عن السياسات الحيوية في إيران
أقرت السلطات الإيرانية مؤخراً مشروع خطة لجعل "السكان أكثر شباباً"، والسبب كما هو واضح، الحثّ على الإنجاب، إذ يستهدف المشروع المقبلين على الزواج والمتزوجين لإنجاب أطفال أكثر، عبر تقديم الأموال والأراضي وغيرها من التسهيلات في سبيل زيادة عدد السكان والقوة الاقتصاديّة.
الواضح أن إيران تريد إعادة النظر في سياساتها الحيويّة، خصوصاً أن السلطة واحدة من أهم أسباب أزمة السكان في إيران، فالاعتقال والاخفاء القسري والإعدام التعسفي وعدم توافر المواد الأولية، يهدد الديموغرافيا الإيرانيّة و"شبابها"، إلى جانب انتشار المليشيات الرسمية والرديفة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وعواصمه، ما يعني فعلاً أزمة سكانية داخل الحدود الوطنية الإيرانيّة.
ننصح الشعب الإيراني من هذا المنبر إعادة النظر في توزع سوائله الحيويّة، وعدم التحول إلى "مفرخة" تستفيد منها السلطة للقمع الداخلي والغزو الخارجي، ونؤكد هنا، أن خيار الإنجاب، برغم كل المغريات، يرتبط بالشروط القائمة وملائمتها للحياة، لذا هل الحل هو بإنجاب أطفال أكثر، أم الوقوف بوجه "مُستهلك الأجساد" المسمى نظام الملالي؟
نقترح على الشركة البريطانية صاحبة خطة النفط في سوريا، تعديلاً مفاده التالي: خذوا الأسد والميليشيات وجزءاً من النفط مجاناً وأعيدوا لنا سوريا دون طاغيتها... عصارة الأسبوع في المقتطف الجديد
أهمية المفرزات النبويّة
استعادت السلطات الفرنسية مؤخراً ذخائر من دم المسيح بعد أن سرقت دون أن يعرف مصيرها، هذه الذخائر ذات قيمة دينية لا يمكن وصفها، خصوصاً أننا أمام قارورتين صغيرتين تحويان قطرات من دم المسيح، جُمعت حين صلبه، والمفترض أنها الآن في الطريق إلى دير "فيكان" لتعرض أمام المؤمنين.
حرصاً منا في المقتطف على الوعي الديني والاستفادة من التكنولوجيا المقدسة وآثارها السحرية، هنا قائمة يمكن عبرها الاستفادة من المفرزات والبقايا النبوية في سبيل تحسين العالم الذي نعيش به وتخليصه من شروره:
1- الاستفادة من قطرات دم المسيح لاستخراج الخمائر لصناعة النبيذ، ما يسهل عمليات تخميره وتخزينه وإمكانية الحصول عليه آنياً.
2- البحث عن بقايا لعاب محمد بن عبد الله الموجودة ربما على شعر لحيته المحفوظ في إسطنبول، والاستفادة منها في سبيل الشفاء من الأمراض العينية كالرمد وغيرها.
3- البحث عن يد موسى والاستفادة منها للشفاء من الأمراض الجلدية، وتصنيع مراهم متنوعة تخلص البشرية من البرص، البهاق، المهق، الجرب وغيرها.
من يشتري تويتر
تراجع كاوبوي الفضاء إيلون ماسك عن شراء تويتر، بحجّة عدم توفير الموقع للبيانات والمعلومات التي طلبها، ووصل الأمر إلى حد مقاضاة تويتر لماسك ،خصوصاً أن أسهم تويتر بدأت بالانخفاض أمام أعين المراقبين الذين يتهمون ماسك بالتلاعب والخبث، الملفت في هذه الحكاية بأكملها، أي الأخذ والرد بين تويتر وماسك، وسخرية الأخير من الموقع وسياساته، أننا أمام صراع على شركة خاصة، لا مساحة لضمان حرية التعبير، وهذا بالضبط ما يجب أخذه بعين الاعتبار عند استخدام تويتر وغيرها من المنصات كمساحات للدفاع عن القضايا المختلفة، نحن المستخدمين نهاية لسنا سوى "المادة الخام" أو "الوقود" الذي يُشغل هذه المنصات، التي يمكن لغني واحد أن يتلاعب بها (وبنا) ثم يغير رأيه. ما نحاول قوله إن السطوة والسلطة الحقيقة للجموع والحشود مكانها الشارع لا المنصات والهاشتاغات وغيرها من أساليب الحشد العاطفي.
كان على رئيس سيرلانكا الهروب ومعه خزينة الدولة من الذهب والمال، أفضل من أن يتعرض للسخرية وخسارة ماء الوجه، وكأنه لم يتعلم من أقرانه الرؤساء الذيّن فرّوا ويعيشون الآن في سعادة ورخاء...عصارة الأسبوع في المقتطف الجديد
دليل الرؤساء الفارين لحفظ ماء الوجه
فر رئيس سيرلانكا على متن طائرة سعودية بعد أن اقتحم المحتجّون قصره الرئاسي، ووقع الرئيس الفار في حيرة حول المكان الذي سيستقبله، وتحول في الكثير من المنصات إلى محط للسخرية والانتقاد. ونحن في المقتطف شعرنا بالحزن والشفقة على الرئيس الفار وما تعرض له، ونقترح في المرة القادمة لأجله ولأجل أي رئيس يريد الفرار من بلده أخذ الخطوات التالي لحفظ ماء وجهه:
1- تأكد أن مخزون الذهب في البنك المركزي مسروق، ومحفوظ في القصر الرئاسي ضمن طائرة جاهزة لنقله إلى أي مكان في العالم.
2- جهّز ميليشيات مسلحة قادرة على السيطرة على آبار الثروات الباطنية، بحيث تتحول إلى شركات أو عصابات تعود أرباحها إلى حسابتك البنكية في بانما.
3- حاول أن تجعل من الإمارات أو قطر وجهة فرارك، فالخدمات هناك عالية الجودة والنظام القضائي أقل صرامة من أمثاله في أنحاء العالم.
4- احرص على عدم المثول أمام أي محكمة، وابق على تواصل مع أجهزة المخابرات العالميّة، كونك قد تضطر لطلب اللجوء في بلد أوروبي، وبالإمكان استخدام ما تعرفه من معلومات كورقة تفاوض تنجيك من السجن.
أقرّت إيران خطة لجعل البلاد أكثر شباباً، وقدمت مغريات للشعب الإيراني في سبيل الإنجاب، من وجهة نظرنا، إطلاق سراح من في السجون وإيقاف الاعتقال التعسفي، وإعادة الميليشيات المنتشرة في أنحاء الشرق الأوسط إلى ثكناتها حل أفضل للمشكلة السكانية من غواية الناس بالمال مقابل إنجاب الأطفال
هل نعود إلى زمن الـTrolls
لم يعد فيسبوك يسمح بالحسابات الوهمية، ما حرم فئة كبيرة من مستخدمي موقع التواصل الشهير من أن يكونوا trolls، أي كائنات افتراضيّة، تسخر وتشتم وتسب دون أن يعرف أحد هويتها، لكن الواضح أن شركة ميتا المالكة لفيسبوك وإنستغرام تحاول تعويض خسائرها، إذ أتاحت مؤخراً ، وبصورة تجريبية، إمكانية امتلاك عدة حسابات شخصية، ما يعني إمكانية التخفي والاصطياد في الماء العكر.
عودة هذه الميزة سيعيد وسائل التواصل الاجتماعي إلى ألقها القديم، مساحات خطرة، مليئة بالشتائم، لا خوف فيها من أحد، الأهم أنها ستكشف لنا عن حقيقة هذه المنصات. هي شركات تهدف للربح لا لتغيير الوعي والمجتمع، ناهيك أن التخفي يتيح استعادة بلاغة عمدت هذه الوسائل على محاربتها، ونقصد هنا، الشتم، البذاءة، السخرية الشديدة، وغيرها مما لم يعد مرغوباً في زمن الحساسيات المفرطة. إذ أدينت الأساليب البذيئة واتهم أصحابها في بعض الأحيان بأنهم محرضون على جرائم الكراهية وممارسون لخطاب الكراهية، التهمة التي أصبحت تطلق على كل من يُزعج أحداً أو "يهزّ بدنه".
خذوا النفط والأسد واعطونا سوريا
طرحت إحدى الشركات البريطانية مؤخراً خطةً الهدف منها استخدام عائدات النفط السوري لتمويل مشاريع اقتصادية وإنسانية في سوريا، وذلك للي عنق النظام السوري ومنعه من الاستفادة من هذه الأموال، والأهم، العمل ولو بصورة جزئية على إعادة بناء البلاد المخربة.
حاولنا في المقتطف التواصل مع الشركة، لنقترح عليها خطةً أفضل، وأبسط، وأكثر استدامة: ببساطة، خذو الأسد وأسرته وحاشيته، وأعيدوا لنا سوريا، واستثمروا فيها لمدة عشر سنوات، ولتكن الأرباح مناصفة بينكم وبين السوريين. بهذا الشكل نضمن أن الناس ستأكل وتشرب وتمتلك كهرباء، وستصبح قادرة على القيام بفعل سياسي، والتخلص من الاحتلالات التي جاء بها الأسد، ولنزيدكم أيضاً، لا مانع من وجود قوات ردع على الحدود السورية تقف بوجه إيران، تركيا وروسيا، وأي ميليشيا تريد التكسب من هذه البلاد المنكوبة، أي بصورة أخرى، حوّلوا سوريا إلى محميّة إنسانية، لا مساحة للموت الحاضر في كل لحظة وساعة.
سجادة صلاة تفاعلية
لا حدود لمخيلة المؤمنين وأساليب توظيفهم للتكنولوجيا لحل مشكلات الغيب وتسهيل فروض الطاعة على أقرانهم، إذ قام أحدهم مؤخراً باختراع سجادة صلاة تفاعلية، لتعليم ابنه الصغير الصلاة، هذه السجادة أقرب إلى شاشة ملونة تحوي أضواء وساعة وغيرها، لتسهيل طقس الصلاة ورسم دليل مبهرج لمن يريدون تعلم الركوع والسجود.
لا يمكننا سوى الإعجاب بهكذا اختراع، خصوصاً أن كمال علي، مخترع السجادة، بدأ يصدّر اختراعه إلى مختلف أنحاء العالم، ليتحول إلى رائد أعمال، لذا نأمل من مخترعي المستقبل تطوير قارئ تفاعلي، أي "تابلت" قادرة على كشف مصدر تمويل أي نص نقرأه، ما يسهل على القارئ معرفة التوجه الأيديولوجي لكل نص، سواء كان مقدساً، صحفياً، فنياً أو أدبياً، بهذا الشكل، يخفف عنا أعباء تكرار وشرح ارتباط رأس المال بالفن والسياسية والأدب، ويكشف الحجاب أمام الكثير من المخدوعين الذي يتعاملون بحسن نية مع ما يقرأون وما يظهر على الشاشات أمامهم.
يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب/ة وليس بالضرورة عن رأي رصيف22
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...