منذ بدء عرضه في دور السينما في مصر ودول عربية أخرى في أول أيام عيد الفطر، لا يزال الفيلم الكوميدي "واحد تاني" للفنان أحمد حلمي يثير ضجّة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
يواجه الفيلم الذي يتصدر إيرادات موسم العيد بأكثر من 20 مليون جنيه، وفق مواقع محلية، عدة اتهامات، بينها "النحل" أو "السرقة" من الفيلم الأمريكي "جوناثان" من إنتاج عام 2018، واتهامات أخرى بالابتذال والإسفاف، علاوة على اتهامين متناقضين بـ"الترويج للمثلية الجنسية" و"تشجيع الهوموفوبيا".
تدور قصة الفيلم حول اختصاصي اجتماعي في مصلحة السجون يجري مقابلات مع السجناء ويكتب تقارير عن حالتهم النفسية. وبعد لقائه زملاء دراسته القدامى يكتشف أنه أكثرهم فشلاً وأسوأهم حالاً، ويعيد التفكير في حياته مجدداً ويرى أن عثوره على شغفه المفقود قد يكون الطريق إلى تطوير حياته ويلجأ في سبيل تحقيق ذلك إلى "اللبوسة المضيئة".
أما بطولته فهي، بالإضافة إلى حلمي، لروبي وأحمد مالك وعمرو عبد الجليل. وهو من تأليف هيثم دبور، وإخراج محمد شاكر خضير، وإنتاج شركة سينرجي لصاحبها تامر مرسي.
"اللبوسة المضيئة" وإيحاءات حول ممارسة الجنس مع رجل… اتهام لفيلم #واحد_تاني لـ #أحمد_حلمي بـ "الترويج للشذوذ" و"الدعوة لنشر الرذيلة والفسق بين شبابنا"، ودعوات لمقاطعته ومحاسبة صنّاعه
"جامد جداً" vs "سيىء جداً"
وبمتابعة التعليقات حول الفيلم عبر السوشال ميديا، يتضّح أن هناك تبايناً شديداً في آراء الجمهور حوله، فهناك فريق متحمس للفيلم يعتبر أنه "جامد جداً"، مقابل فريق غاضب من مستواه ويراه "قمة الفشل" لأحد أبرز الفنانين الكوميديين على الساحة.
يستند المعجبون بالعمل إلى موجة الضحك التي لا تتوقف طوال عرضه، فيما الغاضبون منه يصفونه بأنه "كوميديا قذرة" تعتمد على "الابتذال والإسفاف" للإضحاك، متسائلين عن دور هيئة الرقابة على المصنفات الفنية منه.
ونصح معلقون العائلات بعدم تعريض أبنائها من الأطفال والمراهقين لهذا العمل الذي وصفوه بأنه "+18".
واتفق منتقدو الفيلم والمعجبون به على أنه يحتوي على "إيحاءات قد لا تناسب الكثير من الجمهور" وبالتحديد "إيحاءات جنسية"، مع الإشارة إلى درجة من الجرأة غير معهودة في أعمال حلمي. وقال أحد المنتقدين إنه غادر قاعة العرض في بداية الفيلم ولم يحتمل مشاهدته للنهاية.
اتهام بالترويج للمثلية
في غضون ذلك، أشارت مواقع مصرية إلى أن أحد المحامين (لم يُذكَر اسمه) تقدّم ببلاغ إلى النائب العام بوقف عرض الفيلم وتقديم طاقمه إلى المحاكمة الجنائية بتهم من بينها "الترويج للشذوذ" و"الدعوة لنشر الرذيلة والفسق بين شبابنا" كون الفيلم "اتخذ مادة السخرية لدعوة الأسوياء إلى مساندة أمور الشذوذ والاعتراف بها كأنها جزء من ثقافتنا".
في أحد المشاهد، استيقظ فيه بطل #واحد_تاني، الذي يجسده #أحمد_حلمي، ليجد نفسه نائماً في سرير صديقه، فيعتقد خطأً أنه مارس الجنس مع رجل ويطلق عبارات استنكارية و"تأففيّة"، وهو ما اعتُبر تحريضاً على الهوموفوبيا
وشدد البلاغ على أن العمل "يعتمد على اللبوسة المضيئة التي يأخذها الممثل لتغيير حياته، وكذلك هناك العديد من الإيحاءات الجنسية التي لا هدف لها سوى الترويج للمثلية الجنسية".
تحريض على الهوموفوبيا؟
على الجانب الآخر، قال صاحب حساب "أدمن LGBT Sarcasm Society"، الذي يتابعه 15 ألف شخص في تويتر، إنه شاهد العمل ووصمه بأنه من أعمال "الكوميديا الرخيصة" التي تشّجع على "الهوموفوبيا" أو رهاب المثلية. كتب: "اتفرجت علي فيلم واحد تاني في السينما والمفروض أن الفيلم كوميدي بس برضو لازم شغل الكوميديا الرخيصة. في أكتر من مشهد في الفيلم هوموفوبيا و‘يع شذوذ‘ علشان أحمد حلمي وروبي يقولوا إفّيه مضحك".
وتابع مخاطباً فريق عمل الفيلم: "اتعبوا شوية في الكوميديا وانضجوا وبطلوا الهوموفوبيا الرخيصة دي".
يُشير صاحب الحساب في تغريدته إلى مشهد استيقظ فيه بطل الفيلم، حلمي، ليجد نفسه نائماً في سرير صديقه، فاعتقد خطأً أنه مارس الجنس مع رجل وأطلق عبارات استنكارية و"تأففيّة" حتى تبيّنت له حقيقة ما حدث وهو إنقاذه لصديقه.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 15 ساعةهذا ليس طبيعيا، وهو ينشئ في الحالات القصوى من اضطرابات ومشاكل نفسية. الإنسان العاقل عندما يواجه...
مستخدم مجهول -
منذ 15 ساعةAnyone that studies human psychology and biological functioning of the body and it's interactions...
مستخدم مجهول -
منذ 15 ساعة'لا يسخر قوم من قوم', لا أذكر هذه العنصرية عندما كنت في المدرسة في الجنوب.
للأسف أن المعتقد...
Mohammed Liswi -
منذ يومينعجبني الموضوع والفكرة
Ahmed Alaa -
منذ 4 أياملا حول ولا قوة إلا بالله
Hossam Sami -
منذ أسبوعالدراما المصرية فـ السبعينات الثمانينات و التسعينات كانت كارثة بمعنى الكلمة، النسبة الأغلبية...