على قوة المنافسات، وجدية الرياضيين في المباريات المختلفة ضمن دورة الألعاب الأولمبية الصيفية طوكيو 2020، يحدث العديد من المواقف الطريفة والمثيرة.
كان للمشاركين العرب، حتى الآن، نصيب من هذه النوادر، بعضها مضحك، وبعضها الآخر مؤسف.
العنصرية
خلال سباق ضد الساعة، الأربعاء 28 تموز/ يوليو، تعرض الدرّاج الجزائري عز الدين لعقاب لاعتداء لفظي عنصري من المدير الرياضي للاتحاد الألماني للدراجات باتريك موستير، الذي أشار إليه بلفظ "راكب الجمل".
أولمبياد طوكيو
— Farouk Herkat (@herkat_farouk) July 28, 2021
ضجة في ألمانيا بسبب تصريحات عنصرية تلفظ بها المدير الرياضي للاتحاد الألماني للدراجات باتريك موستر لدى تشجيعه الدراج نيكياس ارنت، حينما قال له الحق برعاة الإبل وكان يقصد اللحاق بالدراج الجزائري عز الدين لعقاب.
بتريك موستر قدم اعتذارا رسميا اليوم pic.twitter.com/GHfr1vx4OS
وفي محاولة لتشجيعه، قال موستا للاعب الألماني نيكياس آرندت: "عليك بهما… عليك بسائقي الجمال"، في إشارة إلى لعقاب، والدراج الإريتري أمانويل جيبريجزابهير.
واستنكر الاتحاد الجزائري للدراجات الوصف العنصري، الذي قُصدت منه الإشارة إلى البداوة على ما يبدو، وراسل الاتحاد الدولي للدراجات، واللجنة الأولمبية الدولية للتحرك ضد المسؤول الألماني.
وأمر الاتحاد الدولي للدراجات، الخميس، بوقف موستير. في حين قررت البعثة الأولمبية الألمانية إعادة المدير الرياضي إلى ألمانيا عقب تقديمه اعتذاره عن اختيار "المفردات غير المناسبة".
تشجيع الذات
"يلا يا عمر… إجمد"، عبارة حمّس بها اللاعب المصري عمر عصر نفسه، بصوت عالٍ، خلال مبارياته الصعبة أمام منافسه الصيني شوانغ.
"اجمد" ?
— محمد الجزار ? (@mohamedelgazar4) July 27, 2021
بطل يا #عمر_عصر.. أيا كانت النتيجة ?
هتكتب التاريخ ان شاء الله ??? pic.twitter.com/ggXZZjTmyC
ولقي تشجيع عصر لنفسه استحساناً كبيراً بين الجمهور المصري، والعربي. وخرج اللاعب الذي بات أول مصري، وعربي، وإفريقي، يصل إلى دور الـ8 في منافسات تنس الطاولة الأولمبية، موضحاً تشجيعه لنفسه بقوله إنه تخيل أن الجمهور معه، ويدعمه بها.
?"لما كنت بقول اجمد ياعمر، كنت عارف إني جامد عشان انتو معايا" ???
— FilGoal (From ?) (@FilGoal) July 29, 2021
بطل تنس الطاولة عمر عصر يشكر الجماهير المصرية على دعمهم له في أولمبياد طوكيو ? pic.twitter.com/F6bWGzroaH
عضّ المُنافس
خلال نزاله ضد النيوزيلندي دايفيد نييكا، حاول الملاكم المغربي يونس بعلا (22 عاماً)، بغرابة شديدة، عض منافسه في دور الـ16 لوزن 81-91 كلغ.
ملاكم مغربي يحاول"عض" منافسه في أولمبياد طوكيو ?️pic.twitter.com/uP3xgTeHUV
— Yallakora (@Yallakoranow) July 27, 2021
إثر ذلك، أعلنت مجموعة العمل الخاصة بالملاكمة التابعة للجنة الأولمبية الدولية، أنه نظراً إلى أن بعلا "كانت لديه نية واضحة في عض أذن/ وجه خصمه، في الجولة الثالثة من المباراة، تم استبعاده بسبب حركته غير المقبولة أثناء النزال".
تعرض الدرّاج الجزائري عز الدين لعقاب إلى وصف عنصري من مدرب منافسه الألماني الذي قال له: "عليك بهما… عليك بسائقي الجمال"، في إشارة إلى لعقاب، ودرّاج إريتري آخر
حمل الخصم
وخلال المباراة التي انتهت بهزيمة منتخب البحرين لكرة اليد، أمام منتخب الدنمارك، شوهد الحارس البحريني محمد عبد الحسين وهو يساعد اللاعب الدنماركي لاسي أندرسون في مغادرة الملعب، عقب إصابته.
لقطة اليوم للكابتن محمد عبدالحسين حارس #منتخب_البحرين ??لكرة اليد بعد إصابة لاعب #منتخب_الدنمارك?? فود لك كابتن#الالمبياد_طوكيو_2020 pic.twitter.com/xVymeWyN8Z
— أحمد البقال5️⃣1️⃣ (@tiger1515151515) July 28, 2021
البعثة الأردنية تدعم المصرية
وفي لقطة لافتة، استحسنها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وقف أفراد البعثة الأولمبية الأردنية يشجعون بطلي مصر في التايكوندو، هداية ملاك، وسيف عيسى، حتى تتويجهما بميداليتين برونزيتين.
لقطة حلوة من البعثة الأردنية#TheGlocal #مصر #الأردن pic.twitter.com/Gt6zAD8heu
— The Glocal (@TheGlocal) July 26, 2021
وتوجه اللاعبان المصريان نحو البعثة الأردنية لرد التحية، عقب الانتصار.
عناق الشقيقين السوريين
وكان اللقاء الدافئ بين الشقيقين السوريين محمد وعلاء ماسو، مثار حديث العديد من المغردين الذين ظنّوا في البداية أنه لقاء بعد فراق، نظراً إلى أن علاء يمثل منتخب اللاجئين في السباحة، بينما يشارك شقيقه في منافسات الترايثلون باسم سوريا.
?حفل افتتاح أولمبياد طوكيو
— 90+ (@90PlusKora) July 23, 2021
لقاء الأشقاء بين محمد ماسو لاعب الترايثلون في الفريق السوري و شقيقه علاء ماسو لاعب السباحة في فريق اللاجئين الأولمبي.
#Tokyo2020 #Olympics pic.twitter.com/Nc1l31zRBI
لكن، تبين لاحقاً أن الشقيقين يعيشان سوياً في ألمانيا، منذ أن فرّا من الصراع الدائر في سوريا قبل سنوات، وأن لقاءهما الودود أمر طبيعي.
استبعاد ملاكم مغربي حاول عضّ منافسه، ولاعب بحريني يظهر "شهامة العرب" بحمله منافسه الدنماركي عقب إصابته، ولاعبة أجنبية تمسح دموع السورية هند ظاظا أصغر مشاركة في البطولة… مواقف طريفة لمشاركين عرب في أولمبياد طوكيو 2020
دموع هند ظاظا
وتعاطف الكثيرون مع دموع السورية هند ظاظا، أصغر لاعبة في أولمبياد طوكيو 2020 (12 عاماً فقط)، عقب خسارتها أولى مشاركاتها أمام النمساوية جيا ليو (39 عاماً).
مع نهاية اليوم الأول أخترت لكم هذه اللقطة .. لتكون لقطة اليوم . ❤ الروح الرياضية ❤
— اولمبياد طوكيو (@Toky0__20) July 24, 2021
اللاعبة النمساوية × النجمة السورية الصغيرة هند ظاظا #اولمبياد_طوكيو2020 pic.twitter.com/HOzTIxHmBS
كان لافتاً أن تعاطفت ليو نفسها مع ظاظا، وذهبت إليها، لتواسيها، وتقدم لها الدعم، عقب انتهاء المباراة.
"50 ثانية وتبقى بطل يلا"
وبعفوية، حمّس مدرب منتخب مصر للتايكوندو، محمد مجدي، لاعبه سيف عيسى قائلاً: "50 ثانية وتبقى بطل أولمبي يلا (يا ولد)". راجت العبارة على نطاق واسع، بمزيج من السخرية أحياناً، والاستهجان، أو الإشادة أحياناً أخرى.
50 ثانية وتبقى بطل أولمبي يلا ?
— ahmad elghareab ?? (@ahmadelghareab) July 26, 2021
تحفيز المصريين غير يا جماعة ????pic.twitter.com/JuTicdxk6u
واستدعى الأمر توضيح مدرب عيسى، عبر أحد المواقع الرياضية المحلية، أنه لم يقصد أي إهانة للاعب، وإنما اللفظ شائع، ومعتاد، في لهجته الإسكندرانية.
مدرب سيف عيسى عن جملة: "50 ثانية وتبقي بطل أولمبي يلا":
— FilGoal (From ?) (@FilGoal) July 26, 2021
"معلش يا جماعة أنا اسكندراني" ?#EGY #Tokyo2020 pic.twitter.com/vcOspJ0ThO
الأجانب أيضاً
بعيداً عن المشاركين العرب، أثارت لقطة لمدرب ألماني، وهو يهز لاعبته من كتفيها بعنف، ويصفعها مرتين على وجهها، قبل خوضها مباراة جودو في دور الـ16، جدلاً واسعاً دفع الاتحاد الدولي للعبة إلى تقديم تحذير شديد اللهجة إلى المدرب من تكرار هذا الأمر.
صفع و ضرب كفوف وقبلها شد وهز !!
— ماجد الصقيري (@Majed_Alsuqairi) July 28, 2021
لاعبة جودو ألمانية ?? تتلقى التعليمات النهائية قبل صعودها للحلبة.
للأسف انها خسرت ?#طوكيو2020 #الألعاب_الأولمبية pic.twitter.com/QaDszjgxvN
وعلى الرغم من دفاع اللاعبة مارتينا تراجدوس، عن مدربها كلاوديو بوزا، وتصريحها بأنها هي من طالبتها بضربها حتى "تستفيق" قبل المباراة، قال الاتحاد الدولي للجودو إن ما حدث مرفوض كمظهر للعنف، يؤثر على نفسية المشاهدين، وخاصةً فئة الأطفال منهم.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...