ثمة مثل سوري شائع كان وما يزال يُستعمل لدى الحديث عن شخص مضطهَد أو منهَك في حياته العملية التي تستنزفه تماماً، أسوةً بكثيرين من أبناء تلك الرقعة الجغرافية، إذ يقال عنه: "فلان حياته من الورشة إلى الفَرشة". بمعنى أنه لا يمتلك وقتاً إلا للعمل طوال اليوم، لينام خلال ما تبقى من هذا الأخير.
هذا الصنف من اليوميات كان دينَ وديدَنَ كثيرين من السوريين الذين يلاحقون شؤونهم وشؤون أسَرهم في ظروف اقتصادية بالغة الصعوبة. وهو يعطّل، تماماً، رسمَ أيّ شكل متخيل للمستقبل، كما يمنع التفكير في أي شيء خارج إطار ساعات العمل الطويلة والقاسية، والتي لا ينتظر فيها الإنسان إلا اليوم التالي الذي يشبه كلّ الأيام الأخرى التي سبقته. إضافة إلى أنه يستنزف المرء، ويشغله حتى عن الترقّب والتفكير في ما يحلم به على الصعيد الشخصي والعائلي، ناهيك عن الشأن العام.
إنها إذاً حياةٌ قاهرة ونافية للانتظار، من دون أن يعني ذلك أن الانتظار لا يستنزِف بدوره هو الآخر، ولا يعيق ويمنع ويجهض ويضيع الوقت أحياناً، وليس دائماً.
يتضمن هذا المقال تحقيباً لانتظاراتٍ ثلاثة في حياة الكاتب، وقراءةً لها بعين نقدية، بعد سنين وحوالى عقدين من الزمن، ومحاولةً لرسم خطوط التقاطع او الاشتباك بين انتظارات الناس التي قد تصل، حرفياً، إلى اندلاع حربٍ أهليةٍ أو صراعاتٍ مسلحةٍ، إن لم تحدَّد "خطوط التماس" فيما بينها.
I
السلَمية
السلَمية بلدة صغيرة وسط البلاد، قريبة من مدينة حماه، يتجاوز عدد سكّانها 100 ألف نسمة، وفيها عدد كبير نسبياً من السجناء السياسيين، وهؤلاء اعتقلوا لسنوات طويلة في عهد حافظ الأسد، أو سنوات أقل في عهد ابنه، ومعظمهم خرجوا وعملوا في مهن ومجالات متعددة، وقسمٌ منهم استغل فترة سجنِه ليصبح مترجماً أو كاتباً، وهي ليست سمةً "سلمونيّة" محضة، بل تكاد تلامس معظم السجناء السياسيين في البلاد، اليساريين والقوميين على وجه الخصوص.
يحدثنا بعض هؤلاء عن حياتهم في السجن، وكيف كانت القراءة وتعلُّم اللغات معيناً لهم على قتل الوقت، بدلاً من أن يقتلهم. ذاك أن حياة السجين معلّقة، والتفكير فقط بلحظة الخروج طوال الوقت قد يكون قاتلاً، طالما أننا لا نتحدث عن شهر أو شهرين فقط في الزنزانة أو المهجع، بل عن سنوات كثيرة.
رحتُ أقرأ كتب «دار التقدم» و«دار رادوغا» في الاتحاد السوفياتي الراحل، وأنا أنتظر الاشتراكية والتغيير والثورة البروليتارية
كان الاحتكاك مع هؤلاء السياسيين والمثقفين الخارجين حديثاً من السجن مصدراً من مصادر وعيي الأول بالانتظار، من خلال الأحاديث التي كانوا يروونها عن السجن والنظام والاشتراكية وانهيار التجربة السوفياتية، وأثَرِ كل ذلك عليهم. صحيح أن عدداً منهم اتخذ خطاً نقدياً، وقام بمراجعة لتجربتِه الفكرية والتنظيمية، إلا أن ما قطَعوا معه كان ملهماً لي ولغيري، نحن الوافدين حديثاً إلى عالم السياسة والأفكار.
رحتُ أقرأ كتب "دار التقدم" و"دار رادوغا" في الاتحاد السوفياتي الراحل، وأنا أنتظر الاشتراكية والتغيير والثورة البروليتارية، مع الاعتراف أن قضايا الديمقراطية والحريات كانت هامشية في تفكيري وتفكير عدد من أبناء جيلي في حينه، أقلّه حتى ربيع دمشق، عندما بدأنا نسمع للمرة الأول عن مصطلحات وأسماء مثل "الداخل" و"الخارج" و"المنظمات الحقوقية" و"برهان غليون" و"رياض الترك" وآخرين.
بقيت شيوعياً لفترة، من دون أن أكون ماركسياً بالضرورة، وانتسبت بعد سنوات (عام 2005) إلى حزب سياسي يساري، معارضٍ ومحظور. كان الوعيُ بالتغيير قد اتخذ منحىً مختلفاً مع حرب العراق عام 2003 وانتفاضة الاستقلال في لبنان 2005. تلك الانتفاضة التي أذلّت نظام الأسد وجيشه وأجبرته على الانسحاب من لبنان، ثم إعلان دمشق، وما تلا ذلك من تفاصيل ومحطات يعرفها كثيرون. انحرفَ المِقود بعد حرب العراق، نسبياً، من "الأممية" إلى "المحلية"، أو من الشيوعية إلى "يسار الوسط"، وبدل انتظار الاشتراكية العالمية، صار التغيير في سوريا برنامجاً أساسياً يأتي في المرتبة الأولى، بصرف النظر عن الأوهام التي اكتشفناها لاحقاً حول إمكانية هذا التغيير من داخل البلد، بأدواتنا المراهِقة في العمل من أجله.
البرنامج التقدمي والوطني إياه، كما كنا نسميه في حينه، لم يخلُ رغم ذلك، من رومانسيات عابرة للحدود، إنما لكيلومترات عديدة، أي باتجاه فلسطين وأغاني فيروز عن العودة، وتل الزعتر للشيخ إمام وكاسيت "أحمد العربي" لمحمود درويش. كانت أغنية فيروز "أحترف الحزن والانتظار" خبزاً يومياً، وفيها جمعنا طقسين من طقوس الأحلام الكبرى؛ المناضل المنتظر للخلاص، الذي لا يجب أن يفرح أو يضحك أو يشارك في ما من شأنه أن يبعده عن مسار "الثورة الحتمية"، وعن التغيير الذي ترسمه كتب المادية التاريخية ومراحل التاريخ الخمس التي صاغها السوفيات. الحزن والانتظار، أو الغضب والانتظار، ولا شيء آخر. الفرح، هنا، "مظهر برجوازي".
II
بيروت
بعد السلمية، ودمشق بدرجة أقل، جاء دور بيروت التي خرجت إليها هارباً بعد أن صرتُ مطلوباً للاعتقال من قبل النظام. في السنوات الأولى في بيروت كان ما يزال ثمة أمل بالعودة، إما من خلال انقلاب موازين القوى الميدانية أو بتغير دولي حاسم لصالح الثورة. وبعد مجزرة الكيماوي التي ارتكبها النظام في الغوطة، وقتل فيها حوالي 1400 شخص خنقاً في ليلة واحدة، طفتْ على السطح احتمالات ضربة عسكرية غربية من شأنها تطيح به.
بعد مجزرة الكيماوي التي قتل فيها النظام حوالي 1400 شخص خنقاً في ليلة واحدة، طفتْ على السطح احتمالات ضربة عسكرية غربية من شأنها تطيح به. هنا، اختلط الليل بالنهار ، انتظاراً وقبضاً على الجمر، وافتقدتُ، أسوةً بسوريين كثر، طعمَ النوم، خوفاً من أن يحرمني رؤية الصاروخ الغربي الذي سيهبط فوق هذا النظام ويغير مسار سوريا
هنا، اختلط الليل بالنهار ، انتظاراً وقبضاً على الجمر، وافتقدتُ، أسوةً بسوريين كثر، طعمَ النوم، خوفاً من أن يحرمني رؤية الصاروخ الغربي الأول الذي سيهبط فوق هذا النظام ويغير مسار سوريا والمشرق برمته. كان من شأن عدتي الفكرية والسياسية المتصالحة مع الغرب ومع أي عمل غربي يُمكنُ أن يطيح بهذا النظام، أن تجعل الضربة المحتملة في حينه عملاً ضرورياً وطبيعياً ومطلوباً، وما يزال الأمر كذلك بالنسبة لي حتى اليوم، على الرغم من أنّ التدخل الغربي صار من الماضي. لم يحصل هذا للأسف، ومع الصفقة المعروفة بين الروس والأمريكان، صار واضحاً أن سوريا تدخل في مستنقع عزَّزه التدخل الروسي المباشر لاحقاً عام 2015. وعليه، صرنا ننتظر تفسخاً أكثر وموتاً سريرياً واحتضاراً طويلاً قبل أن يلفظ البلد أنفاسه بشكل نهائي.
سرّعَ إعلان "الخلافة الإسلامية" في سوريا على يد داعش، وانكشاف المعارضة السورية وضحالتها ورداءة جزءٍ واسع منها أمامنا وأمام العالم، من هذا الاحتضار، ثم الموت، وصار مطلوباً البحث عن مكان آخر غير بيروت، خاصة أن المقيم في لبنان لا يستطيع إلا أن يبقى مشدوداً إلى سوريا بشكل كبير، وهذا قد يمسي لعنةً تحرم المرء الاستقرار، وتبقيه حبيس قمقم الوهم، ينتظر ما لن يأتي، أقلّه لعقود طويلة.
إذاً، إلى أوروبا.
III
إيطاليا
خرجتُ وزوجتي من لبنان إلى إيطاليا تاركين خلفنا أثاثاً وقطعاً وذكريات حميمة ارتبطت بخطوبتنا في سوريا، ثم زواجنا وتأسيسنا بيتاً مشتركاً في لبنان، وكتباً ومكتبة كنا نحلم بعودتها معنا إلى سوريا، ولم نحمل معنا إلا بعض القطع والتذكارات الخاصة جداً، والتي قد تبقى شاهدة على محطاتنا في تلك المنطقة.
في مطار رفيق الحريري قام موظف الجوازات بختم جوازاتنا إيذاناً بالخروج إلى المنطقة الحرة، مضيفاً إليها ختماً آخر يقضي بمنعنا من دخول لبنان لمدة خمس سنوات، وكان هذا إيذاناً بأن البحر قد صار من ورائنا، وإيطاليا من أمامنا
في مطار رفيق الحريري قام موظف الجوازات بختم جوازاتنا إيذاناً بالخروج إلى المنطقة الحرة، مضيفاً إليها ختماً آخر يقضي بمنعنا من دخول لبنان لمدة خمس سنوات، وكان هذا إيذاناً بأن البحر قد صار من ورائنا، وإيطاليا من أمامنا، وليس أمامنا إلا الإقلاع مجدداً في حياة جديدة وبلد جديد، لا نعرف حرفاً من لغته، ولا أحداً من أهله.
كان كلُّ ما نعرفه عن إيطاليا عموماً، وحتى لحظة وصولنا إليها، محصوراً بالكليشيهات المعتادة حول بلاد البيتزا والسباغيتي وروبيرتو باجيو وأنطونيو غرامشي ومونيكا بيلوتشي ونادي الميلان. وأضيف أنا على ذلك أنها بلد إنريكو برلنغوير، السياسي الشيوعي الإيطالي وأحد رموز الشيوعية الأوروبية، وقد سمعت وقرأت عنه للمرة الأولى لدى قراءتي مذكرات كريم مروّة عام 2007. لقد كان هذا التنميط لبلد هائل مثل إيطاليا طبيعياً في البداية، قبل الانخراط فيه دراسياً وعملياً واجتماعياً وثقافياً، كما كان استئنافاً لتنميط درجنا عليه تجاه الغرب، ودرجَ الغرب على مثله تجاه منطقتنا.
كان كل ما نعرفه عن إيطاليا عموماً، وحتى لحظة وصولنا إليها، محصوراً بالكليشيهات المعتادة حول بلاد البيتزا والسباغيتي وروبيرتو باجيو وأنطونيو غرامشي ومونيكا بيلوتشي ونادي الميلان
اليوم، وبعد ست سنوات في هذا البلد، تغيرت الأولويات، وصرنا ننتظر نتائج الامتحانات الجامعية، ونستعد يوماً بيوم لبلوغ ابننا آلان عامه الثالث. نترقب نتائج الدوري الإيطالي لكرة القدم، ونشر كتابي الثاني باللغة الإيطالية، واحتمال صدور طبعة جديدة ومنقحة من أعمال ياسين الحافظ. اللقاء الشهري مع أصدقاء سوريين للنقاش السياسي والثقافي حول سوريا، والحلم المؤجل قليلاً بترجمة جزء من التراث السياسي وتاريخ إيطاليا إلى اللغة العربية. كل هذا لا يعني إلا حياةً جديدة توائِم بين هنا وهناك بحد أدنى من المعقولية، لا تقطع ثقافياً وسياسياً مع "هناك" وبشكل نهائي، لكنها في الوقت عينه لا تنتظر السراب وتستهلك الوقت والأعصاب من أجله، خصوصاً أن مستقبلنا قد بات هنا، ولسنا مستائين عموماً من هذا القدر.
"دَسْتَرة الانتظار"
كان هذا عرضاً لما هو شخصي وعائليّ. لكن مستوىً آخر، إيديولوجيّاً وثقافياً وسياسياً، قد يكون الحديث عنه مفيداً من دون أن يكون معزولاً عن الفرد وخياراته الخاصة.
فالإيديولوجيات الكبرى التي سرت في منطقتنا منذ بدايات القرن العشرين وما تزال، بدرجة أو بأخرى، حتى اليوم، إيديولوجيات انتظارية بكل ما للكلمة من معنى. الإسلام والشيوعية والقومية العربية، كلها إيديولوجيات تنتظر المخلِّص وتعتمد فكرة الخلاص، وهو إما الحكم الإسلامي أو تحقيق الاشتراكية أو الوحدة العربية. صحيح أن أدواتها كانت رثة ومدمرة في غالب الأحيان، اغتيالاً وقمعاً ومخابراتٍ وفتاوى وتأميماً وغير ذلك، تأييداً لصدام حسين وبشار الأسد وسيد قطب وستالين وجمال عبد الناصر، لكنها أيضاً كانت عينة عربية من قرن الإيديولوجيات الكبرى التي سادت العالم برمته ولعقود.
يتجاوَر مؤمنون مخلِصُون لهذه الإيديولوجيات في بلد أو مدينة أو قرية واحدة، كما قد يتجاورون مع آخرين من أمثال كاتب هذه السطور، ممن طلّقوا الخلاص وانحازوا إلى "وعي مطابق للواقع" باستعارة تعبير ياسين الحافظ. ولهذا التجاور وجهان: عسكري ودستوري، أو عسكري وسياسي. فالصراعات السياسية تحت قبة البرلمان وفي المجتمع شيء، والصراع العسكري شيء مختلف تماماً. كانت الحرب في لبنان حرباً طائفية وأهلية في وجهها الغالب، لكنها كانت صداماً عسكرياً بين إيديولوجيات انتظارية، محلية منغلقة أو مائعة وعابرة لحدود ذلك البلد، وكذلك هو الحال في الحربين الأهليتين العراقية والسورية. يقتل نظام الخميني عدداً كبيراً من الإيرانيين والسوريين والعراقيين واللبنانيين على مذبح انتظاره للمهدي.
أما الوجه الآخر له فهو وجه دستوري، يتدَسْتَر الانتظار الإيديولوجي فيه و ينظّم في عمل سياسي يحق للحزب أو التيار او الجماعة السياسية ممارسة حياتها السياسية وأفكارها، وإن كانت تنهل من الوهم. وقد عرف المشرق العربي هذا الوجه في المراحل التي سبقت الانقلابات العسكرية، يوم كان تجاوُر الإيديولوجيات وتواجدها تحت قبة برلمان واحد إيذاناً بإمكانية تشكل أوطان حقيقية قبل وقوع كارثة العسكر ووصولهم إلى السلطة.
عسكرة الانتظار ليست مشروعاً لحرب أهلية فقط بين الإيديولوجيات، بل هي، في الوقت عينه، تدمير للفرد ولحيوات بشر نأوا بانفسهم عن الأوهام، وخلقوا لأنفسهم مساحات ظنّوها آمنة، واعتقدوا أن لهم الحق في الانتظار أسوةً بالجماعات الحزبية والطوائف والعشائر والاثنيات وحاملي مشاريع التغيير الكبرى. الأفراد هم أول ضحايا هذه العسكرة، كتاباً ومثقفين مستقلين وأفراداً ليبراليين، نساءً ورجالاً يبنون حيواتهم بمعزل عن بيع الكلام، عجائز وكهولاً يحلمون، عبثاً، بممارسة ما تبقى من حياتهم بهدوء دون تحرير ومعارك وقضايا مركزية. عائلات في الشمال السوري لم تذق طعم الراحة منذ نزحت أو هجّرت من بيوتها، وآخرون في مناطق سيطرة الأسد ينتظرون الكهرباء ليتواصلوا مع أبنائهم في المنافي، ولبنانيون ينتظرون أدوية السرطان وودائعهم البنكية التي سرقتها "سلطة المُناهَبة" بتعبير أحمد بيضون، وهلمّ جرّا.
عود على بدء، يتيح المنفى مشاريع مستقبلية من نوع آخر، تقطع مع الزيف الذي عرفته المنطقة العربية. صحيح أن اليوميات في معظمها مزدحمة وصعبة ومنهِكة، في متابعة العمل والدرس والأوراق ومراجعة الدوائر الحكومية والبيروقراطية الأوروبية الشهيرة، وقد تُحوّل حياة المرء إلى حياة تنوسُ بدورها بين "الورشة والفرشة"، لكنها تتزامن في المحصلة مع قناعة وتحولاتٍ ومسارٍ وتبدلات في التفكير وفي الأمزجة الانتظارية لدى بعضنا، ممن يمتلكون القدرة على التغير والمراجعة، في زمن لم يبق فيه شيء لم يتحول ويتغير، تقريباً.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
HA NA -
منذ 3 أياممع الأسف
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت بكل المقال والخاتمة أكثر من رائعة.
Eslam Abuelgasim (اسلام ابوالقاسم) -
منذ أسبوعحمدالله على السلامة يا أستاذة
سلامة قلبك ❤️ و سلامة معدتك
و سلامك الداخلي ??
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ أسبوععظيم