خلّفت جريمة "كراهية" و"إسلاموفوبيا" غضباً واسعاً في كندا بعد أن أقدم شاب كندي (20 عاماً) على دهس أسرة مسلمة عمداً، مما أدى إلى مقتل أربعة من أفرادها، ثلاث نساء ورجل، فيما يقبع الناجي الوحيد، طفل (تسع سنوات)، في المستشفى بإصابات بالغة.
وقع الحادث الأحد 6 حزيران/ يونيو، في مدينة لندن بمقاطعة أونتاريو في أبشع جريمة كراهية ضد الكنديين المسلمين منذ مقتل ستة أشخاص في مسجد بمدينة كيبيك عام 2017.
في تعقيب للشرطة بمدينة لندن على الحادث، قال ضابط المباحث بول وايت: "يعتقد أن هؤلاء الضحايا استهدفوا لأنهم مسلمون"، مبرزاً أن الشرطة تدرس تهمة "الإرهاب" المحتملة، ومعرباً عن اعتقاده أنها "جريمة كراهية".
عائلة من أصل باكستاني
في التفاصيل، تبيّن أن الضحايا هم: امرأتان (74 و44 عاماً) ورجل (46 عاماً) وطفلة (15 عاماً). حُجبت أسماء الضحايا بناءً على رغبة الأسرة. ويبقى الناجي الوحيد من حادث الدهس ابن التاسعة في المستشفى وهو مصاب بجروح خطيرة لكن لا تهدد حياته.
Canadian police have arrested the hard-hearted terrorist. Who crushed the Muslim family of Lahore Pakistan under his truck due to #Islamophobia
— Tahir Soroya?? (@mustpakistan) June 8, 2021
The Canadian police chief & Mayur of London describes the incident pic.twitter.com/gbPc4stH0A
وتداول العديد من الناشطين والحسابات الإخبارية صورة للأسرة يظهر فيها جميع الضحايا، مع إشارة إلى أصولها الباكستانية.
الضحايا امرأتان ورجل وطفلة والناجي الوحيد طفل في التاسعة من العمر يعاني إصابات بليغة… مقتل أربعة في حادث دهس "متعمد" و"قتل جماعي" لأسرة مسلمة في كندا والشرطة لا تزال تفكر في تصنيفه "حادثاً إرهابياً"
أما الجاني، فهو ناثانيال فيلتمان، ابن مدينة لندن، الذي قبض عليه في مكان الحادث -مركز تجاري - دون مقاومة. صرّح وايت بأنه لم يُعرف بعد ما إذا كان المشتبه به على صلة بأي جماعات كراهية، منوهاً بأنه لم تسبق إدانته جنائياً، ومشدداً على أنه "لا توجد علاقة سابقة معروفة بين المشتبه به والضحايا".
"فزع" من "الإسلاموفوبيا"
ومدينة لندن الكندية، حيث وقع الحادث، واحدة من أكثر مناطق البلاد تنوعاً ثقافياً إذ بيّن إحصاء في عام 2016 أن واحداً من كل خمسة أشخاص في المدينة ولد خارج كندا، والعرب هم أكبر أقلية هناك، تليها جالية من جنوب آسيا.
في أول رد فعل رسمي، قال رئيس وزراء أونتاريو، دوغ فورد، إن "الكراهية والإسلاموفوبيا لا مكان لهما في أونتاريو. يجب تحقيق العدالة على فعل الكراهية المروع… يجب أن تتوقف أعمال العنف الشنيعة هذه".
أما رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، فقال إنه "فزع" من الأنباء، مغرداً: "إلى الجالية المسلمة في لندن وجميع أنحاء البلاد، اعلموا أننا نقف معكم. الإسلاموفوبيا ليس لها مكان في مجتمعاتنا. هذه الكراهية ماكرة وحقيرة ويجب أن تتوقف".
"رجل ركب سيارته ورأى أسرة مسلمة تسير في الشارع واتخذ قراراً بأن أفرادها لا يستحقون العيش. لم يكن يعرفهم. هذا هجوم إرهابي على الأراضي الكندية ويجب التعامل معه على هذا الأساس"
وأضاف في تغريدة، الثلاثاء 8 حزيران/ يونيو، أنه اتصل بعمدة لندن إد هولدر وممثل الجالية المسلمة في لندن، المحامي نواز طاهر، "وأعلمهما أننا سنستمر في استخدام كل أداة لدينا لمكافحة الإسلاموفوبيا وسنكون هنا من أجل ذوي الضحايا".
وكان هولدر قد أعلن الحداد وإنزال الأعلام بالمدينة ثلاثة أيام، قائلاً: "كان هذا قتلاً جماعياً ارتكب ضد المسلمين وضد سكان لندن، وكان متجذراً في كراهية لا توصف. أمثل جميع سكان لندن عندما أقول إن قلوبنا محطمة. إننا حزانى على الأسرة التي مات منها الآن ثلاثة أجيال".
The community of #LondonOntario begins the difficult process of mourning the loss of a family brutally struck down.
— Wendy Gilmour (@gilmour_wendy) June 8, 2021
Islamophobia, as with all forms of hate, is unacceptable in Canada. @ShireenMazari1 https://t.co/zqxQhGutPN
في حين قال طاهر: "هؤلاء أناس أبرياء قُتلوا لأنهم مسلمون. سنقف بقوة ضد الإسلاموفوبيا. سنقف بقوة ضد الإرهاب بالإيمان والمحبة والسعي لتحقيق العدالة".
اسمه حادث إرهابي
وفيما وجهت للجاني أربع تهم بالقتل وتهمة محاولة قتل، قال المجلس الوطني لمسلمي كندا (NCCM)، في بيان، إن المتهم يجب أن يواجه اتهامات بالإرهاب. وأوضح مصطفى فاروق، الرئيس التنفيذي للمجلس: "قيل إن رجلاً ركب سيارته ورأى أسرة مسلمة تسير في الشارع واتخذ قراراً بأنهم لا يستحقون العيش. لم يكن يعرفهم. هذا هجوم إرهابي على الأراضي الكندية ويجب التعامل معه على هذا الأساس".
انتقد معلقون تعامل الصحافة العالمية مع الخبر وتناوله على أنه "حادث دهس متعمد" لا اعتداء إرهابي وجريمة كراهية كما يحدث إذا قتل مسلم مواطناً أوروبياً أو أمريكياً مثلاً
وبينما شكر الصحافي الباكستاني الشهير حامد مير ترودو على وصفه ما حدث بـ"الإسلاموفوبيا"، شدد على ضرورة القول بصراحة إن الجريمة هي "حادث إرهابي" و"جريمة كراهية".
السياسي الباكستاني عبد العليم خان أيضاً أكد على ضرورة وصف الحادث بالإرهابي، متابعاً أن الإسلاموفوبيا يجب أن تُعالج "على المستوى الدولي"، وأن مهاجم الأسرة الكندية ينبغي أن يحصل على جزائه العادل.
في سياق متصل، انتقد معلقون تعامل الصحافة العالمية مع الخبر وتناوله على أنه "حادث دهس متعمد" لا اعتداء إرهابي وجريمة كراهية كما يحدث إذا قتل مسلم مواطناً أوروبياً أو أمريكياً مثلاً.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومينعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ يومينعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامرائع