شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
صدمات أولئك الذين خسروا أراضيهم وأُجبروا على الرحيل في 10 أفلام تُعرض مجاناً

صدمات أولئك الذين خسروا أراضيهم وأُجبروا على الرحيل في 10 أفلام تُعرض مجاناً

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الخميس 2 يونيو 202204:59 م

لكل مكان تاريخ وقصة يرويها، ولم تتوقف خيالاتنا عن ابتداع الأمكنة الخيالية أو مضاهاة الأمكنة الواقعية بخيال ثري، وغالباً ما تعود السينما في الزمن من خلال مساحتها الخاصة، إلى أمكنة يعينها للكشف عن سيرها، كأن في سيرة الأمكنة سيرة أخرى للذاكرة، أو كأن ذاكرة المكان منفصلة عن ذاكرة البشر الذين عاشوا ضمنه.

وقد يتساءل المرء ما الذي يجعل مكاناً ما مميزاً ويستحقّ أن تُروى قصّته، ما الي يجعله صندوقاً لذكريات وتواريخ شخصية لمن عاشوا فيه. نقتبس الإجابة من 10 أفلام لبنانية تعرضها "أفلامنا" هذا الشهر: "ما يُميّز مكان عن آخر هو العلاقة التي تربطنا به".

ولأن المدن ليست متشابهة ولأننا لا نكون نحن أنفسنا في كل المدن، ولأنّ المدن لا تبقى على حالها، اختارت جمعية بيروت دي سي إعادة "رسم الأمكنة من خلال رسم ناسها"، لأنّ وجوه الناس وتعابيرهم وحركاتهم هي القصة الكاملة.

فيما يلي نبذة عن 10 أفلام تُعرض مجاناً خلال شهر حزيران/يونيو من خلال منصة أفلامنا التي أسستها "بيروت دي سي" لدعم الأفلام العربية المستقلة.

وجوه اللبنانيين، ألمهم، حنينهم، خيباتهم...في 10 أفلام تُعرض مجاناً خلال شهر حزيران/يونيو من خلال منصة أفلامنا

فيلم "لي قبور في هذه الأرض" لرين متري

تروي رين متري، في فيلمها "لي قبور في هذه الأرض"، ذكريات وصدمات أولئك الذين خسروا أراضيهم وأُجبروا على الرحيل خلال الحرب الأهلية اللبنانية. وتُظهر لنا أنّ الحرب لم تنتهِ بعد، وأنّ التقسيم الإقليمي الطائفي ما زال مستمراً، من خلال معاملات مدنيّة جديدة مرتبطة بالأراضي وسياسات الملكية.

تقول بطلة الفيلم: "عندما بعت أرضاً ورثتها عن أبي في قريتي، التي تُعتبر مسيحية، لمسلم، وجدت نفسي في رحلة بحث عن جذور الخوف المتبادل بين الطوائف في لبنان، خوف ديموغرافي وصراع على ما يُسمى (هوية الأرض) يعود الى تاريخ مجازر وتهجير، آخرها كان خلال الحرب الأهلية بين 1975 و1990".

يُعرض هذا الفيلم بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" من 2 لغاية 8 حزيران/يونيو.

فيلم "بيني وبينك... بيروت" لديمة الجندي

إنها قصة لقاء أختين. إحداهما، ديمة التي نشأت في بيروت التي مزقتها الحرب، وغادرت لبنان عام 1984 لدراسة السينما في بلجيكا، والأخرى، ريم، رسامة، لم تغادر بيروت قط وحافظت على علاقة شخصية مع مدينتها.

في ظل حنينها إلى الوطن، تواصل ديمة سعيها للبحث عن معنى الانتماء والنفي من خلال الانفصال والوحدة. هل ستبقى في غربتها وتحمل ذكرياتها في حقائبها، أم أنها ستتمكن أخيراً من العثور على حياة جديدة يختلط فيها الماضي والحاضر؟

يُعرض هذا الفيلم بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" من 2 لغاية 8 حزيران/يونيو.

فيلم "القطاع صفر" لنديم مشلاوي

"القطاع صفر" هو فيلم وثائقي عن منطقة الكرنتينا المهجورة في ضواحي بيروت، وعن تاريخها الاستثنائي الذي يعكس ماضي لبنان المضطرب.

يُظهر "القطاع صفر" مثالاً آخر لمكان غريب يشكّل محور الفيلم، مكان أعطى اسمه للأشخاص الذين يعيشون بالقرب منه، فقد أعطى المسلخ اسمه لـ"عرب المسلخ" الذين سكنوا حوله.

من المألوف تسمية الأمكنة باللهجة العامية تيمّناً بمبنى كبير أو مصنع يقع بالقرب منه، مثل السوديكو أو الكولا أو البريستول، ولكن تسمية شعبٍ كاملٍ تيمّناً بمبنى، فذلك أمر نادر. الأشخاص غير المرغوب بهم فقط يصبحون مجهولين ويُمنَحون اسم مكان، مكان كان له العديد من الأدوار، من مسلخ إلى مدبغة إلى سجن، فأصبح بطل الفيلم.

يروي "القطاع صفر" قصة هجرات ومجتمعات مهمّشة، ويُعرض بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" من 9 لغاية 15 حزيران/يونيو.

قد يتساءل المرء ما الذي يجعل مكاناً ما مميزاً ويستحقّ أن تُروى قصّته، ما الي يجعله صندوقاً لذكريات وتواريخ شخصية لمن عاشوا فيه. نقتبس الإجابة من 10 أفلام لبنانية تعرضها "أفلامنا" مجاناً هذا الشهر: "ما يُميّز مكان عن آخر هو العلاقة التي تربطنا به"

فيلم "تشويش" لفيروز سرحال

تنطلق بطولة كأس العالم لكرة القدم اليوم، وأهل بيروت متحمّسون للحدث الكبير الذي طال انتظاره. وفيما تتواصل الحياة بشكل طبيعي، يبدو أن هناك خللاً في إشارة المباراة الأولى بسبب موجات صوتية غريبة. يخيّم الإحباط على أجواء المدينة، ويؤدّي إلى وقوع حدث مباشر أضخم بكثير.

يُعرض هذا الفيلم بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" من 9 لغاية 15 حزيران/يونيو.

فيلم "في هذا البيت" لأكرم زعتري

كتب علي، أحد عناصر المقاومة اللبنانية، رسالة إلى أصحاب البيت الذي اتخذه ورفاقه مركزاً للقيام بعمليات ضد الإسرائيليين المتواجدين في الجهة المقابلة لقرية عين المير الجنوبية، رسالة يشرح فيها سبب إقامته في منزلهم، ويخبرهم أنه ورفاقه بذلوا كل ما في وسعهم لحماية وصيانة الأرض. وضع علي رسالته داخل غلاف قذيفة ب-10 و دفنها في حديقة المنزل في صيف عام 1991. في تشرين الثاني عام 2002، توجه أكرم زعتري مخرج هذا الفيلم إلى عين المير لحفر الحديقة في محاولة إيجاد على رسالة علي.

يُعرض هذا الفيلم بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" من 16 لغاية 22 حزيران/يونيو.

فيلم "بِصحّة أمانينا" لربيع مروة


في فيلم "بصحّة أمانينا" لربيع مروة، اعتادت عائلته الالتقاء في لحظات عابرة بين السّفرات والعطلات، في غرفة جلوس كانت تستضيف العائلة الموسّعة، إنّما كانت تفتقد دائماً لأحد الأشخاص.

لكن في هذه الأيّام الكلّ غائب، فتلتقي العائلة في مساحة افتراضية عبر تطبيق "زوم"، حيث يتناول كلّ شخص من المجموعة العشاء في مساحته المادية في الوقت نفسه، متأمّلاً الشاشة أمامه، في محاولة لمشاركة وجبة ووقت ومساحة مشتركة.

تتوحّد غرف المعيشة جميعها لتصبح غرفة واحدة ضمن الشاشة، أثناء تبادل أطراف الحديث وتناول الطعام معاً، فيصبح المنزل المتنقّل شاشة محمولة مشتركة على جهازٍ محمول.

يُعرض هذا الفيلم بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" من 16 لغاية 22 حزيران/يونيو.

فيلم "أبي ما زال شيوعياً" لأحمد غصين

مجموعة كبيرة من شرائط الكاسيت هو كل ما تبقى من علاقة رشيد ومريم، والديّ المخرج أحمد غصين. كانت تلك الشرائط بمثابة خطابات حب بينهما خلال سنوات الحرب اللبنانية. مساحة حميمية ليوميات علاقة حب، ينسجها المخرج في سردية أساسها تلك الشرائط مع مجموعة من الصور القديمة والمعاصرة لوالديه. هو فيلم شخصي ولكنه في الوقت نفسه وثيقة للذاكرة الجماعية اللبنانية.

يُعرض هذا الفيلم بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" من 16 لغاية 22 حزيران/يونيو.

فيلم "زهر الليمون" لباميلا غنيمه

في فيلمها "زهر الليمون"، تصوّر باميلا غنيمة جهود والدها لإعادة خلق حارة حريك التي فقدها. فقدها أولاً لأنه أُجبِر على الرحيل، لكنها فُقِدت أيضاً إثر وحشية التغيير الحضري وطفرة البناء الهائلة، ثمّ فُقِدت بسبب الصواريخ الإسرائيلية في العام 2006.

فقدها ثلاث مرات، لكنه قرر إحياءها مجدّداً في حديقته الجديدة. فقد أحضر والدها أعمدة خشبية من حارة حريك، وتربة ليثبّتها في حديقته ويعيد بناء منزله المفقود، كما لو أنه لم يرحل أبداً.

يُعرض هذا الفيلم بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" من 16 لغاية 22 حزيران/يونيو.

فيلم "حروب صغيرة" لمارون بغدادي

يروي الفيلم حكاية الحرب اللبنانية عام 1975، من خلال ثلاث شخصيات. طلال ابن الإقطاعي الذي يعود مع اختفاء والده إلى منطقته وزعامته الموروثة، وثريا التي تعشق طلال وتحاول مساعدته على خطف رجل أعمال، ونبيل، المصور الصحافي الذي يتاجر بالمخدرات تحت غطاء الحرب الأهلية، ويحاول أن يأخذ موقع البطل الشهيد الذي يسعى أن يكونه لكنه بعيد كل البعد عن ذلك.

يُعرض هذا الفيلم بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" من 23 لغاية 29 حزيران/يونيو.

فيلم "حنين" لمارون بغدادي

هذا الفيلم هو رحلة حول لبنان مع ومن خلال الشاعرة الراحلة نادية تويني. يصحبنا "حنين" لمارون بغدادي، في جولة في بيروت في السنة الخامسة من الحرب الأهلية، حيث نتأمل كلمات تويني وأفكارها عن التغييرات التي تشهدها مدينتها. رحلة تظهر مصير جيل ضائع وأماكن مصبوغة بالشعر، والحنين، بذكريات زمن مرّ.

يُعرض هذا الفيلم بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" من 23 لغاية 29 حزيران/يونيو.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image