محمد، شاب في الخامسة والعشرين من عمره، هزيل البنية، أسمر البشرة، وعكازاه لا يفارقانه، ولا يقدر على التنقل من دون الاعتماد عليهما، بالرغم من أن علاقته بهما تبدو حديثةً، وهذا ما ترويه خيوط حكايته.
قطع محمد رحلةً طويلةً من جنوب النيل الأزرق السوداني إلى الرباط مروراً بليبيا والجزائر، وكل همه البحث عن مستقبل أفضل، ومال كافٍ لنقل أهله إلى مكان آمن بلا حروب ولا قبليّة، وفق ما حكى.
يقول محمد في حديثه إلى رصيف22، إنه بعد حصوله على شهادة البكالوريوس في القانون، بحث جاهداً عن عمل، لكن "بغضّ النظر عن التقدير، أو الكفاءة، المشكلة في المناخ السياسي الفاسد"، فـ"إن كنت تعرف مسؤولاً في الدولة فأنت تضمن الوظيفة، لكن إذا ما لم تكن لديك فمصيرك البطالة، وهذا كان مصيري الذي حاولت تغييره"، ويضيف: "طويت الشهادة وركنتها على الرّف، ثم شمّرت عن ساعدي واشتغلت في الأعمال الحرة، غير أن المردود لم يكن كافياً. أوضاع البلد المخيفة من تطاحن طبقي وقبلي لم تشجعني على البقاء، فعزمت على الهجرة، وشددت الرحال إلى ليبيا".
عن رحلته يقول محمد إنها كانت محفوفةً بالموت، إذ لم يكن يملك المال الكافي ليدفع ثمن خدمات المهربين، الذي يتراوح بين 200 و300 دولار على حد قوله، فقطع الطريق سيراً على الأقدام تارةً، ومستقلاً حافلةً تارةً أخرى: "خرجنا متوكلين ما عندنا شي ولا عندنا معلومات، بس متوكلين"، ويكمل: "أذكر أن أصعب مرحلة كانت عندما اضطررنا إلى المشي سبعة أيام في الصحراء، تهنا ونفذ الماء. كدنا نموت عطشاً لولا الألطاف الإلهية التي قادتنا إلى طريق سقانا فيه بعض العابرين". يضيف محمد: "عند وصولي إلى ليبيا ابتهجت، شعرت بأن حلمي بات على مرمى قدم مني، غير أن الواقع وأد فرحتي. بقيت في ليبيا سنةً كاملةً أحاول العبور إلى إيطاليا دون جدوى. خلال هذه السنة عشت كوابيس حقيقيةً. أذكر مرةً أني كنت نائماً بجانب عدد من المهاجرين السودانيين في بيتٍ كنا نأوي إليه، وبينما كنا نائمين اقتحمت البيت ميليشيات صوبت أسلحتها صوب رؤوسنا. لقد نجونا بأعجوبة. يومئذ أدركت أن بقائي في ليبيا غير مجدٍ، فشددت الرحال نحو المغرب، عبر الجزائر".
مسار هجرة جديد
في هذا الصدد، يقول خالد مونة، أستاذ الأنثروبولوجيا المتخصص في شؤون الهجرة في جامعة مولاي إسماعيل في مكناس، عن تغير مسار هجرة السودانيين من ليبيا إلى المغرب، إنه أمر عادي، فطرق الهجرة ومساراتها لم تكن يوماً ثابتةً، وإنما تتأقلم مع المناخ الجيو-اقتصادي والسياسي والأمني أيضاً، مشيراً إلى أن الوضع الأمني في ليبيا عامل أساسي في تغيير مسار الهجرة لدى المهاجرين القادمين من السودان.
جو، لا يختلف في دوافعه عن محمد، شاب أربعيني انتقل من شرق الاستوائية في دولة جنوب السودان، إلى الرباط مباشرةً، منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2021، ومعه حقيبة خيبة وحلم مجهض، وهمّ أسرة ممزقة أوصالها بين الجنوب والشمال.
في تفاصيل حكايته التي يرويها بابتسامة صبر وكفاح، يقول جو في حديثه إلى رصيف22، إن الكلمة المفتاحية في قصة مغادرته جنوب السودان هي "الإحباط": "حصلت على بكالوريوس في الاقتصاد من السودان، وعدت إلى جنوب السودان من أجل أن أبني البلد. البلد الذي ناضلنا لاستقلاله 25 سنةً، انهار في سنتين"، بغصّةٍ يكمل قائلاً: "البلد ضاعت. كنا متمنيين الانفصال خير وكنا كلنا مؤيدين له، لأننا كنا نتعرض للاستغلال من طرف الشمال، وكانت تستغل ثرواتنا، وكنا نعيش الطبقية، والتفرقة بسبب إسلام الشمال، وعدم إسلام الجنوب، كنا نتوقع وضعاً أفضل بعد الانفصال، لكن القبلية والحروب الأهلية والصراع حول السلطة كلها ضيعت البلد، إحنا ما عندنا حكومة حتى".
"أذكر أن أصعب مرحلة كانت عندما اضطررنا إلى المشي سبعة أيام في الصحراء، تهنا ونفذ الماء. كدنا نموت عطشاً لولا الألطاف الإلهية التي قادتنا إلى طريق سقانا فيه بعض العابرين"
يسترسل جو في حديثه منفعلاً: "سنة 2013، وبعد سنتين من الانفصال، صار الوضع سيئاً للغاية؛ اندلعت الحرب الأهلية، وصبرت سنةً على أمل جلاء كل هذا، ثم بدأت أفكر في الهجرة سنة 2014"، مشيراً إلى أن الهجرة من جنوب السودان ليست سهلةً كما من الشمال. "ربما نحن محظوظون في الوصول إلى المغرب، لأن الأمر يحتاج إلى مال كثير. في السابق، قبل الانفصال، كانت الهجرة أسهل، لأن شمال السودان متاخم للحدود الليبية. لكن الآن الأمر شبه مستحيل، سيما أن البلد كله مشتعل بالحروب، ما يعني أنه يمكن أن يتم اغتيالك حتى قبل وصولك إلى الحدود الليبية".
تم يكمل: "من حظي أنني متعلم، وأتيت لأدرس في المغرب، بالرغم من أني لم أوفَّق إلى دخول الجامعة بعد، لأنني لم أقدر على توفير قروش تذكرة الطائرة إلا بعد انطلاق الموسم الجامعي في المغرب، بالرغم من طرقي أبواب الكثير من الجامعات. رُفضت، لأن الموسم الجامعي كان قد بدأ".
في السياق نفسه، يقول جو، إنه وجد نفسه في ورطة، سيما أنه لن يتمكن من الحصول على أوراق الإقامة في المغرب، لأنه غير منتسب إلى أي جامعة، والحصول على عمل مستحيل، فالمشغّل ممنوع من تشغيل المقيمين بطريقة غير قانونية في المغرب، كما لا يمكنه العودة إلى السودان، بل فقط انتظار أن يدور الحول ويقوم بالتسجيل في إحدى الجامعات في الوقت المناسب، ويوضح جو: "سنة كاملة من دون إقامة، ورجال الأمن هنا في المغرب يطالبون المهاجرين بأوراق إقامتهم، وقد يسألونني في الشارع عن هويتي وأوراقي، تلك عوامل جعلتني أهتدي إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الرباط، لأقدّم طلب لجوء لأحمي نفسي، بيد أن التجربة أظهرت لي أن طلب اللجوء لن يحميني في المغرب"، وعند طلب التوضيح من جو، رد بأن أصدقاء له رُحِّلوا بشكل تعسفي من شمال المغرب إلى مناطق نائية في جنوبه بالرغم من امتلاكهم وثيقة طلب اللجوء.
محمد، شاب أربعيني انتقل من شرق الاستوائية في دولة جنوب السودان، إلى الرباط مباشرةً، منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2021، ومعه حقيبة خيبة وحلم مجهض، وهمّ أسرة ممزقة أوصالها بين الجنوب والشمال
وفي هذا الصدد، يوضح الأستاذ محمد بن دقاق، وهو محامٍ في الدار البيضاء، أن "المغرب لا يتوفر على ترسانة قانونية، تنظّم المطالبة بالحق في اللجوء، وبالرغم من مصادقة المغرب على الإعلان العالمي لحقوق الانسان، ونص المادة 14 منه، على الحق في التقدّم لالتماس ملجأ والتمتع به، غير أن هذا الحق يُعدّ بلا أثر، نظراً إلى عدم صدور قوانين ونصوص تطبيقية تنظّم شروط التقدم بطلب اللجوء والاستفادة منه".
وأشار إلى أن "وضعية دخول الأجانب وإقامتهم في المغرب، تخضع بصفة أساسية للقانون المتعلق بدخول وإقامة الأجانب في المملكة المغربية وبالهجرة غير المشروعة، الصادر في 2003، بالإضافة إلى بعض المقتضيات القانونية المتفرقة، سواء تعلق الأمر بقانون الشغل، أو ظهير 1913، المنظم لوضعية الفرنسيين والأجانب في المغرب، وكذا الاتفاقيات والمعاهدات التي وقّع عليها المغرب"،
وأضاف المحامي أن قانون الأجنبي "لم يحدد ظروف إقامة هؤلاء المهاجرين في المغرب من الناحية الاجتماعية والحقوقية. و هذا ما ترتب عليه وجود ثغرات قانونية عدة بخصوص وضعيات مركبة لهؤلاء المهاجرين، وهنا يتدخل الهاجس الأمني، وتالياً يصير المهاجر محروماً من حقوق عدة، أو لنقل، لم تُمنح له حقوق عدة تساعده على العيش الكريم.
المأساة أعمق...
اجتمع كل من محمد وجو على عبارة واحدة: "المأساة أعمق". يقول محمد، إنه عند وصوله إلى المغرب وجد نفسه بين المطرقة والسندان؛ المطرقة كانت إصابته بكسور بليغة إثر محاولة فاشلة لعبور سياج معبر مليلية ومعانقة تراب تحت حكم الإسبان، فيما السندان كان خبر وفاة شقيقه الأكبر، وذلك بعد أكثر من أسبوع على الوفاة، لأنه لم يكن مرتبطاً بالإنترنت.
"كنت أحاول تسلق السياج، وكدت أفعلها. كنت على بُعد ثانية فقط، لكن رجل الأمن المغربي أمسكني من ثيابي وأسقطني أرضاً"
في السياق ذاته، يروي محمد بحماسة مكسورة ما حدث لساقيه، وكيف احتاج إلى العكازين من أجل المشي، قائلاً: "كنت أحاول تسلق السياج، وكدت أفعلها. كنت على بُعد ثانية فقط، لكن رجل الأمن المغربي أمسكني من ثيابي وأسقطني أرضاً. أُصبت بكسور تطلبت عملية زراعة دعامات حديدية في ساقي"، ويضيف: "تلقيت العلاج في أحد مستشفيات تطوان ثم عدت إلى بني ملال ليرعاني أصدقائي، غير أن ذلك لم يكن عملياً، إذ كنت أحتاج إلى العودة إلى تطوان بشكل متكرر لاستكمال العلاج".
ويستمر محمد قائلاً: "بعد بداية كابوس فقدان صحتي، اطّلعت على بريدي الإلكتروني فوجدت رسالةً تعزيني بوفاة أخي الأكبر. صُدمت وتمنيت لو أني ما جئت إلى المغرب. لقد خسرت كل شيء؛ صحتي وأملي بالهجرة، ومات أخي".
حفاوة ودفء وغربة
آخرون ممّن ينتمون إلى الطبقات المتوسطة محظوظون، ولا يعانون الأمرّين كمن وصلوا إلى المغرب في ظل الهجرة غير النظامية.
"المغاربة لطيفون معنا"؛ عبارة جاءت على لسان نيابانغ، شابة من أعالي النيل جنوب السودان، في العشرينات من عمرها، تابعت دراستها في المعهد العالي للصحافة في الرباط، وتشارف على مناقشة بحث تخرجها.
تقول نيابانغ في حديثها إلى رصيف22، إنها استفادت من منحة دراسية مقدمة من الوكالة المغربية للتعاون الدولي، وإنها عاشت في المغرب 9 سنوات، أمضت فترةً منها في مدينة مكناس لدراسة الأدب الإنكليزي في جامعة مولاي إسماعيل، وبعد حصولها على دبلوم الإجازة، بدأت بدراسة الماجستير في "المعهد العالي للإعلام والاتصال": "عشت مع المغاربة فترةً طويلةً، كنا جيراناً في مكناس، وأذكر أنهم قدّموا لي ولزميلاتي في السكن وجبة الكسكس بشكل مستمر، وكانت علاقتهم بنا طيبةً إلى حد أنهم كانوا يسمحون لأبنائهم بالقدوم إلى بيتنا من أجل اللعب. لو لم يحبّونا لما وثقوا بنا إلى حد ترك أبنائهم معنا".
عند سؤالها عن شعورها بالغربة في المغرب، كان ردّها: "أنا غالباً ما شعرت بالغربة، حتى في بلدي؛ وُلدت في مصر، وترعرعت في شمال السودان، ثم عدت إلى موطني في الجنوب، وفي كل مكان من هذه الأماكن لا أشعر بالانتماء، بل أشعر بأني لا أشبه سكان هذه البلدان. أنا خليط ربما. لكني لم أشعر بالانتماء حتى في بلدي"، مشيرةً إلى أنها في المقابل تشعر بعرفان كبير للمعهد العالي للإعلام والاتصال: "دراستي الحقيقية كانت في هذا المعهد، وأنا الآن على مشارف التخرج، لكني لست حزينةً".
وفي السياق ذاته، تقول نيابانغ إنها بعد التخرّج ستصير ملزمةً بمغادرة المغرب، لأن أوراق إقامتها تفقد صلاحيتها بانتفاء تكوينها، إلا إذا قررت استكمال الدكتوراه، مشيرةً إلى أنها تعدّ نفسها مواطنةً من العالم، وبعد المغرب سترغب في اتخاذ وجهة أخرى: "لكن قبل ذلك سأذهب لرؤية عائلتي. إخوتي الصغار يعيشون في الشمال، سأحتاج إلى تأشيرة لرؤيتهم، لكن لا بأس".
جيران محمد من المغاربة في بني ملال، بدورهم قدّموا له ولأصدقائه الطعام والعون، ويقول إنه شعر بدفء المغاربة وحفاوتهم، مشيراً إلى أنه اشتغل مع مغاربة، ولدى مغاربة في حقول البرتقال في ضواحي المدينة: "المقابل كان زهيداً، لكني لم أشعر بالرفض، أو العنصرية غير أن الغربة بالنسبة لي هي كل مكان ليست فيه عائلتي".
من جهته، يقول جو، إن استقبال المغاربة لمهاجري جنوب الصحراء، سواء من السنغال، أو مالي وغيرهما، جعلت المغاربة متقبلين للمهاجرين بشكل أفضل، ومتفهمين لمآسيهم، لكن ذلك لا ينفي وجود بعض الاستثناءات التي تنبش جرح الاغتراب: "أحياناً كنت أبيت في الشارع، وأتعرض لاعتداءات، لكني لا أقدر على تبليغ السطات، فأنا غير محمي"، مشيراً إلى أنه بدوره اشتغل لدى المغاربة في بيوتهم. كنت "أذهب إلى الموقف بالقرب من المحطة في الرباط، وأنتظر مشغّلاً محتملاً. اشغلت عتّالاً ومنظّفاً وبناءً... كان أغلب المشغلين لطفاء".
حلول محدودة
"في ليبيا لم أبت يوماً في الشارع، أما هنا، في المغرب، فلا توجد مراكز إيواء، وتأجير البيوت يحتاج أوراق إقامة، لذلك كنت ألجأ إلى أصدقائي ممن استطاعوا تأجير بيت، حتى لا أبيت على قارعة الطريق"؛ هكذا يصف محمد وضعه من حيث المأوى والسكن في المغرب، مشيراً إلى أن أصدقاءه يكترون بيتاً في بني ملال، غير أنّه لم يعد مناسباً له بسبب طول الطريق بين بني ملال وتطوان حيث يتابع علاجه، وهنا اقترحت عليه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الرباط طرق باب مؤسسة شرق غرب.
عند زيارة رصيف22، لمقر المؤسسة، أول ما ترصده العين حضور روح إفريقيا بقوة من خلال الألوان ونقوش الجدران والرسومات، وكذا وجود عدد من المصابين المتّكئين على العكاكيز، أو المضمّدة رؤوسهم، يأوون إلى المؤسسة بتوجيه من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بعد تقديم طلبات لجوئهم.
مؤسسة شرق غرب تستقبل اللاجئين وطالبي اللجوء وأيضاً المهاجرين والمغاربة من مختلف الجنسيات والفئات العمرية
في هذا الصدد، تقول إيمان بن بوزيد، وهي مسؤولة إدارية في المؤسسة، إن "المؤسسة تستقبل اللاجئين وطالبي اللجوء وأيضاً المهاجرين والمغاربة من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، وتقدّم لهم تدريبات وورشات تعليمية عدة كتعليم اللغات والمهن وكذا تنظّم ورشات توعويةً لفائدتهم". وتضيف: "لدينا خلايا استماع ودعم نفسي يستفيد منها المهاجرون".
من جهته، يقول جو، إنه بدوره تعرّف على المؤسسة من خلال المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصار يستفيد من الدعم النفسي والغذاء، موضحاً أنه لا يستفيد من خدمة الإيواء بعد، لكنه تقدّم بطلب إلى المؤسسة.
وتشير بوزيد، إلى أن مؤسسة شرق غرب لمست تزايداً مهما في أعداد المهاجرين القادمين من السودان وجنوب السودان، سيما خلال سنة 2021-ـ2022، موضحةً أن أعدادهم قفزت من عشرات المهاجرين إلى ما يقارب 3 آلاف مهاجر استقبلتهم المؤسسة.
وختمت قولها بـ"صار المهاجرون القادمون من السودان وجنوب السودان يفوقون حتى القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء من حيث العدد، والمؤسسة تعمل ما في وسعها لتوفير الضروريات لهم، بما يتناسب مع إمكاناتها".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
علامي وحدي -
منذ 3 ساعات??
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 23 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون