نفى الفنان المصري محمد رمضان أن يكون مثلي الجنس في أول رد له على تداول مقطع مصور لعلاقة جنسية بين رجلين، زُعم أنه أحد طرفيها، مستخدماً تعابير شائعة الاستخدام في الإساءة للمثليين جنسياً في المنطقة العربية.
وصف رمضان "اتهامه" بالمثلية بأنه "ميتسكتش عليه" وألمح إلى أن المثلية "قرف" وتخالف الدين والهيبة العسكرية، وهي التعليقات التي شاركتها وسائل إعلام مصرية وعربية دون اعتبار لما تنطوي عليه من هوموفوبيا وإهانة لمثليي الجنس.
وشهدت الأيام الماضية تداول المقطع الذي لا تتضح فيه ملامح الشخص المزعوم كونه رمضان، مع هجوم على الفنان الذي كثيراً ما أثار الجدل في السنوات الأخيرة تارةً بمظهره وأعماله الفنية، وتارةً أخرى بثرائه، ومرات باتهامه بالتطبيع لظهوره مع إسرائيليين.
رافق الضجّة حول الفيديو المزعوم لرمضان الكثير من التعليقات التحريضية والمسيئة للمثليين، إذ اعتُبرت المثلية "حاجة مقززة" و"لواط"، وقيل إن رمضان "سقط من فوق عرش الرجولة" و"انتهت شعبيته" بمثل هذا فيديو.
"إشاعة ميتسكتش عليها" و"قرف"... الفنان #محمد_رمضان ينفيان أن يكون مثلي الجنس باستخدام عبارات "هوموفوبيك"، مبرراً رده بأنه "انتصار لديني وللجيش اللي خدمت فيه"
وبينما استبعد معلقون أن يكون الفيديو حقيقياً أو على الأقل الظاهر فيه الفنان المصري، قال آخرون إن عدة عوامل تُرجح مثلية رمضان، بما فيها اهتمامه "المبالغ فيه" بشكله وظهوره المتكرر عاري الجسد وملابسه المثيرة، على حد وصفهم. كما زعموا أن حرصه على الظهور وسط الكثير من النساء في أعماله الفنية هو "للتغطية على حقيقة ميوله الجنسية".
واستشهد هؤلاء على مثلية الفنان المزعومة بمشهد في كليب "رايحين نسهر" يظهر فيه رمضان وهو في حضن رجل كان قد تخيله سيدة قبل أن يستفيق على حقيقته ويبتعد عنه مع علامات صدمة على وجهه.
وسبق أن واجه رمضان مثل هذه الشائعة لدى الإعلان عن ظهور العارض والمغني الإيطالي المثلي الجنس، ميشيل موروني، في عمل مشترك العام الماضي. لكنه لم يهتم بالرد عليها.
"فيديو صعب"
وتحت عنوان "حق الرد على الحملة الفاشلة"، قال رمضان في مقطع مصور عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي: "مش كل الإشاعات اللي بتطلع عليا بطلع أرد عليها، ولكن دي إشاعة ميتسكتش عليها. يعني انتصاراً لجمهوري وانتصاراً لديني وانتصاراً لبلدي وانتصاراً لاسمي وانتصاراً للجيش اللي خدمت فيه".
وأضاف: "حسبي الله ونعم الوكيل في اللي ورا هذه الحملة عشان خلّاني أدخل أشوف الفيديو الصعب دا. الله يقرفك يا شيخ".
وختم: "جمهوري الغالي، محمد رمضان يركب برايفت جيت (طائرة خاصة)، يركب لامبورجيني، يركب فيراري، يركب ماكلرين، إنما لا مؤاخذة يعني ميركبش راجل".
ودعم الكثير من نجوم الوسط الفني المصري والصحافيين المصريين رمضان، وأشادوا برده الذي اعتبروه "شجاعة" منه.
"دلوقتي أي حد بقينا عايزين نشوّه اسمه بقى يتقال عليه ‘بتاع رجالة‘. خلاص بقيت هي الموضة، وبطل موضوع حرامي ولا نصاب ولا الكلام القديم ده"... تحذير من إقحام المثلية في حملات تشويه الشخصيات العامة #محمد_رمضان
سخرية وتحذير
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، أعرب معلقون عن دهشتهم إزاء حرص الأشخاص المناهضين للمثلية الجنسية على مشاهدة المقطع، وهو ما وصفه البعض منهم بـ"الفصام والتناقض".
وسخر حساب "أدمن LGBT Sarcasm Society"، المدافع عن حقوق أفراد مجتمع الميم عين العرب، والذي يتابعه أكثر من 18 ألف شخص في تويتر، من أن أغلب التعليقات حول الفيديو المزعوم لرمضان هي "لناس هوموفوبيك عايزين يشوفوا الفيديو". وكتب آخر في نفس السياق: "المجتمع اللي ضد المثلية، هيموت ويشوف فيديو محمد رمضان".
ولفت عدد من المعلقين إلى خطورة إقحام "المثلية" في حملات التشويه المنظمة التي تطال الشخصيات العامة. غرّد وليد: "دلوقتي أي حد بقينا عايزين نشوّه اسمه بقى يتقال عليه ‘بتاع رجالة‘. خلاص بقيت هي الموضة، وبطل موضوع حرامي ولا نصاب ولا الكلام القديم ده".
في غضون ذلك، اعتبرت الصحافية المصرية أميرة أبو شهبة أن "الهجوم ع محمد رمضان بقي واخد منحى منحط وتعجيزي وممنهج بشكل مش مسبوق ومفيش حد غيره بيحصل معاه كده… حتى اللي بيعملو وعملو بلاوي محصلش ضدهم كده!".
على الجانب الآخر، رأى منتقدون لرمضان في هذه الشائعة "انتقاماً إلهياً" بسبب الأشخاص الذين أساء إليهم في حياته وأولئك الذين تضرروا بسبب أعماله التي تلمّع "البلطجي".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...