شكّل تمجيد العمل لدواعي التقدّم الاشتراكي أو التحقق الرأسمالي مادةً خصبةً لصنّاع السّينما داخل وخارج نظام الأستوديوهات الكبيرة أو الصّناعة السّينمائيّة الكبرى، وفي العالم الثالث قبل وبعد الاستقلال، وفي السينما الفنّيّة المستقلّة. وحضرت قضايا الاحتجاج العماليّ والدفاع عن حقوق العمال في عدد كبير من الأفلام العربية والأجنبية.

من هنا اختارت منصة أفلامنا الإضاءةَ على أربعة أفلام تناولت قضايا العمّال، تجلت فيها قضايا الاستغلال والعنصريّة والهيمنة وروح التّسلّط.

في ما يلي نبذة عن مجموعة أفلام شهر تشرين الثاني/نوفمبر التي تُعرض مجاناً من خلال منصة أفلامنا التي أسستها "بيروت دي سي" لدعم الأفلام العربية المستقلة.

فيلم "أموسّو" لنادر بوحموش

في منطقة إميضر، جنوب شرق المغرب، يستنزف منجم فضّة متوحّشٌ مخزونَ المياه الجوفيّة لعقود، متسبباً بتضرّر القرى الفلاحيّة. خوفاً منهم على واحتهم من الاندثار ورزقهم من الضّياع. انتفض السّكّان انتفاضة سلميّة صيف سنة 2011، وقاموا بإغلاق خطّ أنابيب المياه الذي يغذّي المنجم. بعد ثماني سنوات، استمرّوا بالمقاومة داخل مخيّم الاعتصام الاحتجاجيّ الذي تحوّل إلى قرية تعمل على الطّاقة الشمسيّة.

شكّل تمجيد "العمل" لدواعي التقدّم الاشتراكي أو التحقق الرأسمالي مادةً خصبة لصنّاع السّينما داخل وخارج نظام الأستوديوهات الكبيرة، وفي العالم الثالث قبل وبعد الاستقلال. من هنا اختارت منصة أفلامنا الإضاءة على 4 أفلام تناولت قضايا العمال تجلت فيها قضايا الاستغلال والعنصريّة وروح التّسلّط

يُعرض فيلم "أموسّو" بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" من 3 لغاية 9 تشرين الثاني/نوفمبر.

فيلم "برّا في الشارع" لياسمينة متولي وفيليب رزق

تسعة رجال يعملون بورشة على أحد أسطح العمارات. وهناك يمثلون المواجهات التي يمرّون بها يوميّاً، مع الشّرطة وفي موقع العمل. من خلال ذلك، يخلق الممثلون مساحة بين المسرح والواقع، بين الحقيقي والمتخيّل. ليس هذا فيلماً عن العمّال، لأنّ المصنع مجرّد مثال مصغّر عن مصر.

سنة 2011، قام سكّان قرية إميضر بإغلاق خطّ أنابيب مياه يغذّي أكبر منجم فضّة بإفريقيا بغية إنقاذ واحتِهم. بعدها بثماني سنوات جنوا ثمار نضالهم... فيلم "أموسّو" لنادر بوحموش

يُعرض فيلم "برّا في الشارع" بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" من 10 لغاية 16 تشرين الثاني/نوفمبر.

فيلم "أحداث بلا دلالة" لمصطفى الدرقاوي

في "أحداث بلا دلالة" يعود مصطفى الدّرقاوي إلى المغرب من دراسته في أوروبا الشرقيّة، بحماس الشباب المقبل على القيام بثورة سينمائية ليجرّب ويقارب السينما التي يريدها المغاربة وهو من بينهم، أي يعيد طرح سؤال "ما السّينما؟" على الجميع، والمغاربة بالأخصّ، ليستقلّوا عن الهيمنة الغربيّة والمصريّة في آن معاً، مستكشفاً حدوده كمؤلّف، ومكتشفاً في سياق العمليّة جريمة قتل عامل في الميناء لرئيسه، والمسافة الكائنة بينه وزملائه المثقفين من ناحية، وبين هذا العامل الذي يقاوم من ناحية أخرى.

يُمنع الفيلم ويضيع ويعاود الظهور بعد عقود مرمّماً، لنكتشف بداياتِ ثورةٍ لم تكتمل، وربّما لم تحدث من الأصل.

ليس هذا فيلماً عن العمّال لأنّ المصنع مجرّد مثال مصغّر عن مصر... فيلم "برّا في الشارع" لياسمينة متولي وفيليب رزق

يُعرض فيلم " أحداث بلا دلالة" بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" من 17 لغاية 23 تشرين الثاني/نوفمبر.

فيلم "علي في بلاد العجائب" لجوهرة عبودة وآلان بونامي

يحاكي فيلم "علي في بلاد العجائب"  صراع العمّال المهاجرين من رجال ونساء في باريس ومِن حولها في سبعينيّات القرن الماضي. يضيء الفيلم على قضايا العمّال الجزائريّين وغيرهم من عمال العالم الثالث، الذين ينكبون على شوارع باريس حفراً وبناءً، بينما تتراكم على أكتافهم ثروات المستعمرين.

في  فيلم "أحداث بلا دلالة" يعود مصطفى الدّرقاوي إلى المغرب من دراسته في أوروبا الشرقيّة، بحماس الشباب المقبل على القيام بثورة سينمائيّة ليجرّب ويقارب السّينما التي يريدها المغاربة وهو من بينهم، فيعيد طرح سؤال "ما السّينما؟" على الجميع، والمغاربة بالأخصّ

هي صرخة غاضبة في وجه المجتمع الفرنسي، أرض العجائب تلك حيث يزدهر الاستغلال والعنصريّة وتسود الهيمنة وروح التّسلّط والاستعمار.

يُعرض فيلم " علي في بلاد العجائب" بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" من 24 لغاية 30 تشرين الثاني/نوفمبر.