يمكن تصنيف فيلم "أبو صدام" من إخراج نادين خان بأنه فيلم نفسي، استطاعت مخرجته أن تقدم معالجة فنية مختلفة لشخصيات تعيش بيننا ولا نعرف إن كانت بالفعل شخصيات جادة، قوية، لديها إصرار على فرض سطوتها، أم انها شخصيات هزلية، هشّة، تحيا معاناتها الخاصة على مختلف الأصعدة وتتخبّط في جميع علاقاتها الإنسانية، بما فيها علاقاتها بالمقربين.
لذلك يمثل الفيلم نقلة مختلفة في السينما الروائية لما تضمنه من عمق الرؤية الفنية لشخصية المأزوم، وتوظيف للغة البصرية، واحتفائه بالمكان في مختلف أشكاله. وساعد التركيز على تعبيرات الوجه في رصد الانفعالات أو ردات الفعل المختلفة في الكشف عن التقلبات المزاجية للشخصية، ويعدّ تقديمها من هذه الزاوية تحديداً نقلة مختلفة في تصوير حالة إنسانية تعاني انفصام الشخصية نتيجة إحساسها بتضخم الذات.
تخطّي الطرائق التقليدية في رسم ملامح الشخصية
تخطّى الفيلم الذي تم إنتاجه عام 2021 الطرائق التقليدية القائمة على أسس محددة في التعبير عن الأحداث ورسم ملامح الشخصية؛ إلى آفاق أخرى تقوم على بنية بِكر سواء في عملية التصاعد الدرامي أو المبررات التي تركن إليها هذه الشخصية المركبة التي تدفعها النرجسية والغرور إلى هزائم متتالية من كافة الأطراف، والتي نجح الفيلم في سبر أغوارها من خلال رصد ردود أفعالها، وعبّرت عنها الأحداث بدرجة كبيرة من الحياد، بعيدًا عن الصراعات التقليدية التي تؤثر في مصائر الشخصيات.
لذلك تمرّد الفيلم على سمة الحبكة الدرامية التقليدية، وعلى فكرة النهاية، بمختلف أشكالها، التي تحسم مصائر الشخصيات، فجاء الاهتمام برسم تفاصيل وملامح الشخصية دون النظر إلى مصيرها وبغض النظر عن الصراع التقليدي القائم على ثنائية الخير والشر، ومن ثمّ ترقب المشاهد للنتائج المترتبة على هذا الصراع والتي يحصل عليها في نهاية الأحداث. فالفيلم يبدأ برحلة على الطريق وينتهى بنفس الرحلة على الطريق أيضًا، دون أن يصل البطل إلى وجهته، باعتبار الحكاية برمتها مقطع حياتي في مسيرة الشخصية.
رؤية جديدة للمريض النفسي
يطرح الفيلم رؤية غير مسبوقة عن المريض النفسي، حيث جاءت أغلب الرؤى السابقة بطرائق كاشفة عن ذوات الشخصيات مباشرة مثل قناوي في "باب الحديد"، وحمزة في "الإخوة الأعداء"، وحسن في "آسف على الإزعاج"...، وغيرها. أما "أبو صدام" فيكشف بطريقة مختلفة عن شخصية تتمتع بقدر من الإحساس بالأنا والزهو بالذات، وهي شخصية أبو صدام، التي جسدها الفنان محمد ممدوح، وتعبّر عن سائق شاحنة يقوم برحلة على طريق الساحل الشمالي يصاحبه فيها مساعده حسن (أحمد داش) الشاب "التبّاع" الذي يقوم على نظافة السيارة وأعمال الخدمة.
وذكرت نادين خان أن فكرة الفيلم من بنات أفكارها لكنها كلفت السيناريست محمود عزت كتابتها، وأن الفكرة بدأت لديها منذ رأت حادثاً لإحدى سيارات النقل على طريق الساحل الشمالي، حيث جنحت السيارة خارج الطريق وتسببت في مقتل العديد من الناس، وقالت إن الفيلم تركز على علاقات أبو صدام بمن حوله وبالتالي هي ليست بحاجة للدخول في تفاصيل حياته، وفضّلت ألا تظهر شخصية زوجته لجعل المشاهد يضع التخيّل الذي يراه. وذكرت في إحدى اللقاءات المتلفزة ان شخصية أبو صدام وليدة الظروف التي مرّ بها، وكل إنسان نتاج ظروفه، مشيرة إلى انها سعيدة بما حققه الفيلم من ردود أفعال جيدة.
في الفيلم يتعرض أبو صدام لمواقف عديدة، وتكشف ردود أفعاله عن شخصية مأزومة نفسياً، فيشعر في ذاته بقيم إيجابية لا يتمتع بها في الواقع على نحو ما تبيّن الأحداث. فهو سائق الشاحنة ذو الخبرة الذي يعود إلى العمل بعد انقطاع دام سنوات ويحاول أن ينجز العمل على أكمل وجه كما يليق بسائق قديم، لكن الرحلة تكشف عن كنه شخصيتة وازدواجيتها بفضح التناقض بين ما يقوله وما يفعله، فالفيلم يتناول الشخصية من منظور جديد، وعبر كادرات محدودة لأغلب المشاهد تعبيرًا عن ضيق الأفق الذي يلازم الشخصية نتيجة لسيطرة الذات المتضخمة التي لا تسمع إلا صوتها الخاص.
سطوة الشخصية المركزية على الأحداث
لذلك اكتفى المخرج ببطلين إثنين فقط (ممدوح، وداش) وظهر بعض الممثلين كضيوف شرف مثل سيد رجب، وهديل حسن، وعلي الطيب؛ ما يؤكد على اتساق الرؤية الفنية بحضور هذه الشخصية وهيمنتها على أغلب المشاهد، بينما قلّ ظهور الشخصيات الأخرى، وكان الحضور من أطراف الصراع الدرامي من خلال الهاتف، وحرصت المخرجة على عدم ظهورهم أو تسجيل أصواتهم بهدف التعبير عن غيابهم التام في ظل سيطرة أبو صدام ونرجسيته، فجاء ظهورهم قليلاً وسريعاً رغم تأثيرهم الدرامي على الأحداث.
فيلم يمثّل نقلة مختلفة في السينما الروائية لما تضمنه من عمق الرؤية الفنية لشخصية المأزوم، وتوظيف للغة البصرية، واحتفاء بالمكان في مختلف أشكاله... فيلم "أبو صدام" للمخرجة نادين خان
تميز الفيلم ببنية خاصة أشبه بالأفلام القصيرة والمستقلة التي تقوم على الاقتصاد في أماكن التصوير واختزال عدد الممثلين، والتركيز في الحدث الرئيس. والحدث الرئيس هنا هو مسيرة الشخصية المحورية التي حدد السيناريو والحوار، الذي وضعه محمود عزت، ملامحها وفق رؤية نفسية خالصة، وتميز الحوار بلغة شفهية سلسة ومختزلة استطاعت أن تعبّر عن الشخصية وآفاق تفكيرها وأحوالها النفسية، وساعد جعلها في وضع "زوم أون" على إبراز تفاصيلها وتفاعلاتها.
فالفيلم يقدم معالجة لجانب من جوانب المرضى النفسيين الذين يعيشون بيننا ويظنون أنفسهم أصحاء، فلم يظهر البطل هادئاً في حوار سوى في مشهد واحد جمعه بعم زوجته الذي عامله باللين.
عنوان الفيلم... عتبة أولى
يحيلنا عنوان الفيلم إلى اسم شخصية صدام حسين الرئيس العراقي، لذلك فالمشاهدون منذ البداية يقفون على عتبات دالة، لأن الاسم، "أبو صدام"، يحيل إلى شخصية لها سمات خاصة. وفي تصريح لها أشارت المخرجة نادين خان أن الاسم ليس له علاقة بصدام حسين، وقالت إن اسم صدام موجود في مصر وبالتالي فاسم أبو صدام من الأسماء العادية وليس نادراً.
في الفيلم نجد أن أبا صدام شخصية غريبة، لا يسمع للآخرين إلا عبارات المدح والثناء التي تطرب أذنه وتغازل نرجسيته فتداعب لديه مرض جنون العظمة وتضخم الذات. يؤكد على هذا التشبيه أن أبا صدام في الفيلم ليس له أبناء أصلاً، كما أن اسم صدام نادر الوجود بين المصريين، ما يؤكد على أن الاسم لم يأت عفوياً، وأن اختياره كان موفّقاً في التعبير عن هذه الدلالات.
أيضاً فكرة الشاحنة الضخمة التي يقودها ويضايق بها الآخرين على الطريق، ومشهد النهاية الذي صدم فيه سيارة صغيرة، دون أن يعبأ بتحذيرات حسن وتنبيهاته المتتالية بالتوقف، لكنه استمر على نفس السرعة حتى صدم السيارة ثم واصل السير دون اكتراث. كل ذلك يفتح مجالاً لتأويل الفيلم سياسياً، وهي ميزة تتسم بها الأعمال الفنية الجادة.
هدم قواعد البناء الدرامي
طرح الفيلم رؤية جديدة على صعيد البناء الدرامي وتوظيف اللغة البصرية عبر مشاهد واقعية للأماكن المفتوحة، وتمكن من التركيز على الفكرة الرئيسة والتكثيف الشديد، فضلاً عن قلة عدد الممثلين وباستخدام لغة الحوار الشفهي والتوظيف المناسب للموسيقى التصويرية التي وضعها الموسيقِي شريف ثروت بإحكام، معبراً عن طبيعة الحدث ومستقاه من وتيرته.
ساعدت هذه العناصر على تخطّى الطرائق التقليدية في السرد الفيلمي من تعدد الشخصيات، وستوديوهات التصوير المغلقة، والصراع التقليدي، وحبكة البناء الدرامي... وغيرها من عناصر فنية؛ إلى هدم القواعد السابقة وطرح بناء فني مغاير يتمرد على البنى الثابتة، فجاءت أغلب أماكن التصوير في كابينة القيادة وأحياناً في محطات الوقود بصور معبرة سواء في الطريق أو داخل الشاحنة نفسها.
أما الشخصيات فقد اعتمد الفيلم على إثنين فقط من الممثلين، كما ذكرت، هما السائق ومساعده، وصورهما كشخصيتين متناقضتين إذ اتسمت شخصية السائق بالغرور والديكتاتورية، وعدم الميل إلى الحوار، بل يلجأ إلى الصراخ والعنف كلما اختلف مع أحد، لذلك نجده يرتاح لعبارات الخنوع والإذعان من (أحمد داش) الشاب الواعي المدرك لعقلية السائق ويعرف كيف يتعامل مع ذاته المتضخمة، فيتقبّل تعاليه وتهكمه عليه وحتى إذلاله في بعض الأحيان، ويتحمل كل ذلك من أجل الوصول إلى هدفه، وهو سرقة النقود الموجودة كأمانة لدى السائق.
علاقة السائق بالآخرين تطرح دلالات عدّة
عبرت علاقة السائق بالمحيطين عن الصراع الدرامي بينه وبين كل من: الزوجة، حسن، أخو الزوجة، الزميل، صاحب العمل الذي يعمل لديه زميله، المرأة قائدة السيارة في الطريق، والمرأة المنفلتة. فالسائق هو المحور الرئيس، يكشف الفيلم عن علاقته بزوجته من خلال المكالمات الهاتفية لنتعرف على طبيعة العلاقة بينهما، ويتضح من هذه العلاقات وما يدور فيها من حوارات شفهية عن قدر التشبث بالرأي من قبل أبو صدام، الذي يفرض على الناس أن بجلّوه ويقدرّوه والثناء عليه باستمرار، ما يكشف عن هوس ذكوري يصل إلى حالة مرضية من الاستبداد.
تمرّد فيلم "أبو صدام" على سمة الحبكة الدرامية التقليدية، وعلى فكرة النهاية، بمختلف أشكالها، التي تحسم مصائر الشخصيات
وصوره الفيلم في كثير من المشاهد بأنه شخص أحمق، غير متّزن، لا يستحق التقدير الذي ينتظره من الجميع، فقد منع مرور سيارة تقودها سيدة، لكنها تمكنت بحنكتها من التغلب عليه والمرور بسيارتها رغما عنه، فما كان منه إلا أن بخدش سيارتها بواسطة أداة حادة عندما التقاها في محطة وقود، وفي المشهد الذي جمعه بعم زوجته (سيد رجب) هدأ كثيراً بسبب الطريقة التي عامله بها، بينما نجده سرعان ما تحول واندمج في الحفل يرقص ويشرب ويلهو مثل شاب مراهق.
الفيلم... وتوظيف الخيال
مواقف عديدة حملها الفيلم للتعبير عن شخصية أبو صدام كونه أحمق وكثير الصراخ في وجه الآخرين، وهو في نظر ذاته المتضخمة ملك الطريق كما يدّعي، ولا يملّ من ترديد تلك العبارة كلما تعرض لموقف: "أنا أبو صدام ملك الطريق"، ويظن أنه قادر على إحكام قبضته على مجريات الأحداث، سواء بقوة الذراع أو بالصوت العالي أو بنظراته وعباراته المتهكمة المتعالية، ولأنه مريض بتضخم الذات، فهو لا يشعر بمشكلته كونه شخصًا عادياً، وبالتالي تتكرر هزائمه على يد الجميع، ولم ينتصر لمرة واحدة.
فقد كانت العلاقة الخاصة بالمرأة التي تعرف عليها ذات مرة وجاءت كحكاية تُروى من أجل التسلية، عبر فكرة الاسترجاع التي حملت تخيله لمشاهد أشبه بالحلم للتعبير عن علاقة جيدة وحيدة في حياته، حيث تضمنت صورا أسطورية لها جماليات خاصة، لاسيما أن درجات الضوء والظلال جعلتها أشبه ما تكون في عالم آخر غير أرضي، تداخل فيها ظلام الليل والعاطفة مع أماكن لها خصوصيتها الفريدة فهي منعزلة وخاوية من البشر، لكنها ترتبط بالتاريخ من خلال صور الأماكن الأثرية.
فنلمح عالماً من الأساطير والخيال، وكشفت هذه العلاقة عن بعد آخر في حياة أبو صدام هو أن العلاقة الوحيدة الرومانسية والحميمية في حياته كانت من خياله وليست من الواقع.
أربع علاقات مع المرأة
اختصر الفيلم علاقته بالمرأة في أربع نساء هما زوجته، وهي العلاقة الوحيدة الثابتة في حياته، صورها الفيلم علاقة متوترة ليس بها حنو أو رومانسية ولا تحمل أي نوع من العاطفة والاهتمام، وعلاقته بالمرأة صاحبة السيارة الملاكي والتي انتهت بشكوى لأقرب كمين بأنه كاد يصدمها، والعلاقة الثالثة هي علاقته بالراقصة التي فشل في السيطرة عليها وإرغامها على البقاء حتى يسمح لها بالانصراف، لكنها ضربته وانصرفت بعد أن عبرت عن اشمئزازها منه.
أما العلاقة الرابعة فكانت مع امرأة جميلة متخيلة، وشملت أحداث ومغامرات ليست من الواقع، يلجأ إليها السائقون عادة للتغلب على طول الطريق. واستطاع مدير التصوير عبد السلام موسى أن يعطي الفيلم زخماً خاصاُ من خلال الصور المعبرة عن أحوال الشخصيات وكانت القتامة التي أحاطت صورة أبو صدام وسيطرت على كابينة الشاحنة في أغلب الفترات معبرة عن حالته النفسية، بينما اختلفت درجة اللون حول داش واختلفت كذلك في الأماكن الأخرى خارج الشاحنة، لاسيما أن الفيلم اعتمد على لغة بصرية خاصة سعت لإبراز سمات الشخصية ومزاجها الحاد، وأبرزت في الوقت نفسه، هدوء التبّاع نظراً لسنه الصغير.
واستطاع مهندس الديكور عاصم علي أن يبسط من احتياجات العمل نظرا لارتباطه بالواقع، فجاءت الكابينة من الداخل معبرة ببساطتها، وكذلك الفرح الذي ذهبا إليه، السائق والتّباع، خلال الرحلة وبعض أماكن التصوير الأخرى، أما الملابس التي وضعتها ريم العدل فجاءت معبرة عن الشخصيات بدرجة كبيرة.
المكان ومحدودية الشخصية
حمل الفيلم دلالات عديدة للكشف عن حالة الشخصية الرئيسة، ووضع التبّاع في مواجهتها، لإبراز حالة الاختلاف والتناقض الشديدة بينهما، فالمكالمات الهاتفية الخاصة بحسن تكون من أصدقاء ومعارف، ومحاولاته الهرب بالنقود وتبادله الحديث مع صديقه...، وغيرها من مواقف إنما تدلّ على اندماج مع الحياة وانفتاح عليها رغم ما بها من أخطاء ومخاطر، بينما مكالمات أبو صدام مع زوجته لم تحمل دلالات الاطمئنان لأي منهما على الآخر، بل كانت تحمل اللوم والتهديد.
وجاء مشهد الكمين معبراً بصورة كبيرة عن هذه الأنا لولا تدخل حسن وحديثه مع الضابط المسؤول. كما عبرت فكرة محدودية المكان (كابينة الشاحنة) في أغلب المشاهد عن محدودية حياة البطل وانغلاقه على نفسه، وعدم إقامة جسور إنسانية تساعده في التواصل مع المحيطين.
يقدم الفيلم معالجة لجانب من جوانب المرضى النفسيين الذين يعيشون بيننا... ويظنون أنفسهم أصحاء
يبرز الفيلم فشل أبو صدام في كل شيء حتى زوجته التي لم يستطع السيطرة عليها فتتواصل مع أهلها رغماً عنه. وأيضا التبّاع الذي لا يهمه سوى سرقة النقود والهرب لولا الظروف التي لا تساعده. جزء من مشكلة أبو صدام أنه يثق في الآخرين بغير وجه حق، فيتعامل مع مساعده بفوقية، وفي الوقت نفسه ينتظر ولاءه وأمانته وخضوعه... يخون زوجته وينتظر أن تقاطع أهلها من أجله، يضايق قائدي السيارات على الطريق وينتظر رضاهم وتقبلهم.
صورة مختلفة لشخصية الشرير
طرحت نادين خان شخصية الشرير بصورة جديدة غير مطروقة، من خلال حياد تام ليكون للمتلقي الحكم ولكي تنفتح الأحداث على كافة التأويلات. وهي التي أخرجت من قبل عدة أفلام قصيرة وجاء فيلمها الروائي الأول "هرج ومرج" (2012)، في إطار الفانتازيا الاجتماعية ونال عدة جوائز، وفي مجال الدراما التلفزيزنية أخرجت عملين دراميين هما "سابع جار" (2017)، و"ليه لأ" (2020).
فيلم "أبو صدام" هو الفيلم الروائي الثاني في مسيرتها الفنية؛ ويلاحظ انها لم تنحصر في قضايا المرأة كما هو حال أغلب مخرجات السينما قديماً وحديثاً. يحسب للفيلم تمرده على السينما النمطية في بنياتها الفنية وطروحاتها الموضوعية أي من حيث القالب والمحتوى. وحصل الفيلم على عديد من الجوائز داخل مصر وخارجها، منها جائزة أحسن ممثل (محمد ممدوح) في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2021، وجائزة مماثلة لمحمد ممدوح أيضاً من مهرجان مالمو السينمائي الدولي في الدورة الـ 12 التي عُقدت في أيار/مايو الماضي.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
علامي وحدي -
منذ ساعة??
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 21 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون