كلما شعرت بالقلق تذكرت قول الرئيس: "عيشوا حياتكوا وما تقلقوش من حاجة"، رغم أن معناها بالبلدي "لا صلة لكم بإدارة شؤون البلد". إذا ما مزجنا تلك الحكمة مع أغنية مريام فارس في كأس العالم: "السلام عليكم، خلي الفرحة بإيدكم" ستكون لدينا خطة سهلة وواضحة لحياة خالية من القلق، تتكون من 4 بنود:
عيش حياتك.
ما تقلقش من حاجة.
السلام عليكم.
خلي الفرحة بإيدك.
رائع… لقد توقفت عن القلق، حتى أني صرت أفكر في أشياء لا تدعو للقلق، كمياه نهر النيل، سيظهر لك وجه آبي أحمد، تجاهله، وفكر في شيء آخر منعش، شيء أخضر، لأن علينا جميعاً أن نتحضر للأخضر، كالدولار. بتعيط ليه دلوقتي؟
إذا لم تعمل الخطة معك بشكل جيد، فهذا لا يعني أن هناك عيب في الخطة، العيب بك أنت في الأغلب يا مواطن الطبقة الوسطى الذي لم يعد يتوسط الأغنياء والفقراء، ولم يعد يطمح في أن يكون غنياً بل يتشبث بقوة كي لا ينحدر إلى الفقر.
هناك نسخة شعبية أخرى من الأغنية تتوافق مع تلك الطبقة، وستطرح بعد كأس العالم، تقول كلمات الأغنية: السلام عليكم، خلي الفرخة بإيدكم"، وهو أمر على صعوبته الآن، قد يجلب لك الفرحة والسلام، عليكم.
أنت الآن جاهز لتصوير وثائقي عن قصة كفاحك ومعاناتك في التشبث بالفرخة... لا ليس على نيتفليكس يا فقير.
حكمة اليوم: "تكلم حتى أراك"
- مباحث الإنترنت.
***
منذ آمنت بالميديتشين للتغلب على القلق وإيجاد السكينة، حتى احتضنتني الطبيعة وآمنت بي، لقد صارت تتحدث معي، إنها قلقة ولا تجد السكينة، وتشعر أنها تندفع إلى الجنون، أنها تسمع أصواتاً تتحدث معها عن الميديتشين للتغلب على القلق وإيجاد السكينة.
حدثتها عن قمة المناخ كجلسة ميدتيشين كبيرة أعدت من أجلها، وكيف أن قادة العالم الرأسمالي يهتمون بأمرها، أغنى الدول في العالم، والتي ساهمت بأكثر من 80% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، لقد حضر القمة كبريات شركات النفط في العالم، لقد جعلوا من القمة مهرجاناً لكل محبي الوقود الأحفوري، أقسموا جميعاً على التوبة وأن على الطبيعة أن تسمع كلام الرئيس وأن "تعيش حياتها وما تقلقش من حاجة".
يوميا ولمدة 25 دقيقة، أجلس وحيدا في غرفتي، مع إضاءة خافتة، أضع السماعات في أذني، استمع لأغاني مريام فارس، أطلق كل السباب الفاحش الذي أعرفه في الدنيا، ثم انطلق إلى العالم، بكل هدوء وسكينة.
لم يطمئنها ذلك: فأضفت: في مصر التي استضافت القمة، نحن نهتم بالمناخ، خاصة السياسي، نعمل على تنقيته باستمرار من الخونة والمتآمرين والمعارضة والطموح والآراء ودراسات الجدوى وأسرة علاء عبد الفتاح. سألتني: وأين ذهبت أشجاركم إذن؟
قلت باطمئنان مدرب يوغا: إنها الآن في مكان أفضل، لكن الأشجار المسلمة منها فقط ستنعم بالحورالعين والخمر. أما باقي الأشجار، فلن تقدم لها المشروبات العالمية سوى من الساعة السابعة إلى الواحدة بعد منتصف الليل بعيداً عن محيط الملاعب. سألتني عن تلك الإشاعة التي تؤكد اعتناق مورجان فريمان للإسلام، فقلت: كاد بالفعل أن يدخل الإسلام بعد استماعه للداعية ذاكر نايك، لكنه تراجع بعد أن أخبروه أنه هيذاكر بس، لكن الأنباء عن أسر قائد الأسطول الأمريكي صحيحة.
سألتني عن طريقتي المفضلة في الميديتشين، قلت:
يوميا ولمدة 25 دقيقة، أجلس وحيدا في غرفتي، مع إضاءة خافتة، أضع السماعات في أذني، استمع لأغاني مريام فارس، أطلق كل السباب الفاحش الذي أعرفه في الدنيا، ثم انطلق إلى العالم، بكل هدوء وسكينة.
***
بشكل عام، هناك قاعدتان لحياة سعيدة:
القاعدة الأولى: لا أتذكرها.
القاعدة الثانية: لا تنس القاعدة الأولى.
***
كيف توفر مصادر دخل في ظل هذا الوضع الاقتصادي الصعب؟
صوَّر فيديوهات عن كيفية توفير مصادر دخل في ظل هذا الوضع الاقتصادي الصعب.
أما كيف تصبح خبيراً، فتلك مسألة سهلة، قل بثقة: إذا لم تصنع مالاً فأنت كسول، إذا كنت فقيراً فهذا لأنك غبي.
يصفق الناس لكلمات كسولة وغبية كتلك، طالما قيلت بثقة.
***
اللي بني مصر كان في الأصل حلواني، لكن كان له أقارب مهمين، لذا لم يكن ضرورياً أن يكون البناء تخصصه، ولم يقلق باله بشأن ذلك، ولم يشعر ذلك الحلواني أبداً ولا أقاربه بالقلق على مستقبلهم، إنهم عائلة ممتدة، تتزوج من بعضها البعض. تتناسل وتلد نخبة، ثم تتزوج وتتناسل ثم تحكم وتتحكم في دوائر ضيقة، تبدل وجوهها ولا تسمح لسواها بأن يكون له مصالح ولا علاقة لها على الإطلاق بالحلواني الذي على ناصية شارعنا إلا إذا كان مشاركاً لجهة سيادية، وتقول الحكمة الأمنية "إذا أردت شيئاً فأطلق سراحه. فإذا لم يأت، اقبض عليه تاني".
***
حكمة اليوم
"تكلم حتى أراك"
مباحث الإنترنت.
حظك اليوم:
"سيأتي محصل الكهرباء وستكون له عيناك"
***
إيه العمل في الوقت ده يا صديق؟
نبص قدامنا على شمس أحلامنا.
أيوه يعني إيه العمل في الوقت ده يا صديق؟
وفي قول آخر: أنا لست صديقك.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
علامي وحدي -
منذ 3 ساعات??
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 23 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون