شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!

"إذا بتبلغ روح أوروبا"... فيلم ديزني ممنوع في الكويت لتناوله البلوغ لدى الفتيات

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الخميس 10 مارس 202203:41 م

"كفو عز يا كويتنا، البلوغ دخيل على مجتمعنا إذا بتبلغ روح أوروبا". بهذه العبارة الساخرة عقّب أحد المغردين الكويتيين على أنباء منع عرض فيلم الرسوم المتحركة الجديد "Turning Red" في صالات العرض الكويتية، بذريعة أن محتواه "يُخل بعادات أهل الكويت وقيمهم".

ولم يصدر أي بيان رسمي من وزارة الإعلام الكويتية حول منع عرض الفيلم. لكن حسابات إخبارية محلية شهيرة تداولت الخبر خلال الأيام الماضية. كما لا يظهر الفيلم على جداول دور السينما حتى اليوم في حين يبدأ عرضه في المنطقة العربية في غضون ساعات.

كذلك لم تعلّق وزارة الإعلام الكويتية نفياً أو إيجاباً على تغريدات شكرٍ وُجِهت إليها لمنع عرض العمل الكرتوني.

لدى التثبت من صحة الخبر، لن يكون العمل الأول الذي يُمنع عرضه في البلاد لأسباب مشابهة. خلال الأشهر الماضية، مُنع عرض فيلم "ويست سايد ستوري" لوجود شخصية عابرة جنسياً في عداد أبطاله، وفيلم Eternals أو "الأبديون" بسبب مشاهد ترتبط بعلاقات حب مثلية، ومشاهد تتضمن ممارسة الجنس الصريح.

تأتي هذه الأنباء في فترة من تاريخ الكويت تشهد تراجعاً كبيراً لمكتسبات حقوق الإنسان والحريات الشخصية لا سيّما ما يخص النساء، وفق ناشطين كويتيين. 

مصنّف "عائلي كوميدي" ومسموح بعرضه في دول الخليج الأخرى… أنباء عن منع فيلم كارتون في #الكويت بذريعة أنه "يخلّ بقٍيَم المجتمع وعاداته" لتناوله مرحلة البلوغ وعلاماتها الجسدية والنفسية لدى الفتيات

قصة الفيلم

الفيلم المصنّف عبر مواقع تقييم الأفلام كفيلم "عائلي كوميدي" يتناول قصة الطفلة "مي لي"، ابنة الـ13 عاماً التي تتحول إلى باندا حمراء عملاقة كلما اشتدت حماستها. مدة عرضه 100 دقيقة، وهو من إنتاج والت ديزني واستوديوهات بيكسار للرسوم المتحركة. ترصد أحداثه الخيالية التغيّرات الجسدية والنفسية التي تمر بها الفتاة في مرحلة البلوغ، مع لمحة إلى اهتمامات هذه المرحلة العمرية وشعور الفتاة بنظرة الآخرين تجاهها.

"شكل الكويت ما حد فيها يبلغ"

وأثارت أنباء منع عرض الفيلم موجة من التعليقات المتباينة بين مؤيدين للقرار ومنتقدين بشدة له. ركزت الاعتراضات على أن البلوغ أمر طبيعي يحدث لجميع البشر وتأهيل الأطفال لهذه المرحلة أمر ضروري، فيما رأى داعمو الحظر أن مثل هذا المحتوى لا يناسب طبيعة المجتمع المحافظ.

واشتملت التعليقات الرافضة على سخرية واسعة، على غرار:

"هزلت... شلون نعلم عيالنا عن البلوغ؟ إحنا مجتمع محافظ ما عندنا بلوغ وهالسوالف" و"شكل ما حد يبلغ بالكويت"... سخرية واسعة من أنباء منع عرض فيلم ديزني للرسوم المتحركة Turning Red في الكويت 

"شكل الكويت ما حد فيها يبلغ" و"حتى الدورة الشهرية طلعت بتخل بالقيم والعادات".

"هزلت... شلون نعلم عيالنا عن البلوغ؟ إحنا مجتمع محافظ ما عندنا بلوغ وهالسوالف. إحنا ننولد أموات أصلاً".

وكانت تعليقات أخرى أكثر جدية واستنكاراً، على غرار:

"نحنا في 2022! وضروري يعرفون الأطفال بهالأمور اللي في هالسن! والأطفال الأصغر ترى ما بيستوعبون شو السالفة بيكونون مركزين ع الرسوم والألوان والموسيقى مش ع القصة نفسها إلا لو حد شرحلهم".

"بالعكس أعتبره مفيد للأطفال ويوصلهم المعلومة بطريقة مسلية".

"وش السبب الغبي ذا! طيب البلوغ شي طبيعي وكل الأطفال يفترض يتعلمونه".

تجدر الإشارة إلى أن الفيلم سيعرض في دور العرض السعودية مع تصنيفه فيلم مغامرة "+12"،ًأي يلزم اصطحاب الراشدين لمن هم دون الثانية عشرة من العمر. ولا أنباء عن منع عرض الفيلم في أي بلد خليجي آخر.



رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image