"13 طفلاً فلسطينياً في الضفة الغربية قُتِلوا منذ بداية هذا العام – أي نحو ضعفَي العدد مقارنةً بالعام الماضي - ما يعني أن 13 حياة قد فُقدت، 13 حياة قد قُصِمت باكراً، 13 حُلماً قد تحطّم".
هذا ما قالته في بيان رسمي أديل خضر، المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تعقيباً على حادثة مقتل فتى فلسطيني لم يتجاوز الـ14 ربيعاً في بيت لحم قبل يومين.
أوضحت المديرة الإقليمية لليونيسيف أن هذا الطفل كان "ثالث طفل فلسطينيّ يُقتل خلال هذا الأسبوع" أي بين يومي 23 و30 أيار/مايو الجاري.
"ضعْفَ العدد مقارنة بالعام الماضي"... اليونيسف تندد باستهداف الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية وقتلهم، وسط تقارير تتهم جنوداً إسرائيليين بقنص الأطفال بالرصاص الحي "بدون مبرر"
قتل "بدون مبرر"
الحادثة التي يُشير إليها بيان اليونيسيف هي حادثة مقتل الطفل زيد محمد غنيم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحامها منطقة أم ركبة جنوب بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، "بدون أي مبرر" بينما كان عائداً من منزل جدته إلى منزله، بحسب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.
أفاد المركز الحقوقي بأن الطفل "لاحظ وجود قوات الاحتلال الإسرائيلي في أزقة المنطقة، فاختبأ في مرأب للسيارات يتبع أحد المنازل السكنية، إلاّ أن قوات الاحتلال لاحقته وأطلقت ثلاثة أعيرة نارية باتجاه الجزء العلوي من جسده، دون أي مبرر، سقط إثرها أرضاً. واقتربت قوات الاحتلال من الطفل عقب إطلاق النار تجاهه، وشرعت بتفتيشه، وعرقلت إسعافه، ومنعت أصحاب المنزل الذي لجأ الطفل للاختباء في مرآبه من الاقتراب منه".
وأضاف المركز: "فور انسحاب قوات الاحتلال، تمكنت طواقم إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني من نقله إلى مستشفى اليمامة في مدينة الخضر، حيث أعلنت الطواقم الطبية عن وفاته متأثراً بإصابته بثلاثة أعيرة نارية في رقبته وظهره".
اليونيسيف تعقيباً على زيادة عدد قتلى الأطفال الفلسطينيين هذا العام: 13 حياة قد فُقدت، 13 حياة قد قُصِمت باكراً، 13 حُلماً قد تحطّم
قبل زيد بساعات، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل غيث رفيق يامن (16 عاماً) متأثراً بجروحٍ حرجة إثر إصابته برصاصة حيّة في الرأس على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال تأمينها اقتحام مستوطنين لـ"مقام يوسف" في نابلس لأداء طقوس دينية.
ومنذ بداية العام، وثّق المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان قتل القوات الإسرائيلية 51 مواطناً فلسطينياً، بينهم 39 مدنيّاً، منهم 12 طفلاً وأربع نساء. بالإضافة إلى عشرات الإصابات المتفاوتة.
وبينما نبّهت أديل خضر في بيانها إلى أن "الطفل هو طفل، يجب حماية حقوقه من قبل جميع الأطراف"، دعت إلى عدم استهداف الأطفال، قائلةً "لا ينبغي مطلقاً تعريض الأطفال للأذى أو العنف"، مشددةً على أنه يجب حماية جميع الأطفال، في جميع الأوقات، وفي كل مكان.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...