شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
ضد الزمن… كيف قاد الإخوان معركة ضد ترجمة القرآن

ضد الزمن… كيف قاد الإخوان معركة ضد ترجمة القرآن

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الأحد 3 يوليو 202206:16 م

في عشرينيات القرن الماضي، نشأ داخل أروقة الجامع الأزهر بالقاهرة، على يد شيخه آنذاك محمد مصطفى المراغي (1881 - 1945)، فكرة ترجمة القرآن الكريم إلى اللغات الأخرى، وتقدم الشيخ فعلاً بمذكرة في عام 1936 إلى مجلس الوزراء المصري حول الفكرة لتخرج من إطار المناقشة داخل أروقة الأزهر إلى النقاش الوطني العام، وسرعان ما لاقت الفكرة ترحيباً من مفكرين ومسؤولين، ومعارضة من آخرين كان على رأسهم حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين ومرشدها.

أتى مقترح ترجمة القرآن في عام مفصلي، كانت مصر تشهد فيه نقاشاً واسعاً حول دستورها وهويتها ومستقبلها، عقب وفاة الملك فؤاد، وتوقيع معاهدة 1936 مع بريطانيا، والتي تعد تاريخياً هي الخطوة الأولى نحو الاستقلال

سنة حافلة

أتى مقترح الشيخ المراغي في عام مفصلي، كانت مصر تشهد فيه نقاشاً واسعاً حول دستورها وهويتها ومستقبلها، عقب وفاة الملك فؤاد وصعود ابنه الشاب فاروق إلى سدة الحكم وتوقيع معاهدة 1936 مع بريطانيا والتي تعد تاريخياً هي الخطوة الأولى نحو الاستقلال.

في هذا العام العامر بالأحداث، تقدَّم الشيخ المراغي شيخ الأزهر الشريف بمذكرة إلى مجلس الوزراء المصري، يقترح فيها البدء ترجمة رسمية لنص المصحف على يد الأزهر، وبمساعدة وزارة المعارف "لتقف في وجه الترجمات العديدة المنتشرة في العالم شرقاً وغرباً، والمليئة بالأخطاء". ووافق المجلس على ذلك في 16 أبريل/ نيسان 1936، حسبما يذكر وزير الأوقاف الأسبق الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، في مؤلفه المعنون بـ"الاستشراق والخلفية الفكرية للصراع الحضاري".

كان من بين المعارضين الشيخ محمد الأحمدي الظواهري، الذي ينسب إليه الفضل في نشأة جامعة الأزهر الحديثة التي تهتم بالعلوم الطبيعية إلى جانب العلوم الدينية، ولم يفوت مؤسس الإخوان حسن البنا الفرصة للمعان اسم الجماعة الوليدة في هذه المعركة الجماهيرية

لم يكن هناك إجماع آراء داخل الأزهر، ذلك أن النقاش كان يدور داخل أروقة المؤسسة الدينية المهمة قبل سنوات من المذكرة الرسمية، وكان من بين المعارضين الشيخ محمد الأحمدي الظواهري، الذي ينسب إليه الفضل في نشأة جامعة الازهر الحديثة التي تهتم بالعلوم الطبيعية إلى جانب العلوم الدينية، والذي احتل منصب شيخ الأزهر قبل أن يستقيل من منصبه ليُعيَّن الشيخ المراغي في موقعه.

جاء الظواهري على رأس المناهضين لمشروع الترجمة، ورأى أن "الطريق السليم لمناهضة هذه الترجمات غير الصحيحة هو مصادرتها وطلب جمعها وإتلافها من جميع حكومات العالم"، وفقا لزقزوق، الذي علق على طرح الظواهري: "وهذا مطلب غريب لا يمكن تحقيقه بأي حال من الأحوال".

الإخوان يعارضون

سرعان ما انضمت جماعة الإخوان المسلمين إلى جبهة المعارضين، وكانت الجماعة وقتها في سُناها الأولى، بعد أن أعلن عن تشكيلها في العام 1928، إلا أن ذلك لم يمنعها من التصدي لمناهضة فكرة ترجمة القرآن الكريم، وفي ذلك يقول محمود عبد الحليم، مؤرخ الجماعة، في الجزء الأول من مؤلفه الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ: "اقتراح الترجمة نشأ في أروقة الجامع الأزهر، باعتبار ذلك الوسيلة المثلى لنشر الإسلام في بقاع الأرض، واعتقد الأزهر أن وجود القرآن الكريم باللغة العربية هو العائق الأكبر أمام من لا يعرفون العربية، فإذا أزلنا هذا العائق بإيجاد القرآن مترجماً إلى مختلف اللغات صار انتشار الإسلام سهلاً ميسوراً".

ويشير عبد الحليم إلى أنه "على الرغم من أن الأزهر هو الذي قدم الموضوع إلى الشعب، والحكومة تطل من ورائه، ومع أن علماء الأزهر في ذلك الوقت كانوا يتوخون إرضاء الحكومة، فإن رجلاً من رجال الأزهر تصدى للفكرة غير عابئ بالأزهر ولا الحكومة، وكتب في جريدة الأهرام سلسلة إضافية من المقالات النارية يفند فيها فكرة الترجمة ويهاجمها بلا هوادة، وهو العالم الجرئ الشيخ محمد سليمان، نائب المحكمة الشرعية العليا بالقاهرة".

مؤرخ الجماعة: "وجدت المرشد يهاجم فكرة الترجمة، وحجته في ذلك أن الترجمة مستحيلة؛ لأن التركيب القرآني العربي في ذاته معجز للعربي حين يحاول فهمه، فهو يفهم منه قدر طاقته في الفهم والتصور"

ويؤكد مؤرخ الإخوان، أنه نظراً لأهمية موضوع الترجمة و"لروعة المقالات التي كانت تكتب لتأييده"، والأخرى التي دونها سليمان لمهاجمته، خصصت جريدة الأهرام صدر صفحتها الأولى لمقالات تلك المعركة، فكان الناس يتهافتون على قراءتها، "يريدون أن يصلوا إلى الحقيقة في أمر خطير يمس الناس جميعا، في أعز ما يعتزون به وهو القرآن الكريم".

ووقف حسن البنا، مرشد الجماعة، في جبهة المعارضة، التي تزعمها آنذاك الشيخ محمد سليمان، وهنا يقول محمود عبد الحليم: "وجدت المرشد يهاجم فكرة الترجمة، وحجته في ذلك أن الترجمة مستحيلة؛ لأن التركيب القرآني العربي في ذاته معجز للعربي حين يحاول فهمه، فهو يفهم منه قدر طاقته في الفهم والتصور، وقد يفهم منه عربي آخر ما لم يفهمه الأول؛ لأنه أوسع تصوراً، ويفهم من الآية في عصر من العصور ما لم يفهم منها في عصر سابق، والآية هي الآية، والألفاظ هي الألفاظ، فالإقدام على ترجمة القرآن إقدام على مستحيل ومسخ للقرآن، ونزول به عن مكانته مما يعد اعتداء على الإسلام في أقدس مقدساته".

ويختتم المؤلف حديثه، مؤكداً: "وكان للإخوان على قلتهم أثراً ملموساً في مهاجمة هذه الفكرة؛ لأنهم كانوا الهيئة الوحيدة التي تهاجم علناً".

حدث الأحداث في الإسلام

الداعية المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، الدكتور يوسف القرضاوي، قال في مؤلفه المعنون دروس في التفسير: تفسير سورة إبراهيم، إن الشيخ محمد سليمان، ألف كتاباً أسماه "حدث الأحداث في الإسلام"، يفند خلاله سبب رفضه ترجمة القرآن الكريم.

في كتابه المشار إليه، يسوق الشيخ محمد سليمان مبررات اعتراضه قائلاً: "إن ربك لو شاء لجعل هذا القرآن من عنده بالألسنة التي تريد أن تنقله إليها، ولأنزله من عنده بالألسنة التي تريد أن تنقله إليها، ولأنزله على رسل من عنده كل رسول بلسان قومه ليبين لهم، ولكنه تعالى في عليائه جعله كتاباً عربيا غير ذي عوج، مبيناً بلسان الذي أنزل عليه، ليدعو به، وليحمل الأمم عليه، ويجعلها في الأرض دعوة سماوية متوحدة العقيدة، واللسان، والجنسية".

في المقابل، ظهرت توليفة توازن بين دعم الفكرة ورفضها، كان زعيمها الكاتب محمد فريد وجدي الذي طرح "ترجمة معاني القرآن الكريم" لا نصه

ويرى القاضي أن "ترجمة القرآن ليست قاصرة على نقله من عربيته إلى إعجامه، لكن فيها التسليم التام بانهزام الإسلام"، مشدداً على أن "اليوم الذي يسلم المسلمون فيه رسمياً بترجمة القرآن ترجمة رسمية، إنما هو تسليم منهم بآخر معقل من معاقل العز الإسلامي، وإقرار بالتخلي عن مكانة هذا الدين السماوي، وعن عز أبنائه في هذه الدنيا...".

ولا يفوتنا هنا أن نذكر رؤية الكاتب محب الدين الخطيب، ناشر الكتاب المذكور، الذي قال في صدر الكتاب: "ولقد أصيبت صدور أهل الإيمان من أنصار القرآن بالحرج القاهر، يوم فوجئوا بحدث الأحداث في الإسلام، وأعني به فتنة القول بترجمة القرآن، فأمضهم وأقلق مضاجعهم أن يتسلط العجز البشري على الإعجاز الإلهي فيحيله صورة ممسوخة، وخلقة مشوهة، يقوم فيها مبتذل الزجاج ورخيص الخرز مقام الدرة اليتيمية التي أذن الله بتفردها وبقائها معجزة لنبي الرحمة محمد بن عبدالله، صلى الله عليه وسلم، وحجة له على خلقه إلى يوم الدين، فابتدع هذه الفتنة مبتدعوها ليجردوا المعجزة المحمدية من ثوب إعجازها، وليتخذوا من وعي البشر وعاءً تأسن فيه معانيهم الهزيلة المحدودة، موهمين أنها تنوب عن فيض معاني الكلام الأزلي الأبدي الذي يفنى الدهر ولا ينضب معينه المتجدد ما تجددت حاجات الناس ومداركهم في كل زمان ومكان".

"ترجمة معاني القرآن"

في المقابل، ظهرت توليفة توازن بين دعم الفكرة ورفضها، كان زعيمها الكاتب محمد فريد وجدي الذي طرح "ترجمة معاني القرآن الكريم" لا نصه.

ورأى وجدي في كتابه الأدلة العلمية على جواز ترجمة معاني القرآن إلى اللغات الأجنبية، أن المعارضة القاطعة للترجمة تمثل ضياعاً للعلم، فكتب يقول: "يا لضيعة العلم، أفي مثل هذا البلد [مصر]، الذي يعتبر مثابة للإسلام، وبين ظهراني الألوف المؤلفة من علمائه، يتجرأ المتجرئون على اتهام أئمة الدين الأولين بحصر معاني كتاب الله في اللغة العربية، وعدم تعديتها إلى الأمم التي كلفنا بإبلاغها إليهم؟". متابعاً: "فانظر إلى أي دُركَة وصل بعضنا في تدهوره من إغفال الناحية العالمية للإسلام، حتى أصبح لا يسعهم ما وسع آباءنا الأولين من لدن القرن الأول، بل ما وسع النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذ سمح بأن تترجم الفاتحة ويقرأ بها مترجم في الصلاة، وقد بنى أبو حنيفة مذهبة على هذه الحادثة".

ويرد محمد فريد وجدي، على ما ذكره الشيخ محمد سليمان في مقال كتبه بجريدة المقطم، قال فيه: "إن في ترجمة القرآن أخطاراً على أصل الدعوة الإسلامية، وعزة اللغة العربية، ومجد هذا الوطن"، قائلاً: "فنحن نسأل فضيلته: كيف يعقل أن تكون في ترجمة القرآن أخطار على الدعوة الإسلامية، وقد شرط العلماء أن تكون تلك الدعوة بلسان الأقوام المدعوين وبالانتقال إليهم في بلادهم".

وتابع وجدي سرد حجته: "وهل يرى الأستاذ قولاً أقوى حجة، وأفعل في النفس، وأدخل إلى مواطن الاقتناع من كلام الحق نفسه؟، لقد قرأ الفيلسوف الإنجليزي برنارد شو نسخة القرآن المترجمة إلى الإنجليزية، فقال: (إن الديانة الإسلامية كفيلة بأسو جراح الإنسانية، وإن العالم المتمدن قد بدأ يفهمها على حقيقتها، ولا أظن أنه يمضي عليها قرنان حتى تكون قد أسلمت كلها)، وقال العبقري الكبير جوتة الألماني Goethe بعد أن قرأ ترجمة القرآن: (لو كان الدين الإسلامي هو هذا فنحن إذن فيه)".

وبشأن القول آنذاك بأن المسلمين إذا تولوا ترجمة القرآن بأنفسهم، فإن ذلك يقدح في عزة لغتهم العربية، يرى المؤلف أننا مضطرون إلى ذلك من ناحيتين: "أولاهما أن الأوروبيين ترجموا القرآن تراجم سقيمة لا نرى مندوحة من تقويمها، ولا يسعنا تركها على حالها، وثانيتهما أن مصلحة الدعوة تحفزنا إلى ذلك؛ لأننا مكلفون بها شرعا، والدعوة بالقرآن أبلغ ما يصل إليه الإمكان، وهو المأثور عن رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم، فإنه كان إذا أراد أن يدعو قوما قرأ عليهم ما تيسر منه، فلا يجدون محيصا من التسليم به".

ويدعم هذه الرؤية الدكتور عبد الحليم عويس، الذي يقول في مؤلفه إنسانيات الإسلام: مبادئ شرعية... وتجارب واقعية: "وقد دعا محمد فريد وجدي إلى ترجمة معاني القرآن ترجمة صحيحة، حتى ينجو من تحريف المحرفين"، مؤكداً: "إن تعطل القرآن عن الترجمة والقيام به في معترك الأفهام إلى اليوم قضى عليه بألا يكسب أنصاراً من الأمم القريبة، فصار قاصراً على الأمم الشرقية التي رضيت أن يكون حظها من دينها كحظ الببغاء".

ماذا عن رؤية الشيخ المراغي؟

الخلاف حول موضوع ترجمة القرآن الكريم، دفع صاحب الفكرة الشيخ محمد مصطفى المراغي، لإصدار بحث في ترجمة القرآن الكريم وأحكامها، أشار خلاله إلى أن "أبي حنيفة رأى جواز قراءة القرآن بالفارسية للقادر على العربية، والعاجز عنها لسبب من الأسباب"، مؤكدا أن "بعض آيات القرآن يمكن أن تترجم ترجمة حرفية، وبعضها لا يمكن، فالقسم الأول لا يكون الناظر إلى الترجمة مقيداً فيه المترجم في فهم المعنى، والآخر يكون الناظر فيه مقلدا للمترجم، وهذا لا شبهة فيه، لكن التقليد في فهم النص العربي لا يحرم الناس الاجتهاد".

ويوضح شيخ الأزهر الأسبق: "إذا تتبعت أمهات الكتب المعدة لنقل مذهب الإمام أبي حنيفة وأصحابه، لا تجد فيها كلاما عن الترجمة من حيث الجواز والحرمة، ولكنك تجد الفروع الكثيرة والأدلة الطويلة على جواز الصلاة بها عند القدرة على العربية على رأي الإمام، وعلى جواز الصلاة بها عند العجز، خاصة على رأي أصحابه"، متابعا: "وأبو حنيفة رحمه الله استدل بما روي أن الفرس كتبوا إلى سلمان الفارسي رضي الله عنه أن يكتب لهم الفاتحة بالفارسية، فكانوا يقرأون ذلك في صلاتهم حتى لانت ألسنتهم للعربية"، ثم عند أبي حنيفة إنما يجوز إذا قرأ بالفارسية إذا تيقن بأنه معنى العربية، فأما إذا صلى بتفسير القرآن لا يجوز لأنه غير مقطوع".

ونقل "المراغي" ما ذكره حسن الشرنبلالي، في مؤلفه "النفحة القدسية في أحكام قراءة القرآن وكتابته بالفارسية"؛ إذ يقول: "روي أن أهل فارس كتبوا إلى سلمان رضي الله عنه أن يكتب لهم الفاتحة بالفارسية، فكتب لهم: (بسم الله الرحمن الرحيم بنام يزدان بخشايند)، فكانوا يقرأون ذلك في الصلاة حتى لانت ألسنتهم".

لكن يتدارك الشيخ المراغي، فيؤكد: "وفي شرح مسلم الثبوت ذكر أنه (وقد صح رجوع الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه عن القول بجواز الصلاة بغير عذر...".

هزيمة الشيخ المراغي

انتهى الأمر بهزيمة الشيخ المراغي في معركته، وكذلك الداعمين له، وفي ذلك يقول الدكتور محمود حمدي زقزوق، في مؤلفه الاستشراق والخلفية الفكرية للصراع الحضاري، الصادر عن دار المنار في الأول من كانون الثاني/يناير عام 1970: "وهكذا وئدت الفكرة في مهدها، ولم نفعل شيئاً من أجل المسلمين في شتى أنحاء العالم من غير الناطقين بالعربية، والذين يتحدثون مئات اللغات المختلفة في كل قارات العالم".

ويرى زقزوق أن العرب لا يشكلون أكثر من نسبة 20% من تعداد المسلمين في العالم، ولا يصح ترك باقي المسلمين من غير العرب "تحت رحمة ترجمات فاسدة للقرآن قام بها أناس غرباء عن دينهم"، مشدداً على أنه "لقد آن الأوان لإعداد ترجمات إسلامية مقبولة لمعاني القرآن الكريم باللغات الحية، نسد بها الطريق أمام عشرات الترجمات المنتشرة الآن بشتى اللغات التي أعدها المستشرقين والمنصرين وصدورها في غالب الأحيان بمقدمات مملوءة بالطعن على الإسلام".

ولم يكتف وزير الأوقاف الأسبق بذلك، بل رأى أنه "من واجبنا أيضا أن نختار مجموعة كافية ومناسبة من الأحاديث النبوية الصحيحة وترجمتها إلى اللغات الحية، لتكون مع ترجمة معاني القرآن الكريم في متناول المسلمين غير الناطقين بالعربية، وغير المسلمين الذين يريدون فهم الإسلام من منابعه الأصلية".

وبحسب الدكتور يوسف القرضاوي، أصدر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف في مصر، عبر لجنة من مختلف الأقطار، بعد ذلك، كتابا بعنوان المنتخب في تفسير القرآن، ليكون مصدراً لـ"ترجمة معاني القرآن".



رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard