شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
في المرة المقبلة قد أعطيه قلبي، ليصنع منه مُربّى

في المرة المقبلة قد أعطيه قلبي، ليصنع منه مُربّى

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

مجاز

السبت 7 يناير 202301:21 م

الأبدية


لماذا لا تراني؟

هل أحرفُ لكَ رقبتي؟ ربما كنتَ معلّقاً بالحلَق!

*

أعيش على الومضات

أخاف من الاستمرارية في أي شيء

حتى في اللمعان.

*

في طريق التراموي، المستشفى أكثر نقطة مضاءة في المدينة، كما أنه أكبر مكان لوجود الحفر السوداء.

معادلة عادلة!

*

هذا الشِّعر يأخذ ولا يعطي، أعطيته جسمي كاملاً، صنع منه قوس قزح.

في المرة المقبلة قد أعطيه قلبي، وقد يصنع منه مُربّى.

*

لأنه أوحيَ لي بأني شجرة دائمة الخضرة، لم أقدر إلا أن أحب العواصف التي تعرّي

في الداخل، بينما هي تبحث عن مركب في النسغ.

*

نعيش ببطء شديد

حد الوقوف على باب التألم

بينما الحرب تعجّل في العويل

كأننا الثواني المتشظيّات

وهي الوقت.

*

أبعث له بالموسيقا

كأنني أقطع أعشاباً سحرية

فيها ملح وجهي

وأرقُ النهر

حتى يلتقي أزرقانا في سُرّة الماء.

*

أنا واقعية وسحرية

هذا ليس أسلوبي في الكتابة

هذه صفاتي

أو ربما نقائصي!

في الأدب أستطيع ركوب أي قاربٍ

طالما فيه تينٌ

فهو موسم التين.

أفكر

إذا لم أنشر هذا الشعر قريباً

كم من المرات عليّ استبدال التين بأشياء أخرى

وفق المواسم؟

أعطيته جسمي كاملاً، صنع منه قوس قزح. في المرّة المقبلة قد أعطيه قلبي، وقد يصنع منه مُربّى... مجاز

*

ذلك الذي يغرق يا ترى هل يرى قعرَ السفينة من الأسفل،

كما نرى نحن السماء

بينما نعيش؟

*

صحيح أنه التهمَ كثيراً من الكتب،

لكنْ بعد الهضم لم يتبق منها الشيء الكثير.

*

كانت كلما تعبت من الجدية،

انفرطتْ كحبة عنب من مسبحة.

والآن حولها لم يتبقّ سوى مزقٌ؛

آياتٌ بلا عنوان؛

وكثير من النبيذ.

*

أعيش على الومضات 
أخاف من الاستمرارية في أي شيء
حتى في اللمعان

نبيذ بطعم الدخان

زجاجات مرصوصة في فراغات أسطوانية الشكل

حين نزل إلى الكهف

تعثّر

برطوبة دفينة

وقاده النبيذ إلى مرآة بيضوية الشكل

قبل أن يقع في حفرة ضيقة

ويشعر بالبرد الشديد

تكور على بعضه البعض

وصار يحلم

هل كان نائماً؟ الوسائد والأغطية تخرج عن جسده

وجسده يغور بين زوارق الشرشف

حتى في عزّ الشتاء

لم يفلح يوماً بالابتعاد والسفر

فقط لو أنه يستطيع طحن الشمس بين لسانه وشفته

مثل حبّة جوز

مكسورة ولا تشتكي

وبطعم يهش العالم

إلى نصفين.

*

فازت البارحة أرجنتين بكأس العالم

لو كنت صغيرة

لكنت علمت نفسي فن البهجة وتوقفت عن سرقة الأشياء

حتى لو كان الأمر يتعلق بكأس العالم

يتردّد الفرنسيون بالتعبير عن حزنهم

لا شيء يتغير اليوم

ولا البارحة ولا منذ عدة أيام، ولا أعوام

هم لم يذوقوا المرارة بشكل جمعي كما كنا نمررها في بيوتنا مع كأس المتّة.



ربما يأتي بعض الأطفال من بطون أمهاتهم ملعونين

يحملون معهم حبل الفجيعة ويمدونه بدل حبل السرّة على الأرض

ومن حوله تنبت تربة حمراء خصبة فيها ورد ونرجس

كم أفتقد التربة الحمراء للأرض السورية التي كانت خصبة.

*

حين دخل الهدف الفرنسي الأول خلعت سترتي

وحين دخل الثاني خلعت قميصي

لو أن اللعبة لم تكن في الشتاء

لربما فاز من نحب حقاً

لا أقصد من الفِرق

بل من نحب.

أشعر برغبة كبيرة بالانتقال من هذا البيت الذي فاضت فيه الأغراض عن قدرتي على التخيّل. بيت الغنائم التي تركها الموتى: ذهب وفضة من كهوف فُتحت على عجل من عابري طرق عابرين جداً... مجاز

*

شعرت بالبرد ووضعت ثيابي عليّ، حينها دخل هدف الأرجنتين الثالث

مثل تعويذة بلا نهاية أفتح صدري للحب

ومثل كل من يتقن كسر كل ما يمكن أن يمر أمامه

سيقول البعض

يا ليتها خلعت كل شيء

أخلع الاستعارات في مغطس دافئ

لعيونكم المُبحلقة

مغطس مليء ببقايا دهشة بعطر اللافندر

ثلاثة عطور لمنظفات البشرة تنتشر هنا وهنك

وماء كثير

ولغة تختبئ بين الأشياء.


أشعر برغبة كبيرة بالانتقال من هذا البيت الذي فاضت فيه الأغراض عن قدرتي على التخيّل

بيت الغنائم التي تركها الموتى

ذهب وفضة من كهوف فُتحت على عجل من عابري طرق عابرين جداً

وأنا

لأنني لم أتلقّ البهجة سابقاً

وقعتُ في فخّ سرقة السعادة وضيّعتً نفسي.

*

كأس العالم لم يكن في زيارتي هذه المساء

رغم كثرة الأشياء اللامعة

التي تقصي الأسرار لقوّة عكسها للضوء

الشمس بين الأزرقين أغنية قديمة

يا ليتني أستطيع إمساكها باللغة

 فهي تنزلق دوماً، وتعلّم الشعوب دهشة الثبات بين بحر وبحر، من دون أن تكون يابسة

ومن دون أن تقطعَ الموج بساقين متجمدتين من البرد...

*

تقطع البحر متطلعاً لما هو أجمل

ما أجملك

وكم أنتظر حبك.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image