحو ساعتين، وفي نهاية كلمته أخبرهم أن هناك استمارات ستُوزع عليهم للانضمام إلى جماعته المسلحة، للقتال في إحدى الجبهات المشتعلة في اليمن.

ولتشجيع الطلاب أكثر على الانخراط في القتال والانضمام إلى الجبهات، يُعفى المجندون منهم والجرحى من حضور الحصص الدراسية تماماً وفي نهاية العام الدراسي تُعَدّ اختبارات خاصة بهم يقومون بها في أوقات خاصة، غالباً ما تكون بعد الموعد الرسمي لبقية الطلاب، وكل هؤلاء الطلاب يحصلون على درجات عالية.

اعتلى عضو في وفد من وزارة التربية والتعليم التابعة للحوثيين كان يزور مدرسة حكومية في ضواحي صنعاء المنصة، وصرخ بأعلى صوته مخاطباً الطلاب: "لا خير في التعليم والدراسة. هذه المرحلة تحتاج إلى مقاتلين"

وكل عام، خلال الفترة من 13 إلى 20 من شهر جمادي الأول (الموافق من 7 إلى 14 كانون الأول/ ديسمبر في عام 2022)، يُحيي الحوثيون ما يسمونه "أسبوع الشهيد"، فتتحول صنعاء، بكل ما فيها من شوارع وميادين ومؤسسات حكومية وغيرها، إلى ما يشبه خيمة عزاء مفتوحة.

وبطبيعة الحال، لا تُستثنى المدارس من ذلك، فهي مجبرة على الاحتفال بهذه المناسبة، وتُعلَّق صور القتلى على جدرانها وتُخصص الإذاعات المدرسية للحديث عن "الشهداء" وفضل "الشهادة"، مع التركيز على الترغيب في أن يحذو الطلاب حذو هؤلاء، من خلال الانخراط في القتال و"الجهاد" والتضحية بالنفس في سبيل دحر ما يسمونها بـ"دول الاستكبار العالمي".

كذلك تُنظَّم رحلات مدرسية لزيارة قبر صالح الصماد، الرئيس السابق لـ"المجلس السياسي الأعلى" التابع للحوثيين ومرافقيه الذين قتلوا في غارة جوية استهدفت سيارته. وأقيم هذا القبر تحت النُصب التذكاري للجندي المجهول الذي وُضع تخليداً لـ"شهداء" ثورة 26 أيلول/ سبتمبر 1962.

وأيضاً، يذهب طلاب المدارس لزيارة "معرض الشهداء" الذي يقام سنوياً في ميدان السبعين، في وسط صنعاء، والذي يحوي صور المئات من القتلى التابعين لجماعة الحوثيين ممن سقطوا في جبهات القتال، وضمنهم مئات الأطفال.

يذكر أحد طلاب الصف السادس من المرحلة الأساسية أن مدرس اللغة العربية كلفه وزملاءه بإعداد موضوع تعبير بمناسبة "أسبوع الشهيد"، يتكلمون فيه عن سيرة "الشهداء" الذين سقطوا من عائلاتهم أو من أحيائهم التي يعيشون فيها، وطلب منهم إحضار صور مطبوعة لـ"الشهداء" الذين سيتحدثون عنهم، من أجل إقامة معرض مصغر لهم في المدرسة.

طمس الهوية الوطنية

في المقابل، تمر الأعياد الوطنية مرور الكرام من دون أدنى اهتمام، حتى أن كثيرين من طلاب وطالبات المدارس لم يعودوا يعرفون ماهيّة هذه الأعياد الوطنية ومن أجل ماذا يُحتفل بها، ما يدفع البعض إلى التعبير عن خشيته من إضعاف الانتماء الوطني عند الأجيال الجديدة وطمس هويتها الوطنية الجامعة.

وما ذُكر أعلاه ليس سوى غيض من فيض ما يجبَر الطلاب على الاحتفال به. فإضافة إلى الاحتفال بيوم الصرخة وأسبوع الشهيد، تشهد المدارس إحياء مولد فاطمة الزهراء، ويوم الولاية، وذكرى مقتل زعيم جماعة الحوثيين حسين بدر الدين الحوثي، وذكرى مقتل صالح الصماد، وذكرى المولد النبوي، وغيرها من المناسبات الدينية والسياسية الخاصة بالحوثيين.

ينصح الأساتذة الموالون للحوثيين طلابهم بمتابعة مجلة "جهاد" التي تصدرها شهرياً مؤسسة تابعة للحوثيين. وكما يتضح من اسمها، تركز هذه المجلة على الحث على الجهاد، من خلال رسوم توضيحية وصور مبهرة

عندما ذهبنا للحديث مع أحد المعلمين في إحدى المدارس، أطلعنا على تجربة عمليه: سأل المدرس طلابه، من الصف السادس من المرحلة الأساسية، عن عيد الجلاء الواقع في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، وعن ثورتي 26 أيلول/ سبتمبر و14 تشرين الأول/ أكتوبر، وما الذي حدث في هذه الأيام، فلم يعرف أحد.

يقول المُعلم إن هذه نتيجة طبيعة، فالطلاب في هذه المرحلة الدراسية وما دونها دخلوا المدراس في الفترة التي كان الحوثيون قد استولوا على الحكم في معظم مناطق الشمال اليمني، وتم التركيز على الأعياد الدينية المذهبية على حساب الأعياد الوطنية سواء في المناهج الدراسية أو من خلال الممارسات التي تحدث أثناء العملية التعليمة.

ويعلّق: "أنا فعلاً متخوف من خطورة هذا الأمر على الجيل الحالي من الأطفال الذين يعيشون في بيئة كل ما فيها يدعوهم إلى العنف والتعصب، بيئة يتشربون فيها أفكاراً متطرفة وينشأون تنشئة عنصرية، ويغيب عنهم الولاء الوطني والفكر الوسطي السوي".

مجلة "جهاد" للأطفال

إضافة إلى المدارس العادية، أطلق الحوثيون مدارس ومراكز صيفية. فأقاموا في صيف عام 2022 وحده نحو ستة آلاف مركز صيفي، في 15 محافظة يمنية تقع كلياً أو جزئياً تحت سيطرتهم، بمشاركة 24 ألف مُعلم، وبتركيز على التعبئة الجهادية وتمرير أفكار الحوثيين السياسية والدينية.

أيضاً، أصدرت مؤسسة الإمام الهادي الثقافية التابعة للحوثيين مجلة شهرية للأطفال تدعى "جهاد". وكما يتضح من اسمها، تركز على الحث على الجهاد، من خلال رسوم توضيحية وصور مبهرة. وتصدر المجلة بنسختين، واحدة موجهة للفئة العمرية من أربعة إلى تسعة أعوام، وأخرى للفئة العمرية من عشرة إلى 16 عاماً.

وبحسب تقرير لمعهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في المدارس ((IMPACT-SE، "تُخفي المجلة موادها الأيديولوجية المتشددة، من خلال تقديم محتوى علمي مفيد، مثل دروس العلوم والفلك، وتعليم الرسم وتمارين الرياضيات. لكن الجزء الأكبر من المجلة يركز على أهمية الجهاد ويصور الأطفال وهم يقاتلون في المعارك أو يخططون للهجمات أو يناشدون عوائلهم للسماح لهم بالذهاب إلى الجبهات لصد ‘العدوان’ الذي يهدد بلادهم. كما تقدم المجلة محتوى مليئاً بالعنف والعداء للآخر، يتم فيه تصوير جميع المناوئين للحوثيين على أنهم وحوش مجردين من الأخلاق. ويصوَّر أيضاً الذين لا يشاركون في الحرب ويسعون إلى السلام على أنهم انهزاميون ضُعفاء".

ينصح المعلمون الموالون للحوثيين الطلاب كثيراً بهذه المجلة، عند شرح العديد من الدروس، خصوصاً تلك المتعلقة بالجهاد والقتال، وهي توزَّع في المدارس والمكتبات والأكشاك، في كل المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ومتاحة أيضاً على شبكة الإنترنت بصيغة إلكترونية، بشكل مجاني.

واستحدث الحوثيون، بداية من العام الدراسي الحالي، مدارس داخلية، إحداها تقع في الجامع الكبير في صنعاء القديمة، وتعتمد نظاماً دراسياً غريباً، يُختصر بموجبه عدد السنوات الدراسية إلى النصف، وتُعطى الحصص الدراسية داخل المسجد في حلقات كحلقات الذكر وقراءة القرآن. وأغلب المعلمين في هذه المدرسة لا يحملون شهادات جامعية، وإنما هم من المراكز الدينية التابعة للحوثيين.

هذه المدرسة تركز أكثر على تدريس المواد الدينية وفقاً للمذهب الزيدي، وتوصف بأنها دينية، لكنها تتبع وزارة التربية والتعليم وتمنح شهادات رسمية معتمدة من الجهات المختصة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، كأنها واحدة من المدارس الأخرى التابع للوزارة.

ممارسات تعسّفية

ولضمان تطبيق توجيهاتهم والالتزام بالمناهج الدراسية التي وضعوها، فصل الحوثيون عدداً كبيراً من مدراء المدارس والمعلمين الذين يشكّون بولائهم، واستبدلوهم بآخرين موالين لهم.

تفاجأت سلمى أحمد، وهي معلمة لمادة التربية الإسلامية، منذ أكثر من عشر سنوات، في مدرسة في محافظة إب، بإيقافها عن العمل واستدعائها إلى مكتب التربية في المحافظة للتحقيق معها. وفي التحقيق، تبيّن أن تهمتها كانت أنها قالت في حصة دراسية، وهي تشرح درساً يتكلم عن الخلاف الذي كان بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان: "معاوية رضي الله عنه".

تروي سلمى لرصيف22: "وصفوني بأني ‘داعشية’ وأروّج لأفكار وتوجهات ‘المرتزقة’ (يقصدون القوى المناوئة لهم)". وبعد انتهاء التحقيق الذي وصفته بـ"الهزلي"، فُصلت تعسفياً وحُرمت من كل حقوقها.

مَن أبلغ عن سلمى هو أحد تلاميذها من أبناء الأسر الموالية للحوثيين. وتذكر زميلة لها لا تزال تعمل في ذات المدرسة، أنهم أصبحوا كمدرسين يعملون تحت ضغط شديد، ويحسبون ألف حساب لكل فعل أو كلمة تخرج من أفواههم، حتى لا يلاقوا نفس مصير زميلتهم، خصوصاً أنهم بحاجة ماسة إلى العمل، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها اليمنيون.

بلال العيساوي كان يعمل في وزارة التربية والتعليم، وتحديداً في لجنة إعداد ومراجعة المناهج الدراسية، فُصل أيضاً من عمله تعسفياً بعد أن أبدى اعتراضه على بعض التغييرات في المناهج الدراسية طلبوا منه القيام بها.

يروي العيساوي لرصيف22: "بداية أوقفوني عن العمل وأحالوني إلى التحقيق، وفي التحقيق سألوني عن انتمائي المذهبي والسياسي وأسئلة أخرى عن علاقتي بمَن وصفوهم بالمرتزقة، وقالوا إن رفضي لما طلبوه مني ‘خيانة وطنية’ وليس حرية شخصية. أحسست أنني متهم، مقبوض عليه في قسم شرطة أو في الأمن القومي، وليس في إدارة من إدارات وزارة التربية والتعليم. وفي نهاية التحقيق، أخبروني بأن نتائج التحقيق ستظهر بعد أسبوعين، وبعد أسبوع واحد فقط فصلوني من العمل نهائياً".

وبالرغم من هذه الظروف الضاغطة، يذكر الكثير من المعلمين والمعلمات الذين تحدثوا معنا أنهم يحاولون قدر الإمكان التخفيف من تأثير المناهج الدراسية الجديدة وما يجري في المدارس على تكوين الطلاب. لكن بحسب قولهم، فإن ما يحدث هو عملية ممنهجة، تشترك فيها كل المؤسسات الفاعلة التابعة للحوثيين، سواء الحكومية منها أو الخاصة، ولا يقوون على مواجهة كل ذلك منفردين.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel

منبر الشجعان والشجاعات

تكثُر التابوهات التي حُيِّدت جانباً في عالمنا العربي، ومُنعنا طويلاً من تناولها. هذا الواقع هو الذي جعل أصوات كثرٍ منّا، تتهاوى على حافّة اليأس.

هنا تأتي مهمّة رصيف22، التّي نحملها في قلوبنا ونأخذها على عاتقنا، وهي التشكيك في المفاهيم المتهالكة، وإبراز التناقضات التي تكمن في صلبها، ومشاركة تجارب الشجعان والشجاعات، وتخبّطاتهم/ نّ، ورحلة سعيهم/ نّ إلى تغيير النمط السائد والفاسد أحياناً.

علّنا نجعل الملايين يرون عوالمهم/ نّ ونضالاتهم/ نّ وحيواتهم/ نّ، تنبض في صميم أعمالنا، ويشعرون بأنّنا منبرٌ لصوتهم/ نّ المسموع، برغم أنف الذين يحاولون قمعه.

Website by WhiteBeard
Popup Image