حمل اليوم الثالث من منافسات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، طوكيو 2020، أخباراً سارة للمواطنين العرب إذ أُضيفت إلى رصيدهم أربع ميداليات دفعة واحدة ليصبح مجموع ما حصدوه ستّاً حتى الاثنين 26 تموز/ يوليو.
وكان التونسي محمد خليل الجندوبي (19 عاماً) قد حصد أول ميدالية للعرب في هذه الدورة، في 24 تموز/ يوليو؛ فضية التايكوندو وزن 58 كلغ للرجال عقب خسارته المباراة النهائية أمام الإيطالي فيتو ديلاكيلا. وتعد هذه الميدالية الأولى لتونس في رياضة التايكوندو، وثالثة فضية، والميدالية الرقم 14 في تاريخ مشاركاتها الأولمبية.
وفي اليوم التالي، لحق به مواطنه أحمد الحفناوي (18 عاماً) الذي فاز بذهبية سباق 400 متر سباحة حرة، لتصبح أول ذهبية للعرب ولتونس في طوكيو 2020. قطع الحفناوي المسافة في زمن قدره 3:43,36 دقائق، وهو ثالث أفضل توقيت هذا العام.
عائلتك هي دائمًا جمهورك الأول ????
— 90+ (@90PlusKora) July 25, 2021
أسرة البطل الأولمبي التونسي أحمد الحفناوي أثناء متابعة سباق 400 متر سباحة والذي توّج به السباح صاحب الـ 18 عامًا بالذهبية ??? pic.twitter.com/S0wQgmWDwu
والاثنين، حصد الرامي الكويتي عبدالله الرشيدي (58 عاماً) أول ميدالية لبلاده والثالثة للعرب في هذه الدورة؛ برونزية مسابقة السكيت بعدما حلّ ثالثاً برصيد 46 نقطة. وكان الرشيدي قد حقق الميدالية عينها في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.
تهنئة رماة الكويت منصور الرشيدي وطلال الرشيدي وعبدالرحمن الفيحان للبطل عبدالله الرشيدي بعد الفوز بالميدالية البرونزية في اولمبياد طوكيو ٢٠٢٠ ????#TeamKuwait #Tokyo2020 #طوكيو2020#اللجنة_الاولمبية_الكويتية#أزرقنا_في_طوكيو pic.twitter.com/Rg1qlojglv
— اللجنة الاولمبية الكويتية (@KuwaitOlympic20) July 26, 2021
ومنحت المصرية هداية ملاك بلدها أول ميدالية في طوكيو 2020 بعدما حصدت برونزية وزن 67 كلغ في التايكوندو. وأصبحت هداية بذلك أول رياضية عربية تحقق ميداليتين أولمبيتين متتاليتين، وذلك بعد فوزها بميدالية في أولمبياد ريو 2016 والآن في طوكيو.
لحظة فوز بنت مصر هداية ملاك بالميدالية البرونزية للدورة الثانية على التوالى . pic.twitter.com/uXyK4Wasnf
— Ahmed abdrabo (@ahmed_3bdrabo25) July 26, 2021
وسرعان ما لحق بها مواطنها سيف عيسى بتحقيق برونزية وزن 80 كلغ في التايكوندو أيضاً خلال أقل من نصف ساعة، لتكون الميدالية الثانية لمصر هذه الدورة.
فرحة سيف عيسى بالبرونزية التانية لمصر في ربع ساعة ?? pic.twitter.com/hU7g27xUXD
— Sarhan (@musarhan_) July 26, 2021
في غضون ذلك، أهدى الأردني صالح الشرباتي بلاده أول ميدالية في هذه النسخة من الألعاب الأولمبية، وهي الثانية في تاريخ مشاركات الأردن الأولمبية، بعدما خسر نهائي منافسات التايكوندو في وزن 80 كلغ، محققاً الميدالية الفضية.
????
— Jordan Olympic (JOC) (@JordanOlympic) July 26, 2021
البطل صالح الشرباتي ينال فضية التايكواندو في أولمبياد طوكيو
Saleh Al Sharabaty wins a Taekwondo SILVER medal at the Tokyo 2020 Olympic Games
???????????????#شجع_أبطالنا_في_الأولمبياد #SupportOurOlympians #طوكيو2020 #Tokyo2020 #الأردن #jordan pic.twitter.com/B59vCMJI0S
"صحوة مصرية" عقب إحباطات
وتجدر الإشارة إلى أن "الصحوة المصرية" وإنجاز الميداليتين جاءا بعد العديد من النتائج المخيبة للآمال للمشاركين المصريين، الذين انضووا في "أكبر بعثة عربية" من 134 لاعباً ولاعبة، مخيبة لآمال المصريين والعرب إذ توالت الخسارات وودع الكثير منهم المنافسات في اليومين الأولين.
ست ميداليات للعرب، أربعة منها في يوم واحد... مصر والأردن والكويت تنضم إلى تونس في قائمة فخر أولمبياد طوكيو 2020، وآمال المشجعين العرب في المزيد من الميداليات إلى عنان السماء
وكان من أبرز الخسارات التي صدمت المصريين هزيمة علاء أبو القاسم ومواطنه محمد حمزة مباراتي ربع نهائي سلاح الشيش أمام الياباني تاكاهيرو شيكيني.
حتى على مستوى الألعاب الجماعية، مُني المنتخب الأولمبي المصري لكرة القدم بأول خسارة أمام الأرجنتين بهدف مقابل لا شيء، ليتذيل مجموعته بنقطة واحدة حصدها من تعادلٍ مع إسبانيا في أولى مبارياته.
وفشل كذلك المنتخب المصري لكرة اليد في تخطي الدنمارك في ثاني مبارياته، وخسر بنتيجة 27 مقابل 32. علماً أن المصريين يعولون كثيراً على الفريق لحصد ميدالية في هذه الدورة عقب نتائج مبهرة حققها في بطولة العالم التي احتضنتها البلاد في وقت سابق من العام الجاري.
وكان مصريون نشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قد عبروا امتعاضهم من عدم فوز بلدهم بأي ميدالية أولمبية حتى الآن، وتساءلوا عن أسباب ذلك، مرجحين أن يكون "ضعف الاهتمام بالألعاب الفردية" و"عدم كفاءة الكوادر الفنية والإدارية" من أسباب ذلك. إلا أن الفوز بميداليتين متتاليتين في التايكوندو رفع الروح المعنوية للمصريين.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...