شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
حفتر ونجل القذافي يتنافسان على رئاسة ليبيا بـ

حفتر ونجل القذافي يتنافسان على رئاسة ليبيا بـ"دعاية إسرائيلية"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الاثنين 25 أكتوبر 202102:32 م

قبيل شهرين من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة في ليبيا، أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية بأن أبرز مرشحين محتملين في العرس الديمقراطي الأول بعد أكثر من عقد من الحرب الأهلية الدامية طلبا خدمات شركة استشارات واتصالات إسرائيلية لتنظيم الدعاية الانتخابية الخاصة بهما.

قالت الصحيفة إن الجنرال خليفة حفتر ونجل الزعيم الراحل معمر القذافي، سيف الإسلام القذافي، وقّعا عقدين منفصلين مع شركة اتصالات ودعاية إسرائيلية كبيرة، لم تذكرها.

واعتبرت أنه "بغض النظر عمن يفوز، فإن شركة الاستشارات الإسرائيلية هي الرابحة الكبرى"، مضيفةً أن الشركة ستقدم المشورة للمرشحين لقاء "مبالغ كبيرة".

عقدان منفصلان وُقِّعا في دبي

زعمت "يسرائيل هيوم" أنه العقدين وقعا "في دبي قبل نحو شهرين". وأضافت أن عقد الجنرال حفتر مع شركة الاتصالات والاستشارات الإسرائيلية وقعه نجله بلقاسم مع ممثلي الشركة التي نظمت حملات انتخابية ناجحة لعدد من مرشحي رئاسة ومرشحي رئاسة الوزراء في إسرائيل ودول أخرى حول العالم.

كما أشارت إلى أنه بعد توقيع عقد حفتر، تلقت الشركة الإسرائيلية نفسها طلباً لتقديم المشورة من سيف الإسلام الذي تواصل مع الشركة لأول مرة عن طريق "عارضة أزياء سابقة تعيش في دبي"، على حد قول الصحيفة.

ونسبت الصحيفة لمن وصفتهم بأنهم "مسؤولون في البلد الخليجي (أي الإمارات)" قولهم إن "الأمور سارت على ما يرام للغاية لدرجة أنه من أجل مساعدة المتنافسين، سُجلت شركة جديدة في الإمارات ووُقّع عقد جديد معها هذه المرة من قبل نجل القذافي نفسه".

"بغض النظر عن الفائز، فإن مستشار الدعاية الإسرائيلي هو الرابح الأكبر"... أنباء عن اعتماد حفتر وسيف الإسلام القذافي على شركة إسرائيلية لتقديم المشورة بشأن حملتيهما لانتخابات الرئاسة مقابل "مبالغ كبيرة" 

وادعت الصحيفة أن العقد الجديد بـ"عشرات ملايين الدولارات" سيموّله "رجال أعمال من سلطنة عمان" و"كيانات تجارية من الإمارات"، مبرزةً أن هؤلاء "قدموا ضمانات شخصية لتمويل حملة القذافي الابن".

فرص الفوز بالانتخابات

في هذا الصدد، قال "صحافي إماراتي بارز" لـ"يسرائيل هيوم" إن "هناك عدداً غير قليل من أصحاب المصلحة الذين يراقبون الأموال الكبيرة التي ستستثمر في إعادة إعمار ليبيا قم إعادتها إلى المجتمع الدولي، واحتياطيات البلد النفطية الهائلة". 

وبينما تحدث عن فرص حفتر في الفوز بالرئاسة مستنداً إلى دعم الولايات المتحدة ومصر والسعودية وكيانات غربية، أوضح الصحافي الإماراتي أن سيف الإسلام مدعوم من روسيا والمسؤولين في الإمارات وسلطنة عمان، ويحظى بشعبية كبيرة في ليبيا. لكنه استدرك بالقول: "المؤكد هو أنه بغض النظر عن الفائز، فإن مستشار الدعاية الإسرائيلي هو الرابح الأكبر".

استعداداً للترشح إلى الانتخابات الرئاسية، تقاعد الجنرال الانفصالي، حفتر، طواعيةً من قيادة الجيش الليبي. لكن خبر ترشح سيف الإسلام ليس مؤكداً بعد بالرغم من ترويج مؤيديه ومقربين منه للخبر. كما أنه لم يعد حتى الآن إلى البلاد منذ تركها عقب الإفراج عنه عام 2017 إثر سنوات اعتقال طويلة في مدينة الزنتان (جنوب غربي العاصمة طرابلس) في تهم فساد وجرائم ضد الإنسانية.

عقد سيف الإسلام القذافي بـ"عشرات ملايين الدولارات" سيموّله "رجال أعمال من سلطنة عمان" و"كيانات تجارية من الإمارات" حيث "قدموا ضمانات شخصية" لتمويل حملته 

لم يظهر سيف الإسلام إعلامياً منذ مغادرته ليبيا سوى في تموز/ يوليو الماضي في مقابلة مع المجلة التي تصدرها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، حيث أعلن عن استعداده إلى العودة إلى المشهد السياسي الليبي وهو الذي كان يتحضر إلى حكم البلاد بمباركة والده قبل قيام الثورة عام 2011.

لم يؤكد القذافي الابن صراحةً ترشحه لانتخابات الرئاسة المقررة في 24 كانون الأول/ ديسمبر 2021، لكنه نوّه بأن عودته إلى السلطة قد تعيد "الوحدة المفقودة" في ليبيا.

ورداً على التكهنات المتزايدة بشأن ترشح سيف الإسلام لرئاسة ليبيا، قالت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي نجوى وهيبة، في تصريحات إعلامية: "فعلياً، أي مواطن تنطبق عليه الشروط التي ستتضمنها القوانين الانتخابية يمكنه أن يترشح. المشكلة الآن هي في عدم وجود القانون الذي سيقرر إذا ما كان أي مواطن يريد أن يترشح قادراً على ذلك أم لا"، منبهةً إلى أنه إذا انطبقت عليه الشروط "يمكنه أن يترشح والشعب الليبي هو الذي يقرر". الأمر نفسه أوضحته بشأن ترشح حفتر المحتمل.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image