شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!

"أنا عربي وأدعم قطر"... ما هو سبب التضامن الإلكتروني مع مستضيفة كأس العالم؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة نحن وحرية التعبير

الاثنين 31 أكتوبر 202204:02 م

دشّن مواطنون عرب حملة إلكترونية لدعم قطر في ما خص تنظيمها كأس العالم لكرة القدم 2022، في وجه ما وصفوها بـ"حرب شعواء" و"حملة ممنهجة" لتشويه صورة الإمارة الخليجية من الغرب بـ"ذرائع" عدة، من بينها حقوق الإنسان وملف العمالة المهاجرة.

الحملة الداعمة عبر وسم "أنا عربي وأدعم قطر"، أعقبت انتقاداً لاذعاً من وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر لملف حقوق الإنسان في الإمارة الخليجية الغنيّة التي تستضيف أهم بطولة لكرة القدم، لأول مرة في الشرق الأوسط.

ففي مقابلة تلفزيونية بُثت نهاية الأسبوع الفائت، قالت الوزيرة الألمانية إن استضافة قطر لكأس العالم كانت "صعبة للغاية" بالنسبة لحكومة بلدها، لافتةً إلى أن "هناك معايير يجب الالتزام بها، ومن الأفضل عدم منح شرف تنظيم البطولات لمثل ‘هكذا دول‘". كما نبهت إلى أنه "في ما يخص الأحداث الرياضية الدولية في المستقبل، يجب أن نتأكد من ارتباط منح شرف الاستضافة والتنظيم بمعايير حقوق الإنسان".

وعلى الفور، أعلنت وزارة الخارجية القطرية استدعاء السفير الألماني لدى الدوحة، كلاوديوس فيشباخ، وتسليمه مذكرة احتجاج على هذه التصريحات، معربةً عن "خيبة أملها" ورفضها لها جملةً وتفصيلاً.

"هذا المونديال هو أكبر عامل تسويقي لديننا وحضارتنا وفكرنا وأخلاقنا"... عرب يدعمون قطر في استضافتها كأس العالم 2022 ضد "الحرب الغربية" الشعواء" على وسم #أنا_عربي_وأدعم_قطر

في حين اعتبر مستشار وزير الخارجية القطري ماجد الأنصاري أن "تصريحات وزيرة الداخلية الألمانية بحق استضافة دولة قطر لكأس العالم مرفوضة ومستهجنة ومستفزة للشعب القطري"، مردفاً بأنه "ليس مقبولاً تسجيل الساسة مواقف للاستهلاك المحلي على حساب علاقات بلدانهم مع الدول الأخرى".

وتعد هذه المرة الأولى التي تستدعي فيها قطر سفير دولة غربية على خلفية الانتقادات المتعلقة باستضافتها للمونديال، على الرغم من تصاعد هذه الانتقادات في الآونة الأخيرة.

لكن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أعرب أخيراً، ومعه الكثير من القطريين، عن شعوره/ هم بالإحباط إزاء الانتقادات المتزايدة لبلدهم.

في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، قال أمير قطر: "منذ أن نلنا شرف استضافة كأس العالم، تعرضت قطر إلى حملة غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد مضيف. وقد تعاملنا مع الأمر بدايةً بحسن نية بل اعتبرنا أن بعض النقد الإيجابي يساعدنا على تطوير جوانب لدينا تحتاج إلى تطوير. ولكن ما لبث أن تبين لنا أن الحملة تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير".

"مونديال لكل العرب"

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، عبّر معلقون عرب عن شعورهم بالاستفزاز بسبب ما اعتبروا أنه "استعلاء وعنصرية" من الغرب في هجومه على قطر، منتقدين ما سمّوه بـ"الغطرسة الغربية" وعدم احترام "القيم والثوابت" العربية الإسلامية. 

"يا أخي روسيا على كتر جرايمها ومشاكلها مع تلات أرباع دول العالم، ما حصّلت ربع هذه الانتقادات والحرب الإعلامية. حتى مونديال جنوب أفريقيا، بملاعبها السيئة ومعدل الجريمة العالي جداً فيها، ما انتقدوها"... مغرّدون يدعمون قطر على وسم #أنا_عربي_وأدعم_قطر 

وغرّد الإعلامي الفلسطيني في قناة الجزيرة القطرية، تامر المسحال: "كأس العالم لأول مرة في دولة عربية... كلنا مع قطر ونحن على بعد أيام من انطلاق البطولة الأبرز عالمياً وندعو الله أن تكون نسخة استثنائية ومميزة ومفخرة لكل عربي".

واستعرض المحلل الرياضي المصري أحمد السيد الملاعب التي جهزتها قطر استعداداً لمنافسات البطولة، معلقاً: "مصري وأفخر بأن هناك دولة عربية مستعدة وبأفضل طريقة ممكنة لاستضافة كأس العالم".

وشارك حساب "سفارة الجمهورية اليمنية في قطر" عبر تويتر في الحملة بأغنية "هيا قطر"، مغرداً: "إهداء من السفارة اليمنية وأبنائها المقيمين إلى الشعب القطري الشقيق، بمناسبة استضافة الحدث الرياضي الأهم #كأس_العالم2022. مرحباً بالجميع… في دوحة الجميع".

وقال اللاعب العُماني السابق علي الحبسي: "من أرض السلاطين، والمواقف والمبادئ الثابتة #أنا_عربي_وأدعم_قطر ضد كل من يحاول طمس الحقيقة، ويحجب النجاح الباهر الذي نراه جميعاً واقعاً أمامنا".

وحث مقدم البرامج الرياضية على تلفزيون الكويت، محمد أبو الروس، على التضامن مع الجارة الخليجية في وجه "الحرب الشعواء التي تُشن على قطر من الدول الغربية"، مؤكداً أنه لم يتعرض لمثلها أي بلد سبق أن نظّم كأس العالم لكرة القدم. 

لأول مرة، أقدمت #قطر على استدعاء السفير الألماني وتسليمه مذكرة احتجاج على تصريح وزيرة داخلية بلاده حول استضافة الدوحة مونديال 2022. قبلها، أعرب الأمير تميم عن انزعاجه لأن الحملة ضد بلاده "تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير"... مغرّدون يدعمون قطر على وسم #أنا_عربي_وأدعم_قطر

ودلل أبو الروس على ذلك بقوله: "يا أخي روسيا على كتر جرايمها ومشاكلها مع تلات أرباع دول العالم، ما حصّلت ربع هذه الانتقادات والحرب الإعلامية. حتى مونديال جنوب أفريقيا، بملاعبها السيئة ومعدل الجريمة العالي جداً فيها، ما انتقدوها". 

ومن أسبابه لدعم حملة "أنا عربي وأدعم قطر"، أن مونديال قطر هو "مونديال كل العرب" على حد قول أمير قطر، ولأن الهجوم الغربي على تنظيم قطر للبطولة هو بسبب هويتها العربية الإسلامية، على حد قوله، وأن "هذا المونديال هو أكبر عامل تسويقي لديننا وحضارتنا وفكرنا وأخلاقنا". 

في هذا السياق، أشاد الكثيرون بمبادرة قطر إلى ترجمة الأحاديث النبوية إلى اللغة الإنكليزية وكتابتها -إضافة إلى اللغة العربية- على الجدران والحوائط لتعريف الزوار الغربيين بالدين الإسلامي.

ووجهت حسابات قطرية، في المقابل، الشكر للمشاركين في الوسم من مختلف الدول العربية، مشددين على أن في الاتحاد قوة، وأن البطولة بالفعل هي "كأس العالم لكل العرب".

وتنتقد منظمات حقوقية كثيرة سجل قطر في حقوق الإنسان، وعلى رأس القضايا المثارة استغلال العمالة الأجنبية في بناء المنشآت التي تستضيف المونديال، وما نتج عنه من وفاة كثيرين منهم. ومؤخراً، نشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" تقريراً اتهمت فيه السلطات الأمنية في قطر بانتهاك حقوق أفراد مجتمع الميم عين، من خلال ممارستها "تمييزاً، وسوء معاملة أثناء الاحتجاز، وانتهاكات للخصوصية، وتحويل الجندر والتوجه الجنسي".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard
Popup Image