شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
احتفالات

احتفالات "سبت النور"... الشرطة الإسرائيلية تعرقل وصول المسيحيين إلى كنيسة القيامة وتعتدي على بعضهم

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

السبت 23 أبريل 202203:35 م

أعاقت الشرطة الإسرائيلية في القدس وصول المصلين المسيحيين إلى كنيسة القيامة للاحتفال بـ"سبت النور"، واعتدت على عدد منهم، فيما قيّدت محكمة إسرائيلية عدد الأشخاص المسموح لهم بالمشاركة في الاحتفال داخل الكنيسة وفي محيطها بأربعة آلاف فقط.

وتحتفل الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي، اليوم السبت 23 نيسان/ أبريل، بـ"سبت النور". وكان معتاداً أن يشارك عشرات آلاف المصلين القادمين من مختلف المدن والبلدات الفلسطينيّة سنوياً في أداء شعائر "سبت النور" بكنيسة القيامة، فضلاً عن الحجاج القادمين من مختلف بقاع العالم.

وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بأن القوات الإسرائيلية "نصبت حواجز عسكرية في محيط البلدة القديمة، وأغلقت باب جديد، المؤدي إليها، والذي يدخل منه المحتفلون بسبت النور، وطلبت منهم التوجه إلى أبواب أخرى، مثل بابي الخليل والعمود، دون إبداء أسباب".

بعد تقييد أعداد المشاركين بـ4000… الشرطة الإسرائيلية تعرقل وصول المسيحيين المحتفلين بـ"سبت النور" إلى كنيسة القيامة، وتعتدي على عدد منهم

تقليص أعداد المحتفلين

وقبل أيام، صدر قرار إسرائيلي بتقليص المشاركين في احتفالات "سبت النور" في كنيسة القيامة إلى 1500 شخص، وعقب التماس مؤسسات وشخصيات أرثوذكسية مقدسية، رفعت المحكمة الإسرائيلية العليا العدد إلى 4000، مع السماح لكل من يرغب بالمشاركة في الاحتفالات بسبت النور بدخول البلدة القديمة دون تحديد العدد.

لكن صوراً ومقاطع فيديو من القدس أظهرت التضييق الإسرائيلي على المصلين المسيحيين وعرقلة وصولهم إلى الكنيسة في مشهد متكرر من العام الماضي حيث عرقلت السلطات الإسرائيلية وصول المحتفلين المسيحيين بـ"سبت النور" إلى كنيسة القيامة واعتدت على عدد منهم.

كما أظهرت لقطات اقتحام أفراد من الشرطة الإسرائيلية لحرم الكنيسة وهم مدججين بالأسلحة.

تعقيباً على هذه التوترات، قال رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي الفلسطينية المقدسة ديمتري دلياني إن "الاحتلال يقيد حرية العبادة بشكل ممنهج للمسيحيين والمسلمين بالقدس وهذه التضييقات تنتهك أبسط القوانين والشرائع الإنسانية وتفضح الطبيعة العنصرية لنظام الحكم في تل أبيب".

وأضاف أن "الاحتلال حوّل #القدس لثكنة عسكرية وقطع طرق الوصول إلى #كنيسة_القيامة لمنع المصلين من الوصول لها للاحتفال بيوم "#سبت_النور".

رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي الفلسطينية المقدسة ديمتري دلياني: الاحتلال يقيد حرية العبادة بشكل ممنهج للمسيحيين والمسلمين بالقدس وهذه التضييقات تنتهك أبسط القوانين والشرائع الإنسانية وتفضح الطبيعة العنصرية لنظام الحكم في تل أبيب

وكانت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، في رسائل وجهّها رئيسها، رمزي خوري، إلى رؤساء وقادة الكنائس في المشرق والعالم قد نددت بـ"تحديد أعداد المصلين المشاركين في احتفالات سبت النور في المدينة المقدسة" و"تقليص أعداد التصاريح للمسلمين والمسيحيين لمنعهم من ممارسة حقهم في العبادة".

على الجانب الآخر، رد متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية على اتهامات التضييق على المصلين المسيحيين بأنها "أخبار كاذبة"، زاعماً أن نشر القوات الإسرائيلية كان لهدف "ضمان سلامة كافة المصلين وممارسة طقوس سبت النور بسلام وطمأنينة".

برغم ما سبق، أصر المحتفلون بسبت النور على الوصول إلى كنيسة القيامة التي صدحت بأصوات احتفالاتهم. كما أقيمت عروض كشفية احتفالية في شارع السلطان سليمان بين باب العامود وباب جديد.

تهديد الوجود المسيحي في القدس

ويأتي التضييق على المسيحيين المحتفلين بسبت النور كأحدث حلقات مسلسل استهداف المكون المسيحي الفلسطيني في القدس المحتلة وهو الأمر الذي شهد تصاعداً ملحوظاً منذ عام 2012 رافقته مناشدات واستغاثات متكررة من قبل قادة وزعماء الكنائس هناك.

برغم التضييقات الإسرائيلية، أصر المحتفلون بـ"سبت النور" على الوصول إلى كنيسة القيامة التي صدحت بأصوات احتفالاتهم. كما أقيمت عروض كشفية احتفالية في شارع السلطان سليمان بين باب العامود وباب جديد

في نهاية كانون الأول/ ديسمبر الماضي، حذّر قادة مسيحيون بالقدس عبر بيانات ومقالات عدة: "وجودنا متزعزع ومستقبلنا في خطر"، لافتين "بعدما كنا نمثل 20% من سكان القدس، أصبح المجتمع المسيحي يشكّل اليوم أقل من 2%".

ويقتصر الوجود المسيحي في القدس على 15,800 نسمة (12,600 مسيحيين عرب، و3200 مسيحيين غير عرب)، يتمركزون في أحياء: البلدة القديمة وبيت حنينا وبيت صفافا وجبل الزيتون وشعفاط وضاحية البريد وحي الشيخ جراح وأحياء كفر عقب والمطار وسميراميس.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image