تنسيق أمريكي إسرائيلي عربي لمكافحة الدرونز الإيرانية

في تقرير نشره الصحافي الإسرائيلي باراك رافيد في موقع "أكسيوس" الأمريكي المختص بالشؤون العسكرية، كشف عن أن إدارة الرئيس جو بايدن والحكومة الإسرائيلية أجرتا محادثات أخيراً حول خطة لحظر انتشار الطائرات بدون طيار الإيرانية، وصواريخ كروز بين وكلائها في العراق واليمن وسوريا ولبنان.

إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية أجرتا محادثات بشأن حظر انتشار الطائرات بدون طيار الإيرانية وصواريخ كروز بين وكلائها في العراق واليمن وسوريا ولبنان.

بيّن التقرير أن الولايات المتحدة وإسرائيل تشعران بقلق بالغ من أن تكنولوجيا الطائرات بدون طيار قد تنتشر في مجموعات إضافية قد تستهدف قواتهما في المنطقة. وذلك بعدما تعرضت قاعدة الأسد الجوية، حيث تتمركز معظم القوات الأمريكية في العراق، لهجمات متكررة من قبل الميليشيات الشيعية الموالية لإيران.

تضررت حظيرة الطائرات في هجوم بطائرة مسيرة على القاعدة في 8 أيار/مايو 2020، وأسقطت القوات الأمريكية طائرتين مسلحتين بدون طيار في 6 حزيران/يونيو الجاري فوق الاجواء العراقية.

من جهته، أسقط سلاح الجو الإسرائيلي طائرة مسيرة إيرانية خلال محاولتها دخول المجال الجوي الإسرائيلي أثناء الاعتداءات على قطاع غزة في 18 مايو/أيار.

الوفد الإسرائيلي اقترح أن يكون هناك إطار تعاون إقليمي يشمل الدول العربية التي تواجه تهديداً مماثلاً من الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية. وتحدث عن إنشاء منطقة حظر جوي بالتعاون مع الدول العربية المتضررة.

تعاون عربي

في اجتماع بواشنطن في 27 أبريل/نيسان، اتفق مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جاك سوليفان ونظيره الإسرائيلي مئير بن شبات على تشكيل مجموعة عمل مشتركة بين الوكالات الخاصة هدفها مكافحة الطائرات بدون طيار، والصواريخ الدقيقة التوجيه التي تنتجها إيران وقدمتها لوكلائها. 

وتشكلت المجموعة وعقدت اجتماعها الأول في مطلع يونيو/ حزيران الجاري برئاسة منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، وممثل عن الجانب الإسرائيلي نائب مستشار الأمن القومي رؤوفين عازار.

واقترح الوفد الإسرائيلي أن يكون هناك إطار تعاون إقليمي يشمل الدول العربية التي تواجه تهديداً مماثلاً من الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية، في إشارة إلى المملكة العربية السعودية. 

وتحدث الجانب الإسرائيلي عن إنشاء منطقة حظر جوي للطائرات بدون طيار الإيرانية الصنع في المنطقة، لكن ليس من الواضح كيف سيعمل ذلك. 

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن انطباعهم هو أن مجموعة العمل ستواصل الاجتماع لأن إدارة بايدن ترى أن تهديد الطائرات بدون طيار للقوات الأمريكية في المنطقة يمثل أولوية قصوى ويخشى أنه مع انتشار التكنولوجيا، سيزداد الخطر أضعافاً.

 في شباط/فبراير الماضي، قال الجنرال كينيث ماكنزي جونيور، مدير القيادة المركزية الأمريكية، التي تقود منطقة الشرق الأوسط، إن الطائرات الصغيرة بدون طيار التي يستطيع ي شخص شراءها تشكل أكثر التطورات التكتيكية إثارة للقلق منذ ظهور العبوات الناسفة في العراق وأفغانستان.

 وأضاف أن الولايات المتحدة لديها أنظمة يمكنها صدّ الطائرات الكبيرة بدون طيار، لكن الجيوش المنظمة والجماعات الإرهابية في المنطقة تستخدم طائرات بدون طيار أصغر وأرخص بكثير.

 في عام 2019، استخدم مشاة البحرية نظام دفاع جوياً على متن مركبة لإسقاط طائرة إيرانية بدون طيار تستهدف القوات في البحر.

 وخلص تحقيق أجرته الأمم المتحدة إلى أن الطائرات بدون طيار تحوي محركات مماثلة لتلك المستخدمة في الطائرات بدون طيار الإيرانية، مما أدى إلى استنتاج أن هذه الطائرات بدون طيار من أصل إيراني.