حققت ثيمة الوحدة ذيوعاً واسعاً في السرديات السينمائية العالمية، وبرز موضوع الوحدة في السينما العربية بشكل خاص كواحد من أكثر المواضيع حضوراً، خصوصاً عندما بدأت السينما تغوص أكثر في النفس البشرية وحالاتها النفسية، واكتشف السينمائيون فيها عالماً من الأرض البكر التي تنتظر الاستكشاف والتوغل.
بعد هزيمة العام 1967، ظهر جيل جديد من السينمائيّين العرب الذين سلّطوا عدساتهم على جراح مجتمعاتهم، وقدّموا للشّاشة العربيّة صورةً جديدة عن الإنسان الفرد. أزمات عدة وحروب لا تنتهي دمّرت النّسيج العربيّ وشتّتت شعوبه في بقاع الأرض، خلقت جيلاً جديداً من مخرجين قرروا الاعتراف بوحدتهم والكشف عن الألم الكبير الذي عاشوه.
ومن هنا اختارت جمعية "بيروت دي سي" الإضاءة على سبعة أفلام تصوّر الوحدة والعزلة العربية، تُعرض مجاناً خلال شهر شباط/فبراير الحالي، من خلال منصة أفلامنا التي أسستها "بيروت دي سي" لدعم الأفلام العربية المستقلة.
7 أفلام تصوّر الوحدة والعزلة العربية، تُعرض مجاناً خلال شهر شباط/فبراير الحالي، من خلال منصة أفلامنا، لا تفوتكم مشاهدتها!
فيما يلي نبذة عن هذه الأفلام.
فيلم "الذاكرة الخصبة"
يُعتبر فيلم "الذاكرة الخصبة" (1980) للمخرج ميشيل خْليفي، أوّل فيلم يَخرج إلى المشاهد من داخل فلسطين المحتلّة. يضعنا الفيلم في عالمين موازيين لسيدتين فلسطينيتين حاربتا المجتمع الذكوري، ولكن بواقعين متباعدين رغم أنهما عاشتا على أرض واحدة. الأولى جدة فلسطينية، والثانية أديبة فلسطينية.
تحارب الأولى المجتمع الذكوري في الداخل الفلسطيني، وهي في تماس مباشر مع المجتمع الإسرائيلي، أما الأديبة فلها تجربة مختلفة مع المجتمع الذكوري في الضفة الغربية، إنّما في كلتا الحالتين، تعيش السيدتان ظلماً مضاعفاً، مرة بسبب الاحتلال ومرة بسبب المجتمع الأبوي. ورغم اختلاف الأمكنة، قضيتهما لنيل الحرية واسترداد الكرامة الإنسانية واحدة.
يُعرض هذا الفيلم بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" لغاية 9 شباط/فبراير.
فيلم "القنيطرة 74"
في فيلمه الهادئ "القنيطرة 74"، يُدخل المخرج محمّد ملص المشاهدَ في تقلّبات عاطفيّة عنيفة تدفع به إلى التبصّر وطرح التساؤلات العميقة.
فبعد عودة القنيطرة إلى سوريا، إثر سبع سنوات من الاحتلال الإسرائيلي لها، زحف الناس من كل مكان ليعودوا إلى مدينتهم المدمرة تماماً. من بين هؤلاء، امرأة في مقتبل العمر تقف بين المتفرجين تتأمل الدمار معهم، ثم تخرج من زحام الفرجة وتقرر أن تذهب إلى المدينة وتدخل في شوارعها.
يُعرض هذا الفيلم بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" لغاية 9 شباط/فبراير.
فيلم "ريح السّد"
الهاشمي، نجار شاب من مدينة صفاقس، يتبع نصيحة والديه بالزواج؛ إلا أنه لا يزال مصدوماً منذ الطفولة بعد أن اغتصبه أحد المكلفين بتعليمه المهنة، هو وصديقه فرفط.
يُعرض هذا الفيلم للمخرج نوري بوزيد بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا"، ابتداءً من 10 ولغاية 16 شباط/فبراير.
فيلم "الذاكرة"
يحاول فيلم "الذاكرة" لمحمد ملص، أن يستعيد مع السيدة وداد ناصيف ذاكرة الحروب التي عاشتها، وهي واحدة من تسعة أشخاص بقوا في مدينة القنيطرة وعاشوا فيها أثناء الاحتلال الإسرائيلي.
تروي وداد ناصيف هذه الذاكرة ويرسم الفيلم حياتها الراهنة حيث تعيش وحيدة بين قططها الكثيرة، وتستعيد صورة الأم بشكل أساسيّ من بين كل الصور التي بقيت في ذاكرتها.
يُعرض هذا الفيلم بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا"، ابتداءً من 10 ولغاية 16 شباط/فبراير.
يرسم فيلم "الذاكرة" للمخرج محمد ملص حياة وداد ناصيف الراهنة حيث تعيش وحيدة بين قططها الكثيرة، وتستعيد صورة الأم بشكل أساسيّ من بين كل الصور التي بقيت في ذاكرتها
فيلم "أوضة الفيران"
تدور قصة فيلم "أوضة الفيران" في الإسكندرية، حيث نلتقي مع ست شخصياتٍ مختلفة، لكلٍ منها مخاوفها الخاصة.
الشخص الأول لم يستطع إظهار مشاعره الحقيقية تجاه والده وهو على فراش الموت، الثاني يخشى دوماً عبور الطريق كل يوم، الثالثة يحيطها القلق ليلة زفافها من مواجهة فكرة الزواج، الرابعة فتاةٌ صغيرةٌ تكتشف أسرار جدتها وهي تلهو بألعابها، الخامسة لم تعد قادرة على النوم مبكراً منذ وفاة زوجها، السادسة تخشى ما قد يطرأ على حياتها بعد مع اقتراب موعد سفرها.
يُعرض هذا الفيلم بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا"، ابتداءً من 17 ولغاية 23 شباط/فبراير.
فيلم "حار جاف صيفاً"
تدور أحداث الفيلم حول شخصين غريبين عن بعضهما البعض، يتقابلان بالصدفة في وسط البلد بمدينة القاهرة. محمد فريد الذي يعاني من مرض السرطان، وهو في طريقه لمقابلة طبيب ألماني متواجد بالقاهرة، وناهد السباعي التي تقابله في يوم زفافها، تتسبب مقابلتهما تلك في تغير حياة كل منهما بشدة.
يُعرض هذا الفيلم بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا"، ابتداءً من 17 ولغاية 23 شباط/فبراير.
فيلم "عَ شفير"
ببراعة يرسم المخرج محمّد صبّاح المساحة العاطفيّة، تلك المساحة الخلفيّة التي تُخفي فيها المدينة احتفالاتها الصّاخبة.
يحكي فيلم "ع شفير" قصة عمر، وهو مصور فوتوغرافي، يعيش تجربة خاصة مع الموت ويحاول ترجمتها من خلال مشروع جديد.
جلسات عمر التصويرية تعبّر فيها الأجساد عن قصص حب، وجنس، وخوف وفقدان، حدثت في مدينة بيروت.
يُعرض هذا الفيلم بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا"، ابتداءً من 24 شباط ولغاية 3 آذار/مارس.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
علامي وحدي -
منذ ساعة??
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 21 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون