بتاريخ 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، كانت القوات المسلحة تعقد ندوتها التثقيفية الـ29 تحت عنوان "أكتوبر... تواصل الأجيال"، والقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة، قال فيها إن فرقاً واحداً بين الإرهابي هشام عشماوي والبطل أحمد المنسي جعلنا الدولة تطلب الأول لمحاسبته، وتصفق للثاني، "هذا الفرق هو الإيمان"، وحينذاك وجّه الدعوة لكل الدولة قائلاً: "احشدوا الفهم والوعي، هي دي القضية، الفرق بين الإيمان وعدم الإيمان، الإيمان بيتأسس على الفهم الحقيقي لكن المشوشين من بيآمنوا".
وبينما كان السيسي يلقي هذه الكلمات، كان الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر - الذي كان مدعوماً من السلطات المصرية وقتها- قد قبض على عشماوي، الضابط السابق بالقوات المسلحة الذي تحول إلى "إرهابي" متورط في عدد من العمليات التي شهدتها مصر عقب ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، ثم 30 يونيو/ حزيران 2013، ومن بينها اغتيال النائب العام هشام بركات، والتخطيط لعمليات إرهابية راح ضحيتها ضباط وجنود بالقوات المسلحة، وبعد نحو ثمانية أشهر من هذه الكلمة سلمت القوات الليبية هشام عشماوي للسلطات المصرية في 29 مايو/ أيار 2019، وجرى تنفيذ حكم إعدامه في 4 مارس/ آذار 2020.
واعتباراً من أبريل/ نيسان 2020، وخلال شهر رمضان، بدأ عرض الجزء الأول من مسلسل "الاختيار" تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسي بحشد الفهم والوعي، متناولاً قصة حياة شهيد الصاعقة المصرية العقيد أحمد المنسي، الذي استشهد أثناء دفاعه عن كمين البرث في شمال سيناء عام 2017 ضد الجماعات الإرهابية، وخلدت القوات المسلحة ذكراه اعترافاً ببطولاته. وطوال حلقات المسلسل كانت هناك مقارنة بين المنسي وهشام عشماوي، الذي كان ضابطاً كفؤاً في الصاعقة المصرية أيضاً لكنه "اختار" أن يتحول إلى إرهابي نهايته الإعدام.
ولم تتوقف شركة "سينرجي" للإنتاج الفني والمخرج بيتر ميمي، عند الجزء الأول، ففي رمضان 2021، أطلقت الجزء الثاني بعنوان فرعي "رجال الظل"، مستعرضاً قصص حياة أفراد من رجال الشرطة قتلوا بين 2013 و2020، كما تناول أحداث فاصلة في تاريخ مصر، أبرزها فض اعتصام رابعة العدوية وإنهاء حكم الإخوان المسلمين، وأثار هذا الجزء نقاشاً واسعاً في المجتمع المصري الذي انقسم بين مؤيد ومعارض للسردية التي قدمتها الدولة على الشاشات.
وهذا العام، عاد "الاختيار 3" من جديد، تحت عنوان فرعي "القرار"، وتناول في الحلقات التي عُرضت حتى الآن فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، واختياره اللواء عبد الفتاح السيسي ليكون وزيراً للدفاع، قبل الإطاحة به عقب تظاهرات 30 يونيو/ حزيران 2013 ثم تولي السيسي رئاسة مصر.
الاختيار والتريند
وعلى عادة الجزأين الأول والثاني من "مسلسل الاختيار"، انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً بأحداث الجزء الثالث منذ الحلقة الأولى التي وُصفت بأنها تعرض كواليس أخطر 96 ساعة في تاريخ مصر، وانتهت باتخاذ وزير الدفاع –آنذاك – عبد الفتاح السيسي قرار الإطاحة بحكم الرئيس الراحل محمد مرسي، وتصدر هشتاغ "الاختيار 3" موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، وانقسم المصريون بين من يؤيدون أحداث المسلسل ويرون أنها منقولة بكل صدق، ومن يرونها ترصد الأحداث من جانب واحد وتتعمد إخفاء حقائق وشخصيات ساهمت في صنع الاحداث إلى جانب "تشويه صورة جماعة الإخوان المسلمين" المصنفة جماعة إرهابية.
انشغل المؤيدون أثناء بث الحلقة الأولى من الجزء الثالث بصد اتهام الساخرين، الذي رمى إلى أن المسلسل صنع من أجل "تبييض" صورة شخصيات بعينها، واختلاق أحداث ومواقف خيالية لتحقيق هذا الغرض
من تغريدات المؤيدين كان هناك انشغال بصد تهمة أن المسلسل صنع من أجل تبييض صورة شخصيات بعينها في مصر، فكتب أحدهم: "لازم يفهموا إننا بنحمي بلد مش بنحمي نظام"، وقال آخر في اشارة لجماعة الإخوان: "عصابة من المجرمين أرادوا إنشاء فرع للحرس الثوري في مصر بديلاً للجيش والشرطة، فدفنهم الشعب في مزابل التاريخ"، وعلى الجانب الآخر قالت مغردة: "عمل يقدم وجهة نظر أحادية على مدار ثلاث سنوات، لأحداث عشناها بكل تفاصيلها الموجعة".
ومن أبرز ما لفت أنظار المصريين في الجزء الثالث، تجسيد شخصيات معاصرة بالاستعانة بفنانين يحملون ملامح مشابهة، يساعدها "المكياج" وهندسة الصوت على مزيد من التقمص، وأبرزها شخصية الرئيس عبد الفتاح السيسي التي جسدها الفنان ياسر جلال، وشخصية خيرت الشاطر رجل الإخوان الذي جسده الفنان خالد الصاوي، وشخصية الرئيس الأسبق محمد مرسي التي جسدها صبري فواز.
ومما أشعل الجدل أيضاً، ما تضمنه هذا الجزء على غرار الأجزاء السابقة، من مقاطع فيديو حقيقية مسجلة ترصد ما دار داخل الاجتماعات المغلقة لجماعة الإخوان المسلمين أو خلال اجتماعاتهم مع شخصيات عسكرية لم تظهر في الفيديوهات المعروضة، ما دفع البعض لوصف المسلسل بالدراما التوثيقية أو Documentary drama، فهل ينطبق على سلسلة "الاختيار" هذا الوصف؟
ماذا قال النقاد عن الاختيار؟
تجول رصيف22 بين صفحات الأخبار باحثاً عن آراء النقاد في مسلسل الاختيار، لكنه لاحظ أنها كانت عادةً تتجه نحو الإشادة بالعمل كونه يعبر عن حالة يعيشها الوطن، من دون الخوض في تفاصيل فنية، فقال الناقد الفني، أندرو محسن، عن الجزء الأول بأنه كان متوقعاً أن يثير ضجة كبيرة لأنه يحكي قصة حياة أحد الأبطال الذين استشهدوا قبل وقت قريب، ولذلك لمس مشاعر الجمهور، إضافة إلى الإنتاج الضخم الذي ساهم في زيادة التأثير.
أما الناقد طارق الشناوي، فقال عن الجزء الثاني من "الاختيار" أنه من أفضل المسلسلات في رمضان 2021، ومن أهم عوامل نجاحه التي ساهمت في تصدره نسب المشاهدة في رمضان، أن صناع العمل ألقوا الحالة الإبداعية في كل عناصره من كتابة وإخراج وتصوير وحتى اختيار الممثلين الأكفاء.
من بين الأصوات الناقدة النادرة، يأتي الروائي المصري شادي لويس بطرس، الذي يلفت في مقال له إلى نقطة مهمة، وهي مغادرة مسلسل الاختيار في جزئه الثالث لاعتمادة على "الأمثولة" أو النموذج التي اعتمد عليها في جزئيه الأولين
من بين الأصوات الناقدة النادرة، يأتي الروائي المصري شادي لويس بطرس، الذي يلفت في مقال له إلى نقطة مهمة، وهي مغادرة مسلسل الاختيار في جزئه الثالث لاعتمادة على "الأمثولة" أو النموذج التي اعتمد عليها في جزئيه الأولين.
يلفت بطرس إلى ان المسلسل في جزئيه الأولين اللذين عرضا في رمضان 2020 ثم رمضان 2021، استخدم شخصيات خيالية وصنع لها قصصاً إنسانية تمثل الأفراد والأجهزة الامنية التي سعى الجزءان إلى كسب التعاطف معها وتبييض صورتها، خاصة في الجزء الثاني الذي ركز على أجهزة الشرطة المصرية. أما في الجزء الثالث (الحالي) فيغادر المسلسل الاعتاد على الأمثولة، ويتجه إلى تقديم الشخصيات والأحداث الواقعية ومحاولة قولبتها درامياً، ما يجعل هذا الجزء لا يحتمل إلا النجاح التام في الإقناع، أو الفشل التام فيه.
توثيق من وجهة نظر صناع القرار
وتواصل رصيف22 مع بعض النقاد لمزيد من التحليل للمسلسل، الذي وصفته الناقدة الفنية، ماجدة موريس، بمسلسل درامي توثيقي بامتياز، قائلة: "المسلسل بيحط الحقائق كلها أمام المشاهدين في البيوت وبيقدملهم تفاصيل ممكن غالبيتهم مايكونش عارفها، ولكونه بيتكلم عن ماضي قريب، الناس هيكون عندها اهتمام كبير تفهم إيه اللي كان بيحصلها وعايشته بنفسها، وأكيد يهمهم يشوفوا الصورة من وجهة نظر صناع القرار".
وأضافت: "المسلسل بيعمل مسح ذهني للمشاهد، خد بالك واسترجع اللي حصل، واعرف بالظبط إن ده ممكن يتكرر لو غاب الوعي"، مؤكدة أن ملايين المشاهدين كانوا في حاجة لحشد هذا الوعي وإن كان في بعض حلقات المسلسل يقدم في صورة رسائل مباشرة.
وتابعت أن إضافة تسجيلات حقيقية لبعض الأحداث يدفعنا لوصف العمل بـ"دوكيو دراما" وهو من شأنه طمأنة المتشككين: "ده بيزود مصداقية ما يروى، وده نوع درامي احنا مفتقدينه جداً".
ما هي الدراما الوثائقية Docudrama؟
والدراما الوثائقية، التي من المفترض أن ينتمي إليها مسلسل الاختيار، هي نوع من البرامج الإذاعية والتليفزيونية وأيضاً الأفلام الروائية وأحياناً؛ النصوص المسرحية، التي تعتمد على إعادة تقديم الأحداث الحقيقية كما وقعت من دون تغيير، مع اللجوء إلى إعادة تمثيل الأحداث غير المسجلة درامياً، شريطة الاعتماد على الشهادات والمذكرات والوثائق لتأسيس مشاهد أقرب ما يكون لما حدث في الواقع.
وتسعى الدراما الوثائقية جاهدة للالتزام بالحقائق التاريخية المعروفة، مع السماح بدرجة أكبر او أقل من الترخيص الدرامي في التفاصيل المحيطة، وحيث توجد فجوات في السجل التاريخي. وقد يشمل الحوار في المادة الوثائقية الكلمات الفعلية لأشخاص من الحياة الواقعية، كما هو مسجل في الوثائق التاريخية.
ويختار منتجو الدراما الوثائقية أحياناً تصوير أحداثهم التي أعيد بناؤها في المواقع الفعلية التي وقعت فيها الأحداث التاريخية.
ولأن الدراما الوثائقية مصطلح جديد، غالباً ما يتم الخلط بينه الـDocufiction، الذي يشير إلى الأفلام الوثائقية التي يتم تصويرها في الوقت الفعلي للحدث، لكن على العكس، يتم تصوير الدراما الوثائقية في وقت لاحق للأحداث التي تعيد تمثيلها.
خسارة النشء
تقول الناقدة الفنية ماجدة خيرالله، إن مسلسل الاختيار ينطبق عليه شروط الدراما الوثقائقية بنسبة كبيرة، خاصة أنه يعيد تقديم أحداث عاصرناها، وبعض مشاهده تكاد تخلو من الدراما لحساب الفيديوهات المعروضة للشخصيات الحقيقية: "مش بيتناول جوانب اجتماعية فيها تمثيل لكنه بيرصد الواقع".
وأضافت لرصيف22، أنه إلى جانب هذا التوثيق استعان المسلسل ببعض الشخصيات قد تكون موجودة في الحقيقة أو غير موجودة وهنا تأتي الدراما: "دلوقتي بقى فيه دراما بتتقدم على إنها وثائقية لكن فيها ثمة دراما، بمعنى إن التصوير مش بيكون بشكل عشوائي، لكن فيه خطة وممثلين أو أشخاص غير محترفين لهم سيناريو يلتزمون بما فيه، وطلما فيه شبه نص بيتقال وتوجيه للشخصية أمام الكاميرا يبقى دخلنا في الدراما".
وأوضحت ماجدة خيرالله أن مسلسل الاختيار "لم يعد اختراع العجلة"، فهذا النوع من الدراما موجود بالفعل، وتكمن أهميته في توثيق مرحلة تكشف لمعاصريها الصورة بشكل أوضح، وتطلع الأجيال التي لم تعاصرها على ما حدث: "زي ما فيه دلوقتي أفلام بتتقدم عن الحرب العالمية الأولى والثانية".
أما الناقد رامي عبد الرازق، فقال لرصيف22 إن مسلسل الاختيار في جزأيه الأول والثاني كان يقدم أحداث إثارة "أكشن"، وهذا من شأنه مخاطبة شريحة عريضة تهتم بهذا النوع الذي نفتقده في أعمالنا الدرامية، لكن هناك تحفظاً لأن النبرة الخطابية كانت أعلى من النبرة التوثيقية، وأضاف: "التوثيق إنك تعرض أحداث حصلت أنا أعرفها أو ماعرفهاش، كواليس وتفاصيل وأسرار تذاع للمرة الأولى، وده بيكون ملفت، لكن لما نقطع التوثيق برسائل توجيهية مباشرة، ده بيخل بإيقاع المسلسل، خاصة في الجزء الاول لما الموضوع اتحول لمناظرات دينية، لدرجة إن فيه حلقة طلع شيخ بيتكلم عن مفهوم الجهاد مباشرة".
وتابع أن المسلسل بُذل فيه جهد كبير في "الأكشن" وهذا اللون من الدراما يخلق نوعاً من الانحياز لدى المشاهد ويجعله يفهم الرسالة بسهولة: "كنت شايف إن ده كافي جداً، ومش ضروري ندخل رسائل مباشرة".
أما عن الجزء الثالث الذي يتناول حكم الإخوان المسلمين ثم تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، فقال عبد الرازق، إنه خلال الحلقات الثلاث الأولى التي عرضت من المسلسل، يبدو أن "جرعة الأكشن مفتقدة لحساب جرعة السياسة"، وهذا قد يجذب فئة من الجمهور المهتم بمعرفة الكواليس بصورة مجمعة، لكن من شأنه أيضاً خسارة الفئة التي تفضل "الأكشن". وأضاف: "الشرائح اللي كانت بتتفرج على المسلسل علشان متأثرة بالأكشن غالباً مش هتتفرج، ودي كانت شرائح عريضة ومهمة لإن أغلبهم من الأجيال الجديدة، وأعتقد إن المسلسل بيستهدف الفئة دي لزرع قيمة الوطنية في عقولها وتحديد انحيازاتها، أتمنى الحلقات اللي جاية ماتكونش بنفس المنوال ويرجع فيها الأكشن تاني"
لماذا طغت الدعاية على التوثيق؟
في السياق ذاته قال عبد الرازق إن مسلسل الاختيار عبارة عن دعاية للنظام الحاكم في مصر"ودي حاجة النظام نفسه مش بينكرها"، لكنه لديه تحفظ على علو النبرة الدعائية على النبرة التوثيقية: "مشكلة الأعمال الدعائية إنها بتكون مرتبطة بالفترة اللي اتعملت فيها، ومع انتهاء الفترة دي، قيمة الأعمال بتندثر".
وأضاف أن السنوات الـ10 الماضية من تاريخ مصر، والتي يرصدها مسلسل الاختيار في أجزائه الثلاثة غنية بالأحداث الدرامية، ويصلح توثيقها لتعيش سنوات طويلة مقبلة: "كل ماكان العمل مهتم أكثر بالتوثيق كل ماكان عندنا فرصة نعيد المشاهدة والقراءة مرة بعد مرة، فكما هو معروف أن المعاصر أسوأ مؤرخ لإنه قريب من الأحداث، فلما تجمعهالي في مسلسل بشكل توثيقي بتديني فرصة أشوفها تاني بعد 10 سنين واستفيد من الدروس".
وتابع عبد الرازق قائلاً إن مشكلة خلط التوثيق بالدعاية تكمن في أن الدعاية دائماً صوتها أعلى، فتطغى على التوثيق، ومع الوقت واختلاف الأنظمة لا يبقى سوى الدعاية: "كل الأعمال الدعائية في حقبة عبد الناصر أو السادات انتهت الآن، هل لازلتم تشاهدون فيلم الكرنك؟ لقد كان دعاية مضادة لحقبة عبد الناصر".
ناقد: لا ينبغي أن نلوم النظام عندما ينتج مسلسلاً يعرض فيه وجهة نظره ونسأله عن وجهة النظر الأخرى، وأخشى أن طغيان الدعاية على التوثيق يجعل عمر العمل الفني قصيراً
وتمنى تخفيف النبرة الدعائية في الجزء الثالث من الاختيار هذا العام لحساب التوثيق: "علشان نقدر نشوف الصورة مجمعة ونستغرق في الكواليس بدل المسألة ما تتحول لتحيا مصر".
ولفت إلى أن الدعاية قد تضر بالتوثيق: "لما يكون حجم الدعاية أكبر من التوثيق بيكون فيه مشكلة إن الأحداث اللي أنت بتوثقها من الكواليس وأنا كجمهور ماعرفهاش، بيحصل عندي خلط، ممكن أحسبها على الدعاية وليس التوثيق، أنت كدا بتفقد الحدث قيمته كوثيقة، علشان كدا بنحذر من علو نبرة الدعاية علشان مانفقدش الهدف الأساسي".
وقال: "محدش ضد إنك تعمل مادة إعلامية دعائية هدفها الحشد وتكريس عناصر النظام الحالي، لكن ماتقولش عليه عمل توثيقي، ممكن نسميه عمل دعائي باستخدام الدوكيو دراما، لكن الأفضل إنك كل ماقدرت تخلق حالة دعائية من خلال التوثيق ده أفيد ليك وليا كمشاهد".
هل يعرض المسلسل وجهة نظر أحادية؟
أجاب عبد الرازق أن عملاً مثل الاختيار لا يُطلب منه أن يكون موضوعياً، وليس هناك أزمة إذا تناول خطاً درامياً من وجهة نظر واحدة: "احنا متفقين إن ده عمل دعائي في المقام الأول باستخدام التوثيق، والتاريخ يكتبه المنتصرون، والمنتصر هو اللي بيوثق ويستعرض وجهة نظره وإن تطرق لوجهة النظر الأخرى فيعرضها أيضاً من وجهة نظره".
وأضاف أنه لا ينبغي أن نلوم النظام عندما ينتج مسلسلاً يعرض فيه وجهة نظره ونسأله عن وجهة النظر الأخرى: "ده مش مطلوب منه أصلاً، لو الإخوان أو المتبقين منهم عندهم اعتراض ينتجوا هما كمان عمل بيعرض وجهة نظرهم".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 10 ساعاتمقال مدغدغ للانسانية التي فينا. جميل.
Tester WhiteBeard -
منذ يومtester.whitebeard@gmail.com
Ahmed Adel -
منذ 3 أياممقال رائع كالعادة
بسمه الشامي -
منذ أسبوععزيزتي
لم تكن عائلة ونيس مثاليه وكانوا يرتكبون الأخطاء ولكن يقدمون لنا طريقه لحلها في كل حلقه...
نسرين الحميدي -
منذ أسبوعلا اعتقد ان القانون وحقوق المرأة هو الحل لحماية المرأة من التعنيف بقدر الدعم النفسي للنساء للدفاع...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعاخيرا مقال مهم يمس هموم حقيقيه للإنسان العربي ، شكرا جزيلا للكاتبه.