شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!

"جسارة غير متوّقعة"… إسرائيل تعلن مقتل أحد قناصيها برصاصة فلسطينية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الاثنين 30 أغسطس 202107:06 م

مات جندي الجيش الإسرائيلي باريل شمولي متأثراً بجراحه التي أصيب بها على يد شاب فلسطيني، أطلق عليه الرصاص من المسافة صفر، خلال تظاهرة لإحياء ذكرى حريق الأقصى، مرّت بالقرب من السياج الحدودي مع قطاع غزة في 21 آب/أغسطس.

كان شمولي البالغ من العمر 21 عاماً يتخذ موقعاً على السياج الفاصل بين الأراضي المحتلة وقطاع غزة المحاصر، ويتهيأ لقنص الشبان الفلسطينيين من فتحة صغيرة في الجدار.

يُظهر فيديو للحادث تجمع الفلسطينيين على السياج، وحصارهم موقع إطلاق النار الذي يختبئ به شمولي. وقام الشبان الفلسطينيون بعدّة محاولات لسحب البندقية بعدما أخرجها شمولي من فتحة إطلاق النار بالسياج. لكن بعدما فشلوا في سحب البندقية، صوب أحدهم مسدساً من الفتحة التي يخرج شمولي منها بندقيته، وأطلق الشاب الفلسطيني رصاصة على شمولي "من المسافة صفر"، أصابت عينه واستقرت في رأسه مباشرة.

كان شمولي البالغ من العمر 21 عاماً يتخذ موقعاً على السياج الفاصل بين الأراضي المحتلة وقطاع غزة المحاصر، ويتهيأ لقنص الشبان الفلسطينيين من فتحة صغيرة في الجدار

ودأب القناصة الإسرائيليون المتمركزون على الحدود مع قطاع غزة على قنص الفلسطينيين خلال التظاهرات السلمية غير المسلحة، وفي 2019، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 277 فلسطينيا منهم 50 طفلا و6 إناث ومسن واحد و3 مسعفين صحفيين، وإصابة 30 ألفا آخرين منذ انطلاق مسيرة العودة الكبرى في 30 مارس/آذار 2018 بينهم أطفال ومقعدون وأعضاء طواقم طبية، قضوا جميعاً برصاص القناصين الإسرائيليين على حدود غزة.

الجسارة تفاجئ الإسرائيليين

 ردود الأفعال الإسرائيلية أظهرت أن الجيش والسلطات والقيادات السياسية، فوجئوا جميعهم بطبيعة الحادث، إذ أعلن الجيش أنه "يعلم أن فتحات إطلاق النار كانت مصدر قلق"، لكنه لم يتوقع "أن يقترب كثير من الناس من السياج بهذه الطريقة". 

واعترف جيش الاحتلال أن المظاهرات الفلسطينية في مجملها عادة ما تكون سلمية وغير مسلحة، إذ قال بيان صادر عن الجيش: "وجود من يحمل سلاحاً في حشد من الناس، ليس شيئاً نراه بشكل روتيني في الاضطرابات". وتابع: "كان من غير المألوف أن تصل جرأة المسلحين وجسارتهم إلى الوصول إلى جندي يحمل السلاح".

وقد أصيب 41 متظاهراً فلسطينياً، استشهد اثنان منهما لاحقاً برصاص القناصة الإسرائيليين، في اليوم نفسه الذي أطلق فيه الرصاص على شمولي. وكان أحد الضحايا الفلسطينيين طفلاً أصيب بطلقة في الرأس على يد قناص من زملاء شمولي.

 كان شمولي رقيباً في وحدة حرس الحدود ومن المقرر تسريحه من الخدمة الإلزامية في غضون شهرين وفقا لوالده. وقال قائد شمولي إنه "مقاتل ذو قيمة، واجتماعي، ومحترف" وكان يوجّه المجندين الجدد.

 اعترف جيش الاحتلال أن المظاهرات الفلسطينية في مجملها عادة ما تكون سلمية وغير مسلحة، إذ قال بيان صادر عن الجيش: "وجود من يحمل سلاحاً في حشد من الناس، ليس شيئاً نراه بشكل روتيني في الاضطرابات"

حزن وصدمة

أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بياناً، قدم فيه تعازيه لأسرة شمولي. وقال بينيت "لا توجد كلمات تكفي لتعزية الأسرة في حزنها العميق". وتابع: "كان باريل مقاتلاً في حياته وفي موته. كافح من أجل حياته حتى اللحظة الأخيرة ، كما صلّت كل إسرائيل من أجله".

وكتب وزير جيش الاحتلال بيني غانتس على تويتر "توفي باريل شمولي أثناء حمايته للوطن وسكان جنوب إسرائيل. قبل أيام قليلة فقط صليت من أجل شفائه في غرفته بالمستشفى".

 وكتب زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو: "قلوبنا محطمة"، وأضاف "صلينا من أجل معجزة. للأسف حدث الأسوأ".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image