شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
رضا إيران وتربة القمر وتابوت يقاتل... عصارة الأسبوع في 7 أخبار

رضا إيران وتربة القمر وتابوت يقاتل... عصارة الأسبوع في 7 أخبار

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الأحد 15 مايو 202202:31 م

أولئك الذين يصادرون الرحمة من شيرين بو عاقلة

لا جدل حول الجريمة التي أودت بحياة الصحفية شيرين بو عاقلة، قُتلت أمام أعيننا مباشرة، وحتى بعد أن غادرت الروح جسدها، تحوّل تشييعها إلى مساحة اشتباك، القوات الإسرائيلية تستهدف التابوت، تمنع التظاهر ورفع الأعلام، لكن كل هذا لا يهم البعض، أولئك الذين انشغلوا في مصيرها في الآخرة (إن وجدت)، هي في الجنة أو في النار؟ هل نترحم عليها أم لا نترحم عليها؟ هل "نصرانيتها" تمنع البعض من التعاطف معها والترحم على روحها؟

تلك الفئة التي تضبط بوابات الرحمة طوعاً دون أن يكلفها أحد بذلك، لا يمكن سوى أن توصف بالسفالة، خصوصاً أننا لا نعلم ما الذي يخاف عليه من يرى عدم جواز الترحم، هل يخاف على الدين؟ على شركائه في الجنة؟ هل يدافع عن نص ديني مثلاً؟

الملفت والمريع في ذات الوقت أن الجريمة لم تهم البعض، بل تحول جسد الشهيدة إلى أزمة فقهية أخذها الكثيرون بشكل شخصي، ورأوا أن واجبهم الدعوي هو إماطة اللثام عن الجدل والتأكيد أن المسيحي لا يترحم عليه.

إلى أولئك العاضين على جذع الشجرة، نقول إن الرحمة والتعاطف ملك لكل فرد، لا يمكن مصادرتها، اغتيال بو عاقلة هو اغتيال لنا جميعاً، ولمن يصادر الرحمة نقول إنه لا يمكن مصادرة الغضب والحق بالشتم من أولئك المحزونين والمتألمين، وليبقى مصادري الرحمة في فقههم، وخوفهم على الجنة، فتابوت يقاتل خير من لسان لا يترحّم.

إن الرحمة والتعاطف ملك لكل فرد، لا يمكن مصادرتها. اغتيال شيرين بو عاقلة هو اغتيال لنا جميعاً. لمن يصادر الرحمة نقول إنه لا يمكن مصادرة الغضب والحق بالشتم من أولئك المحزونين والمتألمين، وليبقى مصادري الرحمة في فقههم، وخوفهم على الجنة، فتابوت يقاتل خير من لسان لا يترحّم

أشباه الديكتاتورين: سلطة الرئيس الذي لا ينام

أثار شبيه لديكتاتور كوريا لشمالية، كين جونغ أون، جدلاً في أستراليا، حين اقتحم فعالية تابعة للحملة الانتخابية التي يخوضها سكوت موريسون، رئيس الوزراء الأسترالي، إذ تصرف الشبيه على أنه القائد الأعلى لحين تم طرده، هذه الحكاية المضحكة، لها نسخة مرعبة أكثر في مكان آخر، إذ أشارت بعض التقارير الإعلامية أن صحة فلاديمير بوتين مهددة، وسيخضع لعملية جراحية قد تؤدي إلى تواريه عن الأنظار لعشرة أيام، لكن القيصر لا يمكن أن يختفي، إذ يقال إن بدلاء له سيحلون مكانه في الفعاليات العلنية، أشباه لبوتين سينتشرون في عدة أماكن للحفاظ عل صورة الديكتاتور الذي لا يختفي ولا ينام، ولا يمكن له ألا يكون مسيطراً على كل جوانب السلطة، على الأقل من وجهة نظر عدسات الكاميرا والمتابعين من خلف الشاشات.

لا توجد تأكيدات حول صحة بوتين، ولا نعلم إن كان الأمر إشاعة، لكن فرصة سانحة كهذه لا يمكن تفويتها، عشرات السيناريوهات يمكن للبديل المشابه لبوتين أن ينفذها، خصوصاً أننا لا نعرف مقدار سلطته، ومن يعلم بحقيقة وجوده، لذا ، نوجه نداء إلى بديل بوتين: أرجوك، كن أعقل من الأصل، ولتكن النسخة الأكثر إنسانيّة، أوقف الحرب أو الحروب التي يقودها الأصل، بل لا تتوان عن تعيين نفسك رئيساً، لن يصارعك أحد على المنصب، لكن خلصنا من بوتين الأصلي، وأيضاً احذر، قد يلفق لك بوتين الأصلي محاولة اغتيال فاشلة، لزيادة شعبيته. لذا مرة أخرى، حاول أن لا تكون كبش فداء، واستفد من التشابه لصالحك وصالحنا جميعاً.

ما هي محاصيل تربة القمر؟

تمكن العلماء مؤخراً من زراعة نباتات في بضع غرامات من تراب القمر، وتكشف الصور عن بداية ظهور البراعم من التربة الفضائية، الخبر الذي هلل له الكثيرون يتركنا نتساءل، كما العلماء أنفسهم: ما الذي يمكن أن نزرعه على سطح القمر، والأهم، هل المحاصيل المستقبلية ستكون لسكان الأرض أم مستوطني القمر الذين لابد في لحظة ما أن يتحولوا إلى مجتمع يرأسه إيلون ماسك؟

في هذا السياق لدينا بعض الأسئلة عن هذه المزارع المستقبلية، مثلاً، هل سيكفي خراء رواد الفضاء لتسميد التربة القمرية أم لا بد من استيراده من الأرض؟ في ظل ضوء الشمس المباشر، كيف ستتم عملية التركيب الضوئي، وهل ستستبدل بالتركيب القمري؟ وفي حال تمت زراعة القنب على سطح القمر، ما هي نتائج تدخينه، وما مدى الرحلة-trip التي سيصل إليها من يدخنه؟

نطرح التساؤلات السابقة كون العلم توصل إلى نتيجة مفادها أن الأرض تمر بأزمة غذائية حادة، وعوضاً عن حلها، لنتجه إلى الفضاء ولنبدأ من جديد، ولنأكل هناك نبتة "أذن الفأر" ولنشرب البول المكرّر حد أن يصير ماء.

لا نعلم ما هي الدعاية المضادة المفترض توظيفها للوقوف بوجه "السحر"؟... عن ساحر تونس الدجال في المقتطف الجديد  

في تطبيقات الروبوت الوثاب

انتشرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي للروبوت الوثّاب، وهو عبارة عن "شيء" قادر على القفز إلى حد 30 متراً، ثم السقوط على الأرض، للانتصاب مرة أخرى والقفز مجدداً، بسرعة تصل إلى 28 متر في الثانيّة.

اقترح القائمون على التجربة أن هذا الروبوت سيستخدم لاستكشاف الفوهات البركانية أو ضمن استخدامات حربية لم تتضح بعد، لكن، حرصاً منا على التطور التكنلوجي وبسبب فهمنا للقطاعات المختلفة وكيفية تبنيها للاكتشافات الحديثة، نقدم القائمة التالية من الاستخدامات المحتملة:

1- القطاع العسكري: يمكن استخدام الروبوت الوثّاب لتصنيع قنابل يمكن أن نستهدف بها الجيران في الطابق الأعلى الذين لا يتوقفون عن تحريك الأثاث في منتصف الليل.

2- القطاع البورنوغرافي: صناعة قضيب ذكري أو نموذج لعضو أنثوي قادر على القفز للأعلى وتحقيق قوة اصطدام قد توصل أحدهم/ أحداهن إلى الرعشة بسرعة فائقة، بمجرد الاصطدام بالأعضاء التناسلية المعاكسة لما يحمله الروبوت.

3- القطاع الدوائي: استخدام الوثّاب لتطوير كبسولات شرجيّة قادرة على الوصول إلى عمق الجسد الإنساني بسرعة.

4- القطاع الإغاثي: قد يلعب الوثّاب دوراً في إرسال المساعدات إلى المخيمات عبر القفز من فوق الجدران والأسلاك الشائكة التي تحيط بها، وتأمين ما يحتاجه قاطنوها من مساعدات دون الحاجة لأي تدخل بشري من قبل المانحين.

ما الذي يمكن أن نزرعه على سطح القمر؟... عصارة الأسبوع من المقتطف الجديد 

الساحر العرص

حوالي 800 امرأة تم استغلالهن من قبل مشعوذ في تونس، الذي لم يكتف بالمال والجنس، بل كان يطلب من كل امرأة عبر صفحته على فيسبوك، أن تدفع له النقود، وتستأجر منزلاً كي يمارس معها الجنس فيه أكثر من عشرة مرات، من أجل فك السحر الواقع عليهن.

أكثر ما يثير الرعب في هذه الحكاية، لا يتمثل بما قام به الساحر من استغلال، بل بالظاهرة المتمثلة بالسحرة والمشعوذين، فعدد الضحايا لا يمكن تجاهله، خصوصاً أن من لجأن للساحر لم يردن إصابة أحد بالسحر، بل نزعه عن أنفسهن، أي الموضوع يتجاوز التجربة نحو الإيمان الشخصي بالسحر، الشأن الذي لا يمكن إلا أن نلوم المؤسسة التعليمية والدينيّة عليه، ناهيك أننا، في المقتطف على الأقل، لا نعلم ما هي الدعاية المضادة المفترض توظيفها للوقوف بوجه "السحر"؟ ما هي الحجج المنطقية التي يجب أن نوظفها لنقنع الناس أن السحر وهم، وأن فضيحة هذا المشعوذ لن تكون الأولى؟ هل نستعرض مثلاً الإنجازات العلمية، تطورات الطب النفسي، فقه العبادات، سلسلة أفلام مارفل؟

رضاك يا إيران

هناك الكثير من الدوافع السياسيّة وراء زيارة أمير قطر إلى إيران ولقائه مع المرشد الأعلى خامنئي، إذ يمكن تفهّم زيارة بشار الأسد بأنها استعراض للولاء، لكن يبدو أن سلطة المرشد الأعلى تتجاوز المساحات التي تحتلها الميلشيات الإيرانيّة، لكن وفي ذات الوقت الذي يستقبل فيها خامنئي مريديه، أدانت المحكمة البلجيكيّة الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، وحكم بالسجن 20 عاماً، كونه كان ضالعاً في تنسيق هجمة إرهابية عام 2018 في باريس، استهدفت مؤتمراً للمعارضة الإيرانيّة، ونتج عن الحكم دعوة العديد من المسؤولين الأوربيين حكوماتهم إلى طرد الدبلوماسيين الإيرانيين وإغلاق السفارات.

المفارقة السابقة قد تكون فاتحة نحو شكل جديد من الدبلوماسية، تحويل السفارات الإيرانية إلى مراكز تجنيد، والتعاون مع سفارات البلدان الأخرى لتحويل السلك الدبلوماسي إلى خط لتهريب المتفجرات والمخدرات والمرتزقة والأموال، وتأسيس شبكة دوليّة من الخليج إلى جبل طارق يمكن الاستفادة منها للاغتيالات والخطف لصالح إيران، لأن من المعيب أن تكون سفارة السعودية فقط الخطيرة، كل السفارات التابعة لديكتاتوريات دينية يجب أن تكون مساحات خطرة وتهديد للدول الموجودة فيها.

سوريا تخيف إسرائيل... بعد عشرات السنين من الصمت

لطالما احتفظ النظام السوري بحق الرد في الوقت المناسب حين يتعلق الأمر بإسرائيل، التي حولت سماء العاصمة دمشق إلى مساحة لاصطياد القوات الإيرانيّة، يرافقها تنديد القصر الجمهوري في سوريا، وتجاهل ما يحصل، لكن نهاية، ردت سوريا، أو بصورة ما، لعبت المصادفة دوراً في الرد، إذ تمكنت قذيفة سورية موجودة في الجولان من إثارة الرعب في مطار بن غوريون، إثر محاولة زوجين أمريكيين إخراجها من البلاد.

القذيفة التي من الواضح أنها لم تنفجر (جودة السلاح السوري لا يمكن مناقشتها) تمت مصادرتها فوراً، لكنها ذكّرت المُحتل بالسطوة السورية، وقدرة الجيش السوري على زعزعة أمن إسرائيل، ولو كان ذلك عبر قذيفة سورية، لم تصب هدفها حين أطلقت منذ خمسين عاماً حتى الآن، وما زالت إلى الآن تحتفظ بحق الرد، لتتحول إلى تحفة وجد البعض فيها قيمة إلى درجة الرغبة بتهريبها، كغرض متحفي، يمكن تأمله واستذكار الجيش السوري الذي يمتلك أسلحة لا تؤذي سوى السوريين.

يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب/ة وليس بالضرورة عن رأي رصيف22


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image