(10)
"إنسى الكلام ده يا عم.. هاقولك على حاجة اقطع دراعي من هناهوه لو العقربة دي طلعت معاكو في البرنامج.. هي أخبث وأوسخ من كده مليون مرة.. من الآخر جايباكو عشان تاكل بعقلكو حلاوة.. مع احترامي ليك هي مش قاصداك انت.. قاصدة الريس بتاعك.. هتخش له بالحنجل والمنجل وتتلبوِن له لحد ما تبلفه.. زي ما بلفتني أنا واللي قبلي.. وساعتها هيبقى دلدول تلعب بيه زي ما هي عايزة.. صدقني ما تستهونش بيها أبدا.. عموما انتو أحرار.. بس على فكرة لو قصقصتوا كلامي في البرنامج وطلعتوا كلامها كامل أو يعني عدم المؤاخذة عملتوا أي لعب أو وساخة مش هاسكت.. أنا ما يهمنيش حد.. أنا دلوقتي في اللحظة اللي ممكن تيجي على الإنسان ويعمل فيها كل شيء وأنا مستعد للحرب مع أياً ما يكون.. على الأقل الحرب دي هدفها ابني.. لا إما أرجّعه.. يا إما أروح معاه.. ولا يهمني تكون متجوزة بيه واصل ولا تكون متجوزة رئيس الجمهورية.. خلاص يا روح ما بعدك روح".
"أنا دلوقتي في اللحظة اللي ممكن تيجي على الإنسان ويعمل فيها كل شيء وأنا مستعد للحرب مع أياً ما يكون.. على الأقل الحرب دي هدفها ابني.. لا إما أرجّعه.. يا إما أروح معاه.. ولا يهمني تكون متجوزة بيه واصل ولا تكون متجوزة رئيس الجمهورية.. خلاص يا روح ما بعدك روح"
(11)
عادة تظلم صور البطايق أصحابها، لكن "الآنسة منال" بدت نسخة طبق الأصل من شكلها في صور الوثائق الرسمية التي جلبها زوجها السابق الملتاع. صحيح، شكلها لطيف وحريصة على أن تبدو في أحسن صورة، لكن حين تراها على الطبيعة ستقول إنها "عادية يعني"، ولا تستحق كل هذا القتال من أجلها، ثم ستدرك جاذبيتها فور أن تجلس معها وترى كيف تفرض حضورها الطاغي بأقل مجهود، والذي بدأت باستعراضه على حساب الأستاذ الذي خرج من شقة زوجها الفاخرة في جليم وقفاه يقمّر عيش، بعد أن قالت له في وجهه إنها لن تنطق بحرف في حضوره، لأنها لا تحبه ولا تصدق كلمة مما يقوله في البرنامج أو يكتبه في الصحف، ولذلك قاطعت مقدمته الخطابية التي افتتح بها الجلسة، متحدثاً عن ولعه بالحقيقة الذي قاده إلى الإسكندرية، وحرصه على إنصاف المرأة دائماً بوصفها الطرف الأضعف في مجتمعنا الذكوري.
بعكس ما توقعت، لم تبدُ أصلاً مهتمة بالظهور في البرنامج أو الرد على ما قاله طليقها أو خليعها بمعنى أصح، واتضح أن زوجها الثالث هو الذي بادر بالتواصل مع المحامي الشرس، وأراد أن يُري برنامجنا العين الحمراء لكيلا نشوه سمعة زوجته، ثم لم يجد مشكلة في الجلوس معنا لكي نسمع حكاية زوجته التي حرص على أن يؤكد بدل المرة مرّات أنها وحدها التي تملك قرار الظهور في البرنامج من عدمه، وحين طلبَتْ من الأستاذ أن يغادر الجلسة فوراً، لم يستمع إلى كل ما قاله الأستاذ عن العيب والأصول والإحنا في بيت حضرتك، وأشار إليه بحزم أن يسارع بالانصراف لكيلا يضيع وقت الجميع.
عادة تظلم صور البطايق أصحابها، لكن "الآنسة منال" بدت نسخة طبق الأصل من شكلها في صور الوثائق الرسمية التي جلبها زوجها السابق الملتاع.
(12)
"تبقى على نياتك لو افتكرت إن المخفي هيطلع معاكم في البرنامج.. كل اللي بيعمله ده لوي دراع.. هو فاكر إني هاتهتّ.. وهاخاف أقول الحقيقة عشان سمعتي وسمعة جوزي اللي ليه وضعه ومكانته.. بس اللي ما يعرفوش ولا عمره هيفهمه إني مرسّية جوزي على حكايتي من طقطق لسلامو عليكم.. هو سابني معاك لوحدنا عشان أحكي براحتي.. إنما هو عارف كويس أوي كل كلمة هاقولها لك.. ربنا رزقني بيه ومش عايزة من الدنيا غيره.. ما صدقت لقيت راجل ياخدني بعَبَلي وهَبِلي وما تفرقش معاه إنه يعرف حكايتي لوحده أو يعرفها طوب الأرض معاه.. عشان عارف إني كنت باتعامل مع واحد من أوسخ خلق الله.. مش مصدقني طبعا.. تكونش صدقت إنه الملاك البريء الطاهر؟ طيب ما سألتش نفسك ليه كل شوية كان عمّال ينقّطكو بحكايات جديدة وورق جديد.. عايز تقنعني إن الكلام ده ما كانش عنده من الأول.. هو فاكر إنه حاطط صباعي تحت ضرسه ومستني أقول أي.. ابنه إيه بس حضرتك؟ انت صدقت إن اللي زي ده باكي على ضناه.. هانده لك جوزي يحكي لك على السعر اللي بيطلبه كل شوية عشان يسيبني في حالي.. بس أنا أقسمت بالله يمين عظيم لو جوزي دفع له مليم أحمر هاسيبه.. اللي زي ده مالوش حل غير إنه يتزبِل لحد ما يجيب آخره وساعتها مش هتسمع له حس ولا كإن ليه ابن بيدور عليه ولا حق ضاع منه.. وبكره تشوف بنفسك".
(13)
لم يرمش لها جفن أو ينكسر صوتها لحظة وهي تحكي حكايتها العجيبة المليئة بالتويستات، كأنها كانت تحكي عن صديقة لها شافت كل هذه الويلات وطلبت منها أن تنقلها بحيادية وهدوء إلى من يهمه الأمر:
أيوه، كان هناك وثيقة تصادق بالفعل، لكنها لم تكن ناتجة عن زواج أو حب أو أي خرا. العائلة الكريمة هي التي طبّخت المسألة بعد أن قام ابن خالتها الكبّارة باغتصابها في ليلة باتتها في منزله العامر في غفلة من زوجته وأولاده. لم يكن ذلك زواجاً، بل كان حفظاً لماء وجه العائلة الكريمة التي استجاب الله دعاءها بألا ينتج عن ذلك الاغتصاب حمل يعقّد المسائل. حين شرحوا لها معنى وثيقة التصادق، لم تفهم شيئاً مما قالوه، كانت تدعو في سرها على الوسخ بأن يوقعه الله في شر أعماله، وحين استجاب الله لها ودخل السجن في قضية اختلاس بعد كذا سنة، لم تتوقف عن الدعاء عليه بأن يموت في السجن أوسخ موتة، ولا زالت تنتظر تحقق الدعوة. بالمناسبة أخو المغتصب اللعين الذي ذهب إلى زوجها بوثيقة التصادق كان صاحب الفكرة من الأساس، وهو الذي أقسم لها أن الوثيقة لم يعد لها وجود، وحين حاول ابتزازها بها بعد ذلك بسنوات طلبت منه أن يركب أعلى ما في خيله، فذهب إلى زوجها بالوثيقة، لكنه ذهب متأخراً لأن الزيجة نفسها كانت قد انتهت.
لا، لم يكن هناك عملية ترقيع ولا غشاء بكارة بديل ولا دياولو، لأنها كانت قد قررت أن تواجه وتقول الحقيقة لو اشتكى زوجها مما سيجده في "ليلة الدخلة". كانت ترغب في أن تبدأ الزيجة على مية بيضا، لكنها غيرت رأيها حين وجدته ضارب لخمة وفي كرب عظيم، فقررت أن تستر ما ستر الله عليها وعلى زوجها الذي قررت الوقوف جنبه حتى ينفكّ كربه لكنه كابر ورفض الذهاب إلى الدكاترة واستعيب الاعتراف بعيبه، ووجد في حديث أمه المستمر عن الأعمال والسحر والربط والحسد وولاد الحرام مخرجاً لأزمته.
نعم، ذهبا إلى شيخ أو مشعوذ أو دجال، سمه ما شئت، لكنهما لم يقابلاه في الشارع بالصدفة، ولم ينكشف عنه الحجاب ليعرف بحالتهما، أمه القرشانة التي ورّتها الويل منذ أول ليلة هي التي اختارته من قرية مجاورة لقرية أبيه بناءً على صيته العابر للقرى والنجوع. فكرت أن ترفض وتواجه الأم بأزمة ابنها، لكنها ضعفت، ليس فقط لأن عينها كانت مكسورة مما شافته من قبل، بل لأن زوجها صِعِب عليها حين بكى في حضنها ونَهْنَه كالعيال في أكثر من ليلة عجز مهين، فقررت أن تسنده حتى النهاية، ولذلك استسلمت هي المهندسة المتعلمة أم دماغ كبير لكل ألاعيب الدجال التي انتهت بحملها، ليس بسبب المنامات المقدسة التي رآها الزوج ولا لأن يد القدر الرحيم مسّتها بالعطف والرضا، بل لأن صوفة مشبعة بحيوانات منوية لا تعلم من صاحبها مسّت فرجها ومسحته فكانت سبباً في حملها.
لم يرمش لها جفن أو ينكسر صوتها لحظة وهي تحكي حكايتها العجيبة المليئة بالتويستات، كأنها كانت تحكي عن صديقة لها شافت كل هذه الويلات وطلبت منها أن تنقلها بحيادية وهدوء
الكذب خيبة، ولذلك ستعترف بقلب مليء بالحسرة أنها لم تحب ابنها الذي تصورته حلاً وبداية لحياة جديدة سعيدة، لكنه بعد أن خرج من بطنها ظل باركاً على قلبها، وأصبح في نظرها رمزاً لكل المآسي والخراءات التي عاشتها منذ أن فتحت عينها على الدنيا، لكنها برغم ذلك لم تقصر في واجباتها معه، لم تتركه لـ "أبيه" حين قررت ألا تستمر أياً كان الثمن. فجأة انتهت طاقتها، فلم تعد تتحمل كراهية أمه التي تنضح في كل تفصيلة فتقلب عليها مواجعها القديمة وتذكرها بكراهيتها لأبيها الذي لم تر منه لمسة حنان، لم ترد أن تكرر مأساة أمها التي قتلها النكد والتسامح مع القرف، وفوق كل ذلك لم تعد تتحمل التغير المريع الذي حدث في شخصية زوجها بعد أن أثبت للجميع أنه "دكر بيحبِّل ويخلّف"، فأصبح يستسهل مد يده ورجليه ولسانه عليها في الفاضية والمليانة، وبعد أن طلقها بالبُقّ أكثر من مرة ورفض الإقرار بطلاقاته المتكررة، قررت أن ترتاح وتخلعه.
لم تكن المهمة سهلة، فقد استخدم اللعين كل ما يعرفه من ألاعيب قانونية لتلويعها، فشلت كل محاولات إعلانه بدعوى الخُلع الموجبة لإنفاذه، خصوصاً بعد أن قدم ما يثبت أنه مسافر خارج البلاد للعمل، وحين نجحت في إيصال إعلان القضية إلى بيت أمه التي سفّرها إلى البلد، اتهمها بالتزوير لأن أمه كانت وقت الاستلام محجوزة في العناية المركزة، وكان يمكن أن تظل القضية عالقة إلى الأبد، لولا أن الله ساق لها محامياً عُقر نصحها بأن ترفع دعوى تطلب فيها اعتبار زوجها شخصاً مفقوداً لأن أخباره انقطعت منذ أكثر من عامين، ليتم الحكم لها بوقوع الخُلع لفداحة ضرر فقد الزوج الذي لم يصبها فقط، بل أصاب ابنها الذي يحتاج إلى وجود عائل يصرف عليه ويحتضنه ويحتويه بعد غياب أبيه عن حياته، وبالطبع كان لا بد أن يظهر اللعين فجأة لكي يختصم القرار في المحاكم ذات الحبال الطويلة.
لا، لم يكن هناك عملية ترقيع ولا غشاء بكارة بديل ولا دياولو، لأنها كانت قد قررت أن تواجه وتقول الحقيقة لو اشتكى زوجها مما سيجده في ليلة الدخلة.
بالفعل، قررت في لحظة طيش أن تمحوه من حياتها وتستخرج بطاقة جديدة لا يظهر فيها ذكره بأي شكل. هل كانت هذه حمورية منها؟ بالتأكيد، لكن من قال إنها ستعترف بأنها فعلت ذلك أو أنها كانت تعرف أنه حدث؟ هي أصلاً لم تنظر إلى البطاقة منذ أن استخرجتها، من لديه دماغ في ظروف كهذه ليفعل وهي التي تريده لتمشي بها حالها؟ بالتالي، الغلطة غلطة الموظفين الذين ضيعوا الأوراق التي تثبت زواجها وخلعها وأمومتها وكتبوا أنها آنسة، فلماذا تتحمل هي خطئهم؟ حاسبوهم إن أردتم، ثم لا تنسوا أنني لست راغبة يعني في حمل لقب الآنسة من جماله، بدليل أنني أمتلك الآن بطاقة جديدة بوصفي "مدام منال" زوجة رجل محترم كبارة يحلف الكل بشرفه ولطفه وحسن أخلاقه، ثم من قال إنني أنكرت أمومة ابني ولو للحظة؟ الولد كبر، فاسألوه هل قصرت في حقه لحظة، اسألوه كيف يعامله زوجي أحسن معاملة؟ وهل أُلام يعني لأنني أتركه أحياناً مع أمي لكيلا أثقل على زوجي وأستغل كرمه وحبه الذي لم أر له مثيلاً منذ أن جئت إلى هذه المخروبة؟
طيب، هل ستقول مدام منال كلمة من كل ما سبق أمام أي كاميرا أو ميكروفون أو جهة رسمية أو عرفية من أي نوع؟ بالطبع أنت أعقل من أن تفترض فيها عَبَطاً يدفعها إلى ذلك، هي ستقوله في حالة وحيدة لو خرج زوجها على الهواء وشارك الناس فيما قاله عنها، لكنها متأكدة أنه أجبن من أن يفعل، لأنه يعلم أنها ستكرر كل ما قالته لي، بل وستضيف إليه الكثير مما تحتفظ به من رسائل نصية وصوتية مليئة بالشتائم والسفالات ومحاولات الابتزاز، بل وستطلب ساعتها عمل تحليل دي إن إي للولد المسكين، أليس من حقه أن يعرف من هو أبوه؟ وأليس من واجب أبيه أن يشرح له لماذا وافق على أن يضعه ويضع أمه ويضع نفسه في موقف كهذا؟
(14)
"كلكو زبالة وأوساخ.. تعملوا لي فيها شرفا وجدعان ورجالة وتيجوا قدام النسوان وتريلوا.. مش قلت لك هتبلفكو ومش هتاخدوا في إيديها غلوة.. ولا يكونش جوزها سعادة البيه اشتراكو.. بس والله العظيم ما هاعديها ولا هاسكت.. البلد فيها إعلاميين شرفا ما حدش يقدر يشتريهم ولا يضحك عليهم.. وأول ما الحقيقة تطلع للناس هارفع عليكو قضية عشان والستوا معاها ومع جوزها بالكذب.. وهتتحبسوا معاها يا ولاد الوسخة".
الغلطة غلطة الموظفين الذين ضيعوا الأوراق التي تثبت زواجها وخلعها وأمومتها وكتبوا أنها آنسة، فلماذا تتحمل هي خطئهم؟ حاسبوهم إن أردتم، ثم لا تنسوا أنني لست راغبة يعني في حمل لقب الآنسة من جماله
(15)
قررت أن أغير رقم تليفوني المحمول لكي أرتاح من رسائله ومكالماته التي تأتيني كل مرة من رقم شكل ولون، أحياناً يبدأها بالشتيمة وينهيها بالبكاء، وأحياناً العكس، لم يصدقني حين قلت له إنه كان سبباً في رفدي من البرنامج والقناة بأكملها، لأن كرامة الأستاذ نقحت عليه بعد أن مُسِح به البلاط أمامي، لكن السبب المعلن لرفدي كان إضاعتي لوقته الثمين في قضية ليس لها رأس من رجلين كل ما فيها مفبرك ومكذوب، وهو خطأ مهني لا يؤهلني بالطبع للبقاء في برنامج جماهيري أثمن ما فيه مصداقيته وسمعته التي سيلوثها الضعاف مهنياً من أمثالي.
حين مررت على القناة لآخذ بقية مستحقاتي، وجدت من "زوج الآنسة منال" رسالة مكتوبة بالكمبيوتر قال فيها مغيراً لهجته العدائية لأنه لا زال يتصور أنني يمكن أن أكون نافعاً له:
"أستاذي الفاضل، أعلم أنني قد أثقلت عليكم فحملي ثقيل، وأعلم أنكم قد غضبتم من كلامي في آخر ثلاث أو أربع مكالمات، لكن أستحلفكم بالذي أنطقكم بالحق قل لي ماذا أفعل وماذا تفعل لو كنت مكاني، أدعو الله ألا تكون أنت ولا أحد من المسلمين مكاني ماذا أفعل يا سيدي لقد حملتكم أمانة أن تبقى هذه القصة أمانة في عنقك، أسألك عليها يوم الوقوف بين يدي المولى سبحانه وتعالى فإن لم تجمعنا هذه الحياة أبقيت ابني أمانة في عنقك ليعلم ما فعلته أمه به وبوالده وما يفعله الأب حتى يستطيع رؤيته. لعلي أختم معكم حديثي بسلام الله عليكم ورحمته وبركاته"، وتحت توقيعه الذي أتبعه باسمه الخماسي وعنوانه الكامل ورقم بطاقته الشخصية ورقم هاتفه المحمول، كتب بخط اليد السطرين التاليين: "عزراً يا أستاذ، فالأخطاء اللغوية في هزا الخطاب ليست مني ولاكن من كاتب الكومبيوتر وأنا آسف لحضرتك".
قررت أن أغير رقم تليفوني المحمول لكي أرتاح من رسائله ومكالماته التي تأتيني كل مرة من رقم شكل ولون، أحياناً يبدأها بالشتيمة وينهيها بالبكاء، وأحياناً العكس
كان يمكن أن أطنش وأنصرف لحال سبيلي باحثاً عن شغلانة عليها القيمة، لكنني قررت أن أختم خدمات نِمرة موبايلي برسالة نصية وداعية كتبت له فيها:
"الموضوع انتهى بالنسبة لي، لكن كل اللي أقدر أقوله لك بمنتهى الأمانة إن ابنك المسكين ليس له ذنب في كل ما يجري، حاول أن تفكر في مصلحته قبل كل شيء، أتمنى أن يكون حظه في الحياة أفضل من حظي وحظك. أما عن حكاية الأمانة والمسؤولية فبصراحة الشيء الوحيد الذي كان لديك حق فيما قلته لي هو إن البلد ماشية بطيزها، ولا أعتقد أن الله سيحملنا فوق طاقتنا لأننا عشنا في بلد مثلها، كان الله في العون".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...