على مدار 50 عاماً، قاد عمر بن حفصون ثورةً قوميةً في الأندلس، ضد السلطة الأموية، عمادها "المولّدون"، وهم أبناء البلاد الأصليين الذين اعتنقوا الإسلام، وكذلك الفئة الناشئة عن زواج الفاتحين من العرب والأمازيغ بنساء أندلسيات، وامتدّ نفوذه إلى مناطق عدة، وجذب أتباعاً كُثراً، وهدد الدولة المركزية في قرطبة.
كانت هذه الثورة واحدةً من ثورات عدّة للمولّدين في الأندلس، احتجاجاً على سوء أوضاعهم. وقد أسسوا دويلاتٍ مستقلةً عن قرطبة، ومنهم بنو قسي، أو بنو موسى، الذين استقلّوا بمنطقة سرقسطة شمال شرق إسبانيا، وبنو مروان الجليقي، واستقلوا بولاية بطليوس غرب إسبانيا.
مقدمات الثورة... ازدراء وأحوال معيشية سيئة
يذكر محمد بن إبراهيم أبا الخيل، في كتابه "الأندلس في الربع الأخير من القرن الثالث الهجري"، أن حركات المولّدين في الأندلس بدأت تظهر في أواخر القرن الثاني الهجري، بفعل عوامل عدّة، منها ما يتعلق بعدم انصهار المجتمع نفسه. فأهل البلاد الأصليين الذين دخلوا في الإسلام كان يُطلق عليهم، بعد الجيل الأول منهم، اسم "المولّدين"، وكانوا في ازدياد مطّرد، حتى أضحوا في القرن الثالث الهجري، شريحةً كبرى في الشعب الأندلسي، وكان يُنظر إليهم غالباً على أنهم أقل رتبةً من الفاتحين، خاصةً من قبل بعض المتعصبين العرب، وهي نظرة لم تكن تخلو من الازدراء والاحتقار.
والظاهر أن المولّدين من أهل البلاد الأصليين، دون الموالي منهم، لم يكن لهم حظ في الحكومة الأموية، إذ قصر الأمويون المناصب في الدولة على أناس دون غيرهم، وتجلت هذه السياسة على لسان أمير الدولة الأموية في الأندلس، محمد بن عبد الرحمن (852-866)، حين قال: "إن مذهبنا أن نقصر خططنا هذه النبيهة على أبناء موالينا، وأهل السابقة في خدمتنا"، مضيفاً أنهم لو حادوا عن تلك السياسة، لَتقلّد الخطط في الدولة "أبناء السوق وأبناء الناس أولي الأعراق الدنيئة".
ومن الواضح أن الأمير قصد من قوله هذا العامة من سكان البلاد الذين هم في غالبيتهم من المولّدين، فوصف "الأعراق الدنيئة" يتوافق مع نظرة العرب في الأندلس إلى المولّدين، حسب أبا الخيل.
فوق ذلك، لم تحاول الحكومة الأموية تحسين أوضاع المولّدين، لا سيما في بعض المناطق، فقد فُرّق العرب الذين قدموا إلى الأندلس على بعض الكور (الكورة هي إقليم أو مقاطعة)، وخُصص لهم ثلث أموال أهل الذمة فيها، على أن يقدّموا عدداً من الجند مقابل ذلك، واستمر سكنهم بين المعاهدين.
وبمرور الزمن، انتشر الإسلام في هذه الكور، ولكن العرب أصرّوا على المطالبة بامتياز أخذ ثلث أموال أهل الذمة، وكان هذا ظلماً فاحشاً ضد المولّدين الذين كانوا قد أسلموا بالفعل، ولم يعودوا أهل ذمة، ولم تبذل الدولة الأموية شيئاً لإزالة هذا التمييز.
وحسب أبا الخيل، شهدت الأندلس في النصف الأول من القرن الثالث الهجري، تقدّماً ملموساً في المجال الحضاري انعكس على الحياة الاجتماعية فيها. وبينما كان الأمراء وذوو النفوذ والجاه ينعمون بالرخاء والترف، ظلت الأحوال الاقتصادية والاجتماعية لقطاع كبير من المجتمع، خاصةً المولّدين الذين كانت أعدادهم في ازدياد، من دون أن يطرأ عليها تغيير يُذكر.
فرار إلى المغرب ثم عودة
هذه كانت مقدّمات ثورة المولّدين التي قادها عمر بن حفصون، ضد الدولة المركزية في قرطبة. يذكر أحمد مختار العبادي، في كتابه "في تاريخ المغرب والأندلس"، أن ابن حفصون كان من أسرة فقيرة اعتنقت الإسلام منذ أيام جدّه، ولما شبّ، ظهرت منه شراسة وحِدّة دفعتاه إلى قتل أحد جيرانه، ثم فرّ إلى المغرب حيث اشتغل عند خياط.
وينقل العبادي عن مؤرخي الأندلس القدامى، روايةً مفادها أن شيخاً أندلسياً زار هذا الخياط، وأخذ يحدثه عن سوء أحوال المولّدين وما يلاقونه من عنت ومشقة في الأندلس، فأخذ ابن حفصون يصغي إلى الحديث باهتمام شديد، ولما علم الزائر أنه أندلسي من طبقة المولّدين، نصحه بأن يعود إلى بلاده، ويستخدم السيف بدلاً من الإبرة، متنبّئاً له بملكٍ عظيم.
حركات المولّدين في الأندلس بدأت تظهر في أواخر القرن الثاني الهجري، بفعل عوامل عدّة، منها ما يتعلق بعدم انصهار المجتمع نفسه، ومنها ما يتعلّق بنظرة العرب إليهم على أنهم أقلّ رتبةً من الفاتحين، وهي نظرة لم تكن تخلو من الازدراء والاحتقار
وبالفعل، عاد ابن حفصون إلى كورة رية، مسقط رأسه في جنوب الأندلس، وهناك جمع حوله عدداً كبيراً من شباب المولّدين، ثم استولى على حصن روماني قديم منيع اسمه "ببشتر"، في أعلى الجبال الإسبانية الجنوبية. ومن هناك أخذ يوسّع حدود سلطانه بالإغارة على الجهات المقابلة، حتى بلغ حصن "بولاي" المطلّ على قرطبة نفسها.
سمعة سيئة وأنصار كُثر
يذكر الدكتور عبد المجيد نعنعي، في كتابه "تاريخ الدولة الأموية في الأندلس"، أن ابن حفصون تفرّغ مع أنصاره لأعمال قطع الطرق والسلب والاعتداء على المزارعين، فقوي واشتد ساعده لضعف السلطة وعجزها عن حماية مواطنيها، وأيضاً عن فرض الأمن على مسالكها ودروبها.
ومع الوقت، ازداد عدد أنصاره، وأقبل عليه كل هارب من الشرطة، وخارج عن الأمن، أو راغب في الكسب السريع وحياة المغامرة.
وعلى الرغم من سمعته السيئة، وممارسات أتباعه الإجرامية، فإن عواطف السكان المحيطين بجبله كانت تميل إليه، لكونه من المولّدين، ولتمرده على سلطة لا يحبونها، وأيضاً لإجادته استغلال سوء إدارة حاكم إقليم "رية"، وتماديه في جمع الضرائب.
مع الوقت، ارتفعت مكانة ابن حفصون، وصار البعض ينظرون إليه على أنه أكثر من رئيس عصابة، وقاطع طريق، وذلك حين سجّل أول إنجاز مباشر له على الدولة، بانتصاره في سنة 850 على عامل الكورة عامر بن عامر، ما جعل حكومة قرطبة تستبدله بآخر، هو عبد العزيز بن عباس، الذي تفادى، لبعض الوقت، إثارة ابن حفصون، والاصطدام برجاله، حسب نعنعي.
ثوار أم عيّارون وشطّار؟
وافقت دعوة ابن حفصون هوىً في نفوس قطاع كبير من سكان الأندلس، فمن أقواله التي حرص على نشرها: "لطالما عَنف عليكم السلطان، وانتزع أموالكم، وحمّلكم فوق طاقتكم، وأذلتكم العرب، واستعبدتكم، وإنما أريد أن أقوم بثأركم، وأخرجكم من عبوديتكم". وكان لهذه الدعوة بريق جذاب ووقع فعّال في نفوس الناس، ولذا فإن ابن حفصون كان "لا يورد هذا على أحد إلا أجابه وشكره"، حسب ما يقول أبو العباس أحمد بن محمد بن عذاري، في كتابه "البيان المعرب في أخبار المغرب والأندلس".
وحسب أبا الخيل، تعّود معظم المؤرخين الأندلسيين على وصف أنصار ابن حفصون، بـ"أهل الباطل، ومبتغي الفساد في الأرض"، وبأنهم "شُطّار الناس وشرارهم"، غير أنه يقول إنه لا ينبغي من باب الإنصاف التسليم بهذا الوصف، لأن أولئك المؤرخين كانوا يمثّلون غالباً وجهة النظر الرسمية التي تتمثل في سلطة الأمويين، ثم إن هؤلاء المؤرخين أنفسهم ذكروا أن المناطق التي أحكم ابن حفصون قبضته عليها، قد خيّم الأمن في ربوعها، حتى "أن المرأة تجيء بالمال والمتاع من بلد إلى بلد منفردةً لا يعترضها أحد من خلق الله"، حسب ما ذكر ابن عذراي في كتابه.
شهدت الأندلس في النصف الأول من الـ3 الهجري، تقدماً ملموساً انعكس على الحياة الاجتماعية فيها. ولكن بينما كان الأمراء وذوو النفوذ والجاه ينعمون بالرخاء والترف، ظلت أحوال قطاع كبير من المجتمع، خاصةً المولّدين، من دون أن يطرأ عليها تغيير يُذكر
وهذا الانضباط التام، وإنْ كان يرجع بالدرجة الأولى إلى ما اتّخذه ابن حفصون من إجراءات صارمة وقوانين قاسية ضد مَن تحدّثه نفسه بمعارضة خططه، إلا أنه يعكس الصورة التي كان عليها أتباعه، فلو كانوا كما وُصفوا، لنزعت نفوسهم إلى الفساد والشر وإلى الانفلات وخرق النظام.
ومن الصفات التي جعلت ابن حفصون محط إعجاب كثيرين، أنه كان "جلداً شجاعاً"، كما أنه انتهج مع أصحابه المقربين خاصةً، ومع أتباعه عامةً، نهجاً حظي بتأييد كثر من الساخطين على الأمويين، فقد كان يخفض جناحه لأصحابه، ويكرم أنصاره الذين أظهروا شجاعةً، حتى أنه كان يسوّرهم أحياناً بأسورة من الذهب، تقديراً لهم. وزيادةً على هذا، فقد ضرب المثل في العدل بنفسه وأسرته، فلم يتوانَ في أخذ الحق من ابنه في أحد المواقف، حسب ما روى أبا الخيل.
على كلٍّ، تزايد أنصار ابن حفصون، وتقاطر عليه المولّدون والمستعربون، وهم مَن بقوا على المسيحية، ولكنهم استعربوا (تكلموا العربية)، وأمام فشل حاكم كورة رية في وضع حد له، ندب الأمير محمد بن عبد الرحمن، حاجبه الوزير هاشم بن عبد العزيز، سنة 883، على رأس حملة كبيرة لتأديب ابن حفصون، وأنصاره.
وحسب نعنعي، نجحت الحملة في أسر ابن حفصون مع عدد من أتباعه وأقاربه، وحُملوا أسرى إلى قرطبة حيث أحلّهم الأمير في ضيافته ومنحهم الرعاية وأسباب الحياة الكريمة اللائقة. وكان ابن حفصون موضع حماية الوزير هاشم، صاحب النفوذ الواسع في قرطبة، وأيضاً الأمير محمد الذي أشركه في أكثر من مناسبة.
ونظراً إلى هذه المعاملة الحسنة التي تلقّاها ابن حفصون، فقد تعامل بإخلاص مع حكومة قرطبة، وتحالف معها وبرع في الحملات العسكرية التي شارك فيها، إلا أنه كان يتعرض مع أنصاره لمضايقات كثيرة من جانب محمد بن وليد غانم، الوالي الخاص بمدينة قرطبة.
يضاف إلى ذلك، أن ابن حفصون كان يشعر دوماً أنه وهو في قرطبة يشبه طائراً في غير سربه، فمكانه الطبيعي هناك في جبال الجنوب بين أهله وقومه من المولّدين أصحاب القضية التي تصّدر لريادتها.
الفرار إلى الحصن واستكمال الثورة
عام 884، نجح ابن حفصون في الهرب إلى حصنه القديم، "ببشتر"، ونجح في استعادته من حاميته العسكرية الأموية، وفي وقت قصير تكاثر أنصاره، وامتد نفوذه ليشمل مزيداً من الأراضي والحصون والقلاع، ما دفع الأمير محمد إلى إرسال ولده المنذر على رأس جيش عظيم، عام 885، إلى الجنوب، فقصد مدينة "الحامة" التي كانت ترفع أعلام العصيان والتمرد بزعامة ابن حمدون من بني رفاعة، حليف ابن حفصون.
ويروي نعنعي أن المنذر تمكن من أخصامه، وقتل منهم خلقاً كثيراً، بينهم ابن حمدون نفسه، وأصيب ابن حفصون بجراح، وشُلّت يده، وعاد ليختبئ في المدينة المحاصرة.
غير أن الأمير لم يتمكن من إنجاز المهمة التي أتى من أجلها، إذ وافته من قرطبة أخبار وفاة أبيه الأمير محمد، فترك ساحة القتال وعاد مسرعاً لتولي مهمة الإمارة، وتمت له البيعة في اليوم التالي، من دون عناء.
رئيس دولة مستقلة
أفاد ابن حفصون كثيراً من فترة انشغال العاصمة بوفاة أمير، وتولّي أمير آخر، فعمل على ترسيخ دعائم سلطانه ونفوذه. يذكر نعنعي، أن ابن حفصون اتصل بزعماء الحصون والقلاع في السهول الممتدة بين جبل ببشتر وسواحل البحر المتوسط، وكانت أكثريتهم من المولّدين، فاستجابوا له، وانضموا إليه، وانتشر نفوذه في بعض مناطق إلبيرة، شرق قرطبة، وأحواز جيان، التي تتصل بإلبيرة، وكانت تضم قرىً كثيرةً.
وذهب ابن حفصون في ممارساته السياسية بعيداً، فصار يتصرف وكأنه بالفعل رئيس لدولة مستقلة تنافس، بل تناوئ بني أمية في قرطبة، فلم يتردد في الاتصال ببني الأغلب في تونس، ومراسلتهم، وربما كان أيضاً على اتصال بشكل أو بآخر بالدولة العباسية في المشرق، وجاهر في أكثر من مناسبة بميله إلى العباسيين، على الأرجح نكايةً بأخصامه في قرطبة، كما راسل بعض ملوك إسبانيا المسيحية.
وفي ربيع سنة 888، وأمام انتشار الثورة، رأى الأمير المنذر أن يسيّر بنفسه حملةً كبيرةً، فهاجم حصوناً وقلاعاً ومناطق تابعةً لابن حفصون، وفرض حصاراً حوله استمر 40 يوماً، ذاق أتباعه خلاله مر العذاب، وكان ابن حفصون على بعد خطوات من القتل أو الأسر، غير أن القدر تدخل لصالحه بعدما مرض المنذر بشدّة، فاستدعى شقيقه الأمير عبد الله من العاصمة لمتابعة الحصار. وبعد أيام قليلة من وصول عبد الله إلى جبل ببشتر، اشتد المرض بالأمير، وتوفي في 29 حزيران/ يونيو 888.
مرونة للتخلص من آثار الهزيمة
عند ارتقاء الأمير عبد الله، عرش الإمارة في قرطبة، أظهر ابن حفصون مرونةً كبيرةً اقتضتها حاجته إلى التخلص من آثار الهزيمة التي كادت تنزل به، والقضاء على ما تركته في مدنه وقراه من خراب ودمار، وفي خزينته من فراغ، فبادر إلى إرسال بعثة من أصحابه عليها ابنه حفص، توجهت إلى قرطبة، وقدّمت فروض الولاء والطاعة للأمير، على أن يقرّه على الأرض التي هو فيها، فأكرمهم، وقبل منهم، وأعادهم مكرّمين مثقلين بالهدايا والعطايا.
وحسب نعنعي، مرّت أشهر قليلة استعاد فيها الثائر العاصي أنفاسه، وقضى على آثار هزيمته، فعاود إلى رفع لواء الفرقة والعصيان، وصار يهاجم القرى والمزارع الموالية لحكومة قرطبة، ما اضطر الأمير إلى أن يخرج له بنفسه، سنة 889، فاجتاح أماكن نفوذه، وألحق به هزائم، لكن الهزيمة الأفدح كانت سنة 891، في حصن بولاي، على بعد 50 كيلومتراً من الجنوب الغربي لقرطبة.
وحتى سنة 899، بقي الصراع مستمراً بين ابن حفصون والأمير؛ يرسل له الحملات باستمرار، ويتبادلان النصر والهزيمة، وأيضاً المدن والحصون والقلاع.
الارتداد عن الإسلام
يروي عبادي، أن عمر بن حفصون في أواخر أيامه ارتدّ عن الإسلام، واعتنق المسيحية، وسمّى نفسه صمويل. وكان يريد من وراء ذلك أن يضم إلى جانبه جميع العناصر المستعربة، غير أن هذا العمل أضرّ بقضيته، إذ تخلّى عنه كثيرون من المولّدين المسلمين، فضعُف أمره، ولم ينضم إليه المستعربون لضعفه.
ومع ذلك، ظل ابن حفصون مستقلاً بولايته، إلى أن مات سنة 918، بعد إصابته بطفح تسبب بتشقق جلده، وانتقل الأمر إلى أبنائه من بعده، وهم جعفر وسليمان وحفص. ولكن عبد الرحمن الثالث (912-961)، استطاع القضاء عليهم، والاستيلاء على قلعة ببشتر.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 18 ساعةرائع
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامربما نشهد خلال السنوات القادمة بدء منافسة بين تلك المؤسسات التعليمية الاهلية للوصول الى المراتب...
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامحرفيا هذا المقال قال كل اللي في قلبي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعبكيت كثيرا وانا اقرأ المقال وبالذات ان هذا تماما ماحصل معي واطفالي بعد الانفصال , بكيت كانه...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحبيت اللغة.