شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!

"نشر مشاهد إباحية أمام الطلبة"... مطالبات بمحاسبة أستاذ جامعي في الكويت

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الاثنين 4 أبريل 202203:02 م

أطلق عدد من الدعاة ونواب مجلس الأمة في الكويت، خلال الساعات الماضية، دعوات إلى "محاسبة" أستاذ جامعي اتُّهم بعرض مقاطع - اعتّبرت "منافية للآداب" ووصفت بـ"الإباحية" - على طلابه وطالباته بغية تثقيفهم/ ن.

وفق التفاصيل المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، ورد أن أستاذ علم نفس في جامعة الكويت نشر مشاهد ظهرت فيها "عورات مغلظة" على طلاب فصله الدراسي خلال محاضرة له، الأربعاء 30 آذار/ مارس المنقضي. 

وفور تداول هذه الأنباء، عبّر الكثير من النواب والدعاة والناشطين الكويتيين عن استيائهم عبر وسم #وقف_دكتور_كلية_الطب، مطالبين وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، علي المضف، بمعاقبة الأستاذ الجامعي واتخاذ الإجراءات لضمان عدم تكرار الواقعة.

تهديد بإقالة الوزير

وعبر تويتر، قال النائب الكويتي أحمد مطيع العازمي إن على وزير التعليم العالي فتح تحقيق عاجل بخصوص شكاوى طلبة كلية الطب بحق دكتور عرض عليهم مقطعاً منافياً للآداب، مناشداً وقف الأستاذ الجامعي عن العمل بحجة أن "التعليم مهنة أخلاقية في المقام الأول ولا نقبل أبداً أن تكون مؤسساتنا التعليمية مكاناً لإفساد أبنائنا وبناتنا".

وبلهجة تحذيرية، قال النائب أسامة المناور عبر تويتر: "الأخ وزير التربية والتعليم، خير الكلام ما قل ودل: إما أن يوقف من يسمي نفسه أستاذ علم النفس عن العمل ويُحال للتحقيق، أو أن بقاءك سيكون تحديّاً لكل نائب يخاف الله في هذه البلد. فقد أساء للتعليم وللجامعة وتعدّى على عفّة الطلبة والطالبات، وهذا تجاوز خطير لن نسكت عليه".

"تعدّى على عفّة الطلبة والطالبات" و"انتهك حرمة مهنة التعليم"... غضب واسع في الكويت من أستاذ جامعي نشر على طلابه وطالباته في كلية الطب مشاهد تظهر فيها "عورات مغلظة"

وسأل النائب فايز الجمهور الوزير المضف عن صحة أنباء عرض أستاذ جامعي مشاهد تضمنت "عبارات ومقاطع مخلة بالآداب العامة" على طلابه، مطالباً بتزويده بـ"الاسم والمؤهل العلمي والسيرة الذاتية للدكتور، وعدد المحاضرات من 27 مارس/ أذار إلى 31 منه بكلية الطب بجامعة الكويت، والمواضيع التي تمت مناقشتها".

وطلب النائب أيضاً تزويده المقطع المثير للجدل، وبجميع المعلومات عن الإجراءات التي اتخذتها أو ستتخذها الوزارة لضمان عدم تكرار الأمر مرة أخرى.

 كذلك وجّه النائب حمدان العازمي استفساراً لوزير التربية حول إجراءات جامعة الكويت تجاه الأستاذ الذي اعتبر أنه "انتهك حرمة مهنة التعليم وحط من قدرها" و"نشر مشاهد إباحية أمام الطلبة".

وأضاف عبر تويتر: "نطالب وزير التربية بالاستعجال في اتخاذ إجراء حازم وفوري ضد من يسمي نفسه (أستاذ جامعي) وأساء للتعليم وعرض مشاهد إباحية للطلبة"، مضيفاً "لن نقبل بمجرد إنذاره خاصة أنه متورط في محاولة إفساد أخلاق الطلبة تحت ذريعة التعليم والتثقيف".

وقال الباحث عبد الرحمن النصار إن الأستاذ الجامعي قام بالفعل نفسه في العام الماضي إذ تقدم عدد من طلابه بشكوى ضده انتهت بمعاقبته، مبيّناً أن الأستاذ عاد إلى العمل وكرر عرض المشاهد على طلابه في العام الحالي.

مقابل الدعوات بـ#وقف_دكتور_كلية_الطب… رفع مواطنون أصواتهم مطالبين بـ"الدفاع عن الحرية الأكاديمية وحرية البحث والرأي والتعليم" وعدم الالتفاف إلى "أصوات الإرهاب الفكري مهما علت" في #الكويت

"موتور ن ومتطرفون"

على الجانب الآخر، أعرب معلقون عن حنقهم من تيار التشدد الذي يقوم بافتعال القضايا في البلاد لمزيد من تقييد الحريات لا سيّما الأكاديمية وكبح العلم. 

من هؤلاء وزير الإعلام الكويتي السابق سعد بن طفلة العجمي الذي غرّد: "من غير المعقول أن يختلق بعض الموتورين والمتطرفين عبر السوشال ميديا قضايا لا أساس لها ضد أستاذ جامعي متميز بكلية الطب، فتسارع الجامعة للتحقيق معه حول مادته العلمية التي يدرسها لأكثر من 15 عاماً!".

وأضاف العجمي: "لو أن كل معتوه وموتور أثار أمراً خارج الجامعة بالسوشال ميديا وتردد صداها داخل الحرم الجامعي فلن تنتهي هذه المسألة أبداً"، مطالباً إدارة الجامعة وجمعية أعضاء هيئة التدريس بـ"الدفاع عن الحرية الأكاديمية وحرية البحث والرأي والتعليم داخل أسوارها" وعدم الالتفات إلى "أصوات الإرهاب الفكري مهما علت".

في حين قال أستاذ الفلسفة السياسية والمعاصرة بجامعة الكويت، محمدالوهيب: "لا أعلم تحديداً ما هي مشكلة البعض من الإسلاميين مع #جامعة_الكويت فبعدما تم الانتهاء من ضرب كلية الآداب والتشهير بأساتذتها الأجلاء وتحديداً ‘وحدة الدراسات الجندرية‘ وهي الوحدة الموجودة في كل جامعات العالم تقريباً، يأتي الآن الدور على #كلية_الطب!".

وتابع متعجباً: "لمصلحة من يجري كل هذا؟ ولمصلحة من يتم تهديد الحريات الأكاديمية في أمور بسيطة كتلك! وغريب هو أيضاً أسلوب مراقبة الأساتذة، وهم من يمارسون عملهم بكل دقة واحترافية. وحتى إن افترضنا وجود تجاوزات، فمكان حلها هو الرواق الأكاديمي من المتخصصين القادرين على البت في تلك الأمور".

ولم تُجب وزارة التربية أو وزارة التعليم العالي في الكويت أو جامعة الكويت عن أسئلة النواب أو ترد على استفساراتهم حتى نشر هذا التقرير.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard
Popup Image