تعاني الآلاف من عائلات مسلحي داعش السوريين الذين خرجوا من مخيم الهول على دفعات، بدءاً من شهر أيار/ مايو 2019، من التنمر والتهميش، بالإضافة إلى التمييز، ويواجهون تحديات جمةً في الاندماج مع مجتمعاتهم الأصلية في مناطق شمال سوريا وشرقها، ويواجهون صعوبةً في إيجاد فرص عمل وأماكن للسكن بسبب المخاوف الأمنية لدى السكان المحليين، فوصمة الإرهاب تلاحق عائلات مسلحي داعش السوريين أينما استقرّوا، وعلى الضفة الأخرى تجاهر بعض النساء من هذه العائلات بعدم ندمهن على الطريق الذي سلكنه.
تقول أم إيمان (اسم مستعار)، 45 عاماً، وهي زوجة مقاتل سابق في تنظيم داعش، إنها خرجت من مخيم الهول قبل نحو سنة، ولجأت إلى مخيم سهلة البنات شرق مدينة الرقة، كونها لا تستطيع العودة إلى مدينتها معدان، الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، خشية الاعتقال بتهمة الإرهاب.
وبينما تعمل غالبية قاطني مخيم سهلة البنات الذي يأوي قرابة 4 آلاف شخص، في جمع النفايات لتأمين لقمة العيش لعائلاتهم، تعمل أم إيمان في مهنة الخياطة بدخل يومي لا يتجاوز دولارين، لتأمين قوت أولادها كونها لم تفلح في إيجاد عملٍ لها خارج المخيم، فوصمة الإرهاب تلاحقها أينما ذهبت.
تقول المرأة الأربعينية إنه بعد مقتل زوجها في صفوف تنظيم داعش في معركة الباغوز، اقتيدت إلى مخيم الهول وبقيت نحو سنتين فيه، ثم لجأت إلى مخيم سهلة البنات، مشيرةً إلى أن "الوضع في المخيم مأساوي، إذ لا نتلقى أي مساعدات إغاثية، حتى نظرة الناس في محيطنا سلبية، إذ يظنون أننا ما زلنا متطرفين وسنؤذيهم. نحن من جانبنا طوينا صفحة الماضي وبدأنا حياةً جديدةً".
ولجأت المئات من عائلات مقاتلي داعش السوريين إلى عشرات المخيمات العشوائية في أطراف مدينة الرقة، بعد خروجهم من مخيم الهول، فمنازل بعض عائلات مسلحي داعش المحليين دُمّرت إبّان الحملات العسكرية ضد التنظيم المتطرف في شمال سوريا وشرقها. عائلات أخرى تخشى العودة إلى أماكن إقامتها الأصلية في مناطق سيطرة الحكومة السورية في الطرف الجنوبي من نهر الفرات، وهي الأخرى استقرت في المخيمات العشوائية خوفاً من المساءلة القانونية.
لجأت المئات من عائلات مقاتلي داعش السوريين إلى عشرات المخيمات العشوائية في أطراف مدينة الرقة، بعد خروجهم من مخيم الهول
التبرؤ من النساء
بعض النساء اللواتي كن قد تزوجن من مقاتلي داعش، تم رفضهن من قبل عائلاتهن بعد عودتهن من مخيم الهول. تقول خديجة (اسم مستعار، 28 عاماً)، وهي من مدينة الرقة شمال شرق سوريا: "تزوجت مرتين من مقاتلي داعش؛ الأول كان مغربي الجنسية انجبت منه طفلةً وقُتل في الباغوز، وزوجي الثاني سوري الجنسية وهو معتقل حالياً لدى قوات سوريا الديمقراطية وأنجبت منه طفلين".
وتضيف: "بعد خروجي أنا وأختي من مخيم الهول، استقبلنا والدي بالضرب والإهانات. بعدها تبرّأ منا، وعندما لجأت أنا وأطفالي إلى أعمامي لم يستقبلوني، وعائلة زوجي السوري أخذت مني طفلي وقالت نحن غير مسؤولين عنك"، مشيرةً إلى أن المجتمع المحلي لا يتقبلهم بسبب التصورات المسبقة عنهم، إذ تجد صعوبةً في إيجاد مكان للسكن، فالسكان المحليون يخشون من وجود تواصل بينها وبين خلايا تنظيم داعش.
وتتابع حديثها بحسرة: "حتى الذين أشفقوا علينا وأعطونا منزلاً للإيجار، تهجّم عليهم والدي وهددهم بأنه سيرفع عليهم دعوى قضائيةً بحجة أنهم يتعاونون مع داعش إذا لم يقوموا بطردنا، فتفهمنا الوضع وخرجنا من المنزل".
تقيم خديجة حالياً، وهي التي كانت تدرس الطب في جامعة تنظيم داعش في الرقة، في منزل مهجور في حي المشلب في غرب المدينة، لكنها تقول للجيران إنها أرملة فقدت زوجها خلال سنوات الحرب. وتحاول أن تبدي مرونةً في التعامل مع سكان المدينة لإيجاد فرصة عمل، لكن منظمات المجتمع المدني وحتى مؤسسات الإدارة الذاتية، لا تقبلها بسبب النقاب الذي ما زالت ترتديه.
لا مشاعر ندم
تقول عائشة (اسم مستعار، 27 عاماً)، وهي زوجة مقاتل من تنظيم داعش يحمل الجنسية التونسية وقُتل خلال معركة الباغوز في ربيع 2019: "عدت إلى بيتي في مدينة الرقة بعد خروجي من مخيم الهول قبل نحو سنتين، وتمنيت أن ألقى تعاملاً جيداً من سكان المدينة، لكن المجتمع يعاملنا بشكل سيئ جداً. عندما خرجت من مخيم الهول، كنت أنوي متابعة دراستي الجامعة في كلية الهندسة والعودة إلى الحياة الطبيعية، لكن المجتمع لا يتقبلنا".
الذين أشفقوا علينا وأعطونا منزلاً للإيجار، تهجّم عليهم والدي وهددهم بأنه سيرفع عليهم دعوى قضائيةً بحجة أنهم يتعاونون مع داعش إذا لم يقوموا بطردنا
وتواجه عائشة التي تدرس اللغة الإنكليزية في أحد المعاهد الخاصة، تحديات جمةً في أثناء البحث عن عمل مناسب لها بسبب وصمة "داعش"، وتقول: "حاولت أن أجد فرصةً للعمل من أجل أطفالي، إذ لا معيل لي ولكني أواجه رفضاً من المؤسسات والمنظمات التي أقدم طلبات التوظيف لها. حتى المساعدات الإنسانية التي توزعها المنظمات، نحن محرومون منها لأن ليست لدينا أوراق ثبوتية".
زوجة المقاتل التونسي طالبت الإدارة الذاتية في شمال سوريا وشرقها، بالدعم النفسي للعوائل الخارجة من المخيم وإيجاد وظائف لهم ليؤمّنوا لأطفالهم حياةً كريمةً، وتؤكد أن التمييز والرفض الموجودين في المجتمع المحلي تجاههم، يولّدان لديهم المزيد من التطرف والحقد على المحيط. وهي في الوقت نفسه، لا تبدي أي مشاعر ندم على ما كانت عليه، وتشدد: "لم نسلك طريقاً خطأً عند انضمامنا إلى التنظيم".
وبالطبع هذه ليست فكرة عائشة وحدها، فأم مها (اسم مستعار، 41 عاماً)، وتقيم في أحد أحياء مدينة الرقة السورية، تشاطر الأولى فكرة عدم الندم على الطريق الذي اختارته، وتقول: "لو عادت دولة الخلافة الآن لتزوجت من مقاتليها مرةً أخرى. داعش طريق الحق وشرع الله. وضمن دولة الخلافة كنت أشعر بقيمتي".
أم مها، وهي زوجة مقاتل في تنظيم داعش من الجنسية السورية فقد حياته في سجن غويران في مدينة الحسكة في مناطق الإدارة الذاتية في شمال سوريا وشرقها، وأم لطفلتين، خرجت ضمن دفعات عام 2019 من الهول، تروي معاناتها مع المجتمع المحلي وامتعاضها من لقب "الداعشيات"، المرافق لهن في الأسواق والحارات وكل مكان وزمان، ولا يختلف وضعها عن وضع خديجة، فأهلها تبرؤوا منها هي أيضاً.
وتواجه أرملة المقاتل السوري عوائق وتحديات في البحث عن أماكن للسكن، حالها كحال بقية العائلات التي خرجت من الهول، وتقول: "أصحاب المكاتب العقارية في الرقة يطلبون مبالغ باهضةً مقابل إيجار المنازل، ويقولون: أنتن الداعشيات ‘زناكيل’ أغنياء، و’دمائكن دولار’، ناهيك عن محاولات التحرش والتنمر على النقاب والشرعي الذي نرتديه".
لو عادت دولة الخلافة الآن لتزوجت من مقاتليها مرةً أخرى. داعش طريق الحق وشرع الله. وضمن دولة الخلافة كنت أشعر بقيمتي
كثيرات من زوجات مسلحي داعش السوريين أُجبرن على الزواج من المتطرفين، بضغط من عائلاتهم، طمعاً بالأموال التي كانوا يتقاضونها، وكن ضحايا لأفكار أزواجهن المتطرفة، وبعد خروجهن من مخيم الهول يسعينَ إلى تأمين مستقبلٍ أفضل لأولادهن.
ونساءٌ أخريات في مناطق شمال سوريا وشرقها، تأثرن بدعاية التنظيم وتزوجن مقاتلين من تنظيم داعش، حتى أن منهن من انضممن إلى حسبة النساء المسؤولة عن معاقبة النساء اللواتي لا يلتزمن بتعاليم التنظيم، وهذه الفئة من النساء ما زالت تحمل الفكر المتطرف وتواظب على لبس النقاب الأسود حتى بعد خروجها من مخيم الهول.
ضمانات عشائرية
بعد القضاء على خلافة داعش المزعومة في الجيب الأخير للتنظيم في قرية الباغوز على الحدود السورية العراقية، في 23 آذار/ مارس 2019، تم نقل الآلاف من نساء مسلحي داعش وأطفالهم إلى مخيم الهول، فيما نُقل المقاتلون إلى سجون قوات سوريا الديمقراطية.
وفي أيار/ مايو من العام نفسه، سمحت القوات المدعومة من التحالف الدولي للعائلات السورية بالخروج من مخيم الهول بعد مطالبات من شيوخ العشائر العربية بضرورة إخراج الأطفال والنساء من المخيم.
ويقول مسؤول العلاقات العامة في مخيم الهول، محمد بشير: "منذ العام 2019، سمحنا بخروج قرابة 9 آلاف شخص من مخيم الهول إلى أماكن إقامتهم الأصلية، في 48 رحلةً، وبقي الآن في المخيم نحو 18 ألف نازح سوري و30 ألف لاجئ عراقي، بالإضافة إلى 8،500 شخص من عائلات مسلحي داعش الأجانب".
في أيار/ مايو 2019، سُمح للعائلات السورية بالخروج من مخيم الهول بعد مطالبات من شيوخ العشائر العربية بضرورة إخراج الأطفال والنساء
من جهته، يقول محمد الهواش عضو لجنة العلاقات العامة في مجلس الرقة المدني: "بضمانات من شيوخ العشائر العربية، أخرجنا 800 عائلة من عائلات مقاتلي داعش من سكان مدينة الرقة التي كانت موجودةً في مخيم الهول و90% منهم انخرطوا في المجتمع وعادوا إلى حياتهم الطبيعية، و10% من النساء ما زلن يحملن فكراً متشدداً حتى في ملبسهن وطريقة كلامهن".
ويضيف: "العائلات التي خرجت من مخيم الهول تعاني من التمييز من المجتمع المحلي، فمنظمات المجتمع المدني الموجودة في الرقة لم تعمل على ملف إعادة دمج العائدين في مجتمعاتهم الأصلية، ولا يزال مكتب العلاقات في مجلس الرقة المدني يعمل على إخراج نساء داعش السوريات من مخيم الهول بكفالة وجهاء العشائر ومشايخها".
ويقدّر الهواش، عدد العوائل التي بقيت في مخيم الهول، كسكان أصليين من الرقة، بنحو 60 عائلةً، أما من كانت مواليدهم الرقة ونفوسهم في غيرها، فعددهم كبير جداً ولا توجد إحصائيات دقيقة لهم، فيما يتوفر مكتب مختص لتسجيل أسماء من يرغبون في الخروج من المخيم وبدوره مكتب العلاقات يشرف على العملية.
بين الرفض والقبول
تتنوع آراء المجتمع المحلي في ما يتعلق بعملية إخراج عائلات مسلحي داعش من مخيم الهول، بين الرفض والقبول. يقول عبد القادر هنداوي، وهو شقيق مفقود خطفه تنظيم داعش منذ العام 2014: "غالبية نساء مقاتلي التنظيم في مخيم الهول أبرياء، فهنّ ضحايا لأفكار أزواجهن المتطرفة، واستمرار بقاء النساء والأطفال في المخيم يعني المزيد من الحقد والتطرف والحل هو عودتهن إلى مجتمعاتهن الأصلية، وتجب مساعدتهن طالما ليست هناك دعاوى قضائية ضدهن ولم تثبت أدانتهن بجنح جنائية محددة".
ويضيف الهنداوي: "نحن كعائلات الضحايا نطالب بتشكيل محكمة لمقاضاة معتقلي داعش لمعرفة مصير أبنائنا المفقودين وكذلك محاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها بحق آلاف الأبرياء في مناطق شمال سوريا وشرقها".
في المقابل، يرفض علي الشعيطي، وهو من عشيرة الشعيطات في محافظة دير الزور السورية، عودة عائلات داعش إلى منطقته، ويقول: "في آب/ أغسطس 2014، قتل تنظيم داعش قرابة 700 شخص من رجالنا، بسبب الخلاف على آبار النفط في محافظة دير الزور. نحن نرفض عملية إخراجهم من مخيم الهول ودمجهم في المجتمع. هم من قتلوا أهلنا"، مشيراً إلى أن "عائلات داعش مشبعة بالفكر المتطرف، ومن المستحيل تغيير قناعاتهم. هؤلاء خطر على مناطقنا لأنهم سيعيدون تنظيم أنفسهم من جديد".
غياب دور المنظمات
يتخوف مراقبون من أن تزداد عائلات مقاتلي داعش الذين خرجوا من مخيم الهول، تطرّفاً، فالسلطات المحلية في سوريا تفتقر إلى الخبرة في التعامل مع عائلات داعش، وهو ما قد يؤدي إلى نتائج عكسية، خاصةً أن هذه العائلات تعيش ظروفاً معيشيةً صعبةً، فالمنظمات الدولية لا توزّع على المخيمات العشوائية أي مساعدات إغاثية، ولا تقيم ورش عمل من أجل تهيئة هذه العائلات للاندماج في المجتمع والابتعاد عن الفكر المتطرف.
قتل داعش قرابة 700 شخص من رجالنا، بسبب الخلاف على آبار النفط في محافظة دير الزور. نحن نرفض عملية إخراجهم من مخيم الهول ودمجهم في المجتمع. هم قتلوا أهلنا
ويرى محمد حسن، وهو باحث في مركز كردستان للأبحاث، أن مسألة إخراج عوائل داعش من مخيم الهول مسألة مهمة جداً لأن بقاء هذه العوائل في مخيم الهول يعني بقاءهم ضمن حاضنة التنظيم حيث تقوم المتطرفات من زوجات معتقلي داعش بزرع الأفكار السوداء في أذهان الأطفال لتنشئة جيل جديد من المتطرفين في مخيم الهول الذي تحوّل إلى ولاية غير معلنة للتنظيم، إذ توجد في المخيم حسبة للنساء وخلايا لداعش تقوم بقتل كل من يخرج من عباءة التنظيم.
ويرى حسن أن عملية إخراج عوائل داعش المحلية من الهول، تشوبها الكثير من النواقص والمشكلات؛ أولها الأوضاع الاقتصادية السيئة للعائلات الخارجة من المخيم، سواء في الرقة أو دير الزور أو منبج أو حتى صرين، بالإضافة إلى المشكلات الاجتماعية التي تواجهها تلك العائلات المتمثلة في عدم تقبل المجتمع لها، لذا يجدون صعوبةً في الاندماج في الواقع الجديد، خاصةً عائلات المقاتلين الذين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء إبان سيطرة داعش على العديد من المدن في مناطق شمال سوريا وشرقها.
عملية منقوصة
العوامل التي شكّلت حاضنة داعش الشعبية المفترضة، لا تزال قائمةً ومن المحتمل أن تقوم عائلات داعش بإعادة تنظيم نفسها من جديد
السماح بخروج العائلات السورية من مخيم الهول يندرج في إطار برامج إرساء الاستقرار وتعزيز التماسك المجتمعي في مناطقِ الإدارة الذاتية في شمال سوريا وشرقها، بضمانات من شيوخ العشائر العربية الذين يتكفلون بملف العائلات الخارجة من الهول شريطة أن يعودوا إلى حياتهم الطبيعية ويبتعدوا عن أفكار داعش المتطرفة، إلا أن هذه الجهود قد لا تحقق النتائج المرجوة بسب العزلة التي تعيشها تلك العائلات.
وترى الصحافية لامار الركندي، المتخصصة في شؤون الإرهاب، أن عملية إعادة دمج عائلات مقاتلي داعش في مجتمعاتهم الأصلية ستبقى منقوصةً إن لم تقترن ببرامج لإعادة التأهيل و مكافحة التطرف، كما تفتقر مناطق شمال سوريا وشرقها إلى الخبراء والمتخصصين في برامج إعادة تأهيل العائلات الخارجة من مخيم الهول، وتبيّن لامار أن هذه المهام لا تقع على عاتق الإدارة الذاتية في شمال سوريا وشرقها فحسب، بل أيضاً تقع على عاتق المجتمع والتحالف الدولي في الوقت الذي يتكاتفان فيه مع الإدارة لمحاربة التطرف والإرهاب، وعليهما تقديم هذا الدعم للمنطقة.
من جهة أخرى، فإن العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أنتجت تنظيم داعش، وشكّلت حاضنته الشعبية المفترضة، لا تزال قائمةً ومن المحتمل أن تقوم عائلات داعش بإعادة تنظيم نفسها من جديد، فالحرب على الإرهاب اعتمدت على الإستراتيجيات الصلبة، عسكرياً وأمنياً، وليست هناك برامج تأهيل احترافية لتجفيف الأسباب الحقيقية للتطرف.
وفي هذا الإطار، تقول الركندي: "تنظيم داعش يستغل أمرين في إطار عودة تلك العوائل؛ الأمر الأول بث الخوف بين العائدين من أجل استقطابهم مرةً أخرى النشاطات في أحضان التنظيم وارتكاب عمليات إرهابية، والأمر الثاني هو استغلال الجانب الاقتصادي كون غالبية العوائل التي تريد العودة إلى المنطقة تحتاج إلى وسيلة للعيش".
"لذلك، على الإدارة الذاتية توفير فرص عمل وتمكين العوائل اقتصادياً، من أجل عدم إتاحة الفرصة أمام تنظيم داعش لاستغلال هذه النقطة لصالحه، لأن داعش حتى هذه الآونة يصرف لبعض العوائل الخارجة رواتب شهريةً بهدف إغرائها وتقديم الدعم المادي لها لتعود للانتساب مرةً أخرى، ويرتكبوا عمليات أكثر دمويةً"، تختم الركندي.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين