أعلن المتحدّث باسم كتائب عزّ الدين القسام في 20 يوليو أسرَ الجندي شاؤول آرون خلال المواجهات التي دارت في حي التفاح شرقي غزة وقد أكّد الجيش الإسرائيلي مقتله قبل قليل.
هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فصائل المقاومة الفلسطينية بعملية أسر لجنود إسرائيليين، إذ لطالما كانت هذه الأداة وسيلة قادرة على تغيير مسار المعارك أحياناً، أو على دفع الإسرائيليين إلى قبول تبادل الأسرى.
في أواخر عام 1969، اختطفت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" الجندي الإسرائيلي شموئيل فايز، فأجبر ذلك إسرائيل على قبول صفقة تبادل للأسرى، وأفرجت عن الأسير محمود بكر حجازي.
وفي أبريل عام 1978 اختطفت الجبهة الشعبية- القيادة العامة، الجندي الإسرائيلي ابراهام عمرام، فأدى ذلك إلى قبول إسرائيل صفقة تبادل للأسرى، وأفرجت عن 76 أسيراً فلسطينياً.
وإبّان وجودها في لبنان، أسرت حركة فتح 6 جنود إسرائيليين من قوات "الناحل" في منطقة بحمدون في سبتمبر عام 1982، فدفع ذلك إسرائيل إلى إطلاق سراح جميع أسرى "معتقل أنصار" في الجنوب اللبناني، وعددهم ،4,700 بالإضافة إلى 65 أسيراً من السجون الإسرائيلية.
وفي مايو عام 1985 أجرت إسرائيل والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، عملية تبادل أسرى أطلق عليها اسم "عملية الجليل"، أطلقت إسرائيل بموجبها 1,155 أسيراً مقابل ثلاثة جنود إسرائيليين.
ومنذ الانتفاضة الفلسطينية الأولى وتأسيس حركة حماس عام 1987، نفّذت المقاومة الفلسطينية عدداً من عمليات أسر لجنود إسرائيليين.
أسر مسلّحو حركة المقاومة الإسلامية- حماس الرقيب آفي ساسبورتاس في منطقة جنوب إسرائيل وقتلوه. فردّت إسرائيل بموجة من الاعتقالات شملت المئات من سكّان قطاع غزة، وحكمت على مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين بالسجن مدى الحياة، قبل تخلية سبيله عام 1997.
أجبر المسلحون الجندي إيلان سعدون على مرافقتهم في السيارة وقتلوه قبل الوصول إلى غزة. اُعتقل أفراد الخلية المنفذة للعملية، ولكنهم لم يعترفوا بمكان جثة سعدون. تمكنت إسرائيل من العثور على جثة الأسير بعد سبع سنوات من مقتله.
أسر مقاومون من كتائب القسام الرقيب ناشون واكسمان واحتجزوه في منزل بقرية بيت نيالا في الضفة الغربية بضعة أيام. طالب منفذو العملية رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحق رابين عبر شريط فيديو مسجل بالإفراج عن مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين الذي اغتالته إسرائيل عام 2004. لكن رابين رفض الدخول في مفاوضات لتبادل الأسرى وأرسل وحدة خاصة لاقتحام المبنى، فقُتل الجندي واستشهد عناصر القسام الثلاثة.
قبض فلسطينيون على جنديين من جنود الاحتياط الإسرائيلي في مدينة رام الله في الضفة الغربية، هما فاديم نورهيتز ويوسي افراهامي وقتلوهما. على الأثر، شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جوية دمّرت المقرّ العام للشرطة الفلسطينية في رام الله.
شنت ثلاث فصائل فلسطينية منها كتائب القسام هجوماً على معبر كرم أبو سالم فقتلت ثلاثة جنود إسرائيليين، وأسرت رابعاً اسمه جلعاد شاليط بعد تعرضه لجروح في الاشتباكات. اتخذت إسرائيل خطف شاليط ذريعة لتشن عملية هجومية على قطاع غزة تحت اسم "أمطار الصيف". وبعد مفاوضات مطولة، أفرجت عن أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح شاليط.
أسر شاب فلسطيني من قلقيلية الجندي تومر شازان بهدف الضغط على إسرائيل للإفراج عن شقيقه المعتقل، ثم قتله. تمكن الجيش الإسرائيلي من العثور عليه واعتقاله بعد يومين من تنفيذ عملية الأسر.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...