"ساعدتنا خالتي على إقناع والدتي بعدم إجراء العمليّة، أما بقية أخواتي البنات فللأسف لم ينجون". تروي فاتن (24 عاماً)، وهي شابة سنغالية رفضت الكشف عن هويتها، قصة نجاتها وشقيقتها من عملية الختان قبل سفرها من دمشق إلى لندن خلال العام الماضي.
داخل أحد المنازل في ريف دمشق، تُساق الفتاة عند بلوغها تسع سنوات من العمر، إلى منزل الجارة، وهي "قابلة مختصة بإجراء أشنع أنواع عمليات الختان". "يبدأ الأمر بخداع الأهل للفتاة لإجراء العملية لأنها عرف من ضمن العادات والتقاليد أو من منطلق ديني، وفي حال رفضت الفتاة تُساق بالغصب أو الترهيب"، تقول الشابة السنغالية التي كانت تقيم منذ طفولتها في ريف دمشق لرصيف22، وتضيف: "والدتي لم تكن تعلم أن هذه العملية خطيرة. المقربون من العائلة أقنعوها بإجراء العملية لأخواتي الثلاث الأكبر مني سناً، وفق العادات والتقاليد في بلادنا الإفريقية ولأنها عرف ديني يجب الالتزام به، إذ أجرين الختان الفرعوني لهن وهو أخطر الأنواع".
وتتابع: "شقيقتي الكبرى منذ زواجها إلى اليوم ما زالت تعاني من أعراض كادت أن تودي بحياتها، كالنزيف الحاد في أثناء الدورة الشهرية وتبوّل الدم، ومخاطر عديدة في أثناء الولادة".
الأفارقة في دمشق
يقطن في سوريا الآلاف من الأفارقة من السودان، وإثيوبيا، والسنغال، وإريتريا، وجيبوتي وغيرها. هاجروا خلال منتصف القرن الماضي، إما هرباً من اضطهاد ديني، أو من اضطرابات سياسية وحروب أهلية اندلعت في بلادهم، واندمجوا لغوياً وثقافياً مع السوريين المحليين، وبعضهم حصلوا على الجنسية السورية، وعملوا في شتى المهن كما دفعوا فاتورة الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2011. وسكن معظمهم في مناطق أرياف دمشق "جرمانا-مساكن برزة"، لكن أغلبهم لا يحظون بحقوق التعليم الكامل ولا حتى بملكية السكن.
يقطن في سوريا الآلاف من الأفارقة من السودان، وإثيوبيا، والسنغال، وإريتريا، وجيبوتي وغيرها. هاجروا خلال منتصف القرن الماضي، هرباً من الاضطهاد الديني والحروب
في المقابل، يتحدث البعض عن روايات عدة عن الأفارقة مفادها أن "البعض منهم هاجروا بحثاً عن الماء واستوطنوا جنوب سوريا في قرية البطيحة بالقرب من بحيرة طبريا"، وأغلبهم من عشائر التلاويّة التي سكنت حيث البحيرات والأنهار، وتوزعوا في وقتنا الحالي عند مداخل دمشق كمخيم الوافدين في مدينة دوما وفي ريفها وفي غيرها من المناطق".
ولا يزال البعض منهم يمارسون طقوس الختان للإناث من منطلق الحفاظ على العذرية وتهيئة المرأة للزواج وزيادة المتعة الجنسية للذكور، إذ يُعدّ الختان طقساً من طقوس البلوغ والطهارة. لكن الجيل الجديد الذي نشأ في دمشق بات يرفض هذه العملية بسبب اندماجه في ثقافات عدة في المجتمع السوري، إذ نادراً ما توجد هذه الثقافة في سوريا، أي ثقافة "ختان الإناث"، مقارنةً بالدول الإفريقية التي تعدّها من العادات والتقاليد الموروثة.
عيادات مطاهرة وختان
"في العاصمة دمشق، وتحديداً في حي الميدان، توجد عيادات طبية شهيرة تمتهن ختان الذكور، لعائلة الصفوري من قرية الناصرة الفلسطينية، والتي جاءت إلى سوريا بعد نكبة 48. امتهنت هذه العوائل مهنة "المطاهرة"، والتي تُعرف بأنها عملية جراحية لإزالة الجلد الذي يغطّي طرف القضيب، وهذا الإجراء شائع نسبياً، ويخضع له الصبيان عند الولادة وبعدها أيضاً، إذ تُعدّ المطاهرة من الطقوس الدينية، كما أنها تمثِّل أحد أوجه التقاليد العائلية أو النظافة الشخصية أو الرعاية الصحية الوقائية. هذه العوائل الفلسطينية تعلمت مهنة الختان من اليهود في فلسطين المحتلة، ومن ثم جاءت إلى الأردن ثم دمشق وافتتحت فيها عيادات بترخيص من الدولة السورية"، كما يقول قاسم الصفوري، أبو ماهر.
في عيادته الصغيرة، يُجري أبو ماهر يومياً عشرات عمليات الختان للذكور. شُهرة العائلة جعلت الناس يقصدونه لإجراء عمليات الختان للذكور في عيادته أكثر من اللجوء إلى أطباء في العيادات والمستشفيات، خصوصاً أنه مُجاز من وزارة الصحة منذ عام 1948، وهو أول من افتتح عيادات مختصة بإجراء الختان فقط في مدينة دمشق منذ ذلك التاريخ"؛ يقول أبو ماهر صاحب أول عيادة مطاهرة في دمشق. ويضيف: "عملية الختان هي طبياً نظافة تعلمناها على يد اليهود في الناصرة، لأن أول من ختن نفسه في الدين الإسلامي النبي إبراهيم الخليل، بالأدوم أو الأدون وهي أداة تشبه البلطة. وتاريخياً أول من ختنوا أنفسهم هم الفراعنة".
ويتابع: "يأتينا أشخاص من جميع الأعمار لأنهم مضطرون بسبب الأمراض التي تلاحقهم، ولو من غير الديانة الإسلامية، أما المستشفيات وأطباء التوليد والجراحة البولية فيقومون بعملية الختان لحالات بسيطة تنجح معهم وأخرى لا تنجح بسبب عدم الممارسة. في المقابل، نحن نجري نحو ثلاثين عمليةً للذكور يومياً، كما يأتينا كثيرون من الذين كانوا ضحايا أخطاء الأطباء، فنعيد إجراء العملية من بعدهم".
"نخيّط المهبل"
داخل هذه الغرفة الصغيرة المطلة على الشارع العام باسم "الصفوري"، يوجد سرير صغير ومغسلة وأدوات تُستخدم لإجراء عملية المطاهرة للذكور، ولكن يعترف أبو ماهر بأنه أجرى عمليات ختان للإناث في عيادته وعلى هذا السرير تحديداً. يقول: "يقصدنا الكثير من الأفارقة المسلمين من السودان والصومال وجنوب إفريقيا والسنغال وغيرهم من ذوي الجنسيات العربية القاطنين في سوريا لإجراء الختان لبناتهنّ، إذ يرون الأمر طبيعياً وفق عاداتهم وتقاليدهم، فختان الفتيات في بلادهم أمر معتاد، كما يأتينا من شمال العراق، من أربيل، ونحن نقوم بإجراء هذه العملية بناءً على رغبتهم".
عملية الختان هي طبياً نظافة تعلمناها على يد اليهود في الناصرة، لأن أول من ختن نفسه في الدين الإسلامي النبي إبراهيم الخليل، بالأدوم أو الأدون وهي أداة تشبه البلطة. وتاريخياً أول من ختنوا أنفسهم هم الفراعنة
لا تزال عمليات ختان الإناث ساريةً حتى الآن في معظم الدول الإفريقية، بالرغم من عدّها انتهاكاً لحقوق الإنسان ولا تتمتع بأي فوائد صحية وتتسبب في آلام حادة وتتبعها أعراض صحية على المدى القصير والطويل، إذ يشمل ختان الإناث ممارسات عدة مثل القطع الجزئي أو الكامل لأعضاء الفتاة التناسلية، أما في سوريا فختان الإناث قليل حسب أبي ماهر الذي يؤمن بأن "عملية الختان لا تسبب مخاطر للأنثى بل هي أمر طبيعي جداً".
لا يرى الصفوري في كلامه ترويجاً أو انتهاكاً لحقوق الإنسان وارتكاباً لجريمة، بل يؤكد أن "ختان الإناث عند الناس شيء وبشكل عام مفهومه شي آخر، إذ نقوم بعملية قص جلدة صغيرة فوق البظر، وليس البظر بالكامل"، لكنه يعترف بطريقة غير مباشرة بأن "هناك أناساً من جنسيات إفريقية لديهم عادات مثل تخييط مهبل الفتاة من الأسفل بخيط مشحم، وهي من عاداتهم وتقاليدهم، ونحن أيضاً خبراء في عملية ختان الإناث وهذا الأمر ليس مضرّاً".
نزيف نهايته الوفاة
يُعدّ ختان الإناث "تشويهاً للأعضاء التناسلية الأنثوية" بحسب منظمة الصحة العالمية، وهو "أي عملية تتضمن إزالةً جزئيةً أو كليةً للأعضاء التناسلية الأنثوية من دون وجود سبب طبي لذلك"، وله أنواع عدة منها قطع البظر عبر استئصاله جزئياً أو كلياً، أو التخلص من البظر والشفرين كلياً أو جزئياً، أو تخييط المهبل بهدف تضييقه.
تقول الطبيبة النسائية نسرين الزيبق، لرصيف22: "الختان هو عملية جراحية تُجرى للفتاة للحد من رغبتها الجنسية، بقطع عشوائي كلي أو جزئي للبظر، وهذه العملية تجريها داية أو قابلة، لا طبيب أو طبيبة نسائية، وهدفها إلغاء الرغبة الجنسية عند الفتاة أو الحد منها، لإبعادها عن الانحراف والمشكلات الأخلاقية حسب اعتقاد الأهل الذين يوافقون على إجرائها، مما يسبب للفتاة أولاً التهابات في أثناء العمل الجراحي تشكل الكثير من المخاطر، وثانياً هو إلغاء جزء هرموني لدى الفتاة يسبب مشكلات عند التقدم في السن". وتضيف: "كما أنه قد يسبب مشكلات نفسيةً كبيرةً عند سن البلوغ ويؤثر على ميولها الجنسية، والختان غير مسموح قانونياً في سوريا، وجُرم يحُاسَب عليه، لأنه سلبٌ لحق من حقوقها".
وبالرغم من بساطة هذه العملية الجراحية وصغرها، إلا أنها قد تؤدي إلى الوفاة، فبحسب الزيبق، "هو جرح لا يتعدى 4 سم تتم خياطته بثلاث قطب عند قصه من الرأس ولا يوجد شيء اسمه جلدة فوق البظر على خلاف كلام الصفوري"، وهي تحذر من هذه العمليات التي "تؤدي إلى حالة نزيف حاد لأن البظر يُعدّ مكان تروية دموية شديدة، وعند عملية القطع يحدث نزيف حاد يؤدي إلى الوفاة".
يقصدنا الكثير من الأفارقة المسلمين من السودان والصومال وجنوب إفريقيا والسنغال وغيرهم من ذوي الجنسيات العربية القاطنين في سوريا لإجراء الختان لبناتهنّ، إذ يرون الأمر طبيعياً وفق عاداتهم وتقاليدهم، ونحن نلبي طلبهم
أما بخصوص الختان الفرعوني، فترى "أن هذا النوع يتم بقصّ الأشفار، وتغيير مجرى البول، فهو عملية جراحية كبيرة يجريها أطباء مختصون في الجراحة العامة"، نافيةً إجراء أي عملية من هذا النوع في سوريا، وتضيف: "نحن كأطباء نسائية نقوم بإجراء عمليات تجميل للأشفار فقط من دون الاقتراب من المجرى الإحليلي أو البظر، ونقتطع جزءاً بسيطاً منها في حال كانت كبيرةً، وهذه العملية تجميلية لا تدخل ضمن نطاق الختان أي في حال تم قص الأشفار من دون البظر فهي ليست عملية ختان".
وتشير الزيبق إلى أنه "لا يوجد أي طبيب من الممكن أن يوافق على إجراء هذه العملية، خصوصاً أن الختان يُجرى للفتيات دون سن البلوغ، ومن المؤكد أن الأهل لم يأخذوا رأي الفتاة، بل عن طريق خداعهنّ، وهذا حق من حقوق الفتاة الطبيعية، وعندما تكون بالغةً راشدةً لن توافق على هذا الشيء، والختان بشكل عام ممنوع طبياً وقانونياً ودينياً، ولو كان الهدف منه تقليل الرغبة فهو ليس من حق أي أحد".
صدمة نفسية
لا تقتصر آثار خطر الختان على الجانب الجسدي فحسب، وإنما أيضاً يُحدث أثراً نفسياً كبيراً على الفتاة لفترة طويلة جداً بل لمدى الحياة، فبحسب الأخصائية النفسية، آلاء رنكوسي، فإن "عملية الختان تُصنَّف ضمن قائمة أعمال العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتُسبب هذه العملية صدمةً نفسيةً كبيرةً لدى الفتاة على مرحلتين. الأولى مرحلة الصدمة، أي عند حدوث عملية الختان، وهي مرحلة لا تكون الفتاة فيها مدركةً لما حدث معها، وتتخللها مشاعر الرفض والقلق والتوتر والرعب والخوف".
عملية الختان تُصنَّف ضمن قائمة أعمال العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتُسبب هذه العملية صدمةً نفسيةً كبيرةً لدى الفتاة على مرحلتين
وتتابع في سياق حديثها إلى رصيف22: "أما المرحلة الثانية، فهي اضطراب ما بعد الصدمة، وهنا تشعر الفتاة بأن جسدها قد انتُهكت خصوصيته، وعلى أثرها تفقد ثقتها بنفسها وبوالديها وبكل من رافقها في هذا الموقف، ويرافقها أيضاً شعور بالخجل والإهانة مما حدث، وقد يتشكل عند الفتاة سلوك إيذاء النفس"، وتشير إلى أنه "يرافق الفتاة الشعور بالقلق والخزي مما حدث في صورة الجسد، والشعور بالإحباط والاكتئاب والكره للمجتمع والعادات والتقاليد".
أما من الناحية الجنسية، فهناك أثر كبير أيضاً على الفتاة، بحسب رنكوسي، التي قالت إن "الاضطرابات الجنسية من أهم النقاط التي يجب أن نسلّط الضوء عليها، إذ قد لا تتقبل الفتاة الجنس الآخر بعد الختان، لأنها تعدّه سبباً بطريقةٍ ما لما حصل معها، الأمر الذي يدفعها إلى العزوف عن فكرة الزواج وفقدان الرغبة الجنسية، بسبب الاضطرابات الجنسية التي من الممكن أن تتعرض لها لاحقاً في حياتها، وإن تم الزواج فسيكون هناك الكثير من العوائق لإقامة العلاقة الجنسية، ومن الاضطرابات أيضاً اضطرابات النوم بعد مراحل الصدمة التي ستترك عندها ذكريات سيئةً تؤدي إلى الأرق والتوتر، وتتطور إلى اضطرابات في النوم".
أما اجتماعياً، فتدعو الأخصائية إلى "رفض هذه العادات والتقاليد التي تندرج تحت أنواع أعمال العنف"، مشيرةً إلى أنه "يجب تشجيع المجتمع على التخلي عن هذا المفهوم، وفرض قانون يجرّم الأهل ومن يجري هذه العملية، بالإضافة إلى إتاحة سهولة الإبلاغ عن هذه الحالات".
قانون غير واضح
لا توجد مادة صريحة وواضحة في القانون السوري تجرّم عملية الختان وتحاسب عليها كجرم بالحبس، ويشرح المحامي رامي هاني الخير، لرصيف22، قائلاً: "بالعودة إلى قانون العقوبات السوري الصادر في المرسوم التشريعي رقم 148 لعام 1949، وبالعودة إلى التعديلات الملحقة به، لن نجد للأسف ما يجرّم ختان الإناث بالرغم من عدّه جريمةً على مستوى العالم، وفقاً لما أعلنته منظمة الأمم المتحدة، لكن دوماً هناك أمل. نستطيع في سوريا تجريم هذا الفعل عن طريق جرائم أخرى، كجرم الإيذاء المقصود والإيذاء المفضي إلى عاهة دائمة، علماً أن العقوبة في هاتين الجريمتين هي الحبس لسنوات عدة فقط، بالإضافة إلى إنزال الضرر ويتوجب التعويض. صحيح أن المطلوب هو التجريم المباشر والصريح لكن كما يقال الكحل أحسن من الرمد".
من جهةٍ أخرى، أدت الحرب السورية إلى انتشار هذه الظاهرة بشكل كبير، بسبب عوامل عدة على مستوى البلاد، منها تنقل الفارّين من ويلات الحرب، ما أدى إلى انتقال هذه العادة معهم أو اكتسابها من المناطق التي فروا إليها، ويؤكد الخير على هذه النقطة مضيفاً إليها نتائج أخرى "كالفقر والجهل وانعدام فرص التعليم والتنمية في الكثير من المناطق".
أدت الحرب السورية إلى انتشار هذه الظاهرة بشكل كبير، بسبب عوامل عدة على مستوى البلاد، منها تنقل الفارّين من ويلات الحرب، ما أدى إلى انتقال هذه العادة معهم
ويتابع في حديثه إلى رصيف22: "المطلوب الآن، هو أن تنهض السلطة التشريعية بواجباتها ودورها وتبادر إلى سنّ قانون صريح وواضح يجرِّم ختان الإناث عن طريق إقرار القانون تحت قبة البرلمان السوري، كما يمكن ملاحقة الطبيب الذي يقوم بختان أي أنثى أمام القضاء، وأمام نقابته مسلكياً".
عدم مساواة بين الجنسين
تعدّ اليونيسيف أن "تشويه الأعضاء التناسلية للإناث هو انتهاك لحقوقهن، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، حتى الوفاة. وتواجه الفتيات اللواتي يتعرضن لتشويه أعضائهن التناسلية، خطراً زائداً بالتعرّض لزواج الأطفال والتوقف عن الالتحاق بالمدرسة، مما يهدد قدرتهن على بناء مستقبل أفضل لأنفسهن وأسرهن ومجتمعاتهن المحلية".
"ولا يزال العدد في تزايد، إذ ثمة ما لا يقل عن 200 مليون بنت وامرأة على قيد الحياة اليوم، خضعن لممارسة تشويه الأعضاء التناسلية. وتواجه مليونا بنت إضافية خطر هذه الممارسة بحلول عام 2030، بسبب جائحة كوفيد19، مما سيؤدي إلى تراجع بنسبة 33 في المئة في التقدّم الذي تحقَّق لإنهاء هذه الممارسة المؤذية"، بحسب البيان الصحافي لليونيسيف الذي أٌطلِق بمناسبة اليوم الدولي لعدم التسامح 2022، كما يرى البيان أن "برنامج صندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسف يعمل على القضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، البنات والنساء، من خلال استحداث فرص لإعمال حقوقهن في الصحة والتعليم والدخل والمساواة للمساعدة في إنهاء تفاوت القوة الكامن وراء هذه الممارسة المؤذية".
وبحسب الأمم المتحدة، "تتركز هذه الممارسة في 30 بلداً في إفريقيا والشرق الأوسط، إلا أنها شائعة كذلك في العديد من البلدان الآسيوية، بما في ذلك الهند وإندونيسيا والعراق وباكستان، وكذلك بين بعض جماعات السكان الأصليين في أمريكا اللاتينية مثل إمبيرا في كولومبيا. وزيادةً على ذلك، تتواصل ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية بين السكان المهاجرين الذين يعيشون في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية وأستراليا ونيوزيلندا".
وانتقلت مؤخراً ظاهرة ختان الإناث إلى بلدان لم تكن تعاني منها سابقاً، بما في ذلك سوريا (مدينة الرقة)، والعراق (الموصل)، مع العوائل التي فرّت من أماكن الصراع ونقلت هذه العادات معها، بحسب الدكتورة إنشراح أحمد، المستشارة الإقليمية للنوع الاجتماعي وحقوق الإنسان والثقافة في المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان في القاهرة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...