لم تكد الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان، تلتقط أنفاسها بعد خوضها لـرحلتها "الجبلية الصعبة"، وهي رحلة التحرر والعثور على الذات، حتى دخلت في معترك "الرحلة الأصعب"، وهو عنوان الجزء الثاني من سيرتها الذاتية التي وضعها الشاعر سميح القاسم، في تقديمه لها، بجوار "الأيام" لعميد الأدب العربي طه حسين، لفرادتها وأصالتها الفنية والإنسانية.
صورة الهزيمة العربية
تشكلت "الرحلة الأصعب" لـفدوى طوقان، من انغماسها حدَّ الموت في قضايا وطنها المحتل، ليس فقط بقصائدها الثورية التي داست بشراسة على عنق الاحتلال الصهيوني، بل بدورها السياسي والاجتماعي التي استشعرت ضرورته، في الخامس من حزيران/يونيو 1967، عام هزيمة الجيش المصري، أمام قوات إسرائيل، والتي كان من نتائجها احتلال سيناء بالكامل، والضفة الغربية، وقطاع غزة والجولان بسوريا.
تشكلت "الرحلة الأصعب" لـفدوى طوقان، من انغماسها حد الموت في قضايا وطنها المحتل، ليس فقط بقصائدها الثورية التي داست بشراسة على عنق الاحتلال الصهيوني، بل بدورها السياسي والاجتماعي التي استشعرت ضرورته
تفتح فدوى أبواب الذاكرة على مصراعيها في الجزء الثاني من سيرتها، لنرى بوضوح مروع، صورةَ الهزيمة العربية قابعة في العمق من هذه الذاكرة المحمومة، الملتهبة بنار الحرب. هذه الحرب التي ظلت حقيقة نتائجها ضائعة وسط البيانات المبشرة بالنصر التي تبثها الإذاعات العربية، وادعاءات المشير عبد الحكيم عامر بأن الطيران المصري قد دمر أكثر من خمس وسبعين بالمائة من الطيران الحربي الإسرائيلي، وبين الأقوال المتضاربة عن تقدم القوات الإسرائيلية داخل الضفة الغربية، لتتضح الحقيقة في اليوم السادس من الحرب، وهو كما تحكي فدوى:
"اليوم الذي صمتت فيه المدافع في كل مكان، عملاً بقرارات مجلس الأمن الدولي التي أصرت على وقف إطلاق النار بعد أن اكتمل السقوط التام، سقوط الضفة الغربية، والقطاع والجولان وسيناء".
الصديق الغريب
وفي اليوم الثامن من حزيران/ يونيو، وصلت القوات الإسرائيلية إلى نابلس، وأعلنت مكبرات الصوت أوامر منع التجول الصادر من القائد الإسرائيلي. اندفعت فدوى إلى خارج بيتها الكائن في سفح جبل جرزيم، مرهفة السمع إلى مدينتها لكن "لا صوت، لا نأمة... صمت موحش، كصمت مقبرة مهجورة... لقد أمسكت المدينة أنفاسها... آه يا مدينتي الحزينة الصامتة".
قبل ذلك اليوم الحزين، كانت الشاعرة في القدس، لمقابلة صديقها "الغريب" الذي لم تفصح عن اسمه، لكن أجواء الحرب حالت دون هذا اللقاء، وفي ما بعد سيكون هذا "الصديق الغريب"، عنواناً لإحدى قصائدها التي كتبتها بعد النكسة، ومنها نقرأ: "صديقي الغريب/لو أن طريقي إليك كأمسِ/لو أن الأفاعي الهوالك ليست/تعربد في كل دربي/وتحفر قبراً لأهلي وشعبي/لو أن الهزيمة لا تمطر الآن أرض بلادي/حجارة خزي وعار... لكنتُ إلى جنبك الآن، عند شواطيء حبِّك أرسي/سفينة عمري/لكنا كفرخي حمام".
أخشى من يوم تأتي إلينا فيه أم كلثوم أو نزار قباني
بلغة متفجرة، وغاضبة، تسرد فدوى طوقان تفاصيل الإجرام الإسرائيلي، والممارسات القمعية في حق مدينتها، وتنقل صور حية للنساء الفلسطينيات وهن يحتضن الأطفال المذعورين من منظر الخوذات الحديدية، وأسلحة الجند المشرعة استعداداً لإطلاق النيران، والخطر الداهم التي فاحت رائحته في أجواء المدينة، لكن إلى جانب هذا كله "كان يحدث هناك، في أعماق الأطفال المذعورين، شيء آخر نقيض للذعر. كانت تجري على صفحة الطفولة البيضاء عملية تسجيل خفية، تنطبع معها في الأعماق وتنزرع وتختزن كل صور أيام الاحتلال الأولى، ليتفجر فيما بعد السلوك الأسطوري (لأطفال الحجارة)، تجاه جنود الاحتلال".
"صديقي الغريب/لو أن طريقي إليك كأمسِ/لو أن الأفاعي الهوالك ليست/تعربد في كل دربي/وتحفر قبراً لأهلي وشعبي/لو أن الهزيمة لا تمطر الآن أرض بلادي/حجارة خزي وعار... لكنتُ إلى جنبك الآن، عند شواطيء حبِّك أرسي/سفينة عمري/لكنا كفرخي حمام"
وبعد شهور من النكسة، لملمت الشاعرة نفسها من جديد، وانتزعتها من الدمار والغربة في الذات والوطن، واتجهت إلى حيفا لمقابلة شعراء المقاومة، محمود درويش، وسميح القاسم، وتوفيق فياض الذي كان يحرص على زيارتها في بيتها، ويمدها بالصحف والمجلات المحظورة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
كان محمود درويش –كما تحكي فدوى- يقتسم الجوع والسّكن، مع الشاعر سميح القاسم، وكانوا يُمثلون مع توفيق زياد وسالم جبران، تيار الشعر المقاوم للاحتلال الصهيوني لبلادهم. وفي اللقاء الأول بهؤلاء الشعراء، باغتها محمود درويش بكلمات، تحمل مرارة ملموسة: "ها نحن نلتقي يا فدوى، وقد أصبحت أخشى من مجيء يوم تأتي إلينا فيه أم كلثوم أو نزار قباني".
قرأت فدوى على أصدقائها قصيدتها "لن أبكي" التي تفيض بآلامها، إثر جولاتها في الأرض الحرام بين شطري القدس الشرقي والغربي، وفي يافا وسط أنقاض وركام البيوت العربية المتهدمة. وامتدت السهرة الشعرية، فقرأت فدوى قصيدتها "الفدائي والأرض"، والفدائي هو البطل الفلسطيني مازن أبو غزالة الذي استشهد في معركة طوباس، ومن ذلك اليوم تكررت زيارات الشاعرة في حيفا والناصرة بشعراء الرفض والتمسك بالهوية القومية، "وفي كل زيارة كنت أجد سميح القاسم تارة، ومحمود درويش تارة أخرى، محكوماً بالإقامة الجبرية في البيت وبتسجيل اسمه يومياً لدى مركز البوليس".
وهذا القمع الذي تعرض له الشاعران، كان لفدوى نصيب وافر منه أيضاً، حيث كانت دواوينها مصادرة دائماً، وممنوعة من العرض في المكتبات، كما كانت ممنوعة من المشاركة في الندوات الثقافية، التي تُقام خارج مدينتها، "حين كنت أدعى إلى المشاركة في مناسبة أدبية وطنية في الناصرة أو القدس مثلاً، كانت تُوجه إلي الأوامر العسكرية بعدم مغادرة نابلس في هذا اليوم بالذات".
لكن الشاعرة كانت تُناضل ضد هذا الحصار الثقافي المفروض على مدينتها، فكانت تذهب إلى الندوات، التي تنظمها سرّاً الهيئات الوطنية في جميع أنحاء البلاد المحتلة، ومن هنا كان اندماجها مع الجماهير، ووصول صدى قصائدها الثورية إلى عقر دار القادة الإسرائيليين، وعلى رأسهم وزير الحربية موشيه ديان الذي قال ذات مرة وسط جمع من رجال نابلس في إحدى جولاته: "لديكم الشاعرة فدوى طوقان التي تكفي قصيدة من قصائدها لخلق عشرة من رجال المقاومة".
أنت تكرهيننا
وفي اليوم التالي لجولة ديان، نقل حمدي كنعان رئيس بلدية نابلس، إلى فدوى طوقان، رغبةَ وزير الحربية في لقائها. وفي ظهيرة أحد أيام تشرين الأول/أكتوبر 1968 كانت فدوى في سيارة بصحبة كنعان وابن عمها قدري طوقان للقاء ديان. وعن هذا اللقاء العاصف تحكي: "سألتُ إلى أين نحن ذاهبون؟ قال رئيس البلدية: إلى تل أبيب. أخذت السيارة تخترق بعض الشوارع، لتقف أمام أحد البيوت هناك، لأرى دايان واقفاً خارج الباب وقد بسط راحتيه مرحباً بالقادمين. انتفضت أعماقي استياءً واستغراباً.. في بيته إذن؟!.. يا للتناقض ويا للمفارقة.. أنا التي أمثل بقصائدي الرفضَ والمقاومة، أمضي إلى دايان ممثل الاحتلال والعدوان في بيته!".
وصل صدى قصائد فدوى طوقان الثورية إلى عقر دار القادة الإسرائيليين، وعلى رأسهم وزير الحربية موشيه ديان الذي قال ذات مرة وسط جمع من رجال نابلس في إحدى جولاته: "لديكم الشاعرة فدوى طوقان التي تكفي قصيدة من قصائدها لخلق عشرة من رجال المقاومة"
"أنت تكرهيننا"، بهذه الجملة بدأ دايان حديثه إلى فدوى في اللقاء الذي استمر لساعتين، موضحاَ: "قصائدك تفيض كراهية للإسرائيليين"، لترد طوقان: "لست أكرهكم كيهود، لكني أكرهكم كمحتلين. لقد عانى اليهود كثيراً من الاضطهاد والذبح والطرد الذي مارسته عليهم دول أوروبا. لكن لماذا نكون نحن الفلسطينيون من يدفع الثمن؟!".
تطرق الحديث بعد ذلك إلى التعذيب الذي تتعرض له الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية، وإلى اللائجين، والقمع الذي يمارس على الإنسان الفلسطيني صاحب الأرض، ثم إلى جمال عبد الناصر ورفضه الجلوس على مائدة المفاوضات، وهنا طلب دايان من فدوى أن تقوم بدور الوسيط وتنقل للرئيس عبد الناصر، ما دار بينهما في اللقاء، حول رغبة الطرف الإسرائيلي في فتح باب المفاوضات.
وتشير فدوى في سردها لتفاصيل هذا اللقاء إلى يائيل ابنة دايان، وحسها الإنساني وتعاطفها مع السجينات الفلسطينيات، وهو ما كان سبباً في نشوء علاقة صداقة بين الكاتبتين.
في كانون الأول/ديسمبر عام 1968، توجهت فدوى طوقان إلى مصر، "في زيارة استجمام"، حيث توضح أنه لم يكن في بالها السعي لمقابلة الرئيس جمال عبد الناصر. وبعد يومين من قدومها إلى القاهرة، تلقت اتصالاً هاتفياً من السيدة جيهان السادات، ترحب بها وتدعوها إلى تناول الشاي برفقة الصديقة المشتركة السيدة ديزي، زوجة الكاتب أحمد بهاء الدين، وأنور السادات الذي عبر عن رغبته في لقائها.
وفي اليوم التالي مضت طوقان بصحبة صديقتها ديزي إلى منزل السادات، وحول فنجان الشاي، تحكي فدوى: "دار الحديث حول أوضاعنا في الضفة، ثم تفرع ليدور حول لقائي بدايان. حتى سألتني السيدة جيهان عما إذا كان قد سبق لي لقاء الرئيس، فأجبتها بالنفي. قالت: هل تُحبين اللقاء به؟ قلت: هذا حلم حياتي منذ حرب السويس وما سبقها من تأميم للقنال. وهنا قال أنور السادات: سأقوم بترتيب موعد لك مع الرئيس، فشكرته من أعماقي".
سيناء لا تهمني كالضفة وسكانها
وبعد أيام قليلة من هذا اللقاء، كانت فدوى طوقان في منزل الرئيس جمال عبد الناصر بمنشية البكري، في صباح الجمعة، الموافق الأول من رمضان. وفي بيته البسيط المتواضع –تقول فدوى– "جلست أنتظر تائقة متطلعة. دقيقتان، وأقبل الراحل العظيم بخطواته الواثقة، وإطلالته المهيبة الجميلة، فنهضت إليه مسرعة، وحين مددت يدي للمصافحة، أخذ راحتي بين راحتيه مبتسماً، مرحباً".
"جلست أنتظر تائقة متطلعة. دقيقتان، وأقبل الراحل العظيم بخطواته الواثقة، وإطلالته المهيبة الجميلة، فنهضت إليه مسرعة، وحين مددت يدي للمصافحة، أخذ راحتي بين راحتيه مبتسماً، مرحباً" فدوى طوقان عند لقائها عبد الناصر
ولمدة ساعة وأربعين دقيقة، دار الحوار بين عبد الناصر وطوقان، حول أوضاع الفلسطينيين، فرسمتْ له صورة شاملة عن معاناة شعبها، وراحت تحدثه عن تشبث الجماهير في وطنها بالرئيس عبد الناصر، وهتافهم باسمه في المظاهرات، ليقول لها إنه ما كان ليقبل بقرار مجلس الأمن رقم 242 لولا حرصه على إنقاذهم من قبضة الاحتلال الصهيوني. كما ذكر أن دين راسك، وزير خارجية أمريكا حينذاك، كان قد حثه على الوصول إلى تسوية مع إسرائيل مقابل الانسحاب الكامل من شبه جزيرة سيناء، ولكنه رفض الموافقة رفضاً قاطعاً لخلوّ ذلك العرض من ذكر الضفة الغربية. واستطرد: "إن سيناء بكل ما فيها من نفط وثروات معدنية لا تهمني بقدر اهتمامي بالضفة وسكانها".
وفي ما بعد انتقل الحوار إلى الهموم الداخلية في مصر، وإلى التأثير النفسي والصحي للهزيمة على عبد الناصر: "لقد مرضت بعد الهزيمة؛ أحد عشر يوماً لم يغمض لي فيها جفن ولم أتناول شيئاً من الطعام والشراب". وذكرت فدوى في حكيها لتفاصيل اللقاء، أنها لم تطرق مع الرئيس إلى موضوع دايان، والشيء الوحيد الذي نقلته إليه هو قول دايان: "عليكم أن تكونوا فخورين بعبد الناصر".
وقفتي بالجسر أستجدي العبور
بعد عام على الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة، ظهرت فكرة الجسور المفتوحة، التي تتيح للفلسطينين العبور إلى الضفة الشرقية، بعد العزلة المريرة، التي قطعت الأوصال بين أهل الوطن الواحد، والبلاد العربية. وفي صباح أحد الأيام، حين سمحت السلطات الإسرائيلية لأهل الضفة، بالحصول على تصاريح سفر لعبور "الجسر"، - هذه الكلمة البسيطة التي لا تعني للفلسطيني سوى العذاب والإهانة، اندفعت "فدوى" بلهفة إلى عبور الجسر مع أهل بلدتها.
واقفة أمام شباك التصاريح، وهناك جندي وراءها ينهال عليها ضرباً، فتنفجر فدوى طوقان، شعراً، وغضباً، وتنغرس ذاتها الحرة المعذبة في كل أرض فلسطين، عبر قصيدتها الصارخة "آهات أمام شباك التصاريح"، التي مثلت تهديداً قوياً للاحتلال الصهيوني. تقول فيها:
"وقفتي بالجسر استجدي العبور/آه استجدي العبور/سبع ساعات انتظار/ما الذي قص جناح الوقت/ من كسح أقدام الظهيرة/لطمة تهوي على وجه الزحام: (عرب.. فوضى.. كلاب.. ارجعوا لا تقربوا الحاجز، عودوا يا كلاب/آه انسانيتي تنزف/قلبي يقطر المرَّ/دمي سمّ ونار/آه يا ثار العشيرة/كلُّ ما أملكه اليوم انتظار/ألف هند تحت جلدي/جوع حقدي/ فاغر فاه/سوى أكبادهم لا/يشبع الجوع الذي استوطن جلدي".
لمدة ساعة وأربعين دقيقة، دار الحوار بين عبد الناصر وطوقان، حول أوضاع الفلسطينيين، فرسمتْ له صورة شاملة عن معاناة شعبها، وراحت تحدثه عن تشبث الجماهير في وطنها بالرئيس عبد الناصر، وهتافهم باسمه في المظاهرات
و"هند" في القصيدة هي هند بنت عتبة صاحبة الحكاية الشهيرة، التي تقول إنها أكلت كبد حمزة بن عبد المطلب عم النبي محمد. وبسبب هذه القصيدة، شنت الأوساط الثقافية الإسرائيلية، حملات هجومية على فدوى طوقان، التي تقول في مذكراتها إنها استلهمت هذه القصيدة من قصيدة للشاعر الإسرائيلي، مناحيم بيالك، عنوانها "أناشيد باركوخبا"، وضعها الشاعر على لسان باركوخبا، مخاطباً بها العدو الروماني الذي كان يُحاصر اليهود في قلعة مسعدة: لقد جعلتمونا حيوانات مفترسة/وبقساوة وغضب/سوف نشرب دماءكم".
تقترب مذكرات فدوى طوقان بجزئيها، من روح الملاحم البطولية، ويتجلى ذلك في تجربتها الحياتية الفريدة والصعبة، في صدقها، وأصالتها، ولغتها الحية، المغموسة في تراب وطنها، وهي بذلك لا تزال راسخة وهادرة في وجدان شعبها، منتصبة في الحياة الثقافية، كظاهرة فريدة في الحياة والإبداع معاً.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...