شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
جاسوس نيويورك وعفاريت شيرين وسليماني مشتعلاً... عصارة الأسبوع في 7 أخبار

جاسوس نيويورك وعفاريت شيرين وسليماني مشتعلاً... عصارة الأسبوع في 7 أخبار

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الأحد 9 يناير 202210:18 ص

جاسوس مصري في نيويورك

نظن للوهلة الأولى أننا أمام عنوان فيلم لعادل إمام، حبكته واضحة: مهاجر مصري يجد نفسه في نيويورك (يؤدي دوره عادل إمام) الذي يسيل لعابه أمام النساء، ثم يجد نفسه مضطراً للتواصل مع السفارة لتسريب معلومات تافهة لصالح حكومته. لكن الأمر ليس كذلك، بل ويمكن القول إننا لسنا أمام جاسوس، بل عميل مخابرات تابع للسيسي، يتابع حركة المعارضين في الولايات المتحدة ويكتب التقارير، مثله مثل أي عميل تابع للأنظمة العربية.

حالة بيير جرجس مشابهة لموظفي السفارات العربية في أوروبا ومنظمي الاحتفالات الوطنيّة في القارة العجوز أو في العالم الجديد، وهو حسب البعض دخل الولايات المتحدة بصفته لاجئاً دينياً كونه مسيحياً، وحسب ما نقرأ في الاتهام، أنه "حويّص" يعمل لصالح المسؤولين المصريين ويسهّل لقاءاتهم في الولايات المتحدة.

لا نحاول هنا أن نستخف بالدور الذي يلعبه جرجس أو غيره، لكن المثير هو استخدام كلمة "جاسوس" لوصفه، التهمة التي تكسبه هالة قد تحوله إلى بطل وطني، خصوصاً أنه لم يكن يتجسّس على الأمريكيين بل على المصريين أنفسهم، أي رجل مباحث أكثر من كونه جاسوساً، قد نشاهد عنه لاحقاً مسلسلاً بطول 60 حلقة.

يتكرر هنا الرعب الذي يعتلي من تركوا أوطانهم حين يرون أنفسهم بمواجهة أولئك المخادعين والرماديين، الذين يعرفهم كل مهاجر بالاسم، والتقى بعضهم في الأماكن العامة، ونقصد هنا الموظفين الرسميين وأصحاب الرأي السياسي غير الواضح من حكومات بلدانهم، وحقيقة لا يمكن فعل شيء سوى الإشارة لهم، والحذر من وجودهم.

انتشرت تماثيل قاسم سليماني منذ اغتياله في العراق وسوريا ولبنان، دون أن يجرؤ أحد عليها، بالرغم من الانتقادات بقيت التماثيل قائمة لتقدم لها فروض الطاعة، لكن المفاجأة أن التمثال الذي شُيّد له مؤخراً في إيران أُحرق

أصبح بالإمكان لعق الشاشة

دائماً ما تصلنا أخبار مثيرة للمخيلة من صفحات المنوعات الخاصة بالصحف العربيّة، أبرزها اختراع ياباني لنموذج أولي لجهاز تلفزيون يحوي قسماً بإمكاننا لعقه لتذوق ما يظهر على الشاشة، وبالطبع أهمية الاختراع هي تعزيز التواصل مع الخارج بسبب كوفيد وما نتج عنه من عزلة مع العالم الخارجي.

كمية النكات والبذاءات التي يمكن تخيلها فيما يخص هذا الاختراع لا تعد ولا تحصى، وبالطبع لسنا من أولئك الذين يترفعون عن المخيلة وما تمليه، وهنا قائمة بأبرز ما يجب لعقه في حال توافر هذا الجهاز:

1- الحذاء العسكري: تتيح هذه التقنية لكل محبي السلطة ورجالها وقمعها أن يختبروا من منازلهم مذاق الحذاء العسكري وقدرته الشافية على محاربة الإرهاب والمعارضين والساخرين.

2- يد الشيخ أو الخوري: تتيح هذه التكنولوجيا أيضاً تسهيل عملية التزلف إلى رجال الدين، عبر إتاحة تقبيل ولعق يد كل من ينادي باسم الله ونيل رضاه عن بعد.

3- لعق المؤخرة: يمكن استخدام هذه التقنية أيضاً لمواجهة المبتذلين والجهّال وكل من نتمنى أن نلعقهم مؤخراتنا، عبر إعادة ضبط النموذج وإرسال عينات سريعة من مؤخراتنا بصورة مفاجأة تباغت اللاعق أثناء هذره ولعقه حذاء السلطة أو يد رجل الدين.

4- "العقني": من الممكن أن يوظف الميتافيرس هذه التقنية ويضيف خيار "العقني" لقائمة الحركات المبرمجة مسبقاً، ما يعني تغيراً في تكنولوجيا البورنوغرافيا وإمعاناً أكثر في الغرق في العوالم الافتراضية إلى حد مصادرة التذوق، الحصن الأخير الذي نمتلكه بمواجهة الميتافيرس.

أثارت المغنية المصرية شيرين موجة من الانتقادات تبعها مشاعر التضامن معها بسبب حلقها لشعرها بشكل كليّ، لكن كل هذا لا يعنينا، ما يعنينا ما قالته في لقاء أخير لها عن علاقتها مع العفاريت، ووجودهم في منزلها وأحاديثهم ومحاوراتهم والسلام المتبادل بينها وبينهم

لا صوت في الإمارات يعلو على احتفالات رأس السنة

لم تخيّب الإمارات الأمر فيما يخص احتفالات رأس السنة، حيث تحول برج خليفة إلى عمود لاستعراض الأعلام الخليجية والألعاب النارية، وغيرها مما يصلح لفيديوهات الترويج التي تبثها الطائرات أو صور الانستغرام التي يبثها المؤثرون والناشطون والمذهولون.

بالطبع، هذه البهرجة لا يمكن أن يعكرها رسالة نشرها الحقوقي الإماراتي أحمد منصور عن سوء المعاملة التي تعرّض لها، خصوصاً أنه متهم "بالتشهير بحكومة الإمارات"، التهمة الغريبة جداً، كون الدولة أو الحكومة كياناً اعتبارياً، والتشهير به غامض، لكن هذا لا يهم، إذ لا يجوز تعكير صفو الاحتفالات، فبعد تسرّب الرسالة، قررت السلطات الإماراتيّة تأديب منصور، لا فقط عبر وضعه في زنزانة أضيق وتهديد حاجاته الأساسية، بل أيضاً حرمانه من نظاراته.

"حرمانه من نظاراته"، إلى أي حد هذه "العقوبة" مجازية، الإمارات تريد حرفياً أن تعمي عيون منتقديها، تشوش رؤيتهم وتمنعهم حتى من إبصار ما يكتبون بأنفسهم، الأنوار والإضاءة الشديدة والألعاب النارية لا تكفي كي يغمض المشاهدون أعينهم، بل لا بد من عطبهم وتركهم أسرى الصمت والعمى.

قاسم سليماني: وليحترق مرة أخرى

انتشرت تماثيل قاسم سليماني منذ اغتياله في العراق وسوريا و لبنان، دون أن يجرؤ أحد عليها، بالرغم من الانتقادات بقيت التماثيل قائمة لتقدم لها فروض الطاعة، لكن المفاجأة أن التمثال الذي شُيّد له مؤخراً في إيران أُحرق، ولن نتناول ما صرّح به مجاهدو خلق فيما يخص مسؤوليتهم عما حدث، لكن الملفت هو تعليق ممثل علي خامنئي، الذي قال إن ما حدث أشبه "بإحراق منزل الإمام علي!".

المثير أيضاً أن مواطني سليماني هم من أحرقوا التمثال، لا من خضعوا لعنفه في الدول العربيّة الذين وصل بهم الأمر حد تقديسه، وهنا لابد من الإشارة إلى شرارة الأمل من داخل إيران نفسها، صحيح أن المظاهرات متكررة منذ أعوام، لكن تدمير الرموز بهذا الشكل يبعث على التفاؤل، بل ربما رسالة للمتعصبين في المنطقة العربية، على الأقل تعصبوا لقادتكم وزعمائكم وتماثيلهم، على الأقل كونوا وطنيين في حماقتكم، لا تقدسوا أي قائد عسكري بمجرد أنه يرتدي حذاء ويستهدف وقواته المدنيين في أوطانكم.

لا أفظع من شركات الطيران

تمكن بعضنا من السفر العام السابق، ولا يخفى على أولئك الذين انتظروا في المطارات التعقيدات الجديدة بسبب جائحة كورونا، التي يمكن تفهمها، مع ذلك لا يمكن تجاهل التكدس في الطائرات وغياب معايير "التباعد الاجتماعي"، ناهيك عن الرسوم المفاجأة التي نكتشفها في المطار، فحقيبة اليد التي يسمح لنا عادة بحملها في الطائرة أًصبحت مدفوعة، اختيار المقعد مدفوع، رسالة الـBoarding مدفوعة، الماء في الطائرة مدفوع، كل شيء له ثمن، اشبه بابتزاز على مدار الثواني لتعويض الخسائر.

لكن ما يقهر هو أن شركات الطيران تمتلك طائرات فارغة تحلق في الهواء، أو ما يسمى "طائرات الأشباح" الهدف منها الحفاظ على حجوزات الممرات الجوية وتواقيت الهبوط، كل هذه يدفع ثمنه من جيوبنا، ولا نريد هنا الحديث عن الانتقادات الخاصة بالبيئة و ضرورة الحفاظ عليها، لكن رحلات فارغة يا سفلة ندفع ثمنها نحن، هذا أمر لابد من مقاطعة الطيران كلياً لأجله، خصوصاً أن الطائرات تحولت إلى كافتيرات مزدحمة تحلق في الهواء، لا يمكن لنا الغضب أو التأفف ضمنها.

 لا أفظع من شركات الطيران، فهي تمتلك طائرات فارغة ما يسمى "طائرات الأشباح"، الهدف منها الحفاظ على حجوزات الممرات الجوية وتواقيت الهبوط، كل هذه ندفع ثمنه من جيوبنا... عصارة الأسبوع في 7 أخبار 

عفاريت يا شيرين !!عماليق وجنّ!

أثارت المغنية المصرية شيرين موجة من الانتقادات تبعها مشاعر التضامن معها بسبب حلقها لشعرها بشكل كليّ، لكن كل هذا لا يعنينا، ما يعنينا ما قالته في لقاء أخير لها عن علاقتها مع العفاريت، ووجودهم في منزلها وأحاديثهم ومحاوراتهم والسلام المتبادل بينها وبينهم.

وجّهت انتقادات لشيرين بوصفها تحت تأثير الصدمة وغير ذلك، لكن الغريب هو أنهم عوضاً عن زيارة الطبيب النفسي، نرى مشاهير المنطقة يتصرفون وكأنهم في زمن مختلف، عفاريت وصفقات سرية ليس لأجل الحصول على الموهبة كحالة فاوست أو مغني البلوز، بل لتسيير شؤون المنزل وتبادل حسن الضيافة والمشاريب المرطبة.

نأمل من عفاريت شيرين أن تزورنا جميعاً، ومحررو المقتطف مستعدون لعقد صفقة معها لأجل تنظيف الشقق، والطبخ وتقديم الشاي والقهوة أثناء العمل، باختصار أرواحنا كلها للعفاريت في حال أنقذتنا من مهام التدبير المنزلي.

قائمة بمتحورات كوفيد -19 الجديدة

نفتتح العام الجديد بأوميكرون، المتحول الأخطر حد الآن، لكن ما يلفت الانتباه هو فلورونا، المزيج بين كورونا والانفلونزا، الذي ينازع فيه جهاز المناعة لتحديد أيهما عليه أن يحارب بداية. الملفت، أننا قد نكون أمام انقلاب بيولوجي، وتغيير في خارطة الأمراض التي ستزيد من حيرة منظمة الصحة العالميّة، هنا قائمة بمتحورات جديدة قد لا نعلم كيفية مواجهتها مثلاً:

1- الاختناق الشبقي: ينتج عن تمازج فايروس كورونا مع نشوة الاستمناء، ما يؤدي إلى الاختناق الجزئي في كل مرة يصل أحدهم/هن إلى النشوة.

2- فقدان التذوق البصري: تصيب هذه المتلازمة جهاز البصر، حيث نفقد القدرة على التمييز بين الجميل والقبيح، وتتداخل أمامنا كل الأشكال الفنية دون أن نمتلك القدرة، ولو بشكل شخصي، على تفضيل أحدها على الآخر.

3- متلازمة الكهف: أعراض هذه المتلازمة ما زالت غامضة، لكن يمكن القول إنها تنفي لدينا الحس بـ"الخارج"، ويتحول الداخل إلى فضاء داخلي وخارجي في ذات الوقت، مع إصابة بخوف شديد وفزع حين مغادرة المنزل/ الكهف.

4- الإفراط المزمن بالأدرينالين: يهدد هذا المتحور الخلايا المسؤولة عن إفراز الأدرنالين، ويدفعها تزيد معدلات إنتاجها لهرمون الخطر، ما يجعل الجميع في حالة رعب دائم و توتر ومستعدين للشجار أو الهرب في أي لحظة.

* يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب/ة وليس بالضرورة عن رأي رصيف22


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image