يصادف الأول من شباط/فبراير، تاريخ إعلان حملة #لا–ليوم–الحجاب السنوية، والتي يترافق تاريخها مع حملة اليوم العالمي للحجاب. وتحت ظلال الثورة النسوية الإيرانية المتابَعة من كل أنحاء العالم؛ ارتأيت في هذا المقال العودة إلى بعض المفاهيم والمعاني الرمزية المرتبطة بالحجاب في محاولة تفكيكية على طريقة جاك دريدا، لكشف المنطق الداخلي للأفكار، وللمعاني الثقافية والهوياتية والاجتماعية التي يؤشر لها هذا النوع من أغطية الرأس أو اللباس عموماً.
احتوت غالبية النقاشات التي أثارها موضوع الحجاب على مجموعة من المصطلحات والعبارات والمفاهيم، يتوجّب الوقوف عليها للكشف عما تطرحه من مفارقات في المعنى، ولفهم الغاية وراء كثرة ترديدها، كعبارة "الحجاب فرض" مقابل "الحجاب حرية اختيار"، أو "الحجاب سترة وعفّة" مقابل "الحجاب مجرّد قطعة من القماش لا أكثر".
استمر اعتماد الحجاب كأداة تمييز بين النساء مع ظهور الأديان الإبراهيمية.
ولننطلق من وضع الأمور في سياقاتها الأساسية، لا بد من التعريج على السياق التاريخي أولاً؛ حيث لم يشرّع ارتداء الحجاب إبان فترة ظهور الديانات الإبراهيمية كما يعتقد الكثيرون؛ بل سبق تلك الفترة بعصور طويلة.
إذ تُبين العديد من الدراسات التاريخية، الأنثروبولوجية والأركيولوجية، أن النساء في حضارة سومر والأشوريين والمصريين القدامى، ومن لحقهم من الإغريق والرومان، وحتى في حضارات آسيا القديمة، كالصينيين والهندوس، كن يتمتعن بجملة من الحقوق والحريات فاقت بشكل ملحوظ، من حيث العدد والمضمون، جملة الحقوق والحريات التي تمتلكها المرأة في بلاد الشرق الأدنى والأقصى اليوم، فقد كن يضطررن لوضع غطاء على الشعر في بعض الظروف ووفقا لبعض الأحكام كأداة تصنيف طبقي بين النساء، فكان غطاء الرأس يصنّف النساء المنتميات للعائلات الحاكمة أو الملكية أو الكهنوتية أو الدينية، كاختلاف عن بقية نساء العامة، أو عاملات الجنس (البغاء)، أو يفرز المتزوجات عن العازبات، وغيرها من التصنيفات الطبقية والاجتماعية.
استمر اعتماد الحجاب كأداة تمييز بين النساء مع ظهور الأديان الإبراهيمية، حيث يميّز غطاء الشعر في الديانة اليهودية بين المتزوجة والعزباء، إذ يشير غطاء الشعر إلى أن المرأة صارت ضمن "ملكية زوج"، ولم تعد "مشاعاً" أو "متاحة جنسياً"، وما زالت النساء المتزوجات في بعض الأوساط الأرثوذوكسية يضطررن لوضع باروكات أو "بونيات" يغطين بها شعرهن الحقيقي، والذي في أغلب الأحيان يكون محلوقاً طبقاً لتعاليم الشريعة اليهودية إلى يومنا هذا.
وفي الديانة المسيحية، يفرض على المرأة تغطية شعرها أثناء الصلاة، أو داخل الكنيسة. وتؤمر من لا تفعل ذاك بقصِّه، كما في الآية التالية: "وَأَمَّا كُلُّ امْرَأَةٍ تُصَلِّي أَوْ تَتَنَبَّأُ وَرَأْسُهَا غَيْرُ مُغُطَّى، فَتَشِينُ رَأْسَهَا، لأَنَّهَا وَالْمَحْلُوقَةَ شَيْءٌ وَاحِدٌ بِعَيْنِهِ. إِذِ الْمَرْأَةُ، إِنْ كَانَتْ لاَ تَتَغَطَّى، فَلْيُقَصَّ شَعَرُهَا. وَإِنْ كَانَ قَبِيحاً بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُقَصَّ أَوْ تُحْلَقَ، فَلْتَتَغَطَّى"، 1كو11: 6.
احتوت غالبية النقاشات التي أثارها موضوع الحجاب على مجموعة من المفاهيم، يتوجّب الوقوف عليها للكشف عما تطرحه من مفارقات في المعنى، كعبارة "الحجاب فرض" مقابل "الحجاب حرية اختيار"، أو "الحجاب سترة وعفّة" مقابل "الحجاب مجرّد قطعة من القماش لا أكثر"
أما في الإسلام، فهناك العديد من المصادر التي تحدثت بطريقة تفصيلية عن أسباب نزول آيات غطاء الرأس الذي أصبح يسمى حجاباً أو خماراً، على حسب تنوع الثقافات ولهجاتها المحلية، فقد طلب عمر بن الخطاب من محمد فرض غطاء الرأس على نسائه عند الخروج لقضاء حاجتهن في أكثر من مناسبة، إلى أَن كان يوم رأى فيه عمر إحدى زوجات نبي وهي تقضي حاجتها، فقال قولته الشهيرة: "أَلا قد عرفناك يا سودة"، حِرصاً على أَن ينزل الحجاب، فأَنزل إله المسلمين آية الحجاب.
كما تروي السرديات الإسلامية أن عمر بن الخطاب كان أحرص رجالات الإسلام على اعتماد تغطية رؤوس النساء كأداة تفرقة طبقية بينهن؛ فكان إذا رأى أَمَة محجّبة ضربها بدرّته التي عُرف بحملها آنذاك، حتى يسقط الحجاب عن رأسها، قائلاً: "فيم الإماء يتشبهن بالحرائر؟"، كما تروي نفس السرديات أنه إذا مرت بعمر بن الخطاب جارية متقنعة؛ علاها بعصاه وقال: "يا لكاع، أتتشبهين بالحرائر؟ ألقِ القناع".
بالعودة إلى السياق التاريخي والديني، وبناء العلاقة بين السميوطيقي (غطاء الرأس) والسيمنطيقي (أداة تمييز طبقي)، يتبين أن السترة والحياء والحشمة لم تكن من محاور الاهتمام الأساس في بداية فرض غطاء الرأس على النساء بقدر ما كانت دوافعه هو خلق نظام تفرقة بينهن؛ ما يسهّل على النظام الذكوري عملية تسلّطه عليهن.
تقول الكاتبة كيت مين في كتابها "Down Girl" إن النظام الأبوي نجح في جعل العديد من النساء يصدقن دونيتهن وضعفهن، وما يتضمّن ذلك من الصور النمطية المروجة عنهن، عبر تكريس ثنائية المرأة الفاسدة والمرأة الجيدة، وذلك باستعمال أدوات مختلفة، لعل أبرزها التحكم في لباسهن. ففي إجبار فئة معينة فقط من النساء على تغطية رؤوسهن تتجلى ثنائيات عنصرية عديدة، كتلك التي تفضّل المتزوجة عن العزباء، أو الحرة على الأمَة، أو المحافِظة على المتحرّرة، وغيرها من الثنائيات المتداولة، إلى أن نصل إلى تلك التي تفضّل المحجبة على السافرة.
يذكرنا تنميط النظام الذكوري للباس المرأة بما قاله المفكر ميشال فوكو حول النظام السلطوي عموماً، إذ ليس من الضروري أن يعتمد على القوة والقمع المباشر لفرض سيطرته، بل يمكن أن يستخدم أدوات أخرى تضمن بقاءه، وإن كانت لا تبدو في ظاهرها قمعية أو عنيفة، والحجاب أحد الأمثلة لتلك الأدوات، فهو ليس إلا أداة لتكريس الطبقية والنفوذ الذكوري، وحتى يكتمل دوره في ترسيخ التفرقة والتمييز وتبرير ممارسة العنف المعنوي، النفسي والمادي على من لا تلتزم به، كان من الضروري تحميل هذه الأداة معاني ميسوجينية (بُغض النساء) حيث تعتبرها شعوب وثقافات المجتمعات الأبوية "قيماً أخلاقية" يحتذى بها وتصاغ على أساسها القوانين والنظم الاجتماعية، ونخص بالذكر هنا "السترة أو الاحتشام".
السترة حكم تفرضه العادات والتقاليد والأعراف، ومن ثم الدين والسلطة السياسية المتواطئة مع الدين، على أجساد واختيارات وأفكار النساء؛ النساء وحسب.
حيث إن العمود الأساس للمنظومة الذكورية أو الأبوية، السائدة في أغلب المجتمعات القديمة أو حتى المعاصرة، قائم على محاصرة أجساد واختيارات وأفكار النساء، ووضعهن تحت رقابة مستمرة؛ لقد وجدت تلك المنظومة في "السترة" الآلية المثلى لبلوغ أهدافها، ورُسِّخت هذه الآلية حتى جُعِلَ منها ثقافة تفرّعت عنها جملة من الثقافات والمفاهيم، كثقافة العفّة، الحياء والشرف.
وعلى قدر ما تبدو هذه المسميات في ظاهر معناها المعجمي لطيفة، ملفتة، جذابة وممثلة لقيم اجتماعية أيضاً، يكشف معناها في السياق نقيض ذلك تماماً.
السترة والحياء والحشمة لم تكن من محاور الاهتمام الأساس في بداية فرض غطاء الرأس على النساء بقدر ما كانت دوافعه هو خلق نظام تفرقة بينهن؛ ما يسهّل على النظام الذكوري عملية تسلّطه عليهن
إن السترة والعفة والحياء والشرف في مجتمعات تربّت على أن تحمّل المرأة مسؤولية خطيئة الرجل، ليست إلا "حجّة" واهية يبرّر من خلالها قمع واضطهاد وتعنيف النساء، وحتى قتلهن.
تقوم ثقافة السترة على حجّة أن أجساد النساء مغرية بطبيعتها الأنثوية، فيكفي أن يظهر جزء بسيط منها حتى تثور شهوات الرجل؛ وعليه، توجّب على النساء التستر، ولا لوم على المتحرّشين والمغتصبين.
يعتقد الكثيرون داخل المجتمعات الذكورية الأبوية أن السترة هي الحل الأمثل، وربما الأوحد، لمواجهة الإثارة الجنسية المفرطة لجسد الأنثى، والاعتداءات الجنسية الذكورية، وظلم المنظومة البطريركية لكل للنساء، و قد يذهب البعض إلى حد اعتبار السترة إحدى آليات مواجهة الرأسمالية، في الوقت الذي لا يتعدّى فيه عمر الرأسمالية بضعة قرون مقارنة بعمر ثقافة السترة الذي لا يقل عن عمر الأديان الإبراهيمية.
إن مفهوم السترة يقوم تحديداً وبالأساس على اختزال المرأة في جسدها وجنسانيتها؛ وصولاً إلى حد اعتبارها مجرد "عورة"؛ مصطلح يرتبط اشتقاقه اللغوي بالعري الذي يوحي معناه بكل ما هو "أعضاء جنسية" وجب إخفاؤها عن العيان.
إن وصف المرأة بالعورة و تعويدها على الإحساس بدونية جسدها العاري أدّيا لنشوء علاقة تصادمية بينها وجسدها، حتى إن أغلب النساء في المجتمعات الذكورية يعشن حالة غربة بينهن وبين أجسادهن، وقد تشعر المرأة بالعار لأنها تحمل جسد أنثى، ثم تنتهي إلى الاستسلام التام للفكرة المضلّلة بتحمل النساء، والنساء فقط، مسؤولية إثارة الشهوة الجنسية عند الذكور. هكذا تُشَيَّءُ المرأة أو "تُسلّع" ويصل الأمر إلى حد تجريدها من إنسانيتها.
ما قيل عن الجسد ينطبق تماماً على الشَعر، حيث إن تعريته أو حتى إظهار جزء بسيط منه يفهمه الذكوري دعوة غير مباشرة لاستباحة أجساد النساء جنسياً واغتصابهن، دون التعرّض إلى أي عقاب أو حتى لوم.
تقول الناشطة الماليزية بمجال العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان Dharshika Karuna Nithi إن "أكثر ما أجده مقلقاً بشأن (ثقافة السترة) هو ذلك الرابط بينها وبين ثقافة الاغتصاب، فإذا ما اعتبرنا أن ثقافة الاغتصاب تقوم على التطبيع مع الاعتداء الجنسي، وإيجاد طريقة لإلقاء كل اللوم والمسؤولية على ضحية ذلك الاعتداء، ففي هذه الحالة، فإن ثقافة السترة التي تقوم هي الأخرى على (الاحتشام)، لعدم التزامها بحدود معينة أثناء الكلام أو الحركة أو النظر أو اللباس أو غيرها، هي بلا شك توأم تلك الثقافة المشوّهة".
ولعل في هذه المقاربة كثير من الصحة، فإذا كانت مسؤولية المرأة الوحيدة هي "الحرص على شهوات الرجل" من خلال تحديد نوع وطريقة ارتداء ملابسها، ووضع ذوقها واختياراتها وأفكارها تحت رقابة ذاتية متواصلة حتى لا تثور غريزته الجنسية، ألا يعني أن قيامها بما هو عكس ذلك أو تمرّدها على هذه الرقابة مبرّر كاف لجعل التعدي عليها جنسياً أمراً مباحاً ومعذوراً؟
إن تنشئة الطفلات وإلزام النساء بأفكار وسلوكيات السترة يلقي بعبء منع الرجال من تشييئهن عليهن فقط. يؤدي هذا إلى استمرار الشعور بالعار والخجل والتوجّس المبالغ فيه، فيما قد تتسبب فيه أجسادهن من خطيئة لدى الرجال، وهو ما يزيد في تنامي تلك العلاقة التصادمية بين المرأة وجسدها كما سبق ذكره، ويحول السترة إلى مبرّر وداعم لتفشي ثقافة الاغتصاب.
تجرّد ثقافة السترة أو الاحتشام المرأة من كينونتها، وتقلّل من شخصيتها وقيمتها الإنسانية، فتقزّم كل التعقيدات التي يحملها مفهوم المرأة، لتحصرها في جنسانيتها فحسب. عند اختزال قيمة ودور المرأة في الجنس- أشد التابوهات- تصبح هي نفسها "تابو" أو عيباً يجوز التعدي عليه، وربما حتى محوه تماماً من الحياة، كلما تجاوز شروط الستر والتغطية والتحجب.
ثقافة السترة لا تجدي نفعاً في حماية النساء عندما تؤمر جميعهن بالالتزام بنوع أو شكل موحّد للباس، كما هو الأمر في إيران والعربية السعودية وبعض الجهات والمدن في مصر، إذ كثيراً ما نسمع عن قصص تحرّش واغتصاب للمحجبات والراهبات حتى داخل دور العبادة
لهذه الأسباب والرمزيات المرفقة بحجاب الشعر، ذُبحت القبائلية الطالبة الجامعية أمال زنون في الجزائر سنة 1997 بسبب شعرها العاري، وقُتِلت برفاز أقصى، ذات الستة عشر عاماً، خنقاً بحجاب رفضت ارتداءه، في كندا في سنة 2007، وعُنِّفت مهسا أميني حتى الموت في إيران في 2022 لأجل غرّة شعر بارزة. لقد عُدَّ رفضهن لغطاء يستر "شعر رؤوسهن" ضرباً من الاستهتار وعدم المسؤولية فيما قد يسببه ذلك الفعل من خطيئة لدى الرجال والشباب.
تشير العديد من المصادر والإحصائيات إلى أن كل المعاني الرمزية المرفقة أو المسقطة على لباس الحجاب، من سترة واحتشام وحياء وعفّة، لم تنجح في حماية النساء من التعرّض للتحرّش اللفظي والجسدي في المجتمعات، الذكورية عموماً والمتدينة خصوصاً، إذ كثيراً ما نسمع عن قصص تحرّش واغتصاب للمحجبات والراهبات حتى داخل دور العبادة (يرجى الاطلاع على حملة Mosque-Me-too# على موقع تويتر التي أطلقتها الصحفية الأمريكية منى الطحاوي).
وعليه، فإن ثقافة السترة على أرض الواقع لا تجدي نفعاً في حماية النساء عندما تؤمر جميعهن بالالتزام بنوع أو شكل موحّد للباس، كما هو الأمر في إيران والعربية السعودية وبعض الجهات والمدن في مصر، كما لن يكون لها تأثير إيجابي عندما تلتزم بشروطها فئة دون غيرها.
قد نعود إلى هذه النقطة في مقال لاحق، أما الآن وقد تم تفكيك ما يحمله الحجاب من معاني عنصرية وذكورية قمعية للنساء، لا بد من الإشارة إلى أنه لم يعد مجرّد قطعة من القماش توضع على الرأس، حيث يمكن خلعة كما تخلع المرأة حذاءها أو رفضه كما ترفض المرأة أي قطعة أخرى من اللباس، فإن لم يكن التعنيف الذي قد يصل حد القتل، كما في الحالات التي ذكرت، مصير النساء اللواتي يتمرّدن عليه؛ فإن التنمّر والعنف النفسي والضغط الاجتماعي سيكون حتما مصيرهن.
ولنا في قصة المؤثرة وعارضة الأزياء المعروفة أمينة خان، أحسن مثال وعبرة. لقد ارتدت أمينة خان الحجاب لمدة تجاوزت عشر سنوات، و عندما قرّرت خلعه سنة 2020 أصبحت عرضة لموجات ساخطة من التنمّر والانتقاد اللاذع، خاصة من متابعين/ات مسلمين/ات، وتم اتهامها بالأصولية والخيانة والنفاق، واستغلال الحجاب لأغراض نفعية مادية أكثر منها دينية، بل وصلت بعض التعليقات إلى حد تكفيرها وهي التي لم تعلن يوماً أنها تخلت عن إسلامها.
إن ضمان حرية الفرد في الاختيار حق أساسي من حقوق الإنسان التي لا جدال فيها، غير أن السؤال الذي يطرح نفسه هو :كيف يكون ارتداء الحجاب فعلاً ناتجاً عن حرية فردية في الاختيار وليس نتاج عملية تكيّف مع الفكرة، باعتبار الضغوطات والظروف الاجتماعية والدينية التي تؤسس لها وتدعمها؟ كما أن التركيز على الحجاب كشكل أو ممارسة، والتعتيم على كل ما يحمله من معاني ورمزيات بطريركية عنصرية، تمييزية وميسوجينية، من شأنه أن يؤدي إلى تضارب مع مبادئ معركة تحرير النساء وأهدافها.
إن اعتبار الحجاب حرية اختيار مبني على فرضية أن جميع النساء مستقلات و يتمتعن بالمساواة وقادرات على التحكم في حاجياتهن والتعبير عن اختياراتهن بنفس القدر من الحرية؛ هذه الفرضية لا تعكس واقع النساء في العالم عامة والعالم ذي الأغلبية المسلمة خاصة، ولعل ما تتعرّض له نساء إيران الرافضات للحجاب، من رقابة بوليسية وسجن وقتل، كاف لدحض ادعاءات أن الحجاب مبني على حرية اختيار في جوهره.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...