شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
الحب في قلوب

الحب في قلوب "أصحاب السموّ"... مشاهد من قصص زواج الزعماء العرب

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الثلاثاء 14 فبراير 202306:14 م

"وقبل أن تعظني نفسي كان الحب خيطاً دقيقاً مشدوداً بين وتدين متقاربين، أما الآن فقد تحول إلى هالة أولها آخرها وآخرها أولها، تحيط بكل كائن وتتوسّع ببطء لتضم كل ما سيكون"؛ بهذه الكلمات عبر الشاعر والفيلسوف جبران خليل جبران عن نظرته للحب. فالحب للشجعان، خاصة إذا كنتم من الذين تتسم حياتهم بالصرامة والقوة، ومن الذين تقف لهم الحشود احتراماً وطاعة، ولكن أجبرتهم قلوبهم على أن يقفوا مهابة وتقديراً لهذا الشعور الجامح الذي سيطر على مشاعرهم وحواسهم، ليقودهم حيثما شاء.

فالزعماء أيضاً يقعون في الحب، ولكل منهم تجربته الخاصة، فبعضهم أصبح أسيراً لمحبوبته منذ اللقاء الأول، وآخرون استطاعوا أن يجتازوا العديد من معوقات التقاليد والعادات ليظفروا بمحبوباتهم برغم ألغام الطبقات ورفض المقربين.

في كتابه "نساء الزعماء...أسرار الحب في قلوب أصحاب الفخامة"، يروي مؤمن المحمدي شهادات تاريخية للجانب العاطفي في حياة العديد من الزعماء العرب، ليبرهن أن السياسة لم تحتل وحدها قلوب أصحاب الفخامة والجلالة والسمو.

عبد الناصر وتحية... خطفت قلبه من أول كوب شاي!

في كتابه -المشار إليه أعلاه- يقول المحمدي إن الآنسة تحية استطاعت أن تُلهب مشاعر جمال عبد الناصر ذي الأربعة وعشرين عاماً حينما كان يزور صديقه عبد الحميد في بيته، حيث دخلت عليه بنت "رقيقة، صغيرة، هادئة الملامح"، لتقدم له أصول الضيافة، وتعطيه كوباً من الشاي. ومن هنا بدأ القدر يلعب لعبته الشهيرة، لنكتشف أن صاحب الصوت الجهوري والخطب الحماسية والشخصية القوية هو رجل له قلب ينبض بهدوء وسكون لا يعرفه صوته ولا يروق لخطبه ولا تدركه شخصيته، لكن توثقه حالة فريدة من الحب لها من القوة ما كان لصاحبها من زعامة.

تكررت زيارات جمال لعبد الحميد حتى يظفر برؤية تحية وتهدأ دقات قلبه المتسارعة منذ اللقاء الأول، إلا أن تلك الزيارات كانت دافعاً أكبر نحو بركان الحب الذي استسلم له جمال وأرسل عمه وزوجته لخطبة تحية. ورفض أخوها بحجة أن أختها الكبري لم تتزوج بعد، فلم يستسلم جمال، وقرر الانتظار ريثما تتزوّج أختها، ثم تقدم ثانية لخطبتها، فقوبل بالرفض بسبب طبيعة عمله العسكرية. تقول تحية: "كنت في قرارة نفسي أريد أن أتزوج اليوزباشي جمال عبد الناصر". وتضيف: "كانت تقاليد العائلة في نظري أن لي الحق في رفض من لا أريده، ولكن ليس لي الحق في أن أتزوج ممن أريده".

وبعد شهور من رفض طلب الخطبة، توفيت والدة تحية، وأصبحت تعيش مع أخيها وحيدة في البيت، وذات مرة جاءتها شقيقتها وقالت إن عم جمال عبد الناصر وزوجته زاراها وسألا عن تحية، وقالا لها إن جمال ما زال متمسكاً بالزواج منها. فرحب أخوها هذه المرة وحدد ميعاداً لمقابلتهم، وكان يوم 14 كانون الثاني/يناير 1944.

الزعماء العرب أيضاً يقعون في الحب، ولكل منهم تجربته الخاصة، فبعضهم أصبح أسيراً لمحبوبته منذ اللقاء الأول، وآخرون استطاعوا أن يجتازوا العديد من معوقات التقاليد ليظفروا بمحبوباتهم... نقدم إليكم/ن في عيد الحب شهادات تاريخية للجانب العاطفي في حياة العديد من الزعماء العرب

وتكمل تحية: "قابلت جمال مع أخي، وتم تحديد الخطوبة ولبس الدبل والمهر وكل مقدمات الزواج بعد أسبوع، وطبعاً كان الحديث بعد أن جلست في الصالون فترة وخرجت، وفي 21 يناير سنة 1944، أقام أخي حفلة عشاء دعونا فيها أقاربي، وحضر والده وعمه وزوجته، وألبسني الدبلة وقال لي إنه كتب التاريخ يوم 14 يناير، وكان يقصد أول يوم أتى لزيارتي".

وظلت تحية تذكر تلك الأيام حتى أواخر حياتها، وكانت ترى أن أفضل ما فعله جمال في ذلك اليوم أنه قال لها إنه عندما زارها يوم 14 كانون الثاني/يناير إن الزيارة لم تكن من أجل أن يرى إن كانت ستعجبه أم لا، كما جرت العادة في ذلك الوقت، بل كان لديه قرار نهائي قبل أن يجلس معها بأنها ستصبح شريكة حياته المستقبلية.

وفي 29 تموز/يوليو 1944 تزوجت السيدة تحية كاظم من اليوزباشي جمال عبد الناصر، بعد خمسة شهور من الخطوبة، وأهدى لها جهاز غرامافون ومجموعة من أسطوانات سيد درويش وأم كلثوم ومحمد عبدالوهاب، وظلت تحتفظ بها حتى وفاتها، مع أشياء أخرى أهداها إليها.

السادات وجيهان... "يا ريتني طير لطير حواليك"

يروي المحمدي في كتابه قصة الحب الجامحة التي جمعت بين أنور السادات وجيهان ثابت، وهو يكبرها بخمسة عشر عاماً، ومتزوج ولديه ثلاث بنات، حينما قررت جيهان تحدي عائلتها المرموقة والوقوف في وجه العادات والتقاليد والدخول في صراع مع والدتها الإنكليزية من أجل الزواج من "فلاح مصري سابق، ومفصول من عمله"، على حد وصفها.

اعتادت الآنسة جيهان قضاء الصيف في السويس برفقة عمتها وزوجها الذي كان يعمل طياراً وله علاقة وطيدة بالسادات، وكان لصيف عام 1948 أثر آخر في حياتها، إذ سمعت لأول مرة عن حكاية ضابط متهم في قتل أمين عثمان، وزير المالية المصري آنذاك، وكيف أنه قدم تضحيات لمصر أدت في النهاية إلى فصله من الجيش، مقر عمله، وظلت تسمع عن قصة البطل الأسطوري إلى أن خرج من السجن، الخبر الذي كان له أثر غير طبيعي عليها لدرجة أنها بكت من الفرحة الشديدة التي أصابتها لمجرد معرفتها بخروج "فتى الأحلام الأول" أنور السادات.

خرج السادات من السجن وذهب مع زوج عمتها حسن عزت إلى السويس، حيث رأته "جيهان" لأول مرة، فأبدت انبهارها بصمته وهدوئه والتزامه ورغبته في سماع من حوله، لكنها تساءلت "لماذا جاء إلى هنا قبل أن يذهب لبيته؟". وتقول: "هنا علمت أن هناك مشاكل وخلافات بينه وبين زوجته قد تؤدي إلى انفصالهما"، وبدأت تسأله عن حياته في السجن وأيامه في المعتقلات والزنازين وتتعرّف منه على أفكاره ومعتقداته ورأيه في الدنيا وحال البلاد، وكان أكثر ما بهرها به هو أنه كان يحكي عن فترة سجنه بنوع من الفخر وليس المرارة التي تبدو في أحاديث السجناء السياسيين، وهنا اكتملت صورة "البطل الأسطوري" الذي تحول إلى فتى أحلام الشابة صاحبة الخمسة عشر عاماً.

كان يكبرها بخمسة عشر عاماً، ومتزوج ولديه ثلاث بنات، حينما قررت تحدي عائلتها المرموقة والوقوف في وجه العادات والتقاليد والدخول في صراع مع والدتها الإنكليزية من أجل الزواج من "فلاح مصري سابق، ومفصول من عمله"... عن قصة حب السادات وجيهان

في عيد ميلادها الـ15 كانت بداية شرارة الحب التي انطلقت بين طرفين استحال بينهما التلاقي، إذ قدّم لها السادات في ذلك الوقت "أغلى هدية"، كما تصف جيهان، فلم يكن يملك مالاً كي يشتري لها هدية، ولا يملك شيئاً ثميناً كي يقدمه لها، فقرر أن يغني لها أغنية فريد الأطرش "ياريتني طير وأطير حواليك"، وكانت تلك هي الهدية الأولى والأغلى لفتاة مراهقة غنّى لها بطلها الأسطوري.

وتروي جيهان في كتاب المحمدي: "لما خرج من السجن راح على حلوان، وبعدين جابه زوج عمتي عنده فقعده معاه، بعديها أنا كنت بأتكلم معاه كل يوم وبأقعد معاه، وبعدين ابتديت أحبه وأحسن إن أنا بأحبه، وبعدين هو للحقيقة نفس الحكاية، وكان بيقاوم لأن هو كان معتبر إنه يعني مش عاوز يتجوز تاني، ويعني على الأقل يبقى فيه فترة، وكان مستصغرني عليه، بمنتهى الأمانة يعني كان مستصغر إن الفرق بيننا كبير وكده، فأنا كنت بأذلل له كل حاجة يعني، يعني فقير، يقول لي: أنا فقير، ما حلتيش حاجة. أقول له: عمر الفلوس كانت بتشكل حاجة عندي. يقول لي: طيب أنا لسه ما اشتغلتش، ما عنديش وظيفة، أقول له: هتيجي الوظيفة في يوم من الأيام".

وبعد صراع طويل مع والدتها استطاعت جيهان إقناع الأم الإنكليزية المتشددة بمقابلة أنور السادات، وكان "الجو متكهرب"، واستمرت المقابلة جيدة إلى أن سألته والدتها عن رأيه في تشرشل، فرد قائلاً: "حرامي". وهنا اغتاظت والدتها جداً وبدت المشكلة في طريقها للتعقيد أكثر فأكثر. فوقفت جيهان أمام أهلها وأصرت على الزواج بأنور، قائلة: "لو متجوزتوش مش هتجوز غيره"، ووافقت على الارتباط من "رجل كبير أسمر مطلق مفصول من عمله"، وتم الزواج وارتضت الحياة في أسوأ الظروف المادية والاجتماعية من أجل العيش مع حبيبها الذي أصبح بعد أكثر من 20 عاماً رئيس أكبر الدول العربية، ليصبح "حبها الأول والأخير" كما كانت تقول دائماً.

عرفات و سهي... حينما يدق الحب قلبك بعد الستين!

"أخيراً وجدت المرأة التي قبلت بي زوجاً، رغم معرفتها بنمط حياتي، ليكن الله في عون (سهى)، أنا في الواقع أرثي لحالها، فمهمتها شبه مستحيلة"؛ هكذا يروي المحمدي في كتابه نقلاً عن لسان الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ردّاً عن سؤال حول زواجه من سهى الطويل، إذ أمضى عرفات أكثر من 60 عاماً من عمره عازفاً عن الزواج، حتى قيل إنه متزوج بالقضية الفلسطينية، إلا أنه في عام 1990 تزوج سهى الطويل، تلك المرأة الفلسطينية التي ولدت في القدس، وترعرعت فيها وفي نابلس ورام الله حيث تلقت تعليمها الابتدائي والثانوي، ثم ذهبت إلى جامعة السوربون في فرنسا.

"أخيرا وجدت المرأة التي قبلت بي زوجاً، رغم معرفتها بنمط حياتي، ليكن الله في عون سُهى، أنا في الواقع أرثي لحالها، فمهمتها شبه مستحيلة"... ياسر عرفات

ويكتب المحمدي: "نبض قلب عرفات بالحب للمرة الأولى، حين التقى سهى خلال زيارته الأولى إلى فرنسا في 1989، لكن كانت أمامه عقبة كبيرة ألا وهي فارق العمر الكبير بينهما، إذ كان يكبرها بحوالى 34 عاماً، فهي لم تكمل عامها الـ27 بينما هو على مشارف الستينيات، لكن "سهى" هامت به وبزعامته في المنطقة ولم تتردد لحظة واحدة، وكانت تطلق عليه لقب "الأسطورة".

وكانت "سهى" لبقة ذات ملامح شرقية وشعر متدل على الكتفين، فشاعرها المفضل هو محمود درويش، وكاتبها الذي تقرأ له هو محمد حسنين هيكل، وهواياتها سماع الموسيقى والغناء، وتحب سماع شارل أزنافور وعمرو دياب، ووقع الحب في قلب عرفات حين طلب منها المجيء معه إلى تونس.

في البداية استعان عرفات بسهى في توجيه العلاقات العامة في منظمة التحرير الفلسطينية لخبرتها، ثم ما لبثت أن أصبحت مستشارته لشؤون الاقتصاد، وقرر عرفات وسهى الزواج سراً في 1990، واستدعى أبو عمار شيخاً وشهوداً من حراسه، وارتدت سهى فستاناً عادياً بسيطاً فقط، وارتدى عرفات ملابسه العسكرية والكوفية التقليدية، ولم تدق الطبول ولم يزفا كأي عروسين، وكانا في حالة زواج سري وأعلنا زواجهما بعد ذلك بعامين.

وتقول سهى في كتاب المحمدي: "عرفات فاتحني في أمر الزواج عام 1990 وكانت مفاجأة مثيرة بالنسبة لي، قد أحببته ولم أتردد لحظة واحدة، ولم أشعر لحظة واحدة بمسألة فارق السن ،لأنه كان متجدداً دائماً وأفكاره متدفقة، أحاسيسه، نجاحاته، تحركاته كلها نبض وحياة وربما من الصعب أن تجد كل هذه الحيوية والحياة التي لها معنى كبير مع إنسان شاب". وتضيف: "الحياة مع ياسر تجعلك تعيش أحزانه وإنجازاته وتتابع أفكاره في القضايا الكبرى ولا تشعر بأي ملل، فحياتي كانت مليئة بالأحداث والأفكار والأحلام، وهكذا كان عرفات".

عاشت سهى مع عرفات بتونس في شقة بسيطة من غرفتين، واحدة للنوم وأخرى للاستقبال. احتل المنزل الطابق الثاني في بناية متواضعة في أحد أحياء تونس، وشغل مكتب الرئيس طابقه الأول، وهذا كان سر سعادة سهى، إذ سمحت ظروف عمل عرفات مشاركتها إياه في الوجبات اليومية، وتلك هي اللحظات التي كان يسمح فيها لنفسه ببضع ساعات من الراحة. تقول "سهى: "حتى هذه الساعات القليلة أثارت غيرة بعض الرفاق والمحسوبين على أبي عمار، فاستنكروا على المناضل أبسط حقوقه في الدنيا، التي كانوا يتمتعون بها جميعاً، وبرزت انتقادات من هنا وهناك، وشائعات حول مسيرة الزواج وحاله".

محمد السادس و سلمى... حينما تحولت الفتاة الشعبية إلي أميرة

يروي مؤمن المحمدي في كتابه تفاصيل اللقاء الأول الذي جمع بين محمد السادس والآنسة سلمى، إذ جمعت النظرة الأولى بين ملك وفتاة فقيرة، في حفل لشركة تملكها العائلة المغربية المالكة، في خريف عام 1999، إذ كانت سلمى تعمل فيها كمهندسة، وقبل أربعة أشهر من رحيل الملك الحسن الثاني، ملك المغرب حينذاك.

كانت سلمى آنذاك لم تكمل دراستها العليا، إذ كانت تقضي فترة تدريب ميداني بمجموعة "أونا" قبل نيل دبلوم مهندسة الدولة. في صيف 2000 تعرف محمد السادس عليها ولم يكن عمرها يتجاوز 21 عاماً، إذ أثارت انتباهه، وبعد حديث ومكالمات توطدت العلاقة وظلت قائمة على امتداد ثلاثة أعوام، انتعش خلالها الحب، فلم يستطع أن يمنع نفسه من الوقوع في غرامها، فعشق كأي إنسان بسيط، كان يتفانى في حبها، وهو على كامل الاستعداد بالتضحية بحياته في سبيل إسعادها، وسلبت بنت الحي الشعبي بمدينة فاس قلب الملك الشاب الذي طلب يدها من ذويها حسب الأعراف والتقاليد المغربية.

وفي يوم الخميس 21 آذار/مارس 2002 تم عقد القران في القصر الملكي بالرباط، وبدأت حفلات الزفاف التي شاهدها للمرة الأولى الشعب المغربي والعالم بأسره في مدينة مراكش يوم الجمعة 12 نيسان/أبريل 2002، ومُنحت سلمى لقب صاحبة السمو الملكي، برغم أن زوجات الملوك كن يُلقَّبن بأم الأمراء وأم الشرفاء.


وكان لزواج الملك من ابنة الشعب الأثر الكبير على تصور الشعب حول زوجة الملك وطقوس الزفاف الملكي الذي توج قصة حب بين الملك وابنة الشعب، ولم يكن حديث الخاصة والعامة على حد سواء سوى عن هذا الزواج الأشبه بقصص ألف ليلة وليلة.

عبد الله و رانيا... حب من أول نظرة

التقى ملك الأردن عبد الله الثاني وهو في عمر الـ31 عاماً - طبقاً لكتاب "أسرار الزعماء" المشار إليه أعلاه - بالشابة الفلسطينية رانيا فيصل ياسين ذات الجنسية الأردنيّة، وصاحبة الـ23 عاماً، خلال حفل عشاء في العاصمة الأردنية عمان في كانون الثاني/يناير 1993، ووصف عبدالله اللقاء بأنه "حب من النظرة الأولى" ليتمّ النصيب فيما بعد.

ويروي الكاتب المحمدي عن اللقاء الأول: "كان بمثابة حب وهيام من النظرة الأولى بالنسبة للأمير عبد الله، أما بالنسبة لرانيا، فقد شعرت حينها بالتوتر والارتباك نظرا لمركزه الاجتماعي ومكانة أسرته في العالم العربي. لكنها سرعان ما تناست الأمر لاحقاً، ونظرت إليه كرجل عادي تعرفت على مفاتيح شخصيته، رغبة في أن تكمل معه حياتها".

ويضيف: "كانت علاقتهما العاطفية سريعة لأن عبد الله أعجب جداً بفتاته ويومها كان ضابطاً وسيماً يقود القوات الخاصة الأردنية. وبعد شهرين تقدم الملك حسين يطلب يدها لنجله من والدها رسمياً، وتمت الخطوبة، ثم كانت حفلة زفافهما بمثابة عيد وطني، إذ تزوّج الملك عبدالله في 10 حزيران/يونيو 1993، في مراسم احتفالية في القصر الملكي، وجالت مواكب العروسين في شوارع العاصمة عمّان كافة، وقد ارتدى العريس بذلة رسمية عسكرية، وارتدت العروس فستاناً من تصميم البريطانيّ Bruce Oldfield".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard