قبل سنوات قليلة، أيام كان الكلام مباحاً ومجانياً، وقبل أن يضعوا له تسعيرة ويقصروه على مَن يدفع أكثر، حين كان لاعبو كرة القدم يتحدثون إلى مراسلي القنوات التلفزيونية بعد انتهاء المباريات، عادي، كانوا يُكثرون من ترديد العبارات الدينية بشكل مبالغ فيه جدّاً، الكثير من البسملة والحوقلة والحمدلة والصلاة على النبي... حتى أصبحت تلك اللقاءات مادة أساسية عند نجوم الكوميديا ومقدمي فقرات الترفيه في الحفلات العامة.
الشعرة بين التدين الطقوسي والإرهاب
هذه الصور الكاريكاتورية تقلصت بالتقييد. وبالتوازي، زادت إلى حد كبير ومبالغ فيه أيضاً الطقوس الدينية التي يؤديها اللاعبون قبل وأثناء وبعد المباريات. فمعظم لاعبي الفرق يتصورون وهم يقرأون القرآن في (الباص) الذي يوصلهم إلى الملاعب، واللاعب الذي يسدد كرة ثابتة يتلو بعض الأدعية، واللاعبون جميعاً يسجدون بعد تسجيل هدف في مرمى المنافس، واللاعب المُستبدَل يسجد خارج خط الملعب قبل أن يتوجه إلى مكانه على مقاعد البدلاء، حتى أن اللاعبين الذين يتسببون في خسارة فرقهم يسجدون شكراً لله لأن الخسارة توقفت عند هذا الحد!
كثيرون من اللاعبين سترى بوضوح دوائر سوداء على جباههم من أثر السجود، والأهم أن ضيوف البرامج الرياضية حين يأتون على ذكر محاسن لاعب ما يقولون إنه لا يترك المصحف من يديه، أو إنه يؤم زملاءه في الصلاة، أو يخطب الجمعة في المعسكرات التدريبية.
يدخل في باب "الاستعفاف" أيضاً أن نسبة غالبة من لاعبي الكرة يتزوجون في سن صغيرة جدّاً، مقارنة بمجايليهم الذين يعملون في المهن العادية. يتزوجون من فتيات جميلات ومحجبات، أو يتحجبن بعد الزواج، وينجبون في سن صغيرة أيضاً إلى درجة أن أبناءهم يصيرون لاعبي كرة بينما الآباء لم يغادروا شبابهم. وغالباً تستمر تلك الزيجات حتى النهاية دون مشاكل ظاهرة.
تجد مثل هذه الظاهرة بالضبط بين العاملين في القوات المسلحة الذين يقضون حياتهم كلها في الخدمة العسكرية، فهؤلاء وأولئك قدريُّون، يغلب عليهم التديّن الشكلي الطقوسي، ويميلون إلى الزواج المبكر والإنجاب الوفير، وتجد على جباههم علامات السجود ويرددون عبارات دينية بشكل آلي في أحاديثهم العادية.
فكيف يصنّف الباحث هذه الظواهر؟ هل هي إيمان عميق حقيقي بالله والرسل والكتب؟ أم هي تصنُّع للإيمان وصناعة للقطة الصحافية؟ أم يمكن أن تزيد عن ذلك وتدخل في دائرة العنف الديني أو المساعدة عليه وتمويله بحسن نية؟
لنجيب عن هذا السؤال الشائك يجب أن نعلم أن التدين المبالغ فيه، وتأدية الطقوس أمام الكاميرات، وعلامات السجود على الجباه، لا تمنع لاعبي الكرة من ممارسة اللهو بعيداً عن الكاميرات. فهؤلاء شباب صغار يملكون أموالاً كثيرة. كما لا تمنع الشرطيين مثلاً من ممارسة أشكال تعذيب مهما كانت درجتها بحق مواطنين عُزَّل، ولا تمنع العسكريين من التمتع بمزايا اجتماعية واقتصادية على حساب الفقراء. كل هؤلاء لا يردعهم "الإيمان" عن ممارسة ما يحبّونه، وما يحقق مصالحهم الضيقة، بصرف النظر عن الضرر الذي يتسببون فيه لغيرهم.
الأمر إذن، برأيي، ليس له علاقة بـ"الإيمان"، بقدر ما هو اللجوء إليه للإحساس الدائم بالخطر. فلاعب الكرة الذي هو موضوع حديثنا هنا يعرف أن حياته الكروية، وبالتالي كل مكاسبه المادية وتميزه الاجتماعي، قد تنتهي في لحظة إذا الْتَوَت قدمه غصباً عنه، أو إذا تدخَّل معه زميل، قدري آخر، وبدون قصد، بشكل خشن... لهذا من الطبيعي أن يلجأ إلى الجانب الإيماني الذي لا يكون قد فهم دواخله، علَّ الله ينجيه من الخطر المتوقع.
الإخوان المسلمون يدخلون على الخط
الحالة "شبه الإيمانية" هذه كان من الطبيعي أن تتحول إلى مادة للصراع الديني/ السياسي في زمن صعود جماعة الإخوان المسلمين قبل وبعد ثورة 25 يناير 2011، وزمن تحول كرة القدم من لعبة ترفيهية إلى منافسة على مليارات الدولارات. وازداد الصراع حول ثلاثة مراكز شهدت تصاعداً كبيراً في السنوات العشرين الأخيرة.
المركز الأول هو النادي الأهلي المصري الذي استطاع أن يحصد الكثير من البطولات منذ بداية القرن حتى الآن، داخلياً وخارجياً، والذي اشترى مجموعة ممتازة من اللاعبين من مصر وإفريقيا، وتعاقد مع المدرب البرتغالي مانويل جوزيه، فزادت البطولات، وزادت بالتالي أموال الرعاية والإعلانات، ومقابل البث التلفزيوني الذي تقدّمت تقنياته كثيراً بالتدريج، حتى تم التركيز بجودة عالية على المشاهِد "شبه الإيمانية".
"قيمة أبو تريكة لدى جماهير النادي الأهلي، ورابطة الألتراس بالذات، لا تأتي من كونه لاعباً مهمّاً كصانع ألعاب ومهاجم ثانٍ فقط، لكن من تفاعله مع تلك الجماهير خارج المستطيل الأخضر"
هذا التركيز على وجوه لاعبي النادي الأهلي وإدارييه وطقوسهم والدوائر السوداء في جباههم، مع المشاركة الكثيفة المنظمة لجماهيره (الألتراس) في مشاهد ثورة يناير، والتي تم تجييرها خطأً لمصلحة جماعة الإخوان المسلمين، جعل الكلام يدور، في الخفاء أولاً ثم في العلن على نطاق واسع، حول أن النادي الأهلي هو نادي جماعة الإخوان المسلمين، رغم أن بداياته ارتبطت بالطبقة الأرستقراطية الوطنية، ورغم أن قياداته الحاليين والسابقين لا يتركون فرصة إلا ويشيدون بالقيادة السياسية، أي قيادة تحكم، بل وينصاعون للضغوط، برضى، حتى لو جاءت على حساب الفريق ونتائجه، مثل إرسال اللاعبين إلى المنتخبات خارج مواعيد لائحة الفيفا واللعب بدونهم في المنافسات المحلية، وفي كأس العالم للأندية حالياً.
الماجيكو أمير القلوب
المركز الثاني هو اللاعب محمد أبو تريكة... حتى بلغ سن الـ25 عاماً لم يكن نجماً. كان لاعباً عاديّاً في نادٍ صغير هو الترسانة، الذي هبط للقسم الثاني والثالث بعد ذلك، ولم يكن قد انضم إلى منتخب مصر ولا مرة. لكن في هذا الوقت، عام 2003، انتقل إلى النادي الأهلي بعقد مدته ثلاثة أعوام، وهو ما جعل الأنظار تتجه نحوه، والأضواء تتركز عليه، وأصبح بين ليلة وضحاها أحد الركائز الأساسية في الفريق وفي منتخب مصر.
برزت مهاراته أبو تريكة في المراوغة والتسديد من مسافات بعيدة، وكذلك في قيادة وسط الملعب وصنع الهجمات لزملائه، وسجل مجموعة من الأهداف المحلية والقارية، وفاز بجائزة أفضل لاعب محلي في إفريقيا عدة مرات، وأفضل لاعب في مصر عدة مرات كذلك، وحاز جائزة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لأفضل لاعب كرة قدم في إفريقيا عام 2008، وكان هدَّاف بطولة دوري أبطال إفريقيا لعام 2006 (أحرز ثمانية أهداف)، وهدَّاف بطولة كأس العالم للأندية لعام 2006 (أحرز ثلاثة أهداف).
أبو تريكة ليس بين مَن يطلقون عليهم لقب "أبناء النادي الأهلي"، الوجهاء، مثل علاء ميهوب وحسام غالي وعماد متعب وهادي خشبة، ولم يلعب للأهلي سوى عشر سنوات، لكن شعبيته ازدادت بشكل كبير لدوره الفارق في حصد بطولات تلك الفترة، ولأن بعض أهدافه المؤثرة جدّاً لا تغيب عن ذاكرة جمهور الأهلي، مثل هدفه في مباراة العودة أمام فريق الصفاقسي التونسي في نهائي بطولة إفريقيا لعام 2006، على ملعب المنافس وفي الدقيقة 91، ما مكّن من حصد اللقب، والمشاركة بعدها في كأس العالم للأندية.
لكن قيمة أبو تريكة لدى جماهير النادي الأهلي، ورابطة الألتراس بالذات، لا تأتي من كونه لاعباً مهمّاً كصانع ألعاب ومهاجم ثانٍ فقط، لكن من تفاعله مع تلك الجماهير خارج المستطيل الأخضر. فمثلاً، رفض أن يلعب مباراة السوبر المحلي أمام فريق إنبي يوم 9/ 9/ 2012، تمهيداً لبدء مسابقة الدوري 2012/ 2013، اعتراضاً على استئناف البطولة التي كان المجلس العسكري قد أوقفها أكثر من سبعة أشهر عقب مجزرة إستاد بورسعيد التي راح ضحيتها 72 مشجعاً من جمهور الأهلي، قبل أن يحصل أهالي الضحايا على حقوقهم وإعلان المدبّر الحقيقي للمذبحة.
أبو تريكة والمجلس العسكري
قال أبو تريكة في حوار أجرته معه جريدة الأهرام، في أيار/ مايو 2015، إن مجلس إدارة الأهلي أخبره أن هناك طلباً مباشراً من الرئيس (الإخواني) محمد مرسي بأن يلعب المباراة، لأن جماهير الألتراس سيتزايد غضبها باعتذاره، لكنه رفض اللعب مع ذلك. هذا الموقف عرَّضه لسيل هجومي من النقاد الرياضيين الذين رأوا في قراره مزايدة بالدماء، لكنه لقي استحساناً واسعاً لدى جماهير ألتراس أهلاوي، التي رأت في اللاعب نوعية مختلفة، لا يهتم بالأموال التي يحصدها فقط، مثل أقرانه، لكنه يعمل حساباً للأخلاق، ويوقر جماهيره.
"هل انضم محمد أبو تريكة إلى جماعة الإخوان المسلمين بالفعل؟... هذا يدخل في نطاق التكهنات والاستنتاجات... لكن الذي لا شك فيه أن الجماعة تستغل شعبية لاعب الكرة النجم، وتصدِّره كرمز وقدوة يجب أن يحتذي به الآخرون"
نجم الأهلي السابق انسحب أيضاً يوم 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2021 من إستديو قناة beIN sports القطرية أثناء تحليل مباراة في الدوري الإنكليزي بين نيوكاسل وتوتنهام، بسبب تعرض أحد المتفرجين لأزمة قلبية، أدت إلى توقف المباراة لوقت قصير ثم العودة لاستئنافها... وقال مبرراً موقفه: "لم أكن راضياً عن نفسي عندما تعرض اللاعب الدانماركي كريستيان إريكسن لأزمة صحية كادت تودي بحياته، أنا خرجت من الأجواء فأستأذنكم، لن أستطيع إكمال التحليل".
المعروف عن إدارة النادي الأهلي، خصوصاً في ظل رئاسة الكابتن حسن حمدي التي حدثت خلالها واقعة رفض لعب المباراة المذكورة، أنها لا تسمح لأي فرد من أفراد المنظومة بتجاوز دوره الذي يؤديه للنادي مقابل أموال كثيرة يحصل عليها، وفي الأحوال العادية يتعرض اللاعب الذي يمتنع عن التمرين وعن خوض مباراة إلى الإيقاف الطويل، والغرامة الكبيرة، والأهم أنه يخرج من النادي في أول فترة قيد، لأن النادي لا يترك بذرة فتنة تكبر بين جدرانه وهو المعروف عنه الانضباط الشديد واحترام اللوائح. لكن موقف أبو تريكة لم يتطور إلى "عرضه للبيع"، واكتفى النادي بتوقيع غرامة مالية عليه فقط، لأن إدارة النادي نفسها لم تكن سعيدة بعدم جدية التحقيقات، وتقديم كباش فداء عوضاً عن الجناة الحقيقيين، بل إن البعض كان يتهم المجلس العسكري نفسه بإصدار الأوامر بتنفيذ المجزرة لتأديب الألتراس الذي لم يكن يترك مناسبة إلا ويشارك في التظاهرات التي غطت وسط القاهرة، أو ليهتف ضد المجلس العسكري في المدرجات.
بعد مجزرة بورسعيد، يوم الأول من شباط/ فبراير 2012، نُقل لاعبو النادي الأهلي بطائرة أرسلها المجلس العسكري، وكان في استقبالهم في مطار ألماظة المشير محمد حسين طنطاوي بنفسه. أدلى بتصريحات للصحافيين المتواجدين، وصافح اللاعبين، لكن أبو تريكة رفض مصافحته في إشارة واضحة إلى عدم رضاه عن إدارة المجلس للبلاد.
وفي حديث أجراه فتحي الشافعي معه ونشر في موقع "اليوم السابع" بتاريخ 4 شباط/ فبراير 2012، قال إن المجزرة كانت مرتبة "فالأجواء كانت غريبة ومُريبة قبل المباراة، ولم تكن هناك احتياطات أمنية مكثفة كما هو المعتاد فى مثل هذه المباريات الهامة". وعندما سُئل إنْ كانت الداخلية ضالعة في المذبحة، أجاب: "أشعر بذلك فعلاً، كما أن شهادات المشجعين الذين شاهدوا الموت بأعينهم، وشهادتنا نحن كلاعبين تؤكد ذلك، فما حدث فى إستاد المصري كان أشبه بحرب عصابات، وحرب شوارع لم أكن أتخيلها".
وعن رأيه في إدارة المجلس العسكري، قال: "المجلس العسكرى يُدير البلاد بأيدى مرتعشة، ولا بد أن تكون قبضته حديدية طالما أنه يملك جميع صلاحيات رئيس الجمهورية، وعليه أن يكون أكثر صرامة خاصة فى المواقف التي تتعلق بأمن واستقرار البلاد".
الرئيس القادم للنادي الأهلي
تضامن أبو تريكة مع ألتراس أهلاوي، وإعلانه أنه سينتخب الرئيس الإخواني محمد مرسي في انتخابات الرئاسة عام 2012، ورفعه شعار "تضامناً مع غزة" في مباراة لكرة القدم بعد تسجيله أحد أهدافه، ثم معاداته العلنية للمجلس العسكري، إضافة إلى مواقفه وتصريحاته المعلنة حتى اليوم، والتي تشتمُّ منها رائحة انضمامه لجماعة الإخوان المسلمين، أو تعاطفه معها على الأقل، وأخيراً صدور أحكام قضائية نهائية ضده بالحبس ومصادرة أمواله بتهم متعددة، منها الانضمام إلى جماعة محظورة، وتمويل بعض أنشطتها، كل ذلك جعل "الماجيكو" أو "أمير القلوب"، كما تلقبه الجماهير، يترك مصر وينتقل إلى قطر، في أجواء خصام سياسي بينها وبين مصر ودول الخليج، على قاعدة اتهامها بالتدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول، وبث أخبار وتقارير كاذبة من خلال شبكة قنوات الجزيرة، وتمويل جماعة الإخوان المسلمين، وإيواء مطلوبين فارين من العدالة، وكل ذلك أسقط سيناريو إعداد محمد أبو تريكة ليكون الرئيس القادم للنادي الأهلي، أهم وأكبر وأعرق أندية القارة الإفريقية والشرق الأوسط، وأكثرها حصداً للألقاب والبطولات.
فهل انضم أبو تريكة إلى جماعة الإخوان المسلمين بالفعل؟ وهل شارك في تمويل عملياتها القذرة داخل مصر، خصوصاً بعد إزاحة الإخوان عن السلطة؟ هذا يدخل في نطاق التكهنات والاستنتاجات، ولا يعرف حقيقته إلا أبو تريكة وقادة الإخوان المسلمين، لكن الذي لا شك فيه أن الجماعة تستغل شعبية لاعب الكرة النجم، وتصدِّره كرمز وقدوة يجب أن يحتذي به الآخرون.
الشيء الآخر المؤكد والذي لا يقبل الفصال أن جماهير الأهلي العريضة، التي تقترب من نسبة 75% من مشجعي كرة القدم في مصر، تعشق محمد أبو تريكة، ولا تصدق الاتهامات التي توجَّه إليه، ولا تهتم بها من الأصل. ولاعبو الأهلي الحاليين أنفسهم يعتبرونه قدوتهم ومثلهم الأعلى، وأقرب دليل على ذلك أن حسين الشحات ومحمود عبد المنعم (كهربا)، لاعبا الفريق الأول، كسرا الحظر المفروض وقوانين الفقاعة الطبية أثناء منافسات كأس العالم للأندية التي أقيمت في قطر في شباط/ فبراير 2021، وصعدا إلى المدرجات وصافحا الماجيكو، الأمر الذي كلفهما الخروج من قائمة الفريق حتى نهاية المسابقة، ودخول العزل الصحي الإجباري.
المركز الثالث هو محمد صلاح، أو MO SALAH، لكن هذا يحتاج إلى وقفة أخرى.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ يومينعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامرائع