انطلقت الدورة السادسة من مهرجان "ما بقى إلا نوصل" لأفلام حقوق الإنسان والهجرة التي تقيمه مؤسسة هاينرش بل بين 14 أيلول/سبتمبر و22 تشرين الأول/أكتوبر في عدد من المدن اللبنانية هي بيروت، طرابلس، صيدا، البقاع، وحمانا. وتحت عنوان "شو مسؤوليتنا؟" انطلقت دورة هذا العام بمجموعة من الأفلام التي تتناول موضوعات متعددة منها: قضايا النزوح القسري من أماكن الصراع، أوضاع الهجرة واللجوء وخصوصاً عند الأطفال، أجهزة الرقابة الحكومية وتقييد الحريات، وأفلام تتناول انفجار مرفأ بيروت. وتعددت الأنواع الفيلمية بين أفلام التحريك، الأفلام التسجيلية، وسينما الوثائقي والقصصي.
انفجار مرفأ بيروت... نجاة الجناة بين جريمتين
افتتح المهرجان في دار النمر للثقافة-بيروت، بحوار حول المحور الذي تتعلق هذه الدورة بسؤاله "ما هو الدور المترتب علينا كأفراد أو كمؤسسات في مجال الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي الحاصل من حولنا؟"، فلا ينطلق المهرجان من فكرة السلبية للمواطن والمواطنة في مجال حقوق الإنسان، وإنما يذكر بالمسؤولية المترتبة على المواطنين والمواطنات، الفنانين والفنانات، المؤسسات والجمعيات، في مجال التغير السياسي والاجتماعي.
وعرض في الافتتاح فيلم "النجاة الثانية"، إخراج ديانا المقلد من لبنان، الذي يدخل المُشاهدين في مجال المقارنة بين النجاة التي عاشتها الطبقة السياسية من الحرب الأهلية اللبنانية، والنجاة الثانية المحتملة لهم من جريمة انفجار مرفأ بيروت.
ينطلق الفيلم من الخبرة التي امتلكتها المخرجة في متابعتها للأحداث السياسية والتشريعية التي رافقت خروج لبنان من الحرب الأهلية اللبنانية مع تشريعات المصالحة وإسقاط حقوق المحاسبة عن الانتهاكات التي وقعت خلال الحرب، ومقارنتها مع الواقع السياسي والقانوني الحالي للتحقيقات القضائية الجارية في جريمة انفجار المرفأ. ويتضمن الفيلم آراء مجموعة من المختصين/ات في المجال الصحافي، السياسي، والقانوني، ونشطاء حقوق الإنسان.
انطلقت الدورة السادسة من مهرجان "ما بقى إلا نوصل" لأفلام حقوق الإنسان والهجرة التي تقيمه مؤسسة هاينرش بل بين 14 أيلول/سبتمبر و22 تشرين الأول/أكتوبر في عدد من المدن اللبنانية: بيروت، طرابلس، صيدا، البقاع، وحمانا
كما يقدم الفيلم أصواتاً لعائلات الضحايا من انفجار المرفأ ليقارنها بوثائق الذاكرة مع عائلات ضحايا المفقودين والمختفين قسراً خلال الحرب الأهلية اللبنانية. تقدم المخرجة الفيلم بالتساؤل التالي: "بعد نجاة قادة الحرب اللبنانية الأهلية من عقاب جرائمهم عبر قانون العفو العام لسنة 1990، هل سينجو مرتكبو جريمة انفجار المرفأ بالطريقة ذاتها؟".
أفلام التحريك من الفانتازيا الفردية والعائلية إلى تحقيق انتهاكات حقوق الإنسان
يعرض المهرجان مجموعة من أفلام التحريك التي تتناول موضوعات حقوق الإنسان، فيقدم فيلم "كيف تحولت جدتي إلى كرسي؟"، إخراج نيكولاس فتوح (لبنان) ما يشبه الحكاية الشعبية التي تتحول فيها الشخصيات بين الحيوانات والإنسان، وبين الكائنات والأشياء. وتعالج الحكاية موضوعة التعامل العائلي والمجتمعي مع المتقدمين في السن ومع العاملات المنزليات.
فيلم "تشابك"، إخراج مليحه غُلام زاده (إيران) يحكي قصة الأشخاص الذين خسروا منازلهم في الحرب وأجبروا على ترك ذكرياتهم وأحبائهم وراءهم، ويتناول تلك العلاقة بين الهجرة وبين الذاكرة والذات الحميمية المرتبطة بالعالم القديم؛ فشخصية المرأة المهاجرة من جراء الحرب والدمار تتعلق بها ذكرياتها القديمة ككرة الصوف التي تنسل من جسدها وعينيها، حتى تصل بلد الهجرة الجديد، لتنقطع علاقتها بقسوةٍ مع العالم والذكريات القديمة، فكلفة العبور إلى الأمان هو صعوبة ذلك البتر الكامل للعلاقة مع الماضي، مع أشياء الذاكرة الحميمة كصورة العائلة أو نباتات بيت الطفولة.
وفيلم التحريك "بائع البطاطا المجهول"، إخراج أحمد رشدي (مصر) يتناول حكاية حقيقية؛ حكاية موت الطفل (عمر) بائع البطاطا في ميدان التحرير في القاهرة برصاص في الرأس. تتابع الشخصية الرئيسية في الفيلم (خالد) تحقيقاً خاصاً عن مسؤولية رجال الشرطة والأمن عن الحادثة، في حين تنفي الدولة عبر الأجهزة وعبر الإعلام أية مسؤولية عن الحادثة. وبأسلوب قريب من رسومات القصص المصورة في "Marvel" نتابع حكاية بطل خفي يجري تحقيقاته الخاصة في قضية على هذه الدرجة من الحساسية، وحين يصاب خالد باليأس من واقع حقوق الإنسان في مصر ويقرر الهجرة، تلاحقه رؤى الضحية الطفل (عمر) في تنقلاته وهواجسه، ليكتشف عدم قدرته على الخلاص من المسؤولية الأخلاقية.
أما فيلم التحريك الثاني القادم من إيران "غناء العصفور" إخراج فرزانه أُميدوارنِيا، فهو يروي حكاية هجرة مجموعة من اللاجئين للوصول إلى بلد آمن، وهي حكاية حقيقية حدثت في النمسا عام 2015 وإيرلندا 2019، حيث يدفع اللاجئون/ات للمهرب لنقلهم عبر الحدود في شاحنة تبريد، ولكن رحلة الطريق تجمد أجسادهم/ن داخل شاحنة التبريد ليفارق بعضهم/ن الحياة، ما يماثل حكاية الرواية الفلسطينية الشهيرة "رجال تحت الشمس" للروائي غسان كنفاني، التي تموت فيها مجموعة اللاجئين المهرَّبين عبر الحدود الكويتية من الحرارة في خزان السيارة.
الأطفال والمراهقون المهاجرون في ألعاب الجغرافيا وحدود الظلال
ومن الأفلام الوثائقية الطويلة عرض في بيت الفنان-حمانا فيلم "لعبة الظلال"، للمخرجتين إيفي بلانك فورت وإلس فاندريل (هولندا) الذي يتابع رحلة الهجرة لمجموعة من الأطفال والمراهقين عبر حدود البلدان المتعددة مثل أفغانستان، كردستان، سوريا، العراق، والسودان، في رحلة انتقالهم سيراً على الأقدام أو في قوارب البحر إلى الحدود الأوروبية.
يتابع الفيلم محاولات ما يقارب العشرة مراهقين في هروبهم من شرطة الحدود، وفي قدرتهم على الاستمرار على قيد الحياة بين الجبال والغابات والأنهار التي يعبرونها في حلمهم الوصول إلى بلدان اللجوء مثل ألمانيا وهولندا وإنكلترا.
فيلم "تشابك"، إخراج مليحه غُلام زاده (إيران) يحكي قصة الأشخاص الذين خسروا منازلهم في الحرب وأجبروا على ترك ذكرياتهم وأحبائهم وراءهم، ويتناول تلك العلاقة بين الهجرة وبين الذاكرة والذات الحميمية المرتبطة بالعالم القديم
ويستمد الفيلم عنوانه من فكرة يعيشها هؤلاء الأطفال في مغامرة عبورهم القاسية وكأنهم يستعبوها باعتبارها لعبةً من ألعاب الفيديو حيث الخسارة والفوز لعبة حياة أو موت. يقول شيرو (14 عاماً، كردي سوري): "إنها لعبة العبور بين الهضاب والجبال وشرطة الحدود"، بينما يصور سي كي (16 عاماً، أفغانستان) مغامراتِه الخطيرةَ في رحلة السير من أفغانستان إلى أوروبا باعتبارها فيديوهات تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي كأنها مسلسل-لعبة يتابعها الجمهور، بينما يعيش المصور المراهق فيها لحظاتٍ يقارب فيها مفارقةَ الحياة.
كما يثبت الفيلم تعرض هؤلاء الأطفال من اللاجئين إلى أنواع من الضرب والتعذيب والانتهاكات على أيدي شرطة الحدود الأوروبية. في الحوار الذي جرى مع المخرجتين عقب عرض الفيلم تتفق مخرجتا الفيلم على اعتباره إدانةً لواقع قوانين وقواعد الهجرة واللجوء التي تمارسها العديد من دول الاتحاد الأوروبي، دون أن ينسى الفيلم أن يوجه الشكر للفئات من المجتمعات الأوروبية والمنظمات التي تقدم الدعم والمساعدة لهؤلاء الأطفال المسافرين المهاجرين.
ويمزج الفيلم في أسلوبه السينماتوغرافي بين اللقطات الخطيرة بين الحدود والغابات في رحلة الهجرة، واللقطات المقربة على وجوه المراهقين الذين يعبرون كالظلال، والتي تركز على تعابير وجوههم لتنقل للمتلقين انفعالاتِهم ومشاعرهم الدقيقة، وبين الفيديوهات التي صورها المراهقون بأنفسهم على كاميرا الموبايل وstreaming life.
الفئات المهمشة والمراقبة بين البارانويا والنضال القضائي
قدم أيضاً في بيت الفنان-حمانا فيلم "الشعور كأنك مراقب"، إخراج آسيا بن داوي (الولايات المتحدة). نشأت الصحافية وصانعة الأفلام آسيا بن داوي في حي الأمريكيين العرب قرب شيكاغو، وهناك اعتقاد سائد بين جيرانها أنهم تحت المراقبة منذ أكثر من عقد من الزمن.
تكشف آسيا عشرات آلاف صفحات لمكتب التحقيقات الفدرالي التي تثبت أن مسقط رأسها كان هدفاً لأحد تحقيقات مكافحة الإرهاب في تاريخ الولايات المتحدة قبل 11 أيلول/سبتمبر، تحت اسم عملية "الخيانة المبتذلة"، ومع هذا الوصول غير المسبوق للوثائق، يتطرق الفيلم إلى الجوانب الشخصية والسياسية في متابعة رحلة تعمق المخرجة في أسباب خضوع مجتمعها لمراقبة الحكومة السرية.
تعاني هذه الجماعة الإنسانية التي يتناولها الفيلم من شعور بالمراقبة المستمرة، بالتمييز والتهميش. في واحد من مشاهد الفيلم المنفذة بتقنية الصور المتحركة تنظر المخرجة إلى انعكاسها بالمرآة لترى وحشاً ضخماً يعبر عن ضياع الهوية والاستلاب إلى الهوية النمطية التي يفرضها عليها المجتمع كغريبة مرعبة تحمل أفكاراً وحشية ومخيفة.
فيلم "الشعور كأنك مراقب" أيضاً هو فيلم نضال، فالمخرجة تتابع مع متطوعين مغامرة عملها على توعية المجتمع المسلم في "ديجفينو" التقليدي والمحافظ على امتلاك الوعي السياسي والنهوض بفاعلية للمطالب بإيقاف عمليات المراقبة ومساءلة أجهزة الاستخبارات الأمريكية على برامج المراقبة المستمرة حتى اليوم.
تقول المخرجة في نهاية الفيلم: "لا يمكنك أن تحول دون أن تكون مراقباً، لكن أفضل أمر أن تحرص على أن يكون من يراقبك هو أيضاً مراقب". لذلك، فإن الفيلم يذكر بموضوعاته برواية "1984"، للكاتب جورج أورويل.
حكايات التجارب السجنية وشهادات شهرزادات بعبدا
وسيعرض في بيت لمة-البقاع فيلم "يوميات شهرزاد" إخراج زينة دكاش (لبنان)، وهو الفيلم الوثائقي الذي حققته المخرجة عن تجربتها في تحقيق عمل مسرحي في سجن بعبدا للنساء. حمل العرض المسرحي عنوان "شهرزاد في بعبدا" ويتشكل العرض من حكايات ترويها السجينات اللواتي خضعن للتدريب على الإلقاء والأداء المسرحي لمدة 10 أشهر، وقدمن عرضهن داخل السجن، ويتشكل أيضاً من أغنيات تؤلفها وتؤديها المغنيات داخل السجن، ومونولوغات عن الشوق إلى العائلة والمدينة والبحر والحرية.
يستعرض الفيلم شروطَ العيش النفسية والذهنية للسجينات اللواتي ينتظرن الوصول إلى المحاكمة أو اللواتي يقضين أحكامهن، في علاقتهن مع العالم الخارجي، والعمل المسرحي الذي يعملن على تحقيقه. توضح المخرجة في لقاء المهرجان معها بالقول: "إن الفيلم أثر في حياة المشاركات فيه على المستوى القانوني حيث حققت بعض التعديلات في قوانين السجون اللبنانية، منها تخفيض السنة السجنية. وكذلك أثّر على حياتهن النفسية من خلال الدور الذي يلعبه المسرح في فتح أفق التجريب والتعبير".
فيلم "لعبة الظلال"يتابع رحلة الهجرة لمجموعة من الأطفال والمراهقين عبر حدود البلدان المتعددة مثل أفغانستان، كردستان، سوريا، العراق، والسودان، في رحلة انتقالهم سيراً على الأقدام أو في قوارب البحر إلى الحدود الأوروبية
فيلم "يوميات شهرزاد" هو الوثائقي المرافق لتحقيق التجربة المسرحية. وتبين الحكايات الشخصية لأغلب السجينات أن ارتكاب الجريمة هو سلوك دفعن إليه بسبب ما تتعرض له المرأة في المجتمع من عنف طفولي، وقمع فكري، وعنف منزلي، واستغلال اقتصادي وجنسي، لتكون الجريمة والتي تتعلق بأغلبيتها في قتل الزوج، عبارةً عن فعل تمرد تجاه الشروط الاجتماعية والثقافية والدينية التمييزية ضد المرأة. فالتمييز والتهميش والعنف والاستغلال يولد الجرائم النسائية في أغلبها، كما توضح الشهادات الذاتية التي تروى عبر مَشاهد الفيلم.
تركز حكايات السجينات ومونولوغاتهن على الظلم الواقع على المرأة في المجتمع العربي واللبناني، فيتلون الأمثال الشعبية التي تدني من قيمة المرآة: "كل البلاء يأتي من النساء". وتنطلق مونولوغات السجينات في العرض من أغراض يحملنها معهن لتشكل دافعاً للسرد المسرحي.
في دراسته بعنوان "متلازمة المسرح والسجن خارج الزمن داخل الوطن" يكتب الناقد عبد الناصر حسو عن أثر العرض المسرحي على المشاركين والمشاركات في مسرح المقهورين، أو مسرح الشهادات الحية، فيكتب بما يشبه التحليل لآلية مسرح البسيكودراما أو المسرح العلاجي: "إنهم يُعبرون عن آلامهم وأحاسيسهم الصادقة بما يَعملون، ويصنعون في الوقت ذاته عوالم حقيقية من خلال تجاربهم الذاتية".
أيضاً يتعلق الفيلم "زمور ممتد"، إخراج قصيدة كُلمَكاني (إيران) بأوضاع المرأة في المجتمع الإيراني وذلك من خلال حكاية رمزية لامرأة إيرانية تحاول إيجاد مكان لركن سيارتها في طهران، لكنها تتعرض لأشكال التمييز المستمرة السائدة في الثقافة في التعامل مع المرأة وقيادة السيارة من التحرش، إلى الاعتداء على حقوق السيارة التي تقودها المرأة إلى التدخل في شؤونها والحكم على أسلوبها في القيادة وفي الحياة. هذه الحكاية الرمزية التي تشكل السيناريو تفتح على قضايا التمييز التي تعيشها المرأة في ظل الأوضاع الحالية وخصوصاً تلك المرأة العاملة التي يتناولها الفيلم.
المكان هاجس في الأفلام اللبنانية المعاصرة بين معرض طرابلس ومرفأ بيروت
وسيعرض في مسرح إشبيليا-صيدا فيلم "فأر أسود"، إخراج أحمد نابلسي (لبنان)، وهو عن البناء الضخم المهجور في طرابلس، معرض طرابلس الدولي، الذي صممه المعماري والفنان العالمي أوسكار نيمار، الذي جعله منه معرضاً فنياً معمارياً عند مدخل مدينة طرابلس، إلا أن ما أوشك البناء أن ينتهي بين عامي 1963 و1975 حتى حولته الأحداث في السبعينيات إلى جسم ضخم غير مكتمل ومهجور.
يستكشف الفيلم المكان الضخم عبر رحلة بالدراجة الهوائية على المنشآت والأبنية التي تشكل مدينة المعرض والمهجورة للنسيان والإهمال، بينما ننصت عبر الشريط الصوتي للفيلم إلى شهادات مسجلة بصوت المعماري أوسكار نيمار وهو يتكلم عن تأملاته عن العلاقة بين المباني والمجتمع المحيط به، معترضاً على المصير الذي آلت إليه مدينة المعارض.
فيلم آخر عن انفجار مرفأ بيروت عُرض في دار النمر بعنوان "اضطراب"، إخراج سارة قصقص (لبنان). الفيلم عبارة عن تجربة سمعية بصرية سابقة وموازية ولاحقة على لحظة وقوع انفجار مرفأ بيروت، يتضمن الشريط الصوتي شهادات بأصوات الناجين والناجيات الذين عايشوا وعايشن التجربة، اللحظات الأخيرة، الأقوال السابقة للانفجار التي رسخت بالذاكرة، الأفعال الأخيرة قبل التعرض للتفجير، ثم الأفكار والمشاعر والتجارب الأولى بعد لحظات الانفجار، التغير بالأفكار، الآلام، محاولات الاستمرار والبقاء على قيد الحياة، وشهادات عن محاولات الاستيعاب واستدراك قسوة التجربة.
فيلم عن اللحظات القبل والبعد سمعياً عبر الشهادات، كلها أفكار وصوتيات تتجاور في الفيلم، محاولة الناس تقديم المساعدة للضحايا، إنه انفجار، اضطراب في أعضاء الجسد وفقدانها، اضطراب في الذهن ومنطق التفكير، اضطراب في المشاعر النفسية والعصابية والرهاب أثر التعرض لتجربة الانفجار والمأساة. وتتلو المخرجة في مونولوغ ذاتي أفكارها عن عيش التجربة، عن ألم الذات، وعن الذاكرة والنسيان.
تنويعات في الأنواع الفيلمية التي يقدمها المهرجان، وتنويعات في معالجات الأفلام السينمائية المعاصرة لقضايا الهجرة وحقوق الإنسان والنضال الفني في مجال التغير السياسي والاجتماعي والثقافي في الواقع العربي والعالمي وقضاياه في اللحظة الراهنة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...