الجوار
البحر قرّر ينتحر، هينط فين؟!
مع إنه كان آخر ملاذ
قلب السما خايف يساعه
بعد ما طالُه الختان
آخر عصير ملح ومطر شربوه سوا
بيثور على الأرض بغضب
وبانتفاضة هوى
بيرجَّع العهد القديم
ينطقلهم:
إنَّ وعدَ الحب دَيْن.
هو شَهَق من الخضَّه؛ أطلق زفيره بخار
هي جمَعت سحابها المشتاقين للتلاقي
يندلع (أوكسايتوسين) مائي
على شكل بنت وولد
م القرب دابوا لمطر
زاحوا حريق الخطر
بدأ الشتا ينفطر
كخداع لحضن بديل.
سألتني: لسه خايف؟ فقلت: البوس هيصنع لينا خوذه من الشفايف... مجاز
كان الميلاد من هنا
ولذلك اتسمَّى (موسم العشاق)
وده لإن المطر بيفرز الأشواق
كأنه مَنِي السما
خصّب مشاعر الأرض
يصحِّي صحرا عقيمة
تزرع جناين ورد
يحصُدها كل مُحب
ويشمَّها فيبوح.
أنا عَندي دفتر م الشيكات بحساب حنين
وفـ جيبي قلبي الفضه ممكن تلبسيه دبله
*****
في عنفوان الاشتباك بين الهتاف والضرب
خايف أشوف فـ عنيكِ خوف
عاجز بقول
لو بس إيدك فـ إيدي نحرّر العالم
نسقَّط السلطة ونغيَّر المألوف
شايلك على كتافي وبنهتف "الحب حرية"
شوفي القدر قدام
تفتكري ممكن ننتصر؟!
ولا هيُحسب (فعل فاضح فـ الطريق العام)
يلزم لقصة حب كام علشان تعيش؟!
والديكتاتور باعت عساكره
يطَاردوا حبيبة على الكورنيش
والعسكري لا يِفهم الإحساس
إلا إنه شيء ممنوع.
شرطة ملايكة للآداب، شافوا المشاهد سقفوا، سجدوا الكلاب... مجاز
كانت عنيها مُسيلة أكتر للدموع المُبهجة
تمسحلي أحزان القنابل
سألتني: لسه خايف؟
فقلت: البوس هيصنع لينا خوذه من الشفايف
والحُضن كردون ضد الرصاص
شوفت الرصاصة وهي جايه تقتلنا
شافت المشهد، بكت صار لها إرادة
لَفِّت مسارها تضرب القناص
ع الكوبري فيه دبابه واقفه
فَتعالي يلَّا نطلَّع الضوء م النفق
فنشوف هناك النسر طاير م العَلَم بيحب.
أنا عَندي دفتر م الشيكات بحساب حنين
وفـ جيبي قلبي الفضه ممكن تلبسيه دبله
ينفع على إيديكي الدهب؟
الناس عيونهم طوب والجفون نبله
كل أما اقابلك يعملولي كمين
عايزينَّي منزوع المخاطره/ عبد للروتين
كفَّروني لما قُلت الحب دِينْ
تفتكري لو شدت عنيكِ قلبي الفتيل
أكون شهيد وتكوني حُور العين؟!
القُرب أسمى من الجسد
لو بـ اختيار؛ لا إننا عاجزين
لما قُلتِ إن حضنك كان وطن وأمان
سيبت نفسي وروحتلك
عزِّلتِ سيبتيني بلا عنوان
وانتي عارفة، الغياب تأهيل لإرهابي
والوصال بيشكِّل الفنان.
زِفُّوا البنات البِكر ع الحلوين/ بدِّلوا المولوتوف بزغروطة، عِفُّوا الولاد العترة فـ العشرين/زيدوا لنهاية سعيدة حدوتة... مجاز
الدُنيا سجن كبير
بيخدَع المساجين بأنهم أحرار
حد المسافة/الزمن، فيه الهوا خَنَّاق
ناصب نهاية مُدته لحلم اللُقا إعدام!
لو كُنَّا نِتشَبِّث لحد الخربشة فـ عِنَاق
النبض يغلي نسيح فنتبخَّر
نِفتَح مَدى لاجل السلام
تِضيَقّ مساحات الفُراق
الضمَّه بتوازي لطاقية الإخفاء
فتعالي نتجلى جناحات فنطير
نرقص مع العصافير.
قال الكورال:
زِفُّوا البنات البِكر ع الحلوين
بدِّلوا المولوتوف بزغروطة
عِفُّوا الولاد العترة فـ العشرين
زيدوا لنهاية سعيدة حدوتة.
شرطة ملايكة للآداب
شافوا المشاهد سقفوا، سجدوا الكلاب
من دهشة الأنبيا
وصّوا البشر يسجدوا شطر الميدان
كان أبرهة باعت جنوده بالجِمال
لكن هنا العشاق
هما طيور أبابيل
حدفوا الورود تنتصر ع الأسلحة
وبيتكتب فـ التتر: للحب رب حاميه.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...