شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
السينما التي تصنعها النساء... في 7 أفلام تُعرض مجاناً

السينما التي تصنعها النساء... في 7 أفلام تُعرض مجاناً

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الجمعة 4 مارس 202204:07 م

سطع نجم العديد من النّساء العربيات في مجال السينما، ونلن بتميّزهنّ اعترافاً محليّاً وعالميّاً، سواء في الإخراج أو الإنتاج، ونستطيع أن نذكر هنا التونسيّة درّة بوشوشة، والمصريّة ماريان خوري، اللتين تعتبران من أهمّ المنتجين المستقلّين اليوم، واللتين ساهمتا بإطلاق المسيرة المهنيّة لكبار السينمائيّين العرب.

ومن جهة أخرى، يُعتبر فوز السينمائية اللبنانيّة رندا الشّهال، بالجائزة الكبرى للجنة التّحكيم في فينيسيا عن فيلمها "طائرة من ورق"، وترشّح كلّ من فيلمي "كفرناحوم" للّبنانيّة نادين لبكي، و"الرّجل الذي باع ظهره" للتّونسيّة كوثر بن هنيّة، لجوائز الأوسكار، من العلامات الفارقة التي تُسجّل للنساء في عالم السينما. ولا ننسى آن ماري جاسر من فلسطين، وإليان الرّاهب وجوانا حجي توما من لبنان، وهيفا المنصور من المملكة العربيّة السّعوديّة، اللواتي نلن اعترافاً دوليّاً بموهبتهن.

هذه أسماء قليلة من بين أسماء مئات النّساء اللواتي أنعشن السينما العربيّة وشكّلن مصدر إلهام للأجيال الجديدة من السينمائيّين الشّباب.

من هنا اختارت جمعية "بيروت دي سي" الإضاءة على أفلام لمخرجات غامرن بتخطّي راحتهنّ الشّخصيّة واقتحمن عوالم يهيمن عليها الرّجال. سبعة أفلام عربية متميّزة من إخراجهن تُعرض مجاناً خلال شهر آذار/مارس الحالي، من خلال منصة أفلامنا التي أسستها "بيروت دي سي" لدعم الأفلام العربية المستقلة.

 اختارت جمعية "بيروت دي سي" الإضاءة على أفلام لمخرجات غامرن بتخطّي راحتهنّ الشّخصيّة واقتحمن عوالم يهيمن عليها الرّجال. سبعة أفلام عربية متميّزة من إخراجهن تُعرض مجاناً خلال شهر آذار/مارس الحالي، من خلال منصة أفلامنا التي أسستها "بيروت دي سي" لدعم الأفلام العربية المستقلة

تُقدّم لنا أفلام شهر آذار نظرة ثاقبة على أماكن غير مألوفة، أفلام لا تتوانى مخرجاتها عن استكشاف العواطف والتّحقيق في مواضيع حسّاسة، في السّياسة والمجتمع والدين، من خلال أنواع سينمائيّة مختلفة، من الوثائقي إلى الرّوائي، ومن الكوميديا إلى الدراما.

فيما يلي نبذة عن هذه الأفلام.

فيلم "طيّب، خلص، يلّا" لرانيا عطية ودانيال غرسيا

فيلم " طيّب، خلص، يلّا" كوميديا سوداء، تتناول موضوع كراهيّة النّساء والعنصريّة. يروي الفيلم قصّة نضوج غير تقليديّة لرجل خجول ذكوري لا يقدر على العيش من غير النّساء، رغم عدم تعوده على وجودهن.

يحكي الفيلم قصة رجل أربعينيّ يدير محل حلويات يعيش مع والدته ويتشاجر معها طوال اليوم. بعد واحدة من مشاجراتهما، تضيق المرأة ذرعاً بابنها، فتتركه دون سابق إنذار وتذهب إلى بيروت. يرتبك الرجل من دون أمّه. يخفي عن محيطه رحيلها ويغرق في الوحدة والملل.

الفيلم تأمّل اجتماعيّ نقديّ في المفهوم المعاصر للرّجولة في لبنان، رجولة تخفي ضعفها لتتناسب مع معايير المجتمع الأبويّ

يُعرض هذا الفيلم بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" من 3 لغاية 9 آذار/مارس.

فيلم "طرابلس علهدا" لرانيا عطية ودانيال غرسيا

فيلم "طرابلس علهدا" هو فيلم قصير من بطولة دانيال أرزوني في دور سائق تاكسي يحاول كسب رزقه في شوارع طرابلس، مسقط رأس مخرجة الفيلم رانيا عطيّة.

تُقدّم لنا أفلام شهر آذار نظرة ثاقبة على أماكن غير مألوفة، أفلام لا تتوانى مخرجاتها عن استكشاف العواطف والتّحقيق في مواضيع حسّاسة، في السّياسة والمجتمع والدين، من خلال أنواع سينمائيّة مختلفة، من الوثائقي إلى الرّوائي، ومن الكوميديا إلى الدراما

ذات يوم، يجد السّائق في سيّارته طفلاً لا ينطق بكلمة. لا يعرف ما يمكن أن يفعله بهذا الطّفل، يقرّر السائق أن يتركه مع والدته التي تلعب دورها نديمة عطيّة. يأخذنا هذا الفيلم الفكاهيّ القصير الذي يجمع بين سائق سيّارة أجرة نزق المزاج وامرأة عجوز وطفل شقيّ، في نزهة عبر طرابلس، ثاني أكبر المدن اللبنانية.

يُعرض فيلم "طرابلس علهدا" بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" من 3 لغاية 9 آذار/مارس.

فيلم "قمر 14" لساندرا ماضي

ساندرا ماضي، مخرجة أفلام فلسطينية أردنيّة جريئة، تصوّر في فيلمها "قمر 14"، فرج محمود، الملاكم الشّاب الذي يعيش في مخيّم "البقعة" للّاجئين الفلسطينيّين في الأردن.

يطمح الشّاب أن يُخلِّد اسمَه عبر تحقيقه بطولات أولمبيّة. يحالفه نجاح متواصل، إلى أن يتحطّم حلمه تماماً بعد أن يرفض اللّعب في مواجهة ملاكم إسرائيليّ. بدلاً من دعم بطله، يقرّر الاتّحاد الأردنيّ للملاكمة إيقافه عن اللّعب مدى الحياة.

يرفض فرج البحث عن وظيفة أخرى، وينتفض على الظّلم الذي أُلحق به، يعلن عن إحباطه الصّارخ ويكشف عن الظروف الأليمة لحياته في المخيّم. في نهاية الأمر يعترف محمود بالتّعب الذي أنزلته به أعباء الحياة ويُسرّ إلى المخرجة أعمق مشاعره.

يُعرض فيلم "قمر 14" بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" من 10 لغاية 16 آذار/مارس.

فيلم "بطّيخ الشّيخ" لكوثر بن هنية

في هذا الفيلم القصير، تجسّد المخرجة كوثر بن هنيّة، بأسلوب لطيف وكوميديّ، موضوع الخيانة بين الرّجال، وتروي قصة شيخ يتعرّض للخداع من خلال مخطّط يرتبط بفاكهة البطّيخ. ولأنّ الشيخ سيضطرّ لمواجهة العواقب الناتجة عن هذا الفخ إذا ما اعترف بوقوعه فيه، يختار إخفاء الحقيقة ويدخل في دائرة مغلقة من النّفاق.

يسعى مساعده، السّوريّ الجهاديّ السابق الذي يطمع بمنصب شيخه، إلى الاستفادة من هذا الموقف.

بنبرة كوميديّة لطيفة، تصوّر بن هنيّة رجالاً يخونون بعضهم البعض، كاشفة استخدام الدين بشكل مخادع وخبيث، وتسخيره في العمل السياسيّ للاستيلاء على السلطة وفرض الأيديولوجيات.

يُعرض هذا الفيلم بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" من 10 لغاية 16 آذار/مارس.

فيلم "أرق" لديالا قشمر

يستكشف هذا الفيلم الوثائقيّ الطّويل تداعيات الحرب الأهليّة اللبنانيّة، عبر تصوير بعض شباب منطقة "حيّ اللّجا" في بيروت؛ مجموعة عنيفة من مدمني المخدّرات الذين يتحدّون سلطة القانون في كلّ وقت. في اقتحامها لهذا العالم المغلق، تثبت ديالا قشمر أنّ احتضان المهمّشين قد يكون السّبيل الوحيد لتفادي قيام حروب جديدة.

يُعرض هذا الفيلم بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" من 17 لغاية 23 آذار/مارس.

فيلم "السّعداء" لصوفيا جاما

عالقاً بين جراح الماضي وتحدّيات الحاضر وضبابيّة المستقبل، يكشف فيلم "السّعداء" عن أمّة غارقة في الانقسام. يلتقط الفيلم لحظة انتقاليّة في تاريخ الجزائر، لحظة تطوّر تنذر باتّحاد الجزائريّين عام 2019 للمطالبة بحقّهم في العيش في بلاد تحتضنهم ولا تدفعهم للهجرة.

يُعرض فيلم "السّعداء" لصوفيا جاما بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" من 24 لغاية 30 آذار/مارس.

فيلم "إخوان" لمريم جوبور

يتميّز هذا الفيلم التّونسيّ القصير الذي ترشّح لجائزة الأوسكار، بصوره السينمائيّة المذهلة وبمناظره الطّبيعيّة الخلّابة، بالإضافة إلى ملامح ممثّليه الحادّة.

يقدّم الفيلم نظرة دقيقة إلى التّنوّع في العالمين العربيّ والإسلاميّ، ويواظب على المقابلة والتّنقّل بين ديناميّات حبّ الأمّ من جهة، ومقاربات الأب الأكثر انضباطاً من جهة أخرى.
يُعرض هذا الفيلم بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" من 24 لغاية 30 آذار/مارس.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image