عقب نحو أربعة أشهر من إصابتها بفيروس كورونا وتدهور حالتها الصحية بشدة إثر مضاعفات كوفيد الطويل الأمد، توفيت الفنانة المصرية دلال عبد العزيز (61 عاماً) لتلحق بحبيبها وشريك عمرها الفنان سمير غانم الذي قضى دون أن تسمح لها الظروف بتوديعه لمرة أخيرة.
أعلن الخبر الإعلامي رامي رضوان، زوج النجمة دنيا سمير غانم، قائلاً: "أطيب وأحن قلب في الدنيا حبيبتي النجمة دلال عبد العزيز محبتش تسيب حبيبها لوحده وراحت له الجنة. إنا لله وإنا إليه راجعون. أرجوكم قراءة الفاتحة والدعاء لهما".
وقال الفنان حسن الرداد، زوج ابنتها إيمي: "والله ما قادر أكتب ولا مصدق. توفيت إلى رحمة الله تعالى حماتي وأمي الغالية الفنانة الكبيرة #دلال_عبد_العزيز، أطيب خلق الله. عمري ما شفت منك غير كل خير يا حبيبتي، ربنا يغفرلك ويرحمك ويجمعنا مع بعض في الآخرة. عايز أقولك إنك هتلاقي مفاجأة حلوة مستنياكي، هتلاقي حبيب عمرك اللي طول الوقت بتسألي عليه. هتوحشينا أوي يا أمي. ربنا يجمعنا مع بعض في الآخرة".
بعد قصة حب قوية، وزواج دام 37 عاماً، أبت دلال عبد العزيز إلا أن تلحق بحبيبها سمير غانم الذي لم يسمح لها القدر بوداعه لمرة أخيرة أو حتى بمعرفة خبر وفاته وإن كانت تشعر بذلك
سمير ودلال
أضفت ظروف وفاة الفنانة مزيداً من الألم لدى عشاقها إذ عبّر الكثيرون عن حزنهم لفقدان ابنتيهما الأب والأم في غضون بضعة أشهر، وإن التمسوا بعض العزاء لأن "اتجمعوا الأحباب".
قال الإعلامي والمنتج ريكاردو كرم عبر تويتر: "‘نشيد الحب‘ هي أغنية لسيدة الغناء الفرنسي إديت بياف تتناول فيها فصول الحب بجنونه وشغفه وانكساراته وانتصاراته وتختم قائلةً أنّ الرب يعيد لمّ شمل العشاق مهما باعدت بينهما المسافات".
"نشيد الحب" هي أغنية لسيدة الغناء الفرنسي إديت بياف تتناول فيها فصول الحب بجنونه وشغفه وانكساراته وانتصاراته وتختم قائلةً أنّ الرب يعيد لمّ شمل العشاق مهما باعدت بينهما المسافات… تذكّرتها الآن مع رحيل الفنانة #دلال_عبد_العزيز التي استعجلت باللحاق بحب حياتها سمير غانم. وداعاً. pic.twitter.com/81Z2q2g8kP
— Ricardo Karam ريكاردو كرم (@RicardoRKaram) August 7, 2021
وكانت دلال وسمير قد تزوجا عام 1984 عقب قصة حب قوية، علماً أنه يكبرها بعشرين عاماً وسبق له الزواج مرتين، وقد حكى عنها الشريكان مراراً في لقاءات تلفزيونية، ليدوم زواجهما 37 عاماً.
وطالما أشاد الزوج الراحل بصبر دلال عليه وجهودها لإنجاح زواجهما. علاوة على شراكة الحياة، كوّن سمير ودلال "دويتو فنياً" ناجحاً قبل زواجهما وبعده وناهزت أعمالهما المشتركة نحو الـ20.
قدما معاً على المسرح "أخويا هايص وأنا لايص" و"فارس وبني خيبان". وفي السينما "يا رب ولد" و"إنقاذ ما يمكن إنقاذه" و"نهاية رجل تزوج". ومسلسلات "في اللالا لاند" و"لهفة" و"نيللي وشيريهان" و"عائلة أستاذ أمين". وتشاركا في فوازير فطوطة الذائعة الصيت.
لم يكن اقتران اسمها بنجم الكوميديا الأبرز سبباً في شهرتها، بل حجزت دلال عبد العزيز مكانها في مصاف أهم النجمات في تاريخ السينما والدراما المصرية عبر موهبتها الفريدة وخفة ظلها وإجادتها الشخصيات المعقدة، وتلقائيتها غير المحدودة
سيرة فنية مميزة
لم يكن اقتران اسمها بنجم الكوميديا الأبرز سبباً في شهرتها، بل استطاعت أن تحجز مكانها في مصاف أهم النجمات في تاريخ السينما والدراما المصرية عبر موهبتها الفريدة وخفة ظلها وإجادتها تجسيد الشخصيات والأدوار المعقدة، وقدرتها على النفاذ إلى قلوب الجمهور بتلقائيتها غير المحدودة.
كانت بداية المسيرة الفنية لدلال، منذ اكتشفها الفنان والمخرج نور الدمرداش، مع ثلاثي أضواء المسرح -سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد- ليتعرف عليها الجمهور في مسرحية "أهلاً يا دكتور". تعددت أعمالها في السينما والمسرح والتلفزيون بعد ذلك.
كذلك، تنوعت أدوارها بين الهانم المدللة (مثل مسلسل ليالي الحلمية) والمرأة الشعبية البسيطة (مثل مسلسل حديث الصباح والمساء) والأم (مثل مسلسل سابع جار ومسلسل ملوك الجدعنة في رمضان الفائت)، وبين الأدوار الدرامية المعقدة (مثل فطوم في مسلسل الناس في كفر عسكر) والشخصيات الكوميدية الطريفة (مثل فيلم سمير وشهير وبهير، وفيلم مبروك جالك ولد، وفيلم بنات حارتنا).
إنسانياً، اشتهرت دلال عبد العزيز بلقب "هيئة الإغاثة الدولية"، وهو اللقب الذي أطلقه عليها نقيب الفنانين المصريين أشرف ذكي، لأنها لا تترك صغيراً أو كبيراً في الوسط الفني في محنة إلا وتقف بجانبه
وعلاوة على الثنائي الذي كونته مع زوجها، شكلت دلال مع الفنان يحيى الفخراني ثنائياً مميزاً ربما خلّفت أعماله بصمةً أقوى في أرشيفها الفني. وكان من بين أعمالهما معاً مسلسل للعدالة وجوه كثيرة، ومسلسل لا، ومسلسل ابن الأرندلي، وفيلم مبروك وبلبل.
على المستوى الأكاديمي، يمكن القول إن دلال واحدة من قلة من الفنانات اللواتي اهتممن بالجانب الأكاديمي رغم شهرتهن ونجاحهن فنياً. فهي التي تخرجت من كلية الزراعة في جامعة الزقازيق، قبل انتقالها إلى القاهرة ودخولها الوسط الفني. ثم حصلت على البكالوريوس من كلية الإعلام جامعة القاهرة، وليسانس الآداب من قسم اللغة الإنكليزية في كلية الآداب جامعة القاهرة، وحازت أيضاً دبلوماً في العلوم السياسية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة.
وإنسانياً، اشتهرت دلال عبد العزيز بلقب "هيئة الإغاثة الدولية"، وهو اللقب الذي أطلقه عليها نقيب الفنانين المصريين أشرف ذكي، لأنها لا تترك صغيراً أو كبيراً في الوسط الفني في محنة إلا تقف بجانبه.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
علامي وحدي -
منذ ساعتين??
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 22 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون