شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!

"لا أخشى القتال"… من هي هويدا عرّاف التي يهاجمها اللوبي الصهيوني في أمريكا؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الاثنين 15 نوفمبر 202101:56 م

تتعرض الأمريكية من أصول فلسطينية هويدا عرّاف لحملة إعلامية، تبدو مدفوعة من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، منذ إعلانها رسمياً الترشح لمقعد الدائرة العاشرة في ولاية ميشيغان بالكونغرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي.

في تقرير لـ"فوكس نيوز"، وُصمت عرّاف بأنها "روجت لاستخدام المقاومة العنيفة ضد الإسرائيليين" وأنها "مؤسسة مشاركة لحركة التضامن الدولية (ISM) التي حققّ مكتب التحقيقات الفيدرالي في صلات محتملة لها بإرهابيين" بين عامي 2004 و2006.

وفي تقرير آخر عبر "Honest Reporting"، وهي مجموعة مراقبة إعلامية موالية لإسرائيل، وصفت عرّاف بأنها "مؤيدة للإرهاب الفلسطيني ضد إسرائيل"، وزعم التقرير أنها "ليس لديها مشكلة مع استخدام المتطوعين كدروع بشرية" وأنها "شاركت في حماية ‘إرهابيين‘ داخل كنيسة المهد" إبّان الانتفاضة الثانية (بين عامي 2000 و2005).

ألصق الموقع العديد من الهجمات المزعومة بـ(ISM) وبعرّاف لتقليل حظوظها في الفوز بمقعد الكونغرس.

"هذه الهجمات ليست جديدة ولن تردعني!"... الفلسطينية الأمريكية هويدا عرّاف تعلن ترشحها لمقعد الكونغرس بالدائرة العاشرة في ميشيغان، وحملة من اللوبي الصهيوني ضدها

من هي هويدا عرّاف؟

وعرّاف محامية، وناشطة سياسية، ومدافعة عن حقوق الإنسان، ولدت في ديترويت بولاية ميشيغان لأبوين مهاجرين فلسطينيين. وهي أيضاً منسقة حركة غزة الحرة الهادفة إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة، ومؤسسة مشاركة في حركة التضامن الدولية (ISM).

و"ISM" منظمة احتجاجية غير عنيفة تأسست عام 2001، وتدعم القضية الفلسطينية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وتصنفها رابطة مكافحة التشهير الأمريكية اليهودية (ADL) واحدةً من أكبر 10 منظمات مناهضة لإسرائيل في الولايات المتحدة.

أرهقت جهود عرّاف إسرائيل بعدما أجادت التعامل مع القمع الإسرائيلي وفضحه إذ كانت تؤمن بأن "الفلسطينيين لا يجيدون محادثة الغرب" بينما "الصهاينة محترفون في مخاطبة المجتمعات الغربية". وقفت عرّاف أمام جنود الجيش الإسرائيلي لمنعهم من استهداف مواطنيها بالرصاص، مستغلةً الحماية الإضافية التي تمنحها إياها جنسيتها الأمريكية.

ووصِفت بأنها "امرأة حديدية" و"الناشطة السلمية الانتحارية" التي "تتحدى المخاطر والصعاب لكي تفضح عنصرية الاحتلال الإسرائيلي، وتطالب بحقوق الشعب الفلسطيني".

وزوج عرّاف أيضاً، الناشط الأمريكي آدم شابيرو، كان من المتطوعين الأجانب الذين أقاموا مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات خلال حصاره في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

اتّهمت وسائل إعلام أمريكية داعمة لإسرائيل هويدا عرّاف بأنها "روّجت لاستخدام المقاومة العنيفة ضد الإسرائيليين" و"ليس لديها مشكلة مع استخدام المتطوعين كدروع بشرية" في محاولة لتقليل حظوظها بالفوز في انتخابات الكونغرس

ولم تقتصر جهود عرّاف المناصرة لحقوق الإنسان على الفلسطينيين. عام 2012، اعتقلت السلطات البحرينية الناشطة الفلسطينية الأمريكية خلال تفريق متظاهرين شيعة بالغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، لمنعهم من الوصول إلى ساحة اللؤلؤة، المركز الرئيسي لاحتجاجات عام 2011. ورد أنها تعرضت للضرب والسحل.

كانت عرّاف في عداد فريق أطلق على نفسه "شاهد على أحداث البحرين" يهدف إلى مراقبة تعامل السلطات البحرينية مع إحياء الذكرى الأولى للاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة. لاحقاً، صدر أمر بترحيلها من المملكة الخليجية.

ادعاءات "هشة ومفضوحة"

لدى إعلانها الترشح للكونغرس، قالت عرّاف: "تعرضت للضرب وإطلاق النار والسجن والاختطاف في عرض البحر وأنا أقف في وجه الظلم على الصعيد العالمي. لا أخشى القتال. واليوم، أعلن عن حملتي للكونغرس عن الدائرة العاشرة في ميشيغان".

لم تقتصر جهود عرّاف المناصرة لحقوق الإنسان على الفلسطينيين. عام 2012، اعتقلت في البحرين خلال مراقبتها تعامل السلطات مع المتظاهرين الشيعة، ورُحِلت لاحقاً

وبثبات، عقّبت الأم لطفلين على "الأكاذيب والهجمات الخبيثة" التي تحوي نفس الادعاءات "الهشة والمفضوحة"، قائلةً: "هذه الهجمات ليست جديدة ولن تردعني! لكنني أحتاج إلى دعمكم للتأكد أن لدى حملتي الموارد اللازمة لإيصال رسالتنا إلى شعب ميشيغان".

وأوضحت أنها ترشحت لانتخابات الكونغرس "لأن كل أسرة في ميشيغان تريد وتستحق وظائف برواتب جيدة، ومدارس لائقة، وأحياء آمنة، وبنية تحتية مرنة، وهواء وماء نظيفين، ومجتمعات صحية".

وأعلنت المنظمات الفلسطينية الأمريكية دعم عرّاف وأطلقت حملات لجمع التبرعات لحملتها الانتخابية.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard