قبيل أيام من ذكرى ميلاده، في 13 شباط/ فبراير عام 1956، فارق المخرج السوري الكبير بسّام الملا (66 عاماً). أعلنت نقابة الفنانين السوريين الخبر الأليم، وأوضحت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن الوفاة أعقبت "أزمة صحية طارئة".
وُلد الملا في عائلة فنية. فهو ابن الفنان الراحل أدهم الملا، وشقيق المخرجين مؤمن وبشار، والفنان مؤيد، ووالد الفنانة شمس والفنان أدهم، وكلاهما ظهر في "باب الحارة".
وقد شقّ طريقه الفني مسلّحاً بموهبة استثنائية جعلته في غضون سنوات قليلة "عرّاب الدراما السورية" والبيئة الشاميّة، وهذا ما أجمع عليه الكثيرون. بدأ صاحب شركة "ميسلون للإنتاج والتوزيع الفني" سيرته الفنية مساعد مخرج في مسلسل "تجارب عائلية" مع المخرج التلفزيوني والمسرحي الراحل علاء الدين كوكش.
"سيّد من عمل روائع الدراما الشامية"... المخرج السوري المخضرم #بسّام_الملا (66 عاماً) رحل على إثر "أزمة صحية طارئة"، ومعلقون "باب الحارة تسكّر" برحيله
وذلك قبل أن يقدّم للدراما السورية والعربية روائع "الخشخاش" عام 1991، و"أيام شامية" عام 1992، و"العبابيد" عام 1997، و"ليالي الصالحية" عام 2004، و"سوق الحرير، ج 1" عام 2020، وغيرها. لكن اسمه ظل مرتبطاً برائعة "باب الحارة" حيث أخرج أجزاءه الخمسة الأولى قبل أن يتولى الإشراف العام على إنتاج أجزائه اللاحقة.
وعُرف الملا، منذ بداية مسيرته الفنية عام 1981، أنه مُقلّ في أعماله. أخرج نحو 20 عملاً، مسلسلات درامية وبرامج منوعة.
في جعبته العديد من الجوائز، أبرزها "الجائزة الذهبية" لمهرجان القاهرة عن مسلسلي "أيام شامية" و"العبابيد" وجائزة "أفضل إخراج" من "مهرجان التلفزيون العربي" في تونس عام 2007 عن الجزء الأول من "باب الحارة".
"ارقد بسلام. في القلب والذاكرة يا آغا"... فنانون سوريون وعرب ينعون المخرج السوري #بسّام_الملا، لافتين إلى أنه "تيتّمت الدراما السورية" من بعده هو والمخرج الراحل #حاتم_علي
في رثائه
عقب تداول نبأ وفاته، نعى العديد من الفنانين السوريين والعرب "عرّاب الدراما السورية" بكلمات مؤثرة. الفنانة السورية أمل عرفة رثت "سيّد من عمل روائع الدراما الشامية". ونعت مواطنتها الفنانة شكران مرتجى "آغا الشام".
وتابعت مرتجى بأن الفقيد "صاحب فضل وسبب لنجاح كبير"، مردفةً بأنه "ما حدا بينكر أثرك بالدراما السورية والعربية". وختمت: "ارقد بسلام في القلب والذاكرة يا آغا".
وغرّدت الفنانة السورية سُلافة معمار: "فقدنا قامة فنية كبيرة". واعتبرت الإعلامية الجزائرية آنيا الأفندي أنه برحيل الملا ومن قبله المخرج المخضرم حاتم علي "تيتّمت الدراما السورية"، وقالت الإعلامية اللبنانية يُمنى شرّي أن "الحارة تقفل بابها" برحيل الملا.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...