"لا تنسوا باقي الأسرى. بترجاكم لا تنسوهم"، قالها الأسير الأردني المحرر عبدالله أبو جابر على عجالة بصوت ملؤه شهقات متتالية من الفرح في حديث خاطف مع رصيف22 وسط أصوات مزامير سيارات وزغاريد نسوة وهتافات تصدح بالنصر.
تلك العبارة والأجواء الاحتفالية المستمرة حتى لحظة نشر هذا التقرير، تأتي بعد وصول أبو جابر إلى الأراضي الأردنية ظهر اليوم، 8 يونيو/ حزيران، عقب انتهاء إجراءات الإفراج عنه من معتقلات الاحتلال، بعد أن أنهى محكوميته البالغة عشرين عاماً.
"لا تنسوا باقي الأسرى. بترجاكم لا تنسوهم"، قالها الأسير الأردني المحرر عبدالله أبو جابر على عجالة بصوت ملؤه شهقات متتالية من الفرح في حديث خاطف مع رصيف22 وسط أصوات مزامير سيارات وزغاريد نسوة وهتافات تصدح بالنصر.
الأسير المحرر عبدالله أبو جابر كان حتى يوم انقضاء محكومينه واحداً من أقدم الأسرى الأردنيين في معتقلات الاحتلال. وهو اعتقل في العام 2000 بتهمة "تنفيذ عملية تفجير حافلة إسرائيلية في تل أبيب" في نفس العام، وهو من مواليد 1975 ومن سكان مخيم البقعة في الأردن.
(أبو جابر عند قبر والدته بعد وصوله إلى الأ{دن - تصوير أمير خليفة)
"أخيراً التم الشمل" كانت هذه العبارة أول ما نطق به عبدالله أبو جابر وهو يقف بالقرب من مدفن والديه اللذين لقيا ربهما وهو قيد الأسر. وحرص الأسير المحرر على زيارة والديه وقراءة الفاتحة عند قبريهما قبل الاستسلام للموكب الاحتفالي الذي أقامه أقاربه وأصدقاؤه احتفاءً بعودته حراً.
وعن باقي الأسرى الأردنيين البالغ عددهم عشرين، قال: "عيون باقي الأسرى على جلالة الملك، كلهم أمل بالإفراج القريب عنهم"، وأضاف: "أرجوكم لا تنسوهم"، يذكر ان أهالي باقي الأسرى الأردنيين التقوا عند جسر "الملك حسين" لاستقباله والاطمئنان على أحوال أبنائهم.
وعن باقي الأسرى الأردنيين لدى الاحتلال البالغ عددهم عشرين، قال: "عيون باقي الأسرى على جلالة الملك، كلهم أمل بالإفراج القريب عنهم"، وأضاف: "أرجوكم لا تنسوهم"، يذكر ان أهالي باقي الأسرى الأردنيين التقوا عند جسر "الملك حسين" لاستقباله والاطمئنان على أحوال أبنائهم.
ولا يزال 20 أسيراً أردنياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يعانون من ظروف احتجاز قاسية، وهم محرومون من زيارات أسرهم. وأُصيب اثنان منهم بمتلازمة كوفيد-19 المصاحبة للإصابة بفيروس كورونا المستجد في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وهناك مساع شعبية في الأردن للضغط على الدولة للوصول إلى اتفاق لاستعادة الأسرى الأدرنيين لدى الحكومة الإسرائيلية، خاصة بعد الحكم عليهم بمدد سجن طويلة وصلت في حالة الأسير عبدالله البرغوثي – وهو واحد من أردنييْن أصيبا بعدوى كورونا المستجد- إلى 67 عاماً.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...