شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
زيارة لابيد وافتتاح السفارة الإسرائيلية… رفض شعبي واسع لـ

زيارة لابيد وافتتاح السفارة الإسرائيلية… رفض شعبي واسع لـ"تدنيس أرض البحرين"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الخميس 30 سبتمبر 202101:10 م

وصل وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد البحرين، صباح الخميس 30 أيلول/ سبتمبر، لحضور مراسم تدشين سفارة إسرائيل في العاصمة ‎المنامة، وتوقيع سلسلة من اتفاقيات التعاون الثنائي مع نظيره البحريني عبد اللطيف الزياني الذي كان في طليعة مستقبليه.

لابيد الذي أصبح أول وزير/ مسؤول إسرائيلي تطأ قدماه أرض البحرين، غرد عبو تويتر على الفور: "وصلنا إلى البحرين. فخور جداً بتمثيل إسرائيل في أول زيارة رسمية وتاريخية إلى المملكة. شكراً على حفاوة الترحيب".

لكن، في حقيقة الأمر، كانت حفاوة الاستقبال على الصعيد الرسمي فقط. أما الجانب الشعبي فقد استبق الزيارة برفض واسع للتطبيع واعتبار أن الزيارة "يوم تدنيس أرض البحرين".

"لا أهلاً ولا سهلاً"

عبر وسم #البحرين_ترفض_الصهاينة الذي يتصدر قائمة المتداول في البحرين حتى نشر هذه السطور، عبّر العديد من البحرينيين عن رفضهم الزيارة التي اعتبروها "تدنيساً لأرضنا الطاهرة"، مؤكدين أن "البشر والحجر والشجر وكل حبة تراب في #البحرين_ترفض_الصهاينة".

فور وصوله #البحرين لافتتاح سفارة إسرائيل بالعاصمة المنامة، يائير لابيد يُثني على "حفاوة الترحيب" وبحرينيون يردون عليه: "هذه الأرض تتقيأكم"... "البشر والحجر والشجر وكل حبة تراب في #البحرين_ترفض_الصهاينة"

واستخدموا لذلك عبارات مستنكرة، من بينها: "وزير خارجية الاحتلال الصهيوني غير مرحب به في وطني" و"ستزورنا الأنجاس اليوم" و"هذه الأرض تتقيأكم" و"التطبيع كان وسيبقى خيانة".

قال الصحافي البحريني رضي الموسوي: "البحرينيون بمختلف انتماءاتهم ومكوناتهم يرفضون زيارة وزير خارجية العدو المجرم يائير لابيد، ويرفضون تطبيع العلاقة مع الصهاينة، ويرفضون افتتاح سفارة لدولة الإرهاب الأولى في العالم

قاتلة الأطفال والأنبياء".

في حين أكد الناشط السياسي حسن الشارقي أن "#اسرائيل كيان غاصب، ولم تكن يوماً دولة، ولا أهلاً ولا مرحباً بالسفّاحين ومجرمي الحروب المتلطخة أيديهم بدماء الشعب الفلسطيني المظلوم". 

وغرّد الناشط السياسي والحقوقي البحريني إبراهيم شريف: "العصابة لا سفارات لها. العصابة لها أوكار تجسس وتآمر. أرض الطيبين ترفض أن تُدنس من قبل العصابات الصهيونية".

وقال النائب السابق في مجلس النواب البحريني محمد جميل الجمري: "لا أهلاً ولا سهلاً بزيارة وزير خارجية الاحتلال، ونرفض دعوات التطبيع مع هذا الكيان الغاصب".

"وعي شعب #البحرين الأصيل عصيٌّ على الالتفاف أو الاختراق، والمراهنة على الوقت خاسرة، لأنّ قيمنا راسخة وأرضنا طيّبة لا تقبل الأنجاس" #البحرين_ترفض_الصهاينة #بحرينيون_ضد_التطبيع

وتعجب أحد المعلقين: "لو كانوا صادقين في مسألة السلام، فالشعب الفلسطيني أولى منا بالسلام". واستنكر آخر تزامن موعد أول زيارة رسمية بعد التطبيع مع الذكرى الـ21 لاغتيال الجيش الإسرائيلي الطفل محمد الدرة.

ودعت مجموعة من الناشطين إلى المشاركة في وقفة احتجاجية في وسط العاصمة المنامة، الخميس، تعبيراً عن رفض الزيارة ورفض افتتاح سفارة إسرائيلية في البلاد.

وأصدرت 25 جمعية من المجتمع المدني البحريني بياناً تشجب فيه الزيارة وافتتاح السفارة وتطالب بـ"الوقف الفوري للانزلاق نحو التطبيع الذي يشكل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني". 

"لن ننسى القضية"

في غضون ذلك، شدد بحرينيون على أن التطبيع الرسمي مع إسرائيل لا يعني بأي حال الانصراف عن نهج الأجداد المتأصل في الدفاع عن الحق الفلسطيني. أوضح فاضل الزاكي: "#القدس_قضيتنا، وفتح أي سفارة أو مكتب للعدو الصهيوني لن ينسينا قضيتنا، ولن يغير موقف شعبنا من رفض التطبيع، فعقيدتنا الثابتة أن التطبيع مع العدو خيانة".

وقال ياسين الموسوي: "وعي شعب #البحرين الأصيل عصيٌّ على الالتفاف أو الاختراق، والمراهنة على الوقت خاسرة، لأنّ قيمنا راسخة وأرضنا طيّبة لا تقبل الأنجاس. لا أهلاً ولا سهلاً ولا مرحباً بالصهاينة".

"#القدس_قضيتنا، وفتح أي سفارة أو مكتب للعدو الصهيوني لن ينسينا قضيتنا، ولن يغير موقف شعبنا من رفض التطبيع، فعقيدتنا الثابتة أن التطبيع مع العدو خيانة" #بحرينيون_ضد_التطبيع

ونبّهت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ: "الاحتلال الغاصب غير مرحّب به، ووجوده لا يمثل الإرادة الشعبية".

وكتب الشيخ عيسى قاسم: "شعبُنا المؤمنُ حقيقٌ بالحريّة الكريمة، التامّة، التي تليق بإنسانيّته، وإيمانه. ولا عبوديّة لمخلوقٍ من هذا الشعب، ولا عقوبات أصل، ولا بديل -تُفرَض عليه- يرضاها. على شعبِنا ألاّ يقبل إلا بما يليق به، وأن يرفض ما لا يليق".

وذكّر معلّقون بدأب البحرينيين على مر السنوات في "نُصرة الشعب الفلسطيني" بالقتال تارةً وبالوقفات السلمية والاحتجاجات تارةً أخرى.

يشار إلى أن البحرين كانت ضمن أربع دول عربية أعلنت تطبيع العلاقات مع إسرائيل العام الماضي في إطار ما يُعرف بـ"اتفاقيات أبراهام".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image