أظهر تحقيق مستقل أن الإساءات الجنسية للنساء كانت متفشيّة في المدرسة الحاخامية للإصلاح في الولايات المتحدة "مدى عقود"، بما في ذلك من رئيس المدرسة ومستشارها، الحاخام ألفريد جوتشلك، وخلفه الحاخام شيلدون زيمرمان. علاوة على التنمر والتمييز على أساس العرق والجنس والميول الجنسية.
والمدرسة الحاخامية هي المدرسة الرئيسية لتدريب الأحبار وقادة الفرق الموسيقية في الكنيس والمعلمين الدينيين الأمريكيين والعاملين العموميين في اليهودية الإصلاحية.
تبين من التحقيقات أن ستة موظفين في كلية الاتحاد العبري-المعهد اليهودي للأديان (هيبرو يونيون كولج HUC)- وهو القسم الأقدم في المدرسة، مارسوا اعتداءات جنسية مختلفة على النساء اللواتي سيصبحن حاخامات. قاد المدانون بالتحرش المدرسة أكثر من ثلاثة عقود وتسببوا بآثار عميقة للضحايا.
أبرز الحاخامات المدانين هو جوتشلك، الذي عمل رئيساً ومستشاراً لـ"HUC" بين عامي 1971 و1996، وخليفته زيمرمان، الذي خدم حتى عام 2000.
وفي حين تسببت بعض اتهامات الإساءة الجنسية للنساء بإقصاء زيمرمان عن العمل عام 2000، لم يُتّهم جوتشلك علناً من قبل اتهامات مماثلة. الجهد الذي كشف إدانة المسؤولين الستة أحد ثلاثة تحقيقات مستقلة طالبت المدرسة بإجرائها عقب حراك "#MeToo" المجتمعي الواسع لفضح المتحرشين.
رئيسها أرغم طالبة على وضع يدها على قضيبه، وقبّل أخرى عنوةً وضغط على الكثيرات للذهاب إلى سكنه… تحقيق مستقل يثبت أن الإساءات الجنسية للنساء كانت متفشيّة في المدرسة الحاخامية الإصلاحية في الولايات المتحدة "لعقود"
انهيار الشاهِدات
تحدث المحققون إلى 170 من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب السابقين والحاليين في HUC، الذين لبٰوا دعوة مفتوحة للمشاركة.
وأوضحت الشهادات كيف أضرت نظرية "الولد المطيع"، القديمة الراسخة منذ عقود في فروع المدرسة الأربعة في الولايات المتحدة وإسرائيل، بأجيال من الحاخامات الإصلاحيين والمهنيين.
وفي التحقيقات، وصفت العديد من النساء تلقيهن تعليقات حادة حول وزنهن ومظهرهن وحملهن ووجودهن في المدرسة التي شهدت ترسيم أول حاخامة سيدة عام 1972، وذلك في ظل قيادة جوتشلك. وتحدث طلاب وأعضاء هيئة التدريس عن وجود "تمييز ضد الطلاب المثليين". وعبّر الجميع عن اعتقادهم بأن الشكاوى الرسمية ضد التحرش لم تكن لتؤدي إلى المساءلة.
وورد في التقرير النهائي للمحققين: "كان الألم الذي عانى منه العديد من الشاهِدات خلال تجربتهن في HUC -بعضهن لعقود- جلياً. انهارت كثيرات منهن من البكاء، بينما تحدثت أخريات عن السنوات التي قضينها في العلاج".
ومن الاتهامات التي تثبّت منها المحققون أن جوتشلك كان "زير نساء" يضغط باستمرار على طالبات HUC للذهاب إلى شقته، حيث يتحرش بهن أو يفعل ما هو أسوأ. قالت طالبة سابقة إن جوتشلك وضع يدها على قضيبه، وأخبرت أخرى المحققين أنه ثبّتها على الحائط وقبّلها رغماً عنها.
عبّرت ضحايا عن غضبهن بشكل خاص لأن المتحرش كان الشخص الذي تولّى ترسيمهن حاخامات. اعتبرن أن ترسيمهن كان فاسداً
ووجد التحقيق أن ستيفين باسامانيك، أستاذ الأدب الحاخامي الذي تقاعد عام 2013، تضمنت أفعاله الشائنة ملء حاسوبه الخاص في HUC بمواد إباحية، وأن بونيا شور، أستاذ الليتورجيا (الشعائر الدينية)، اشتهر على نطاق واسع بأنه كان يلامس أجساد طالباته عنوة.
عبّرت ضحايا عدة عن غضبهن بشكل خاص لأن المتحرش كان الشخص الذي تولّى ترسيمهن حاخامات، ما اعتبرن معه أن ترسيمهن كان فاسداً. وحث التحقيق المدرسة اللاهوتية اليهودية على إجراء "حفل إعادة ترسيم اختياري، أو ما شابه" للحاخامات اللواتي يشعرن أن ترسيمهن كان فاسداً.
لكثرة ادعاءات سوء المعاملة والتحرش والتنمر والتمييز، ركز المحققون على المسؤولين الستة، وأربعة منهم توفوا، لأن الادعاءات ضدهم كانت "مزاعم متكررة وذات صدقية"، ما يعني أن هناك متهمين آخرين ربما لم يتمكن التحقيق من إثبات التهم عليهم بعد.
وأوصى المحققون بعدد كبير من التغييرات في المدرسة لتفادي تكرار الإساءات الجنسية للنساء، بما في ذلك إنشاء أنظمة جديدة لمراجعة الادعاءات واستكشاف إمكانية إلغاء رسامة الحاخامات اللواتي ثبت ارتكاب انتهاكات بحقهن. وشجّع المدرسة على الانخراط في عملية "teshuva" أو "توبة".
وتعهدت المدرسة احترام نتائج التحقيقات حول "الضرر الدائم" الذي لحق بالعديد من أفراد مجتمعها إثر "سلوك يتعارض مع القيم الأساسية لهذه المؤسسة، وببساطة شديدة، غير مقبول"، وأعربت عن "احترام شجاعتهن (الشاهِدات) واستعدادهن لمشاركة الذكريات المؤلمة".
انضم/ي إلى المناقشة
jessika valentine -
منذ أسبوعSo sad that a mom has no say in her children's lives. Your children aren't your own, they are their father's, regardless of what maltreatment he exposed then to. And this is Algeria that is supposed to be better than most Arab countries!
jessika valentine -
منذ شهرحتى قبل إنهاء المقال من الواضح أن خطة تركيا هي إقامة دولة داخل دولة لقضم الاولى. بدأوا في الإرث واللغة والثقافة ثم المؤسسات والقرار. هذا موضوع خطير جدا جدا
Samia Allam -
منذ شهرمن لا يعرف وسام لا يعرف معنى الغرابة والأشياء البسيطة جداً، الصدق، الشجاعة، فيها يكمن كل الصدق، كما كانت تقول لي دائماً: "الصدق هو لبّ الشجاعة، ضلك صادقة مع نفسك أهم شي".
العمر الطويل والحرية والسعادة لوسام الطويل وكل وسام في بلادنا
Abdulrahman Mahmoud -
منذ شهراعتقد ان اغلب الرجال والنساء على حد سواء يقولون بأنهم يبحثون عن رجل او امرة عصرية ولكن مع مرور الوقت تتكشف ما احتفظ به العقل الياطن من رواسب فكرية تمنعه من تطبيق ما كان يعتقد انه يريده, واحيانا قليلة يكون ما يقوله حقيقيا عند الارتباط. عن تجربة لم يناسبني الزواج سابقا من امرأة شرقية الطباع
محمد الراوي -
منذ شهرفلسطين قضية كُل إنسان حقيقي، فمن يمارس حياته اليومية دون ان يحمل فلسطين بداخله وينشر الوعي بقضية شعبها، بينما هنالك طفل يموت كل يوم وعائلة تشرد كل ساعة في طرف من اطراف العالم عامة وفي فلسطين خاصة، هذا ليس إنسان حقيقي..
للاسف بسبب تطبيع حكامنا و أدلجة شبيبتنا، اصبحت فلسطين قضية تستفز ضمائرنا فقط في وقت احداث القصف والاقتحام.. واصبحت للشارع العربي قضية ترف لا ضرورة له بسبب المصائب التي اثقلت بلاد العرب بشكل عام، فيقول غالبيتهم “اللهم نفسي”.. في ضل كل هذه الانتهاكات تُسلخ الشرعية من جميع حكام العرب لسكوتهم عن الدم الفلسطيني المسفوك والحرمه المستباحه للأراضي الفلسطينية، في ضل هذه الانتهاكات تسقط شرعية ميثاق الامم المتحدة، وتصبح معاهدات جنيف ارخص من ورق الحمامات، وتكون محكمة لاهاي للجنايات الدولية ترف لا ضرورة لوجوده، الخزي والعار يلطخ انسانيتنا في كل لحضة يموت فيها طفل فلسطيني..
علينا ان نحمل فلسطين كوسام إنسانية على صدورنا و ككلمة حق اخيرة على ألسنتنا، لعل هذا العالم يستعيد وعيه وإنسانيته شيءٍ فشيء، لعل كلماتنا تستفز وجودهم الإنساني!.
وأخيرا اقول، ان توقف شعب فلسطين المقاوم عن النضال و حاشاهم فتلك ليست من شيمهم، سيكون جيش الاحتلال الصهيوني ثاني يوم في عواصمنا العربية، استكمالًا لمشروعه الخسيس. شعب فلسطين يقف وحيدا في وجه عدونا جميعًا..
محمد الراوي -
منذ شهربعيدًا عن كمال خلاف الذي الذي لا استبعد اعتقاله الى جانب ١١٤ الف سجين سياسي مصري في سجون السيسي ونظامه الشمولي القمعي.. ولكن كيف يمكن ان تاخذ بعين الاعتبار رواية سائق سيارة اجرة، انهكته الحياة في الغربة فلم يبق له سوى بعض فيديوهات اليوتيوب و واقع سياسي بائس في بلده ليبني عليها الخيال، على سبيل المثال يا صديقي اخر مره ركبت مع سائق تاكسي في بلدي العراق قال لي السائق بإنه سكرتير في رئاسة الجمهورية وانه يقضي ايام عطلته متجولًا في سيارة التاكسي وذلك بسبب تعوده منذ صغره على العمل!! كادحون بلادنا سرق منهم واقعهم ولم يبق لهم سوى الحلم والخيال يا صديقي!.. على الرغم من ذلك فالقصة مشوقة، ولكن المذهل بها هو كيف يمكن للاشخاص ان يعالجوا إبداعيًا الواقع السياسي البائس بروايات دينية!! هل وصل بنا اليأس الى الفنتازيا بان نكون مختارين؟!.. على العموم ستمر السنين و سيقلع شعب مصر العظيم بارادته الحرة رئيسًا اخر من كرسي الحكم، وسنعرف ان كان سائق سيارة الاجرة المغترب هو المختار!!.