"ذلك الخطاط كتب ثلاثة خطوط؛ واحد قرأه هو وليس الغير، واحد قرأه هو والغير، واحد لا هو قرأه ولا الغير. أنا ذلك الخط الثالث". (شمس الدين التبريزي) — صفحة تحررها مريم حيدري
1
الوحدة الأبدية التي يشرَبها الآخرون
خلال ساعةِ الكوكتيل
هي قبري، وليست كأسي التي أرفعها نحو فمي
لأتخبط فيها حتى أغيب عن النظر
بين أمواجِها المروّعة.
الوحدة هي عفريتي، وليست بُلبلي
كما لو أنني أقضي الحياةَ في مستشفى الأمراض العقلية.
2
أيتها الطاهرةُ، سأكون كاذباً إن لم أخبرك:
عليك أن تأكلي قلباً ما أو أن ترميه بعيداً
فلا هو مزهرية ذات أزهار، ولا هو قصيدة.
كنتِ قريبة جداً مني، على وشك أن تقبضي عليّ بيدك
إلا أن جسدك تلكّأ.
لا أستطيع أن أترك قلبي في علبتِك الصغيرة
مع أقراطكِ وصُورِك.
قريباً جداً، ،سوف يسلّمكِ شخصٌ ما قلباً أفضل.
كلُّ شيءٍ مستعدٌّ للحرب، إلا أنا/ ربة البيت مستعدة للحربِ/ ضدّ غزوِ الفئران/ الصِبيانُ مستعدّون للمستقبل، وللحربِ القادمة/ الرّجالُ، بالرّايات والشعارات، واقفون هناك استعداداً للحرب/ إلا أنا.../واقفٌ من أجل ماذا؟/ من أجل الشعر واقف أنا/ من أجل لاشيء
3
كلُّ شيءٍ مستعدٌّ للحرب، إلا أنا.
ربة البيت مستعدة للحربِ
ضدّ غزوِ الفئران،
الصِبيانُ مستعدّون للمستقبل، وللحربِ القادمة
الرّجالُ، بالرّايات والشعارات، واقفون هناك استعداداً للحرب
إلا أنا...
واقفٌ من أجل ماذا؟
من أجل الشعر واقف أنا
من أجل لاشيء.
4
العيش في الجانب الآخر من امرأة ما
أعني هذا النوعَ من الانتحار
على حافة الجنون
ولسببٍ ما أو آخر، يمرّ الوقتُ
كما يكون للشاعر أن يقول، في غيابها.
هنا، في هذه المدينة، في خليّة زجاجية،
داخل زنزانتي المغلقة
أسرق ساعاتِ التعقّل من العذاب، بينما أموت
في مهنة الشاعر غير المثمرة
وفي عجزه المتثاقل
أواصل
مذعوراً
دونما امرأة.
النساء/ وقد تسرَّبن إلى كلِّ شيء/ جيد أم سيء، لا فرق في ذلك/ إسفَنجاتي الكبيراتُ الخَدومات/ هنّ غضبي الكبير/ وما تفرزه غُددي الحاقدة/ وحدتي، وخُبزي اليومي... مجاز الخط الثالث
5
إلى جانب عذراء تسقيني
رضابَها حتى الثمالة،
الفواكهَ الاستوائية الناعمة،
الحبُّ يوشك أن يكون مصنوعاً في صورةٍ
لمّا ينبغي أن يكون
لكنه في الحقيقة ليس إلا دميةً ناطقة
ولعبةً خطرة
لثمارٍ لا تطأ أرضَ الواقع.
والعقوبة: عجز، أخطاء جنسية،
أسىً، والرغبة في الموت.
6
النساء
وقد تسرَّبن إلى كلِّ شيء
جيد أم سيء، لا فرق في ذلك
إسفَنجاتي الكبيراتُ الخَدومات
هنّ غضبي الكبير
وما تفرزه غُددي الحاقدة،
وحدتي، وخُبزي اليومي.
ترجمة: سالار عبدُه، مريم حيدري
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 3 أيامرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ 4 أياممقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ اسبوعينخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين