لمناسبة اليوم الدولي للسعادة في 20 آذار/ مارس، أطلقت الأمم المتحدة التقرير العالمي للسعادة لعام 2022، وفيه تحليل لآثار جائحة الفيروس التاجي على جودة حياة الناس بين عامي 2019 و2021.
يظهر الأثر الكبير للوباء، بالإضافة إلى العديد من الأزمات والعوامل الأخرى، على سعادة مواطني دول المنطقة العربية، لا سيّما لبنان الذي يمر بأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث. وهو تذيل ترتيب الدول العربية في التقرير، وحل ثانياً ضمن أكثر الشعوب تعاسة عقب أفغانستان.
يُذكر أن أربع دول عربية جاءت ضمن أكثر 50 دولة سعادةً، وهي: البحرين والإمارات والسعودية والكويت.
السعادة حول العالم
شمل التقرير التابع للأمم المتحدة 146 دولة، وقد حُدد مستوى السعادة فيها على أساس مؤشرات عديدة، أبرزها متوسط العمر المتوقع للسكان، ونصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وتفشي الفساد، وثقة الجمهور، والكرم داخل المجتمع.
لبنان يتذيل الترتيب، ومصر وتونس تتأخران عن العراق وليبيا… أربع دول عربية ضمن أول 50 دولة في تقرير السعادة العالمي 2022. ما ترتيب دولتكم؟
وللعام الخامس، تصدرت فنلندا الترتيب إذ يُعد سكانها الأكثر سعادة في العالم. ولحقت بها جاراتها الإسكندنافية الدنمارك وأيسلندا والسويد والنرويج. وحلت ألمانيا وكندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة في المراكز 14 إلى 17 على الترتيب.
أما الدولة التي صُنّف شعبها أقل الشعوب سعادة في العالم، فهي أفغانستان التي استعادت حركة طالبان المتشددة الحكم فيها العام الماضي.
السعادة في المنطقة العربية
عربياً، تصدرت البحرين قائمة أكثر الدول سعادة، وحلت في المركز 21 عالمياً. وتلتها الإمارات والسعودية في المركزين 24 و25 على التوالي.
وحققت ليبيا والعراق، رغم التدهور السياسي والمشاكل الأمنية والاقتصادية، مركزين متقدمين نسبياً، 86 و107 على التوالي. في حين يُعتبر ترتيب كل من تونس ومصر متأخراً إلى حد ما، 120 و129 على التوالي.
وتذيلت اليمن وموريتانيا والأردن ولبنان الترتيب العربي من حيث السعادة، وجاءت في المراكز 132 و133 و134 و145 على التوالي.
من أصل 146 دولة… 18 دولة عربية في تقرير السعادة العالمي 2022، أربع في الصدارة وأربع أضمن الأكثر تعاسة. تعرفوا على ترتيب دولتكم
اليوم الدولي للسعادة
وتحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي للسعادة منذ 2013، اعترافاً منها بأهمية السعادة في حياة الناس في كل بقعة من العالم. ويأتي تدشين الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة الـ17 في المدة الأخيرة - والهادفة إلى إنهاء الفقر وخفض درجات التفاوت والتباين وحماية الكوكب - في إطار الجهود لتحقيق الرفاهية والسعادة للشعوب.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد حددت يوم 20 آذار/مارس اليوم الدولي للسعادة، في قرارها A/RES/66/281 الصادر في 12 تموز/ يوليو 2012.
وكان إصدار القرار نتيجة لمبادرة من بوتان، البلد الذي يعترف بسيادة السعادة الوطنية على الدخل القومي منذ أوائل سبعينيات القرن الماضي، واعتمد السعادة الوطنية هدفاً متقدماً على الناتج القومي الإجمالي.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...