في الحادي عشر من الشهر الجاري، تقيم دار سوذبيز للمزادات العلنية مزاداً علنياً في باريس تعرض فيه أكثر من 1,300 قطعة فنية كانت تزيّن قصر لامبير في باريس. بُني هذا القصر في قلب العاصمة الفرنسية، في جزيرة في مسار نهر السين، عام 1644. وانتقلت ملكيته مراراً إلى أشخاص كثر. وكان آخر مالك له هو الشيخ حمد بن عبدالله آل ثاني وعائلته إذ اشتراه عام 2007 من عائلة روتشيلد بـ90 مليون دولار ورصد 147 مليون يورو لإعادة القصر إلى أيامه الذهبية عندما كان من أهم مجالس الثقافة في العاصمة الفرنسية.
قصر لامبير على ضفاف نهر السين في باريس
الشيخ حمد هو ابن عمّ الأمير تميم، وهو معروف بذوقه الرفيع. على مر السنوات، جمع إحدى أهم المجموعات الفنية في العالم، لاسيما الأساس الفرنسي من القرن الثامن عشر، ومنها قطع تعود لملكَي فرنسا لويس الرابع عشر ولويس الخامس عشر، ولماري أنطوانيت، وملوك اسبانيا وبريطانيا وغيرهم.
الشيخ حمد بن عبدالله آل ثاني، يملك أيضاً دادلي هاوس في وسط لندن، وهو قصر تفوق مساحته الأربعة آلاف متر مربع وفيه تحف فنية، ما جعل الملكة الراحلة اليزابيث تقول: دادلي هاوس يجعل من قصر باكنغهام منزلا حزيناَ
باع الشيخ حمد القصر أخيراً للملياردير الفرنسي زافيي نيل بسعر 226 مليون دولار أمريكي وينوي نيل استعمال القصر كمكتب لنشاطاته الثقافية.
الشيخ الذي بلغ عامه الأربعين، يملك أيضاً دادلي هاوس في جادة بارك لاين في وسط لندن، وهو قصر تفوق مساحته الأربعة آلاف متر مربع وفيه تحف فنية، ما جعل الملكة الراحلة اليزابيث تقول: دادلي هاوس يجعل من قصر باكنغهام منزلا حزيناَ.
من أهم القطع المعروضة، كومود من عهد لويس الرابع عشر، يعود إلى ما بين العامين 1710 و 1720. وهو مصنوع من النحاس وخشب الأبنوس ومن إنتاج بيرنار فان ريسامبرغ، أحد أهم النجّارين آنذاك. هذا الكومود على لائحة القطع الأثرية المهمة التي لا يمكن إخراجها من فرنسا من دون إذن مسبق من السلطات الفرنسية. يقدّر ثمنه بحوالى المليون ونصف المليون يورو.
كرسيان من عهد الملك جورج الثالث من تصميم روبيرت آدم ونفّذ التصميم أهم صانع مفروشات عرفته بريطانيا، تماس شيبندايل في العام 1765. الكرسيان تقدّر قيمتهما بحوالى المليون يورو.
لمن يريد شراء قطعة من المجموعة الأميرية دون أن ينفق الملايين، هناك مزاد مخصص لبيع الصحون والزجاجيات التي زيّنت موائد الشيخ حمد وعائلته، منها شمعدانان من الفضة يعودان إلى العام 1744، صنع البريطاني جورج ويك. تقدّر قيمتهما بمئة ألف يورو فقط.
كرسيان من عهد الملك جورج الثالث بمليون يورو وسجادة بخمسين ألف يورو هما ضمن 1,300 قطعة فنية كانت تزيّن قصر لامبير في باريس. هذا القصر اشتراه الشيخ حمد بن عبدالله آل ثاني عام 2007 بمبلغ 90 مليون دولار
سجادة من مصنع أبيسون الفرنسي الشهير من العام 1820 معروضة للبيع بحوالى خمسين ألف يورو.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 5 أيامربما نشهد خلال السنوات القادمة بدء منافسة بين تلك المؤسسات التعليمية الاهلية للوصول الى المراتب...
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامحرفيا هذا المقال قال كل اللي في قلبي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعبكيت كثيرا وانا اقرأ المقال وبالذات ان هذا تماما ماحصل معي واطفالي بعد الانفصال , بكيت كانه...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ اسبوعينمقال رائع فعلا وواقعي