شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!

"مستشفى الطب النفسي في الكويت = دار الرعاية في السعودية"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأربعاء 22 سبتمبر 202101:46 م

اتهم العديد من الناشطين والمحامين مستشفى الطب النفسي في الكويت بإساءة استغلال تخصصه واحتجاز أشخاص بالغين رغماً عنهم، ودون أي داعٍ طبي، وبناءً فقط على بلاغات من أهالٍ معنفين، مطالبين السلطات في البلاد بالتحقيق في الأمر ومعاقبة المسؤولين عنه.

جاء ذلك عقب تصدّر وسم #انقذوا_نور_المطيري المتداول في الكويت. وفق روايات المغردين، نور هي شابة كويتية متفوقة دراسياً وعملياً، اشتكت قيام والدتها بتعنيفها إلى مخفر جابر الأحمد، فردّت الأم باتهام ابنتها بالجنون والإدمان، فتتجاهل الشرطة شكوى الابنة ويتم احتجازها في مستشفى الطب النفسي من دون فحص أو تحرٍ.

واتهمت مجموعة من الحسابات الشرطة الكويتية ومستشفى الطب النفسي بـ"التواطؤ" مع والدة نور بحجة أنها طالما استغلت الفتاة للضغط على طليقها وأهله، واستمرت في تعنيف الفتاة والإساءة إليها للحصول على أموال عملها.

#انقذوا_نور_المطيري… فتاة كويتية أبلغت عن تعرضها للتعنيف من قبل والدتها، وادّعت الأم في المقابل على ابنتها بالجنون والإدمان فيتم احتجازها في مستشفى الطب النفسي من دون فحص، وفق محامين وناشطين

ذكر حساب باسم "نجلاء": "كانت معاي بالثانوي البنت جداً محترمة ولا لها بسوالف الإدمان والمخدرات وأمها الله يرفع عنها ولا يبلانا من قبل نسمع عنها أنها مو صاحية وكانت تهدد أهل زوجها ببنتها. الحين ذنبها يوم قررت تلجأ لجهة المفروض توقف معاها تقطونها (تحتجزونها) بالطب النفسي!".

واعتبر مغردون أن تجاهل شكوى الفتاة ضد والدتها وإقحام الطب النفسي في عملية تصفية حسابات "أمران غير مقبولين". وكثيراً ما استخدم "المرض النفسي" وتقارير مشفى الطب النفسي ذريعة لتبرئة أو تخفيف الأحكام ضد الرجال المعنفين في جرائم قتل النساء التي زادت وتيرتها في الكويت خلال الآونة الأخيرة.

"الطب النفسي صاير عبارة عن سجن للنساء من قبل العائلة"... ذكر مغردون حالات عاصروها لنساء أُدخلن مشفى الطب النفسي في #الكويت لحرمانهن حضانة الأبناء أو حقوقهن لدى الطلاق أو ميراثهن

"آن الأوان لفتح الملف"

ورأى محامون وناشطون أنه حان الوقت لإثارة هذه القضية المسكوت عنها ومعالجة أداء هذا المشفى. قالت الكاتبة الكويتية فجر الخليفة: "آن الأوان لفتح ملف مستشفى الطب النفسي في #الكويت ودوره كمكان يحجز حرية الأفراد البالغين بغير رغبتهم. نور ليست الأولى ولن تكون الأخيرة".

وشددت على أنه "تاريخياً، لطالما كان الطب النفسي أداة فاعلة من أدوات النظام الأبوي لقمع النساء وترويضهن، ولا يزال هذا هو الحال في #الكويت حيث يستطيع أي فرد من أسرتك إدخالك عنوة لمستشفى الطب النفسي ولا تستطيعين الخروج أبداً إلا بموافقة نفس الأفراد الذين حجزوا حريتك".

ونبّهت القانونية والناشطة النسوية دلال المسلم إلى أنه "للأسف، الطب النفسي بالكويت، في عندهم إجراء مهين بتسليم شخص المشتبه به إليهم والمصيبة أن اللي يسلمه هو اللي لازم يطلعه!".

"تاريخياً، لطالما كان الطب النفسي أداة فاعلة من أدوات النظام الأبوي لقمع النساء وترويضهن، ولا يزال هذا هو الحال في #الكويت… إذ يستطيع أي فرد من أسرتك إدخالك عنوة لمستشفى الطب النفسي ولا تستطيعين الخروج أبداً" #انقذوا_نور_المطيري

وأضافت أن "دكاترة الطب النفسي صايرين سجانين حالهم حال عنابر السجون"، متساءلةً: "وين مهنة الطب الإنسانية اختفت منكم؟!"، ومعتبرةً "مستشفى الطب النفسي في الكويت = دار الرعاية في السعودية"، في إشارة إلى مراكز احتجاز الفتيات ذوات السمعة السيّئة في الجارة الخليجية.

في حين قال آخرون إن "الطب النفسي صاير عبارة عن سجن للنساء من قبل العائلة"، مذكرين بمشهد من مسلسل "كف ودفوف" حين قام أخ بأخذ شقيقته من منزل زوجها وإدخالها مستشفى الطب النفسي من دون أن يردعه أحد.

وأكد المحامي أسامة السند: "أنا شخصياً شهدت وساعدت حالات مثل حالة هذه البنت المسكينة، عُنف أُسري فيتم إدخالها الطب النفسي مُدعين أن البنت أو الابن مريض نفسياً، ويتم للأسف إيداعهم من قبل الدكتور في الطب النفسي لفترة تصل لشهور، جريمة بحق شبابنا، ‘حرام عليكم‘... لا يجب السكوت عن ذلك".

وذكر مغردون ومغردات حالات عاصروها لنساء تم إدخالهن المشفى لحرمانهن حضانة الأبناء أو حقوقهن الزوجية لدى الطلاق، أو حقوقهن في الميراث وما شابه. ووصفت المحامية غزلان الضفيري ما تعرضت له نور بأنه "خطف"، لافتةً إلى أنه يتنافى مع وظيفة الطب النفسي.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard